قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

استيقظت وعد في الصباح وارتديت ملابسها كان ادم مازال نايم، خرجت وعد من الحمام و وقفت أمام المرآه تمشط شعرها ومن حين لآخر تنظر إلى ادم ربطت شعرها إلى الخلف ولم تضع اي شي على وجهها وباد وجهها شاحب كثيرا.
استيقظ ادم من نومه ووجدها تقف شارده أمام المرأة.
ادم: هتنزلي دلوقتي.
وعد: اهااا.
ادم وهو يجلس على الفراش: احمد سافر، مش هتروحي لمايا.
وعد: مش هينفع عشان باباها وممكن حد يشوفني وانا رايحلها.
ادم: ماشي.

وعد: انا نازله عايز حاجه
ادم: عاوزك متزعليش مني وتسامحني.
وعد: سيبها بظروفها يا آدم.
قام ادم من مكانه ووقف أمامها وقال: والله بحبك ومش بحب غيرك
وعد وهي تنظره له بعدم تصديق: بجد.
ادم وهو يلف ذراعه حول خصرها وضمها لصدره العاري: بحبك.
وعد وهي تبتعد عنه: انا هنزل عشان هتاخر.
ادم: استنى اوصلك.
وعد: لا خليك انا هروح.
ادم: هاجي اجيبك.
وعد: هبقي اكلمك.
ركبت وعد السيارة وغادرت، أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال بمايا.

وعد: عامله اي
مايا: الحمد الله بس زهقانه انا قاعده مبعملش حاجه.
وعد: حد طايل يرتاح المهم ابوكي بلغ البوليس والدنيا مقلوبه عليكي.
مايا بخوف: انا خايفه اوووي.
وعد: متخافيش.
مايا: في حاجه مضايقكي ولا اي.
وعد: لا مفيش انا رايحه الشغل اهو هتابع الاخبار هناك وابقى اقولك يلا سلام.

فوزيه وهي تلوي فمها: اكيد هربت بنات آخر الزمن.
فتحي: خلاص يا ام نادر، النصيب كدا.
فوزيه: صحيح دلال هتجيب اي يلا ربنا يستر الناس بقيت بجحه والله.
فتحي: انا هنزل هروح لي مجدي.
فوزيه بسخريه: روح يا اخويا طول عمرك صاحب واجب.

سعاد: احضرلك الفطار يا هانم.
منال: لا مليش نفس، اعملي فنجان قهوه وهاتي هنا.
سعاد: حاضر يا هانم عن اذنك.
منال: هاتي الموبيل يا سعاد عشان اكلم وعد وحشتني.
ناولتها سعاد الموبيل وقالت: اهااا والله يا هانم سلميلي عليها.
حاولت منال الاتصال عده مرات ولكن كان الهاتف يعطيها مقفول.
منال: يا ترى مش بتردي ليه يا وعد.

تجمع كثير من الناس حول الحادثة و التي كانت عبارة عن انفجار سيارة.
شخص: لا حول ولا قوه الا بالله دي السيارة اتفحمت حد يطلب المطافئ و البوليس والاسعاف.
رد شخص آخر: اكيد كان فيها حد لا اله الا الله.
وصل المطافئ بعد قليل واطفت النار وتفحص احدي رجال المطافئ السيارة وجد بيها جثه لشخص ما مفحم لا توجد لها ملامح.
وصلت سيارة الشرطة
خالد: العربية كان فيها حد.

احدي رجال المطفي: ايوه بس مش واضحه ملامحها ومن الواضح انها كانت ست.
اخد خالد يتفحص السيارة التي أمامه ليصل لأي شي ولكن السيارة كانت مفحمه تمام ولكن شك خالد في ان تكون هذه سيارة وعد فهي تشبها رغم انها محطمه ولكن هو يتذكر شكل السيارة جيد والأسوء ان كل شي كان في السيارة اتحرق، و كانت قربيه من مقر العمل التي تعمل بي وعد، وقال خدوا الجثة المستشفى.
اتصل خالد لادم
خالد: ادم في خبر مش حلو.
ادم بقلق: اي.

خالد: هي وعد في البيت
ادم: لا نزلت من شويه كدا وكانت رايحه الشغل.
ابتلع خالد ريقه وقال: في عربيه شبه بتاعتها انفجرت من شويه وكانت على نفس طريق وعد وقريبه اوووي من الشغل بتاعها
ادم بصدمه: انت بتقول اي فين انا جاي...
ساق السيارة بسرعه جنونيه حتى وصل إلى مكان الحادثة.
نزل من السيارة وهو يخشى ان تكون هذه حبيبته كان يخشى فراقها فكيف له بأن يفرقها إلى الأبد.
خالد: العربية اهي والجثة راحت المستشفى.

ادم: عربيه وعد
خالد: تعالي المستشفى عشان تتأكد.
دخل ادم إلى المستشفى مع خالد ودخلوا الغرفه كانت مغطاه كشف ادم الغطاء عن وجهها ولكن لم تكون لها أي ملامح ولكن كانت نفس الطول والجسم فمن المؤكد انها هي.
انهار ادم وقال وهو يبكي: لا يا وعد متمشيش مش انتي قولتي هترجعي لا يا وعد لا والله مكنتش هعمل حاجه وحشه تاني ليه ربنا عاقبني فيكي انتي.
خالد وهو يخرجه من الغرفه: وحد الله يا آدم ادعيلها بالرحمة.

ادم وهي يبكي: لا هي ممتيتش، وعد موجوده.
خالد: كلم أهلها يا آدم.
أعطاه ادم الهاتف لكي يخبر أهلها الخبر.

دخل ادم غرفتها مره اخري وجلس بجانبها وقال ودموعه تنزل على تلك الجثة المشوهة: ليه كدا يا وعد والله كنت هسيبك لو فضلتي مصممه انا عمري ما كنت هذيكي انتي موتى وانتي زعلانه مني ليه مدتنيش فرصه اثبتلك اني هبقي كويس ليه روحتي وسيبتني ماما سابتني زيك وانا كنت محتاجلها راحت وسابتني وانتي كمان سيبتني انا محبتش غيرك ولا عمري هحب غيرك ليه حتى مسمحتيش اني اودعك ليه مشيتي من غير ما تقولي انا بحبك اووووي.

وصل محمد وفؤاد وزين ومادون واحمد ومنال إلى المستشفى.
منال: بنتي فين؟
خالد: البقاء لله
صرخت منال بقوه هزت أرجاء المستشفى قبل أن تسقط على الأرض.
وكانت مادون تبكي هي الأخرى ودلفت إلى الغرفه وجدت ادم يبكي ويكلمها وضعت يدها على كتفه.
مادون وهي تبكي: ربنا يرحمها يا آدم
ادم: سابتني...
مادون: دا قدر ربنا.
فؤاد: البقاء لله.
محمد: ونعمه بالله.
زين: هندفنها دلوقتي.
خرج ادم و سمع زين و قال بصراخ: هي ممتيش عشان تتدفن.

احمد بحزن على صديقه: اهدي ياادم هي ماتت ربنا يرحمها لازم تتدفن مش كفايه العذاب بتاع الحرق.

وصلوا إلى المدافن وكان يحمل الصندوق ادم واحمد وزين وخالد.
منال بصراخ وهما بيخرجوا الجثة ليضعوها في قبرها: يا حبيبتي يا بنتي ليه كدا يا رب ليه تاخد بنتي وكانت تواسيها شقيقتها ومادون، دا غير حاله ادم التي كانت تقطع القلب فهو كان تايه مشتت مصدوم يبكي بشده فهو لم يستطع أن يراها مره اخرى كيف سيتحمل فراقها.
تم غلق القبر وقرا الشيخ بعض آيات القرآن وبدأ الناس في المغادرة.
احمد: يلا يا ادم مش هتمشي.

ادم: لا مش هسيبها هفضل معاها انهارده اول يوم ليها روح انت وصل بابا ومادون وقول لمايا على اللي حصل.
تركه الجميع وكان هو يجلس بجانب القبر ويمسك المصحف بيده ويقرا لها...

طرق احمد الباب ففتحت له مايا.
احمد: بصي عاوزك تجمدي قلبك
مايا بقلق: في اي يا استاذ احمد
احمد: وعد صاحبتك توفيت انهارده.
مايا بصدمه: انت بتقول اي بس وعد كانت لسه مكلمني الصبح بتهزر صح.
احمد: بجد والله
مايا وقد ادمعت عينها فهي لا تصدق: لا وعد مش هتسيبني لوحدي انت بتكدب عليا لا وعد لسه مكلمني لا.
احمد: ارجوكي اهدي يا مايا.
مايا وهي تسمح دموعها: اهدي اي بلاش هزار بقا لا وعد عايشه صح قولي انها عايشه.

احمد بحزن: للأسف لا هي ماتت.
مايا وهي تبكي وتصرخ: وووووووعد.

فؤاد: اهدي يا بنتي مش كدا
مادون: ياريني ما كنت سافرت وفضلت معاها اليومين دول.
فؤاد: ربنا يرحمها يا بنتي لازم تكوني أقوى من كدا انت شايفه حاله ادم عامله ازاي.
مادون وهي تبكي: هحاول يا بابا.

كانت تسير في الشارع ضائعة لم تعرف أين طريقها تذهب وتخبرهم الحقيقه او تموت حيه لكن هل هي كانت حيه ام ماذا.
تذكرت وعد الموقف مره اخرى وانفجار السيارة فهي التي كانت ستصبح مكان نانسي المسكينة.
عديت وعد على نانسي في الصباح وركبت السيارة واتجهت إلى طريقها كالعادة.
وعد: هركن هنا وانزل اجيب حاجات من السوبر ماركت هتيجي.
نانسي: لا يا اختي مش قادره انزل هاتلى حاجه افطرها معاكي.
وعد: ماشي.

نزلت وعد من السيارة ودخلت السوبر ماركت واشتريت ما تريد ولكن وهي بالداخل سمعت صوت انفجار.
خرج كل من في السوبر ماركت مسرعا بيما فيهم وعد سقطت الشنطه من يديها فتلك التي تحترق سيارتها صديقتها وقفت عاجزة مكانها وبعدها ركضت مثل من فقد عقله لا تعرف طريقها او ماذا تفعل.
ذهبت وعد إلى المطار
عاوزه احجز رحله لدبي.
موظف: تمام في رحله رايحه الصبح.
وعد: تمام عاوزه احجز فيها.

دخلت منال غرفه وعد وجلست على سريرها وظلت تبكي وهي تنظر لي كل شي في غرفتها فهي رحلت الان عن تلك الحياه وامسكت المصحف وظلت تقرأ.

اليوم التالي
رجع ادم إلى المنزل وصعد إلى الغرفه وهو غير مصدق انه لم يجدها تنتظره فوق لم يصدق انها لم تكن موجوده بعد الآن كيف لها أن ترحل و تتركه لم تسمح حتى له بأن يودعها...
ارتدي ملابسه وذهب إلى عمله
خالد: جيت ليه يا آدم انهارده المفروض كنت ارتحت.
ادم وهو يجمع جميع أغراضه من المكتب لأني مش هاجي هنا تاني.
خالد: مش فاهم
ادم قبل أن يخرج من المكتب: مش عايز الشغل دا خلاص.
وذهب إلى مكتب اللواء.

اللواء مجدي: البقاء لله يا آدم.
ادم: ونعمه بالله انا كنت جاي أقدم استقالتي
مجدي: ليه كدا يا آدم فكر
ادم: دا قراري يا افندم ومش هرجع فيه انا مش هقدر اكمل.
مجدي بحزن: انا هخسر احسن ظابط عندي بس طلالما دا طلبك انا موافق وموجود في إي وقت.
ادم ويصافحه: شكرا.

أعلنت الطياره عن وصولها إلى دبي.
وصلت وعد وركبت تاكسي واخبرته العنوان التي تريد الذهاب اليه.
وصلت إلى احدي القصور الفاخرة ونزلت من التاكسي ودخلت اوقفها حارس القصر
الحارس: حضرتك رايحه فين؟
وعد: لي مدام سميه
الحارس: مين انتِ
وعد: قولها وعد.
أخبر الحارس سميه بوجود فتاه تريد مقابلتها واذنت لها بالدخول دخلت وعد إلى القصر وفتح لها احدي الخدم وجلست على الأريكة وبعد قليل جاءت سميه
سميه: مش مصدقه وعد عندي.

وعد وهي تحتضنها: وحشاني اوي يا عمتو.
سميه: يابت دا انتي اخر مره مكلمني من شهر.
وعد: والله عشان اللي حصلي
سميه: اي اللي حصل.
حكت لها وعد ما حدث معها منذ خطفها وزواجها إلى الحادثة.
سميه بحزن: الحمد الله انك كويسه بس انتي كدا ميته.
وعد: عشان جيت هنا.
سميه: بس انتي خرجتي ازاي من البلد.
وعد: انا كنت محضره ورق السفر وكدا وكنت هجيلك بس بعد اسبوع بس بعد اللي حصل حجزت على طول و جيت.
سميه: ربنا يرحمها صاحبتك.

وعد: صعبانه عليا أوي والله..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة