قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

فؤاد: اهااا وفي حاجه تانيه يا آدم.
ادم: اي؟
فؤاد: عاوزك تخطب تاليا بنت عمتك.
ادم بضيق: نعم!
فؤاد: انا مقولتش تحبها انا قولت تخطبها.
ادم: لا طبعا مراتي لسه ميته وانا اروح اتجوز.
فؤاد: يا ابني...
ادم بضيق: لا يا بابا مش دلوقتي خالص مفيش واحده ممكن تاخد مكان وعد حتى لو كانت تاليا و ياريت بلاش الكلام دا يتقال تاني.
مادون: مش دلوقتي يا بابا بعدين.

فؤاد: خلاص براحتكم بس المهم ان خديجه هتقعد هنا معاكم مادون تاليا زي اختك.
مادون: اكيد يابابا.
ادم: انا ماشي.
احمد: وانا تعالي نروح على الشركه عشان تعرف نظام الشغل هناك.
ادم: تمام يلا.

بعد مرور سنه
تغير ادم كثيرا فتحول من ادم ظابط الشرطة إلى اكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط ظل طول السنه يعمل ويعمل إلى ان وصل لذلك النجاح وكان يبحث عن شوقي ويسأل عن منال وكانت مايا تعمل معهم فهي صديقه وعد المقربة.
وكذلك وعد اصبحت أشهر سيده اعمال في عالم الموضة والازياء فهي لم تغفل عن الكتابة قط ولكن أحبت عملها الجديد وكانت ترسل مبلغ من المال كل شهر لأهل نانسي كمساعد لهم.

أصبحت مايا ومادون صديقتان مقربتان جدا وكان يعملوا في القرية معا.
كان يجلس في مكتبه يعمل على بعض الأوراق.
دخل زياد وقال: شركه ازياء تحفه يا ابني.
ادم: واحنا مالنا.
زياد: ابوك كان مساهم في الشركه دي صاحبتها سيده أعمال اسمها سميه معروفه في دبي لأنها عايشه هناك.
ادم: بابا مقالش حاجه زي دي ليه؟
زياد: عشان كان مساهم في الشركه وكانت جديده ولما اتعمل الافتتاح ونجحت بدا ارباحها وعملت اسم جامد في السوق.

ادم: الشركه الجديدة اسمها ومين مديرها وعايزين نروح عشان نعرف الدنيا ماشيه ازاي هناك.
زياد: المديرة بتاعتها مش سميه واحده تاني بس قمر
ادم بابتسامه ساخرا: وانت شوفتها فين.
زياد: شوفت صورتها مع سميه هانم يعني حلاوة وذكاء.
ادم: لما نشوف شوف بس الموضوع دا عشان نشوف حقوق الإدارة ونسب الأرباح وكدا.
زياد: تمام مادون هتيجي انهارده من السخنة.
ادم: ماشي.

كانت تجلس على البحر
احمد: هتنزلي مع مادون
مايا: معرفش والله بس عاوز ارجع استقر في القاهرة وعاوزه اروح اشوف ماما
أحمد: وباباكي؟
مايا: مش عارفه بقا
احمد: مايا انا عاوزه اقولك على حاجه.
مايا: قول يا احمد.

احمد: من سنه فاتت اول مره شوفتك عجبتني اووووي حسيت اني اتشدتلك وبعدها بقا اشتغلنا مع بعض ويومنا كله كنا بنقضي مع بعض كل يوم كنت بحبك اكتر من الاول وخوفت أقولك الأول عشان خوفت تقولي أن مستغل ظروفك عشان قاعده عندي وأهلك ميعرفوش.
مايا بذهول: احمد...
وضع احمد يده على فمها: انا مش عاوز اسمع حاجه دلوقتي فكري لو وافقتي تتجوزيني هبقي اسعد واحد في الدنيا ولو موافقتيش هفضل جنبك وعمري ما هسيبك برضو.

مايا: احمد انا متفاجأه من كلامك اوووي ومش عارفه ارد حاسه اني متلخبطه أوي.
احمد: عارف وانا هساعدك في اللخبطة دي براحتنا خالص.
مايا بابتسامه: بس انت عارف عني كل حاجه و...
احمد: مايا انا بحبك بجد يعني ميهمنيش اي حاجه وانا مش مستعجل يعني براحتك على الآخر واول ما تلاقي نفسك حبتني وعايزني هنتجوز على طول ولحد الوقت دا هتفضلي اختي وصاحبتي زي مادون بظبط.
مايا بخجل: انا هقوم بعد اذنك.

احمد: اهربي من المواقف المهم انتي كدا.
مايا: عشان مادون.
احمد: انا محترم الشط والناس والله.
مايا ضحكت و قالت يعني هتعمل اي لو مفيش ناس.
احمد وهو يقترب منها: هعمل عمايل.
مايا: أتلم يا احمد انت كنت مؤدب مالك.
احمد: كنت...
زين: احمد الحق
احمد لنفسه: ديما بتيجي في اوقات مش مناسبه يا زين.
ضحكت مايا و استأذنت و تركتهم
زين: انت واقف هنا ليه يا ابني.
احمد: بشم هوا
زين وهو يغمز له: هوا برضو.

احمد: بس يالا ماانت بقالك سنه قاعد تسبل للبت والواحد ساكت..
زين: احم احم بنت مين بس.
احمد: مادون
زين: انا شكلي باين أوي كدا.
احمد: اووووي يعني تقربيا كل القرية عارفه ماعدا مادون.
زين: على رأيك، انا هنزل عشان اوصلها.
احمد: اممم حنين اوووي انت، وطبعا هتسيب الشغل على كتافي.
زين: الصحاب لبعضها يا ابني الله، وانا هسيبلك مايا.
احمد: إذا كان كدا اشيل الشغل كله.
زين: دا حب بقا.

كانت تجلس في المكتب
وعد: اتفضل.
محاسب الشركه: دلوقتي احنا لازم نقابل الشريك اللي معانا لأنه لي نسبه مش قليله.
وعد: طب حدد معاه ميعاد
طارق: هو من القاهرة وبصراحه هو كلامه كله مع سميه هانم.
وعد: تمام يا استاذ طارق انا هكلم سميه هانم ونشوف ليهم ميعاد ونعمل اجتماع عشان نحدد نسبه الأرباح وعشان الصفقة الجديدة.
طارق: بعد اذنك
وعد: اتفضل
اتصلت وعد بي سميه
وعد: فين الشريك بتاع الشركه يا سوسو.

سميه: انا كلمته وقالي انه هيجي قريب، اصل صاحب الشركه الأساس اللي كان مشاركني تعبان ودلوقتي بتعامل مع ابنه.
وعد: يارب يطلع ظريف
سميه: خلصي شغل وتعالي عشان نتعشى مع بعض.
وعد: حاضر.

دخل ادم وزياد إلى البيت كانت تجلس خديجه وتاليا ومادون اللي اول ما شافت ادم ركضت نحوه واحتضنته بشده.
مايا: وحشاني اوي
ادم: وانتي كمان ومش ناوي تقعدي في مكان بقا.
زياد: لا شكلها غاوية مرمطه.
مادون: بس يا بارد انت.
ادم: انا مسافر دبي اخر الاسبوع.
تاليا: انا عاوزه اجي معاك.
ادم بضيق: انا رايح شغل مش فسحه، وصعد إلى غرفته.
زياد: بتقولي حاجات غربيه.
خديجه: اطلعي صالحي يا بنتي.

طرقت تاليا غرفه ادم فتح لها الباب.
تاليا: مش هتقولي ادخلي.
ادم: انا لوحدي واظن انك مينفعش انك تبقى معايا في اوضه واحده.
تاليا بضيق: انا عمري ما دخلت اوضتك خالص.
ادم: و تدخليها ليه؟
تاليا: كل دا عشان مراتك اللي كانت قاعده فيها.
ادم بضيق وهو يمسكها بقوه من ذراعه: اوعي تجيبي سيرتها يا تاليا فاهمه مفيش واحده هتدخل الاوضه دي بعد وعد.
تاليا: اهااااا سيب ايدي يا آدم.
ادم: انزلي
تاليا: انت ليه بتعاملني كدا.

ادم: انا مش عاوز اتكلم في حاجه لو سمحتي انزلي.
نزلت تاليا وهي تسب في سرها تلك التي توفيت فهي خط احمر بالنسبة لي ادم.
خديجه: اي يا بت مالك مكشره ليه؟
تاليا: انا اتخنقت انا بغير من واحده ميته يا ماما.
مادون: اهدي يا تاليا ادم بيحب وعد وعمره ما هينسيها فحاولي تتقبلي الوضع دا لو بتحبي.
تاليا: هحاول بس زهقت والله
زياد: انتم غم اقسم بالله وحضري نفسك عشان هتسافري معانا.
تاليا: بس ادم قال لا.

زياد: ما هو يا انتي يا مادون و هي مش فاضيه فهتيجي انتي.

زين وهو يقبل يدها: عامله اي يا ماما
منال: الحمد الله يا ابني مش ناوي تقعد معايا.
زين: الشغل يا ماما مش بمزاجي انتي تعالي معايا.
منال: لا انا مرتاحة هنا يا ابني.
زين: انتي قاعده لوحدك.
منال: سعاد معايا
زين: ماشي يا ماما مش هغصب عليكي.
منال: عاوزه اروح أزور ابوك واختك.
زين بحزن: ربنا يرحمهم هنروح نزورهم بكرا.

سميه: هيجوا اخر الاسبوع.
وعد: هما كتير ولا اي
سميه: لا هو ابنه وخطيبته وزياد عشان دا اللي كان متابع معايا الصفقة.
وعد: ماشي انا عاوزه اطلع انام بقا متكسرة والله.
سميه: خدي اجازه
وعد: انتي عارفه اني بحب الشغل اوووي
سميه: اطلعي نامي يا بت.

كانت تجلس في غرفتها و بتتفرج على الصور التي كانت تجمعها بوعد ونزلت دموعها، وتحدث مع صورتها كان نفسي تبقى معايا دلوقتي يا وعد من غيرك مكنتش هلاقي احمد انتي كنتي السبب وسبب اني ابعد عن مشاكلي انتي عارفه ادم لحد دلوقتي لسه بيحبك مكنتش أتصور ان في حد بيحب كدا دا حتى اوضته محدش بيدخلها عشان محدش يشوف حاجتك وبس الغريب ان نانسي اختفت مش عارفه اوصلها والله مضايقه منها اوووي.

سمعت طرق على الباب قامت وفتحته وجدته احمد.
مايا: حد يجي لحد دلوقتي.
احمد: تصدقي انا غلطانه مش عاوز اسيبك لوحدك وقولت اجيب عشا وناكل مع بعض، وبعدين الجميل كان بيعيط ليه؟
مايا: افتكرت وعد.
احمد: ربنا يرحمها بس تعرفي ان وعد حتى بعد ما ماتت غيرت ناس كتير ادم اتغير اوووي بقا جد وقاسي جدا بس نجح في شغله وزين اتغير و حس بالذنب وبقي يعامل أمه كويس.
مايا: لو وعد موجوده كانت هتفرح اووي.

مسح احمد دموعها من علي وجنتها: مبحبش اشوف دموعك.
ابتسمت مايا: اروح أحضر العشا.

مر تلات ايام استعد ادم لسفر
مادون: هترجعوا امتى؟
ادم: يومين وخليكي انتي مع عمتو.
مادون: ماشي طمني عليك.
زياد: يلا كفايه سلامات بقا.
خديجه: بس يالا خلوا بالكم من بعض.

وعد: ادخل.
طارق: انا هروح استقبلهم من المطار واجي علي الشركه.
وعد: تمام يا استاذ طارق بس حضر كل الورق وهاته.
طارق: حاضر.

كان طارق ينظرهم في المطار.
زياد: استاذ طارق صح.
طارق: ايوووه يا افندم اتفضلوا.
تاليا: هو احنا هنروح على طول الشركه.
ادم: ايوه.
استقلوا السيارة واتجهوا إلى الشركه ودخلوا غرفه الاجتماعات منتظرين المدير.
طارق: خمس دقايق وهتيجي
ادم: بعد اذنكم
خرج ادم لكي يرد على هاتفه
كانت تقف مع السكرتيرة تتكلم معها، شعرها الطويل، ابتسم ادم فهو يعشق ذلك الشعر الذي يفكره بوعد كانت تشبها كثيرا ظل آدم محدق بها.

السكرتيرة: تمام استاذ طارق وصل.
وعد: ماشي اتفضلي انتي.
لفت وجهها وجدت ادم امامها فهي لا تصدق عينها هل ادم موجود بالفعل اما انها تتخيل ولكن صدمه ادم كانت أكبر منها بكثير فهو يعلم انها ماتت فهل هذه وعد ليس من الممكن أن يكون الشبه كبير إلى هذه الحد ما تغير هو شكل اللبس والميك اب ولكن هي، سقط التليفون من يده و أكنه تجمد من الصدمة، ظلوا هكذا لوقت وبعد ذلك استوعب آدم ذلك.

اقتراب ادم منها وامسكها من ذراعها وقال بصدمه: انتي...
وعد: ايدي يا ادم الشركه هتفرج علينا.
ادم: ازاي انا مش فاهم حاجه انتي بجد.
وعد: ممكن تصبر وبعد الاجتماع هشرحلك كل حاجه.
ادم وهو ينظر لها باشتياق فهو يشعر كأنه في حلم نعم انه يحلم فكيف يجد وعد هل تحي الأموات و لكن لو كان حلم فهو لا يريد أن يستيقظ منه...

دلفت وعد إلى غرفه الاجتماعات والقت السلام علي كل الموجودين وبعدها دخل ادم الذي كان على وجه علامات الذهول والتعب وكأنه ذهب إلى عالم آخر
زياد: في حاجه حصلت ولا أيه؟
ادم: لا مفيش.
وعد: من فضلك أشرح يا استاذ طارق.
زياد بأعجاب: انسه وعد بجد شغلك تحفه
وعد بابتسامة: شكرا يا استاذ زياد، المهم موافقين على الصفقة ولا.
زياد: انا واثق في قرارتك
ادم بغيظ: اكيد كلام مدام وعد موثوق فيه مش مدام برضو.
وعد: اهاا مدام.

زياد: اي دا انت عرفت ازاي؟
ادم وهو ينظر لوعد بغيظ: بكرا نبقي نوقع العقود.
تاليا: ما نخليها دلوقتي.
وعد: اي حاجه
آدم: بكرا
وعد: مش هتفرق وقامت بمصافحتهم وغادرت ونزل ادم وزياد وتاليا.
ادم: انا نسيت حاجه فوق هطلع اجبها واسبقوني انتم على الاوتيل.
تاليا: اجي معاك.
ادم: لا
زياد: جامده اوووي المديرة
تاليا: عادي بس دي مصريه.
زياد: احلى مصريه والله.
صعد آدم إليها...
ادم: لوسمحت عاوز اقابل مدام وعد.

السكرتيرة: ثواني هقول ليها، طلبت السكرتيرة وعد و اخبرتها
دلف ادم إلى المكتب، وقفت وعد
وعد: من غير عصبيه يا آدم انا عارفه انك عاوز تعرف ان هنا ازاي و...
لم تكمل كلمتها واخذ شفتها في قبله ابتعد عنها عندما طلبت ريئته الهوا.
ادم: فاهمني انا هتجنن، حكت له وعد ما حدث كله
ادم: انتي مفكرتيش فيا وقتها
وعد: فكرت بس قولت هتنسي وهتعيش حياتك انا كان نفسي ابعد عن حاجات كتير اوووي وقتها.

ادم: عشان انتي تبعدي انا كل يوم حالتي كانت زي الزفت والشغل وسيبته ومنيستكيش.
وعد: بس عيشت حياتك.
ادم: هعيشها ازاي وانتي مش فيها.
وعد: انا كنت عارفه اني اكيد هقابلك تاني أو انا كنت هجيلك بس مكنش دلوقتي خالص.
ادم: مكنتش اعرف انك انانيه اوي كدا.
وعد: خلاص يا آدم احنا كل حاجه بينا انتهيت.
ادم: ازاي.
وعد: انا عاوزه اطلق انت خطبت دلوقتي واكيد انا مش هفضل علي ذمتك طول حياتي.

ادم بضيق: انسى الكلام دا بقا لأني مش هطلق فاهمه لو مش عاوزه تفضلي معايا ليكي حريه الاختيار عادي لكن انتي بتاعتي انا.
وعد: تاني يا آدم
ادم: كفايه اللي شوفته بسببك موضوع الطلاق دا مستحيل.
وعد: انا مش هتجوز تاني.
ادم: انتي مجنونه
وعد: ادم لو سمحت.
ادم: انا همشي
وعد: لسه مخلصتش كلامي.
ادم: وانا مش عاوز اتكلم وبعدين بقالنا كتير واكيد الموظفين هيشكوا نتقابل برا احسن
وعد: ماشي، دا رقمي.
ادم: ماشي.

غادر ادم وترك وعد بحيرتها
وعد: انتي عبيطة بتطلبي الطلاق ليه، اهاا عادي ما هو هيتجوز بنت عمته دي انا مالي بقا وبعدين خلاص كل حاجه خلصت وانا مبقتش بحبه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة