قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

سميه: انا خايفه يا فؤاد يعرفوا انك لسه عايش...
فؤاد: متقلقيش انتي، المهم افضلي انتي بعيد
سميه: هتيجي انهارده ولا
فؤاد: لما ادم يمشي هلبس واجيلك، عاوز اقولك على حاجه مهمه اوووي.
سميه: اي هي
فؤاد: لما اجيلك يا حبيبتي...
سميه: ماشي سلام يا حبيبي...

كان فؤاد يجلس في غرفه المكتب يفكر في المصايب التي وقعت عليه من ناحيه سعيد وهاني ومن ناحيه أخرى سميه واخته لو ثبت انه ممدوح الشرقاوي هيتهم في قتل محمد البنهاوي، فتح ادم الباب ودخل
فؤاد: رايح على الشركه
ادم: ايوه انت مش جاي ولا إي
فؤاد: لا هقعد في البيت انهارده.
ادم: زياد مشي
فؤاد: ايوه راح قبلك عشان يجهز للاجتماع
ادم: هتعمل اي هتسافر زي ما قولتلك
فؤاد: لا مش هسافر، كنت عايز اتكلم معاك في موضوع تاليا.

ادم بضيق: مالها
فؤاد: مش هينفع تسيب بنت عمتك كدا وانت عارف ان موضوع جوازك من وعد كان غصبن عني...
ادم بضيق: بابا انا مكنتش هسيب حق امي مهما حصل، وحقك انك تقضي عشر سنين في السجن وتعيش باسم غير اسَمك كل دا وكنت عايزني اعمل اي...

فؤاد: يا ابني انت كنت عارف ان وعد ملهاش ذنب في حاجه وانا قولتلك بلاش انتقام من حد انا كان نصيبي يحصلي كل دا وكنت راضي والحمد الله دلوقتي بقالي اسم في البلد وبقيت من كبار رجال الأعمال وعلمتك انت واختك احسن تعليم لو امك كانت عايشه دلوقتي كانت هتبقى فرحانه اوووي، جميله كانت جميلة في كل حاجه مكنتش تعرف معنى الحقد والانتقام وكانت بسيطة جدا عارف انك كنت متعلق بها اوووي بس لو كان بيدي مكنتش هخلي دا يحصل ابدا...

ادم بغضب: بس انا مش هسيب حقها وزي ما قتلوها انا هقتلهم وادمرهم واحد واحد...
فؤاد: ووعد.
ادم: مالها وعد
فؤاد: دول أهلها يا ابني
صمت ادم وقال بنبره مليانه قسوة وحقد: لو فكرت تقف قصدي هتبقى اول المتدمرين.

فؤاد: انا غلطان اني وافقتك انك تتجوزها من الاول، الأول قولتلي روح اعمل صفقه معاهم وروحت عشان ندخل البيت وبعد كدا لاقيت حوار الصور بتاعتك انت وهي وبعدين قولت هتتجوزها وساعتها محمد هي اللي كان محتاج ان دا يحصل فمقدرش يتكلم...
ادم: بس انا ماذيتش وعد في حاجه
فؤاد: واثق من اللي بتقوله يا ادم.
ادم: انا ماشي اتاخرت
فؤاد: بتهرب ليه
ادم: مبهربش بس الوقت اتأخر...
فؤاد: تفتكر لو وعد عرفت هتعمل اي اكيد هتسيبك...

ادم بغضب وقبل ان يغادر الغرفه: وانا مش هسيبها حتى لو كان غصبن عنها وغلق الباب خلف بقوه...
فؤاد وهو يضرب كف على كف: ربنا يهديك يا ابني...

مجدي: انا اتفقت مع احمد وهو حدد ميعاد الفرح اي رايك يا مايا...
مايا بخجل: اللي تشوفه يا بابا.
مجدي: يبقى موافقه خلاص انتم هتخرجوا بليل واتفقوا..
مايا: ماشي يا بابا
دلال بسعادة وهو تقبل ابنتها: مبروك يا حبيبتي.
مايا: الله يبارك فيكي يا ماما..
مجدي: ادخلي كلمي خطيبك يا حبيتي عشان تشوفي هتنزلي امتى.
مايا وهي تضع قبله على جبنه: حاضر يا بابا..

كانت تجلس في غرفتها على سجاده الصلاة وكانت تدعي ربنا وتبكي وهي تقول
يارب ارحمنا وابعد عنا شرهم يارب انا مش عاوزه اخسر ابني ولا بنتي احفظهم يارب ربنا يرحمك يا محمد ولا رحمتنا وانت ميت ولا وانت حي ربنا يرحمك كل اللي عملته زمان بيتكرر تاني فعلا كما تدين تتدان يا محمد كل اللي عملته في اختك زمان بيحصل في بنتك دلوقتي وزي ما كنت قاسي على اختك ابنك قاسي على أخته ربنا يلطف بينا..

مسحت وجهها بيدها و قالت ادخل
دلف زين إلى الغرفه وجدها جالسه على سجاده الصلاة...
زين: حرم يا أمي
منال: جمعا ان شاء الله، عمامك فين
زين: راحوا الشركه
منال: ماشي يا ابني، عايزة اقولك على حاجه
جلس زين على الأرض جانبها وقال: اي.

منال وهي تمسك يده: بص يا ابني الحياه دواره واللي هتعمله انهارده هتلاقي بكره ومفيش حاجه بتروح بلاش تظلم حد ولا تيجي على حد ابوك كل اللي عمله بيتكرر تاني، مش عايزك تبقي نسخه من محمد في القسوة يا زين بلاش تقسى على اختك خليك معاها يا ابني ابوك زمان ظلم سميه عمتك ودلوقتي دا كله بيحصل لوعد لدرجه اني بحس ان سميه هي وعد، بلاش تسمع كلامهم يا ابني غير ما تعرف الحقيقه موضوع انهم عاوزين يخدوا تارهم من اللي قتل ابوك بلاش يا ابني ربنا هو اللي بيحاسب وابوك عمل حاجات غلط كتير وكان لازم يتعاقب...

زين: بس...
منال: من غير بس يا ابني بلاش تظلم اي حد مش شرط اختك بس اعرف الحقيقه واحكم بالعدل يا ابني بلاش ظلم..
زين: ماشي يا أمي
منال: توعدني بكدا ياابني سوأ كنت عايشه ولا ميته تعمل كدا.
زين وهو يقبل يدها: بعد الشر عليكي يا أمي، اوعدك...
منال بارتياح: ربنا يوفقك يا ابني ويبعد عنك ولاد الحرام..
زين: طب مش هتنزلي
منال: لا هخليني في اوضتي...
زين: ماشي.

في الشركه
هاني: ناوي على اي يا اخويا
سعيد وهو يجلس على المكتب ويرجع براسه للخلف: مش عارف يا هاني...
هاني: متنساش ان ممكن زين يطلب حق ابوه.
سعيد: وارد جدا المهم اننا مش عاوزين ان زين ووعد يتفقوا عشان احنا منخسرش.
هاني: طب وفلوس محمد هنسيبها لمين
سعيد: انا مش عارف اوصل لي حاجه وبعدين احنا مش هيبقى لينا حاجه في وجود زين...
هاني بخبث: يعني.

سعيد: ممدوح طول عمره مضايقنا صح وزين وجوده مش لصلحنا وسميه متقدرش تعمل حاجه، فلو زين قتل ممدوح بحجه تار ابوه يبقى خلصنا من الاتنين..
هاني: وآدم هيسكت...
سعيد: ادم دا بقى حكاية لوحده و انا هعمله الأدب..
هاني: بس ادم مش سهل يا سعيد
سعيد بضحكه صفره: وانا مش سهل برضو...
هاني: ووعد
سعيد: دي وسميه ومنال أمرهم سهل المهم دلوقتي هنخلص من زين وممدوح وآدم ازاي...

فتحت له الباب و قالت سميه اتاخرت
فؤاد وهو يجلس على الاريكه: عشان كنت بتكلم مع ادم.
سميه: ادم ماله
فؤاد: خايف عليه يا سميه خايف يضيع مني زيي ما خدوا جميله...
سميه بضيق: وانت كنت بتحب جميله.
فؤاد بابتسامه: لسه بتغيري يا سميه، انا محبتش غيرك يا بس جميله كانت جدعه معايا ووقفت جنبي في كل حاجه، تصدقي انها عمرها ما كنت بتغير منك.
سميه: هي كانت تعرفني
فؤاد: انا كنت حكيلها عنك...

سميه: اي الحاجه اللي كنت عاوز تقولها
فؤاد: فاكره زمان لما ابوكي واخواتك خلوني اطلقك وخلوكي في نفس المكان انا كنت بعدي على طول من هناك اطمن عليكي وكنت عارف المستشفى اللي هتولدي فيها بحكم انها كانت أقرب مستشفى وتقريبا هي اللي كانت موجوده.
سميه: اي مناسبه الكلام دا.
قطعها فؤاد: هما قالوا ان ابنك مات بس...
سميه: بس اي كمل يا ممدوح...

مادون: ممكن ادخل
ابتسمت وعد: ما انتي دخلتي
مادون: احم احم اي الاحراج دا
وعد: تعالي اقعدي
مادون: منزلتش ليه
وعد: كنت بقرا الرواية
مادون: اممم انتي ليكي في الروايات وكدا.
وعد: ايوه اي وحش
مادون: لا طبعا حلو، وحشاني قعدتنا قدام التلفزيون...
وعد: وانا بس انتي عارفه اني مش عاوز اشوف عمتك او بنتها.
مادون: هما هيشموا...
وعد: او انا اللي همشي...
مادون: قصدك اي يا وعد
وعد: المفروض كل حاجه ترجع لأصلها صح...

مادون: ازاي افهم من كلامك انك عاوزه تسيبنا.
وعد: لا يا مادون بس انا كل يوم بعرف حاجه جديده يوم اعرف ان ابويا اتقتل ومحدش يعرف مين السبب ويوم اعرف ان ادم لي صله باللي بيحصلي ويوم اكتشف ان صاحبتي كانت بتخوني والله اعلم اي الجديد، تصدقي تمنيت اني كنت مت في الحادثة بجد.
مادون: يااا يا وعد اي كل دا يا بنتي، اكيد كل حاجه ليها حل كفايه انك انتي وآدم بتحبوا بعض...

وعد: انا اول مره احس اني خايفه من ادم، مقدرش اوصفلك احساس لما تكوني خايفه من شخص مبتحسيش بالأمان غير معاه، مشوفتش شكله وهو رافع السلاح كان مستعد يقتله حسيت في طريقته وكلامه غل وحقد ليهم مش معقول...
خوفت عشان انا منهم انا من نفس العيلة دي.
مادون وهي ترتب على يدها: بس ادم بيحبك هو عمل كدا عشانك مشوفتيش شكله كان عامل ازاي لما عرف انك معهم...
وعد بعيون دامعه: انتي لو مكاني هتقفي مع مين عيلتك ولا جوزك.

صمتت مادون قليلا وقالت: معرفش بس كنت هشوف مين فيهم الصح وبعدين اقرر.
وعد: شكل مفيش حاجه صح، انا هقوم البس وانزل.
مادون: هتروحي فين
وعد: معرفش
مادون: اجي معاكي، ولا انتي مش واثقه فيا
وعد: لي بتقولي كدا
مادون: معرفش بس عندي الاحساس دا، يمكن عشان اخت ادم.
وعد: لا مش دا السبب بس انا خايفه اتصدم في حد تاني.
مادون: هلبس واجي معاكي.

ابتسمت وعد: بسرعه و البسي اي حاجه كاجوال كدا، اهاا وبلاش حاجات قصيره لأحسن ادم ينفخنا.
مادون: حاضر...

احمد: مالك يا ابني
ادم: مخنوق ومش طايق نفسي يا احمد
احمد: ابوك ولا اي؟
ادم بضيق: كلمني في موضوع تاليا ووعد.
احمد: عايز يجوزك تاليا ولا اي
ادم: وأطلق وعد حسيت دا من كلامه
احمد: ليه كدا
ادم: انا هطق من الصبح وجيت على الشركه وقاعد زي ما انت شايف كدا، معرفش كل شويه احس انه عايز كدا بيقولي انا غلطان اني وافقتك انك تتجوزها
احمد: اقولك على حاجه يا ادم.
ادم: قول.

احمد: انت و وعد حكاية معقده اوووي الغازها كتير وحلها صعب واسلم حل الطلاق فعلا خصوصا ان في حاجات كتير هي متعرفهاش والله اعلم لو عرفت هيبقى اي قرارها...
ادم بغضب: انت اتجننت يا احمد اي الكلام دا.
احمد: ادم انا بتعامل معاك علي انك اخويا مش صاحبي فعشان كدا بقولك الكلام دا.
ادم: بس انا بحبها
احمد: مش كفايه الحب يا ادم لو مقفناش قدام التحديات...
ادم بضيق: انا تعبت ولا بقا عمها سعيد دا كوم لوحده.

احمد: اهاا الراجل دا شكله مش سهل كنت مكلم زين الصبح وقالي انه مخنوق وكدا وسعيد وهاني راحوا الشركه..
ادم: بقيت صاحب زين انت
احمد: هو كان معايا ايام السخنة وجدع والله بس الظروف بقا...
ادم: طب سعيد راح الشركه ليه؟
احمد: حاسس انهم بيدبروا لمصيبه اقسم بالله
ادم: ادينا قاعدين نأخد مصايب اي الجديد.
احمد: انا شويه ونازل عشان هقابل مايا، وزياد هو اللي هيخلص الاجتماع بقا.
ادم: ماشي...

مادون: اي يا بنتي الحته القاطعة دي.
وعد: يا بنتي هنا في حته مطعم تحفه الاكل بتاعه بس المكان مطرف شويه تقربيا مفيش ناس ساكنه غير عماره او أتنين بس و اللي بيقي ماشي على الطريق بيدخلوا هو هادي وحلو.
مادون: طب شوفي هتركني العربية فين عشان ننزل...
ركنت وعد سيارتها ونزلت منها هي ومادون ودخلوا إلى المطعم فهو مكان هادي ولم يوجد به ناس كثيره فهو عدد محدود وكان نظامه كلاسيكي ومع موسيقى هاديه...

جلست مادون ووعد على الطاولة
وعد: هتاكلي اي
مادون: ممكن باستا
وعد: واوو استنى اشوف المنيو
كانت تجلس على الطاولة التي أمامهم تتفقد هاتفها ولم تكون منتبه لوجودهم.
وضعت وعد المنيو على الطاولة وكانت تنظر أمامها ولكن رأيت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة