قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

وعد وهي غير مستوعبه: مش معقول
مادون باستغراب: اي مالك يا وعد
قامت وعد واتجهت ناحيه الطاولة و قبضت على ذراعها...
التفت نانسي ولكن شهقت من الصدمة فلم تتوقع أن تكون وعد...
وعد: مكنتش اعرف انك حقيره كدا
قامت مادون وقالت: مين دي يا وعد انت مسكها كدا ليه؟
وعد وهي تترك ذراعها: صاحبتي
نانسي بانفعال: وعد
مادون: الناس بتفرج علينا يجماعه.
وعد: اقعدي
نانسي: عايزة اي يا وعد
وعد: عايزة اعرف انت ليه عملتي كدا معايا.

نانسي: الموضوع عدا يا وعد
وعد: لا معدش يا نانسي معدش.

نانسي: نصيبي يا وعد نصيبي اني اطلع فقيره ونصيبي ان ابويا يطلع حشاش نصيبي انا اقعد في بلد غير بلدي عشان اشتغل وفي الاخر الفلوس اللي بخدها مبتقضيش نصيبي لما اشوف واحد واحبه يبقى تركيزه كله عليكي انتي وعد تصدقي كرهت كدا اوووي حتى استاذ ماجد كان ديما بيقارن بيني وبينك كنت ببقى قاعده معاكي في المكتب وانا نفسي اقوم واقولك اشمعنا انتي وانا لا اشمعنا، كنت بحس اني قليله وانا قاعده وسطكم.

وعد بحزن: يااا كل دا جواكي لدرجه دي بتكرهني...
نانسي: مش بكرهك انا كرهت نفسي ما كترر ما اتقارنت بيكي.
وعد: عرفتي شوقي ازاي
نانسي: ...
انا كنت خارجه من المكتب عادي في اليوم اللي قولتلك انتي ومايا ان الظابط ادم جي ودخل لأستاذ ماجد يومها نزلت وطبعا فضلت مستني تاكسي بس لقيت عربيه وافقت قدامي
فتح شوقي شباك السيارة وقال: اركبي
نانسي: افندم.
شوقي: متخافيش انا هوصلك و هتكلم معاكي شويه في الطريق موضوع مهم.

فكرت نانسي لدقايق وبعدين فتحت باب السيارة وركبت، وانطلق شوقي بالسيارة.
نانسي: حضرتك مين؟
شوقي: مش مهم المهم اني هقولك علي حاجه وافقتي تعملها هتاكلي الشهد.
نانسي: اي هي
شوقي: وعد
نانسي: هااا
شوقي: انهارده جي ادم الجرنال وقال انه مش عايز حد ينشر عن موضوع الخطف اللي وعد ومايا شغالين عليه وانا مش عايز دا يحصل وعارف أن وعد مش هتسكت فعايز منك اعرف كل تحركاتها.
نانسي: والمقابل.

شوقي وهو يوقف السيارة ويخرج دفتر شيكات وقطع لها شيك وقال: دا عربون
نانسي: دا كتير اوي
شوقي: ولسه لما تخلصي.
نانسي: هو انت تعرف ادم
شوقي: ميخصيكش ولا انتي معجبه بأدم
نانسي: اهاا الصراحه بس هو مش واخد باله مني خالص كل التركيز على وعد..
شوقي: خلصي مهمتك ويمكن يبقى ادم من نصيبك...
وعد: كل دا عشان الفلوس
نانسي: اي حد مكاني كان هيعمل كدا
وعد: انا اتصدمت فيكي، ، وبعدين أي اللي حصل.

نانسي: مفيش كان بيكلمني في التليفون وانا كنت بوصل المعلومات مش اكتر وكنت باخد حق كل معلومة، بس لما عرفت انك انتي وآدم اتجوزتوا كنت هطق واتصلت بي وقولتله ازاي يحصل كدا
قالي دا جواز شهرين مش اكتر وبالاتفاق...
وعد: بالاتفاق ازاي
نانسي: اقسم بالله هو دا اللي حصل ومعرفش اي حاجه تاني بس كل اللي حسيته ان في علاقه بين ادم وشوقي بس مش متأكدة...
وعد: والحادثة.

نانسي: اليوم دا انا مكنتش اعرف وكنت راكبه انا وانتي عادي بس بعد ما نزلتي بثانيه شوقي كلميني وقالي انزلي من العربية فورا نزلت كان في واحد واقف مستنيني عرفت بعدين انه اسمه سامي...
وعد: ومين اللي كانت في العربية...

نانسي: هما جابوا جثه واحدة مقربه ليكي في الطول وحطها بس كانت الجثة مشوه واتحطت بعد الانفجار ودا كان بفعل رجال المطافئ قبل ما البوليس يجي وساعتها محدش قدر يفرق بينك وبين الجثة وعشان كدا سامي دا كان في دبي لانهم كانوا عارفين انك عايشه...
وعد بحيره: ازاي كل دا ازاي ليه كل دا اصلا.
نانسي: المهم انك تخلي بالك شوقي مش هيسكت، انا همشي
وعد: طب لو عوزت اشوفك تاني
نانسي: من الأحسن لا عشان ميكنش في خطر علينا...

غادرت نانسي وظلت وعد ومادون جالسين وكل واحده منهم في ذهول...
وعد: انا مش مصدقه
مادون: انا نفسي مصدومة
وعد: اوعي تقولي حاجه لادم
مادون: تفتكري ادم لي علاقه
وعد بحيره: معرفش يا مادون، ، يلا نمشي.

دخلت مايا معه إلى المطعم و لكنها وجدت المكان خالي و قالت بدهشه ايه دا فين الناس
احمد: انا حاجز المكان كله يا روحي، اتفضلي
جلسوا على الطاولة وكان يوجد عليها عشاء رومانسي...
مايا: حلوه اوووي
احمد: انتي احلى ومد لها يده وقال تسمحلي بالرقصة دي...
مايا بابتسامه: ايوه
قام بوضع يده على خصرها ولفت يده حول عنقه ووضعت راسها على صدره وبدأ يتمايل بالرقصة على أصوات الموسيقى الهادئة...
همس لها: بحبك يا مايا.

مايا: وانا بموووت فيك يا احمد.

خديجه: الواحد مش بقى عارف يلقيها منين ولا منين.
تاليا: مالك يا ماما
خديجه: حاسه ان فرصه جوازك من ادم خلاص ادم انتهت
تاليا بحزن: اهاا انتهت
خديجه وهي تضرب بيدها على صدرها: ونبي انتهت ازاي بقا...
تاليا: اصل ادم مش عاوزني خلاص بقا
خديجه: يعني بعد ما كنتم هتتجوزوا قبل ما الحلوة دي تيجي ولا تظهر ف حياته اصلا تقولي كدا.

تاليا: زهقت يا ماما لحد امتى هفضل افرض نفسي على ادم تعبت ما كتير المحاولة انا كنت مستعده لأي حال ولكن هو معملش حاجه عشاني ادم كان بيتسلي بيا زي اي واحده عرفها طول حياته...
خديجه: يا حزني عليك يا بنتي.
تاليا: انا هرضي بنصيبي وخلاص كفايه قله قيمه بقا...
خديجه: اخرسي يا بت واعقلي كدا هتسيبي ابن خالك لعقربه اللي اسمها وعد...

تاليا: تعبت يا ماما انا بحبه قلبي بيتقطع لما بشوفه معاها وكل يوم يبقى نام ف حضنها هي بس مفيش بأيدي حاجه بفكر ارجع إسكندرية وخلاص...
خديجه: لا شكلك اتجننتي انا قايمه اطلع اوضتي ارتاح شويه...
دخلت وعد و مادون المنزل وكانت تاليا جالسه على الاريكه.
مادون: ازيك يا تاليا
تاليا: كويسه وانتي
مادون: تمام هو ادم او بابا جي
تاليا: خالو جي من شويه ف اوضته وآدم لسه مجاش...
مادون: ماشي احنا طالعين عايزة حاجه
تاليا: لا.

صعدت وعد ومادون
مادون: انا هدخل اوضتي عاوزه حاجه يا وعد
وعد: لا يا حبيبتي...
دخلت وعد غرفتها وابدلت ملابسها ووقفت في البلكونة شادره فيما حدث وما سيحدث
يعني ازاي كل دا يحصل انا مش مصدقه يعني انا شوفت نانسي بجد وعيشت ف وهم انها ماتت بس ليه هي مجبتش سيره امها واختها اللي اختفوا دول ويأتري شوقي ناوي على اي، يارب...
احست بااحد يضع يده على خصرها من الخلف انتفضت وعد..
ادم: مالك اتخضيت ليه
وعد: معرفش انك جيت.

ادم ويضمها إلى صدره: محدش يقدر يلمسك غيري اصلا، ، مالك
وعد: مفيش
ادم: متأكدة...
وعد وهي تحاول تغير مجري الكلام: اهاا، زين كلمك او حصل حاجه.
ادم: لا بس عاوز اعرف مخبيه اي عني
ابتلعت وعد ريقها وقالت: لا مفيش، تعالي ندخل عشان الجو برد.
ادم: ماشي يلا...
دخلوا من البلكونة وجلست وعد على السرير واتجه ادم إلى الخزانة ليخرج ملابسه...
وعد: ادم
ادم وهو يلتقط ملابسه ويعطيها ظهره وقال: نعم.

وعد: هو انت سيبت تاليا ليه، قصدي جوازنا دا كان صدفه ولا...
توتر ادم من السؤال ولكن التفت اليها كي لا تشك بي وقال: هي هتفرق معاكي كان صدفه ولا...
وعد: أكيد لو صدفه زي ما حصل وموضوع الصورة دا لكن لو كان مدبر يبقى كل حاجه كدب...
ادم: وعد...

وعد بترجي وعتاب: انت ليه غامض كدا لو مش واثق فيا قولي بس قول الحقيقه يا ادم، احساس الخوف منك كل يوم بيزيد مش عايزة اوصل لكدا ارجوك، انا عارفه انك ليك علاقه باهلي عشان كدا بتكرهم ودا واضح جدا حتى موضوع جوازنا مدبر وانت السبب ومعرفش اي كان هدفك منه وشوقي اي علاقتك بي ليه سيبت تاليا بنت عمتك، ليك علاقه بنانسي...

كان يقف ادم مثل الحائط يستمع إلى كلامها وهو غير قادر على الإجابة لم يكن يعرف ما يقول وقتها...
وعد: ساكت ليه...
ادم ببرود: هتعرفي بعدين
وعد بعصبيه: بعدين أي يا ادم انا يوم ما اعرف السبب هكون مشيت اصلا...
ادم وهو يكز على أسنانه بغضب وتنهد بضيق وقفل الدولاب بعنف كاد يتحطم وقال: انا نازل.
وعد: قصدك بتهرب...
ادم: وعد اسكتي بدل ما اتعصب وانا مش حابب افقد اعصابي معاكي..

قامت وعد وامسكته من ذراعه وقالت: هتعمل اي لو فقدت أعصابك يا ادم...
سحب ادم ذراعه من يدها بعنف وغادر الغرفه...
وعد بحسره: يبقى انت ليك علاقه بدا كله يا ادم...
كانت تريد أن ينكر كل ذلك و لكن لم ينكر ظل صامت لماذا لا نريد الحقيقه ديما، و ننكرها بشده
رن هاتفها...
أجابت وعد
سميه: صحيتك ولا ايه؟
وعد: لا يا عمتو انا صاحية
سميه: عرفت ان سعيد كان عايز يحبسك
وعد: ايوه بس ادم جي وخدني
سميه بلفهه: وهو كويس
وعد: ايوووه.

سميه: خلي بالك من ادم يا وعد
وعد: في حاجه ولا يا عمتو
سميه: لا يا حبيبتي عشان جوزك واكيد سعيد مش هيعدي اللي عمله معاه...
وعد: حاضر يا عمتو...
وضعت وعد الفون بجانبها وشعر بوغز في قلبها على عدم وجود ادم وحتى لا تعرف إلى اين ذهب...

كانت مايا تتحدث على الهاتف شكرا على اليوم الجميل دا
احمد: اليوم جميل عشان انتي كنتي معايا...
مايا: انا هقفل وانام بقا
احمد: بتقفلي السكة في وشي ولا اي
مايا: لا اصل عايزة انام يعني
احمد: تصبحي على خير يا احلى حاجه ف حياتي.
مايا: وانت بخير يا حبيبي...
وضعت مايا الهاتف بجانبها ووضعت راسها على الوسادة وكانت تشعر بالسعادة لأول مره تشعر بها و احست أن الله قد عوضها بكل ما مرت بي...

نزلت وعد إلى الاسفل لكي ترى ادم تحت ام لا
دخلت إلى غرفه المكتب فلم تجده...
وعد: افوووو بقا شكله مشي
خرجت إلى الحديقة لكي ترى سيارته كانت تسير ف الحديقة فالمكان كان هادي تماما فكل ما ف المنزل نايمين...
رايته يجلس بعيد يسند ظهره على الشجرة وينظر إلى السماء...
وعد: ادم
ادم بهدوء: نعم
وعد: قاعد هنا ليه؟
ادم: برتاح وانا قاعد هنا...
جلست وعد بجواره و قالت انا اسفه
ادم: علي اي
وعد: عشان اللي حصل فوق...

ادم: لا مفيش حاجه حصلت اطلعي نامي الوقت اتأخر...
وعد: وانت
ادم: هطلع بعدين
وعد: اقعد معاك طيب
ادم: لا اطلعي
وعد بحزن: زعلان مني
ادم: مبزعلش منك بس عايز اطلب منك طلب...
وعد وهي تنظر له: اي هو
ادم: بس مش هكدب عليكي واقولك الكلام اللي اتقال فوق غلط في اليوم اللي هتعرفي الحقيقه مش عايزك تكرهني حتى لو سيبنا بعض...
وعد وقد لمعت عينها الرمادية وقالت: الحقيقه صعبه اوي كدا
ادم: الحقيقه ديما صعبه يا وعد.

وعد وقد سألت دموعها علي وجنتها: عمري ما هكرهك يا آدم...
ابتسم ادم وقال: طب اطلعي نامي...
وعد: عايزة افضل معاك..
ادم وهو يضع يده على وجنتها لكي يسمح دموعها: ممكن متعيطش...
ابتسمت وعد وقالت: حاضر...
ادم: يلا نطلع بما انك مش عاوزه تتطلعي لوحدك.
وعد: يلا..
ادم: شغل أطفال اوووي
وعد: ربنا يسامحك...
صعدوا إلى الغرفه، دخل ادم إلى الحمام لكي يبدل ملابسه وخرج وجدها نايمه على الفراش
ادم: لحقتي نمتي...
وعد: ...

نام ادم على الفراش وضع ايده تحت وينظر لسقف ويقول: ياريتني كنت سمعت كلام بابا من الاول مكنتش اعرف اني هحبك يا وعد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة