قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

كان يجلس ادم في الغرفه وهو شارد الذهن ضائع شاحب الوجه، يتذكر جميع حركاتها عندما كانت معه، تذكر الليلة التي عرفت بخيانته فيها، قام وفتح الخزانة ووجد ملابسها و التي اعترض على معظمها تذكر ضحكتها التي تذيبه مثل قطعه الثلج، عينها الرمادية الساحرة، بشرتها الخمرية، يتذكر كل شي، كل شي ينهش قلبه بلا رحمه، كان يعبث بالملابس حتى سقطت شي على الأرض.
انحني ادم والتقطت ذلك الشي الذي وقع فكان دفتر.

ادم: اكيد دا بتاعتها، بس افتحه ولا.

كانت تجلس سميه و وعد يتناولوا وجبه العشاء.
وعد: انا عاوزه اشتغل يا عمتو.
سميه: ماشي يا حبيبتي عندك الشركه بتاعتي اشتغلي فيها زي ما تحبي وكمان في فرع جديد ليها هفتحه قريب اوووي.
وعد بابتسامه: شكرا اوي.
سميه: بس انتي كدا متجوزه يعني مش هينفع تتجوزي تاني.
وعد وقد تجمعت الدموع في عينها: عادي مش عايزة اتجوز تاني ممكن نتقابل صدفه ويطلقني...
سميه وهي تمضغ الطعام في فمها: بتحبي.
وعد: لا
سميه: شكلك كدابه.

وعد: معرفش بس مش مهم بقا، خلاص هو هينسي وانا هنسي والحمد الله أن دا حصل
سميه: بس مامتك زمانها زعلانه
وعد: اممممممممم
غيرت سميه الحوار وقالت: طب شوفي عايزة تبدي شغل امتى وقوليلي.
وعد: من بكرا.

احمد: هي كويسه يا دكتور.
الدكتور: ايوووه هتفوق دلوقتي وهتبقى كويسه.
احمد وهو يوصل الدكتور إلى باب الشقة: شكرا لحضرتك.
دخل إلى الغرفه و كانت مايا استعادت وعيها، جلس احمد جوارها وقال باهتمام: انتي كويسه.
مايا: اهااا اي اللي حصل.
احمد: انتي اغم عليكي.
مايا: انا عاوزه اروح لوعد.
احمد: بكرا هوديكي نامي انتي وانا برا لو احتاجتي حاجه.

خرج احمد من الغرفه وظلت مايا تبكي على فراق صديقتها وتتذكر ما جمع بينهم من مواقف.

فتح ادم الدفتر وبدأ ف القراءة فتلك الدفتر هو آخر ذكرى منها وجدها و وعد نفسه انه لم يفرط بي ابدا فهو يعتبر بمثابة كنز له.

كانت جالسه في غرفتها حزينة فهي لا تعلم ما سبب حزنها فهي كانت تريد الرحيل ولكن الآن تتمنى لو رجعت لهم، لادم تتمنى التحدث معه لو ثانيه تخبره انها عايشه، تخبره انها تحبه انها سامحته على كل شي فمن يحب يغفر ولكن هل فات الأوان تريد أن تذهب إلى والدتها وتجلس معها يتحدثان كما كانت تفعل فهي احيانا كانت تسام من حزنها على حالها ولكن الان تشتاق اليها حتى انها تشتاق إلى قسوة والدها فهل هو حزين عليها اما انها كانت شي عابر في حياته، تريد أن تستمع إلى مضايقات زين لها فهي تعلم انه يغار منها تريد أن تعند معه مره اخرى نعم فهي اشتاقت إلى أحزانها معهم تتمنى ان تعود وتجلس في المكتب ومعها نانسي ومايا يتحدثان ويمرحان ولكن اين نانسي الان فهي لا تعد على قيد الحياه نانسي غادرت إلى الأبد حتى لم يعرف أهلها بموتها كانت الحياه قاسيه عليها جدا، ومايا فماذا سيحدث إلى مايا الان فهل سيصل اليها والدها اما ماذا سيحدث واين وعد فهي ماتت هي الأخرى ولكن مازالت على قيد الحياه...

كانت تفكر في حال ادم الان هل هو حزين على فراقها اما لا...
وعد لنفسها: انسى الماضي وأبدى من جديد خلاص وعد القديمة ماتت خلاص.
وضعت راسها على الوسادة ونزلت دموعها فهي تتذكر ما حدث لي نانسي فذلك المشهد البشع لم يفارق خيالها...

ظل ادم طول الليل يقرأ في مذاكرتها فهو لم يمل ولا يتعب بل كان يقرأها وهو مستمع فهي كانت توصف كل ما حدث ليها حلو او سيي.
ولكن وقف عند تلك العبارة.
(طفله في الخمسة عشر من عمرها دلف رجل إلى غرفتها بدون استئذان
وعد: في حاجه يا اونكل
شوقي وهو ينظر لها بشهوة قذره ويقترب منها ووضع يده على كتفها يتحسسه وقال: لا طلعت اشوفك عشان منزلتيش
رجعت وعد خطوه للوراء بخوف وقالت بخوف واضح: هنزل حاضر.

رمقها بنظراته الشهوانية القذرة وبعدها خرج من الغرفه، طالما احتقرت ذلك الرجل كثيرا فهو لم يستحي بما يفعل بتلك الطفلة الصغيرة فعندما قبلني ادم في السيارة اليوم دون اي سبب تذكرت ما حدث لي في الماضي لم اقدر على إيقاف دموعي وقتها ولاحظت ساعتها استغراب ادم من دموعي اللي سقطت، تذكرت عندما أخبرت والدي بما يحدث من صديقه.
وعد: بابا عمو شوقي بيعمل حاجات غربيه و بيطلع الأوضة بتاعتي.

محمد بضيق: اخرسي يا بت ولمى نفسك انتي قد عياله.
وعد وقد تساقطت الدموع: انا مش بكدب دي الحقيقه.
صفعها محمد بقوه وقام بسحبها من ذراعها ووضعها في غرفه مظلمه.
غرفه عقابي ولكن والدي لم يعلم بتلك الفترة اني اعتدت على تلك الغرفه مع اني أخشى الظلام كثيرا ولكن وقتها كنت بحس اني لوحدي على قد ما كنت بخاف من الضلمة اوووي على قد ما كنت برتاح فيها برضو.

بس بعد سنتين بابا سافرني دبي لتكميل تعليمي هناك كنت زعلانه اووي وقتها اني هقعد هناك لوحدي بس عمتو عايشه هناك من وهي صغيره بس ساعتها كان في مشكله و هي أن بابا وعمتو متخانقين مع بعض انا تقربيا مشفتهاش طول حياتي بس ساعتها فضلت ازن على ماما لحد ما اديتني رقمها وكلمتها خلصت ثانوي والجامعة هناك كنت بكتب طول السنين دي، الكتابة اكتر حاجه بحبها عمتو ساعدتني ودعمتني كتير كنت بحس انها امي التانيه كانت مختلفة تماما عن بابا اكنهم مش اخوات خلال الفترة دي بقا عرفت ان شوقي الراجل القذر دا افلس خلاص وان الشغل اللي بينه وبين بابا خلص.

قفل ادم الدفتر وهو يتوعد لشوقي الكلب دا فكيف يفعل ذلك بيها وتوعد انه سوف يبحث عنه ويلقنه درس قاسي.
و بعد ذلك استسلم ادم لنومه فهو متعب كثيرا.

اعلنت شمس اليوم ظهور يوم جديد
استيقظ ادم وارتدي ملابسه ونزل.
مادون بحزن: مش هتفطر
ادم: لا مش جعان بابا فين؟
مادون: بيحضر حاجته هيسافر عشان الشغل انت عارف اننا جاينا كلنا فجأه عشان اللي حصل وغير كدا هو تعبان فيروح للدكتور الأول.
ادم: وانتي؟
مادون: لا انا هفضل معاك.
ادم: لا امشي لو حابه انا مش عاوز حد، غادر ادم.
مادون: خايفه لتتغير يا آدم.
فؤاد: هو ادم مشي ولا اي.

مادون: ايوه يا بابا ولا بياكل ولا بيشرب وساب الشغل كمان.
فؤاد: ربنا يستر يا بنتي اخوكي كان بيحبها اووي وابتسم فؤاد بحسره لدرجه انه كان بيغير عليها مني ربنا يرحمها.
مادون: يارب انت هتسافر امتى؟
فؤاد: هكلم احمد دلوقتي اشوف هيعمل اي وبعدين انا هطلع على دكتور حاسس اني تعبان شويه اليومين دول.

سميه وهي تجلس في غرفه الاجتماعات ووعد تجلس على الشمال بجانبها.
سميه: وعد هتبقى المدير المساعد هنا.
احدي الموظفين: تشرفنا بحضرتك.
وعد: شكرا.
سميه: طبعا احنا كلنا فريق واحد هنا وعقبال الفرع التاني ان شاء الله ووعد هتبقى مشرفه عليه.
وقامت سميه لتغادر وتابعتها وعد.
سميه: اقفلي الباب وتعالي يا وعد.
دلفت وعد إلى المكتب وجلست على المقعد وقالت: انتي حملتني مسؤوليه كبيره.

سميه: انا عارفه انك قدها يا وعد، وعاوزين ننزل نشتري شويه لبس يلقوا بمدير الشركه.
وعد: انتي عارفه ذوقي.
سميه: خلاص يا وعد زمان حاجه ودلوقتي حاجه انتي هتقابلي ناس من أحسن رجال الأعمال وهتعملي صفقات وحاجات كتير اوي.

بعد أن انتهى الدكتور من الفحص، اتفضل يا استاذ فؤاد
فؤاد: خير يا دكتور التحاليل والاشاعات فيها حاجه.
الدكتور: انت راجل مؤمن بالله.
فؤاد: عندي اي يا دكتور انا مش زعلان كل اللي يجيبه ربنا كويس.
الدكتور: حضرتك عندك كنسر في المخ بس ممكن يتعالج بس عشان يتعالج اسرع لازم تسافر برا.
فؤاد: موضوع السفر صعب اوووووي
الدكتور: مفيش اهم من صحتك والسرعة في العلاج.
فؤاد: ربنا يسهل.

خرج من عند الطيب وقام بالاتصال بي احم.

خديجه: خلصتي يا تاليا.
تاليا: اهو يا مامي خلصت بس لسه زياد مجاش.
خديجه: احنا ورانا سفر لسه ياربي عليكم.
تاليا: احنا رايحين لخالو
خديجه: ايوه هو كلمني وعاوز يشوفنا دا غير اننا عاوزين نعزي ادم في مراته ماتت
تاليا: هو ادم اتجوز
خديجه: حوار كدا يا بنتي.
تاليا بضيق: ربنا يرحمها.
خديجه: سيبك من موضوع ادم.
تاليا: لما نشوف يا ماما انا بحبه من زمان وهو مش حاسس بدا.
خديجه: طيب.

فؤاد: مادون اتصلي بأدم يجي
مادون: اي يا بابا انت قلقتني.
فؤاد: مفيش يا حبيبتي.
احمد: حاجه بخصوص الشغل يا عمي.
فؤاد: استنوا ما ادم يجي.
اتصلت مادون به واخبرته بوجود امر طاري.
وصل ادم
فؤاد: ادم انت سيبت شغلك و امسك الشغل هنا الشركه دي واحمد هيسافر السخنة عشان المشروع والقرية.
ادم: بس...
فؤاد: بص يا ابني انا تعبان ومش عاوز اللي بنيته يتهد في ثواني انا عمري ما غصبت عليك حاجه بس دلوقتي انا محتاجكم معايا.

مادون بخوف: مالك يا بابا.
فؤاد: انت عارف يا احمد انك زي ادم بظبط ومشروع السخنة انت اللي هتشرف عليه لحد ما القرية تخلص.
احمد: اكيد يا عمي بس في اي قلقتنا.
فؤاد: انا عندي كنسر في المخ وهروح ألمانيا اتعالج.
مادون بصدمه ووضعت يدها على فمها وتساقطت دموعها.
فؤاد: لا يا حبيبتي انا مش عاوزك تزعلي دا قضاء ربنا الحمد الله انا معايا فلوس اتعالج في ناس بتبقي تعبانة ومش لاقيه تجيب دوا الحمد الله.

ادم: هتسافر لوحدك ازاي يا بابا.
فؤاد: متخافش يا آدم انا كل اللي طلبته ان لو حصلي حاجه تخلي بالك من اختك هي ملهاش غيرك.
ادم: بعد الشر عنك يا بابا.
فؤاد: الموت علينا حق يا ابني
احمد: خلاص يا مادون متعيطش اهدي.
مادون: انا خايفه انا عاوزه اسافر معاك يا بابا.
فؤاد: لا يا بنتي خليكي انتي مع احمد وآدم، وانا كلمت عمتكم خديجه وهتيجي وعشان زياد يبقى مع ادم.
فؤاد: اهااا وفي حاجه تانيه يا آدم.
ادم: اي
فؤاد: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة