قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

صعد ادم إلى جناحه كانت تاليا تتصل به ولكن لم يرد فهو الان مشغول بوعد.
تاليا بغيظ: هو مبيردش عليا ليه اوف بقا.
وبعدها اتصلت على زياد ولكن كان نايم فهو متعب من السفر.
نفخت بضيق و ألقت هاتفها
فتح ادم هاتفه وكان ينظر لصورتها: على طول تعباني معاكي يا وعد بس بحبك انتي نقطه ضعفي الوحيدة، حتى بعد اللي عملتي والعذاب اللي شوفته مش قادر اسيبك.

ذهبت وعد إلى المنزل لكي تجهز نفسها بمقابله ادم ارتديت فستان بلون الاسود يصل عند الركبة، عاري الصدر والظهر ووضعت ميك اب وانسدل شعرها على ظهرها.
سميه: اي الحلاوة دي رايحه فين؟
وعد: هقابل ادم
سميه: مين ادم
وعد: جوزي
سميه بذهول: ايه؟
وعد: طلع ابن صاحب الشركه
سميه: مش كان ظابط
وعد: استقال
سميه: ربنا معاكي يا حبيبتي متتاخريش.
وصلت وعد إلى الاوتيل وكانت تنتظره فالريسبشن ولكن تأخر عليها.

نظرت وعد خلفها وجدت اخر شخص تتوقع وجوده هو الاخر.
وعد بصدمه: نهار اسود سامي.؟
ذهبت إلى موظف الاستقبال بسرعه وقالت فين غرفه ادم فؤاد.
الموظف: غرفه 708
وعد: شكرا
ركضت وعد سريعا نحوه المصعد وصعدت وطرقت الغرفه بتردد.
فتح لها ادم وكان عاري الصدر ويضع منشف على راسه ليجفف شعره.
ادم: ادخلي
وعد بتوتر: هااا ادخل فين؟
ادم: خليكي برا انا غلطان، واعطيها ظهره ليدخل
دخلت وعد فهي تخشي ان يراها سامي، دلفت وقفلت الباب خلفها.

لف آدم لها وقال: مالك شكلك مخضوضة ليه؟
وعد: مفيش حاجه بس لقيتك اتاخرت.
ادم: امممممم، هتفضلي واقفه ادخلي اقعدي
وعد: لا هفضل واقفه
ادم: هو انا واحد من الشارع خايفه منه.
وعد: مش خايفه بس مينفعش اننا نقعد مع بعض في اوضه واحده وكمان الباب مقفول.
ادم بضيق وهو يرمي الفوطة على الأرض: على اساس انك مش مراتي صح.
وعد: كنت
ادم وهو يقترب منها، رجعت وعد خطوه لخلف حتى التصقت بالباب
وعد: ابعد يا آدم لوسمحت.

ادم: اي اللي انتي لابسها دا
وعد: فستان ماله
ادم: قميص نوم قصدك، اتحرجت وعد و احمرت وجنتها بشده
ادم: متكلمتيش يعني.
وعد: ادم
ادم: يا ريت مشوفش حاجه زي دي تاني
وعد: دا لبسي وانا حره.
ادم: برضو عند
وعد: مش عند بس دا فستان عادي
ادم بضيق: صدرك اللي باين عادي وضهرك عادي برضو.
وعد: طب ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين وتتدخل تلبس عشان ننزل.
طرق باب الغرفه
وعد بغيظ: مين اللي جايلك دلوقتي.

ادم: انتي عبيطة يا بنتي ادخلي جوه يا وعد.
وعد: طب البس الأول وبعدين افتح...
سمعت صوت تاليا من خلف الباب: انا تاليا يا آدم
ادم: دي تاليا عادي ادخلي انتي عشان متشوفكيش.
وعد بضيق: ما تشوفني فيها ايه وهي جايلك الاوضه ليه؟
ادم: ممكن تقعدي وانا هروح افتح
وعد بضيق: حاضر وبسرعه عشان مستعجله، وخد البس القميص بلاش هم بقا.
التقط ادم القميص ولبسه فتح الباب وجدتها تقف إمامها
تاليا: انت خارج؟
ادم: ايوه ف حاجه.

تاليا بضيق: انت مش ناوي تعاملني عدل ولو مره واحده حرام عليك انا بقالي سنه قاعده معاك كل يوم بشوفك عمرك ما اتكلمت معايا كويس مع اننا المفروض هنتجوز طول السنه وانا بسمع عنها لدرجه اني اتمنيت ابقى مكانها عشان تحبني كدا.
ادم: ممكن تهدي يا تاليا انا مش بعاملك وحش بس انتي زي مادون
تاليا بصدمه: انا بحبك وانت عارف كدا
ادم: وانا قولتلك مستحيل احبك مش عشان انتي وحشه او اي حاجه بس حبي لوعد وبس.

بكت تاليا وغادرت من أمامه وهي مكسورة القلب، دخل ادم وقفل الباب
وعد: هي كانت عاوزه ايه؟
ادم: دا على اساس انك مسمعتيش يعني.
وعد: هي تعرفني
ادم: اهاا بس عمرها ما شافت صورتك.
وعد: ...
ادم: مفيش حاجه تاني.
وعد: لا يلا كمل.
ادم: اكمل ايه.
وعد: مش اللي في دماغك كمل لبس.
ادم: بحبك
شعرت بضربات قلبها ولم تقدر منع نفسها من سماع تلك الكلمة من حبيبها، فالقلب ديما يريد ما لا نريده.

ادم وهو يجلس أمامها على الأرض: مش هتردي، اخر مره قولتي انك حبيتني دلوقتي خلص الحب.
وعد: الحب مبيخلص يا آدم بس دلوقتي حاجات كتير اتغيرت و...
وضع ادم ايده على فمها وامسك يديها وضع قبله عليها وقال: مفيش حاجه اتغيرت انا بحبك وهفضل احبك لحد اخر يوم في عمري وعمري ما هسيبك ومش هغصب عليكي حاجه هعملك كل اللي انتي عاوزها.

وعد وتجمعت الدموع في عينها: ياااااه لدرجه دي تخيل انا مش مصدقه انك انت اللي بتقول كدا، عمري ما كنت اتخيل اني حد يحبني بشكل دا كنت فاكره انك هتزعل عليا يوم وخلاص لو مكنتش سمعت طريقه تاليا عليا وغيرتها من واحده ميته عشان انت بتحبها مكنتش صدقت.

ادم: والله بحبك وموضوع بوسي دا كان آخر حاجه واخر علاقه ليا بايه واحده كنت اعرفها حتى بوسي دورت عليها عشان انتقم منها لقيتها مسافره، ونفسي تسامحني على خيانتي ليكي.
وعد: بحبك...
ادم بسعادة: قولتي اي
قامت وعد من على الأريكة وقام هو الاخر ولفها اليه لتصبح عينهم مقابله لبعض.
ادم: كنتي بتقولي اي؟
وعد: يلا ادم عشان ننزل.
ادم وهو يلف يده حول خصرها: يلا
وعد وهي تضع ذراعيها حول عنقه: بحبك.

ضمها ادم إلى صدره العريض حتى التصقت بي وتشبتت وعد بعنقه اكثر كأنها تخشي فقدانه مره اخرى كاد ان تكسر وهي بين يده ولكنه لا يأبى لذلك فكان يزيد قضبته عليها اكتر، قام ادم بفتح سحابه فستانها.
وعد: ادم وابتعد عنه
ادم: مالك.
وعد: مش هينفع
ادم وهو يضمها اليه مره اخرى ويلامس جسدها بيده: ليه؟
وعد: عادي بس...

قبلها ادم فصمتت عن كلامها وكان يفترس شفتها كالأسد الجائع الذي يلتهم فريسته ولكن حتى فريسته كانت مستجابه اليه وانصعنت لكل رغباته وكمل ادم ما كان يفعله وبدأت مراسم عشقهم تبدأ من جديد فهذه ليلتهم الأولى بعد فراق طويل...

كانت تجلس في غرفتها تبكي بشده فادم كل مره يكسر بقلبها ولم ينتبه لمشاعرها قط.
طرق زياد غرفتها وفتحت له بعيونها الدامعة
زياد: مالك يا تاليا
تاليا بحزن: ادم عمره ما هيحبني يا زياد حاولت كتير بس كل مره بفشل.
زياد وهي يرتب على كتفها: انتي عارفه دا من الاول يا تاليا وبعدين هو مقالش ليكي انه بيحبك وبعدين رجع في كلامه وانتي عارفه ان موضوع الخطوبة فكره خالك مش ادم وحتى الخطوبة مجرد كلام مفيش حاجه رسمي.

تاليا: بس انا بحبه اووي وممكن يكون اكتر من وعد اللي هو يحبها.
زياد: انتي بتغيري من واحده ميته يا تاليا.

تاليا وهي تبكي بشده: اهاا بغير منها وحاسة اني بكرها اوي مع اني عمري ما شوفتها طول حياتي بس هي خدت مني ادم حتى بعد ما ماتت خدته برضو ادم مش بيدخل حد اوضته عشانها حتى تليفونه عليه صورتها و محدش بيمسكه اصلا، ادم بتاع البنات والستات مبقاش لي علاقات بحد كل دا عشانها هي، حوار علاقاته دا خالو اتكلم في معاك و معاها بس هو بطل عشان متزعلش حتى وهي ميته، كل يوم لازم يروحلها المقابر دا اللي عايشه معاها في البيت مش بيهون عليه يسأل عليا.

زياد: الحب مش بمزاجنا يا تاليا انا عمري ما كنت اتصور ان ادم يحب حد لدرجه دي بس اهو وحبه كان من نصيبها وانتي قدامك حلين.
تاليا: اي هما.
زياد: يا تسيبي ادم يا ترضى بي كدا بس وقتها هتتعذبي اوووي.
تاليا: مش قادره ابعد عنه...

كانت تضع راسها على صدره العاري وهي بجواره وقالت آدم
ادم: اي يا روح ادم.
ابتسمت وعد: في حاجه نسيت اقولها، انا شوفت سامي هنا.
ادم: سامي!
وعد: ايوه عشان كدا طلعتلك الاوضه خوفت يشوفني.
ادم: غريب اوي ان سامي يبقي في دبي.
وعد: ما هو اكيد جاي وراك انت وعاوز منك حاجه يااما هو كان موجود هنا في البلد و عارف اني عايشه
ادم: مش عارف بقا
وعد: انا خايفه يعرف اني عايشه ويموتني تاني.

ادم: محدش يقدر يعملك حاجه طول ما انا موجود وبعدين لازم الناس تعرف انك عايشه.
وعد: عارفه
ادم: هتنزلي مصر معايا ولا هتعملي اي.
وعد بحيره: محتاره اوي دلوقتي الموضوع مختلف عن الاول وفي عمتك وبنتها وحوار دا غير كدا انا شغلي هنا.
ادم: فكره برضو انا هتجوز تاليا في مصر وخليكي انتي هنا.
وعد بضيق وهي تبتعد عنه: اعملها كدا عشان يبقى اخر يوم في عمرك...

ادم وهو يسحبها اليه: اقسم بالله مجنونه، وبعدين مش انتي عاوزه تتطلقي
وعد: رخم اوي انت.
ادم ضاحكا: والله انا ميملش عيني غيرك انتي.
وعد: انت سيبت الشرطة ليه؟
ادم: عشان حسيت اني معرفتش احميكي و روحتي مني.
وعد: ندمت دلوقتي
ادم: لا لو مكنتش اشتغلت كدا اكيد مكنتش هشوفك تاني
وعد: انا عاوزه امشي اتاخرت اوووي.
ادم: انتي هتابتي هنا وامشي الصبح.
وعد: ادم...
ضمها ادم إلى صدره وقال: نامي...

خديجه: انا هطلع انام يا بنتي عاوزه حاجه
مادون: لا شكرا يا عمتو.
خديجه: ابوكي بقى كويس الحمد الله
مادون: الحمد الله خلاص قرب يخلص العلاج وهيرجع.
خديجه: ونعمل فرح ادم وتاليا.
عبس وجه مادون من تلك الجملة وقالت بدون نفس: اها.
خديجه: انتي مش حابه ان تاليا تبقى مرات اخوكي ولا اي.
مادون: لا يا عمتو عادي.

صعد زين إلى غرفته بعدما انهي عشاه مع والدته وأمسك هاتفه واتصل بي مادون.
زين: عامله اي؟
مادون: تمام وانت
زين: تمام، هترجعي الشغل امتى.
مادون: مش عارفه والله يا زين بس الوضع هنا مش عاجبني.
زين: عمتك مضايقكي ولا اي
مادون: مش بظبط بس عشان موضوع تاليا وانا مش حابه انها تبقى مرات ادم.
زين: ادم من حقه يتجوز تاني، وعد الله يرحمها.
مادون: عارفه بس مستحيل تاليا تبقى مكان وعد.

زين بحزن: مكنتش اعرف انك بتحبها كدا.
مادون: وعد كانت طيبه وروحها حلوه وتتحب وبتحب الخير للناس وعمرها ما شافت نفسها على حد وعد عكس تاليا تماما حتى لو كانوا الاتنين بيحبوا ادم.
زين: هي تاليا وحشه من اني ناحيه بظبط
مادون: هي عاديه بس ليها حاجات وحشه كتير حقوده اوي وبتغير وطماعة وحاجات تانيه برضو واصلا كل دا عشان فلوس ادم عمتي عاوزه تجوزها لي وتجوزني لي زياد.
زين بضيق: وانتي هتتجوزي زياد.

مادون: لا طبعا انا وزياد اخوات وبعدين زياد هو الوحيد اللي عدل فيهم وكمان هو صاحب ادم من زمان واحمد برضو فهم اخواتي مش اكتر.
زين: بحسب.
مادون: اي.
انتبه زين لنبره كلامه: هااا ولا حاجه يلا سلام
مادون وهي تضع الهاتف وتقول: دا مجنون دا ولا اي.

سامي: ايه يا باشا كله تمام ادم هنا.
الباشا: عاوزك تعرف نظام الشغل وكل حاجه عشان الضربة تبقى مظبوطة.
سامي: أؤمرك؟ يا باشا بس في سؤال كدا
الباشا: اسأل
سامي: انت عاوز تنتقم من ادم ليه؟ وعد اللي كانت السبب في اللي حصل لكن ادم لا
الباشا: دا تار قديم يا سامي هو خد مني حاجه مهمه وانا بردها لي...
سامي: خد اي...
الباشا: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة