قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

جلس ادم على السرير بجوارها و داعب انفها لكي يوقظها، فتحت وعد عينها
ادم: صباح الخير ياروحي وطبع قبله على جبنها.
وعد: أنت صاحي من امتي.
ادم: من شويه دخلت خدت شاور ولبست وقولت اصحيكي بقا.
وعد وهي تغطي جسدها العاري بالغطاء، ابتسم ادم من فعلتها.
وعد: بتضحك ليه؟
ادم: اصلك مكسوفه مني لحد دلوقتي.
احمرت وجنتها بشده وقالت بخجل: مش كسوف عادي.
قام ادم واعطي لها شنطه.
وعد: اي دا
ادم: فستان
وعد: اومال فين فستاني.

ادم: فستانك دا مش هينفع تخرجي بي خلاص وبعدين أحمدي ربنا اني مش بنقبك انا مش عاوز حد يشوفك غيري.
وعد: مجنون، ممكن تطلع برا عشان البس.
ادم: ما تلبسي وانا اساعدك.
وعد: ادم بلاش قله ادب اطلع برا.
ادم: ماشي يا ست وعد المرة دي بس على فكره.
وعد: ماشي اتفضل بقا.
ظل ادم ينتظرها بالخارج ساعه تقربيا.

خرجت وعد وكانت ترتدي الفستان الذي اشتراه هو كان الفستان بلون الأزرق وكان يوصل إلى بعد الركبة بشويه ومقفول من الصدر والظهر وكان يرسم تفاصيل جسدها ببراعة فهو يناسب لها كثيرا.
وعد: ذوقك حلو على فكره.
ادم: لا يا شيخه.
وعد: اهااا
ادم: يا خربيت جمالك حاجه تقرف اعمل اي انا دلوقتي.
وعد: ما انا لبست على مزاجك اهو
ادم: المفروض بقا تجربي العبايات بما انك عايشه في الامارات.
وعد: يلا يا حبيبي ننزل.

خرج ادم ووعد من الغرفه ولكن لسوء الحظ كانت تاليا تفتح غرفتها لتغادر وجدتهم وهو يخرجان من الغرفه معا.
تاليا بغيظ: بقى كدا يا آدم.

ركبت وعد مع ادم السيارة وحرك ادم المقود وانطلق
وعد: عاوزه اكلم عمتو نسيت خالص.
ادم: كلميها، اتصلت وعد بسميه.
وعد: ألو
سميه: الو يا اختي بايته برا ليه وكنتي فين ومع مين وبتعملي اي يا هانم اوعي يكون كنتي معاه
وعد وقالت وهي تنظر له: اهااا كنت معاه
سميه: امممم يا حبيبتي عمتك مش دا اللي رايحه عشان الطلاق وكنتي عامله فيها خفاش قبل ما تمشي.
ابتلعت وعد ريقها: خلاص يا عمتو بقا شويه وهنجيلك.

سميه: ماشي مستنياكم.
ادم: هي مضايقه مني.
وعد: مني انا اصل، ولا بلاش مفيش حاجه.
ادم: انتي وعمتك مجانين يعني.
وعد: بتقول حاجه يا حبيبي.
ادم: بقول لا اله الا الله يروحي.

طرقت مايا بابا المكتب و إذن لها بالدخول
احمد: تعالي يا مايا في حاجه ولا ايه؟
جلست مايا على المقعد وقالت: انا عاوزه انزل القاهرة نفسي اشوف ماما وازور وعد وادور على نانسي البت اختفت فجأه محدش يعرف عنها حاجه.
احمد: ماشي عاوزه تنزلي امتى؟
مايا بتعجب: اي دا انت وافقت بسرعه كدا
ابتسم احمد: اصل مينفعش أرفض حاجه لمراتي.
مايا: هاااااا
احمد: مالك يروحي؟
مايا: مراتك ازاي انت بتهزر ولا اي مش فاهمه.

احمد: هتفهمي كل حاجه، المهم حضري نفسك عشان هنسافر بكرا.
مايا: مش فاهمه حاجه يا احمد.
احمد: يلا يا حبيبتي انتي انهارده اجازه حضري نفسك لسفر.
خرجت مايا من المكتب وهي لا تفهم شي
مايا لنفسها: مراته ازاي انا مش فاهمه واحنا هنسافر بكرا انا وهو ازاي مش فاهمه ياربي بقا.

صافحت سميه ادم بابتسامه: كان نفسي اشوفك من بدري يا آدم بيه.
ابتسم ادم: وانا ليا الشرف اني عرفت حضرتك.
وعد: نقعد بقا ولا اي
سميه: اقعدي يا اختي، اتفضل يا آدم.
جلس ادم وجلست بجواره وعد.
سميه: شكلكم هترجعوا لبعض.
ادم: اهاا اكيد، هو حضرتك مكنتش عاوزه...

قطعته سميه وقالت: لا انت فاهمني غلط انا من وقتها غلطت وعد لما سابت مصر عشان هي متجوزه ونظرت لوعد بس هي قالت إنها مش بتحبه واكيد في يوم هتقابله عشان يطلقها و تخلص
وعد بحرج: خلاص يا سوسو في اي.
ادم: ليه خليها تكمل.
وعد: مجرد كلام يا حبيبي
سميه: نحن هنا.
ادم: وعد المفروض تنزل مصر
سميه: اكيد انا عارفه ان اليوم دا كان هيجي.
وعد: مش دلوقتي يا آدم لسه.

ادم: وانا مش هغصبك على حاجه وقت ما تحبي، بس لازم اهلك يعرفوا انك عايشه.
سميه: كلامك صح طبعا ولازم ابوكي وامك يعرفوا.
ادم بحزن: امها وآخوها بس لأن والدها توفي.
سميه بحزن ووجه خالي من التعبير: ربنا يرحمه هو مات امتى.
وعد بصدمه: ازاي؟
ادم: بعد ما الحادثة بتاعتك بشهرين توفي
سميه: ازاي.

ادم: بابا عامل مشروع في العين السخنة وبعد وفاه وعد او الحادثة قصدي بابا سافر بعدها بأسبوع بيتعالج في ألمانيا زي ما انتي عارفه وطبعا كان هو بيسافر عشان يشرف على مشروع مع زين واحمد وهو كان مسافر على الطريق وحصله حادثه واتقتل على الطريق واتسجلت القضية على انهم قُطاع طريق.
وعد وهي تبكي: كدب اكيد.

ادم: ما انا عارف اصل هو متسرقش منه حاجه احنا لقينا كل حاجه موجوده في العربية واتقتل عن قصد لأنه مش شكل واحد بيثبت واحد عشان يسرقه هو كان ناوي على قتل.
وعد: لازم اجيب حق بابا.
سميه: ربنا يرحمك يا اخويا.
ادم: يا ريت يا وعد تبعدي عن الموضوع إذا كان زين اخوكي سكت فانتي لازم تسكتي.
وعد: ازاي يا آدم
ادم: لوسمحتي يا وعد
سميه: اللي نقدر نقوله ان ربنا يرحمه وخلاص اكيد محمد كان بيعمل حاجه عشان كدا اتقتل.

ادم: اكيد وان شاء الله هعرف كل دا.
سميه: هتعملي اي يا وعد هتنزلي
وعد: هنزل مصر اكيد
ادم: طب الحمد الله
سميه: وانا هنزل معاكم ان شاء الله.
وعد: خلاص اتفقنا.
ادم: المفروض دلوقتي نروح على الشركه عشان نمضي العقود وبعد كدا تاليا وزياد هيسافروا.
وعد: وانت
ادم: اكيد مش هسيبك واسافر
سميه: وخطبيتك قصدي تاليا
ادم: هي هتسافر مع اخوها.
وعد بضيق من كلمه خطيبته وقالت: هي مش خطيبته اصلا ولا هيتجوزها بنت عمتو واخوها معاها.

ادم وهو يقبل يدها: يا حبيتي انا مش عايز غيرك...
ابتسمت سميه وغادرت دون أن ينتبهوا لها.

دلال: سامحها يا مجدي عشان خاطر ربنا كفايه ضيعتها من ايدك مره.
مجدي بندم: بس كلام الناس و...
قطعته دلال وهي ترتب على يده: هي شاغله في قريه سياحيه معملتش حاجه غير ومدير القرية بنفسه عاوز يتجوزها وطلبها منك.
مجدي: هو شكله انسان محترم وبيحبها فعلا.
دلال: واحنا هنتمني لبنتنا اكتر من كدا واكملت بحزن انا عارفه انك كنت متجوزني غصب عشان بنت عمك والورث و عمي غصب عليك ليه كنت عاوز تعيد التاريخ مع مايا.

مجدي بأسف: سامحيني يا دلال انا عارفه اني بهدلتك معايا مع انك مكنتش تستاهلي دا وكنتي راضيه سامحيني وانا موافق ان مايا تتجوز احمد وسامحتها لان مش لوحدها اللي غلطانه وعاوز نبدأ حياه جديده وربنا يقدرني واعوضكم.
ابتسمت دلال: بجد يا مجدي.
مجدي: ايوه وانا كلمت نادر وقولتله حتى لو مايا رجعت موضوع جوازك منها خلاص ولو على الميراث انا هقسمه بعدل بيني وبين ابوك يا ابني مش هكمل زي ابويا ما عمل مع عمي.

حمدت دلال ربنا واحست ان بعد المعاناة والصبر لسنين طويله، استجاب لها وسوف تعيش ما تبقى لها من عمرها في سعادة ما أجمل أن نشعر بالسعادة مع من نحب و ان نلاقي الخير بعد الصبر.
دلال: الحمد الله
مجدي: يلا يا ام مايا بنتك هتيجي بكرا عاوزك تحضري الاكل بيدك الحلوة دي.

في الشركة
تاليا: اي يا آدم انت مش هتسافر معانا.
ادم: لا انا مضيت على العقد وهقعد يومين اتابع الشركه وهاجي ولازم انتم تسافروا عشان الشغل.
زياد: يلا تاليا العربية وصلت
تاليا وهي تنظر لوعد التي تقف بعيدا بغيظ: كل عشان اللي واقفه هناك دي.
ادم بغضب: احترمي نفسك يا تاليا.
تاليا بغضب: ليه احترم نفسي يا آدم ولا اشمعنا هي، مش دي اللي كانت بايته معاك في اوضتك.

صفعها ادم بقوه وقال بغضب: اخرررسي اوعي تجيبي سيرتها تاني..
وعد: ادم احنا في الشركه والموظفين بيتفرجوا.
تاليا وهي تضع يدها على وجها أثر الصفعة: وانتي مالك.
وعد بضيق: انا مش عاوزه اتكلم معاكي دلوقتي بكرا هتعرفي، عشان مش عاوزه فضايح
تاليا: مكنتش اعرف انك خطافة رجاله.
ادم: تاليا
وعد بستفزاز: وفيها اي يعني لو اخطف جوزي
تاليا بتعجب: جوزك؟
وعد: اهاا جوزي لو هنتكلم بقا على اللي بيروح اوض يبقى انتي ومش اانا.

تاليا: ادم دي بتقول اي فاهمني اومال انت قولت انك مش عاوز تتجوز ولا تحب تاني وهي مراتك اللي ماتت وخلاص قولي يا آدم.
ادم: دي مراتي كلامها صح يا تاليا
تاليا وهي تبكي: ازاي
ادم: دي وعد مراتي الأولى هي ممتيتش
تاليا بصدمه: ايييييييه؟
خرجت تاليا من المكتب مسرعة ونزلت إلى الاسفل ركبت السيارة وهي تنهار.
زياد: مالك يا بنتي؟
تاليا: مش عايزة اتكلم.
فوق عند وعد و أدم
ادم: ليه قولتلها
وعد وهي تعقد ساعديها: وهي تهمك.

ادم: لا بس
وعد: ادم انت بتاعي انا فاهم وانا مش طايقه وجودها وكلامها معاك وطريقتها وهي بتحسبك هي مالها انا اللي مراتك وانا اللي احسبك على حاجه زي دي مش هي، وقف ادم يحدق بها بذهول فهو غير مستوعب ان وعد هي التي تتكلم وتتحدث بذلك الانفعال.
وعد: هتفضل تبصلي.
ادم: مش مصدق ان وعد هي بتقول كدا.
وعد: ليه بقا ان شاء الله هو انا مش مراتك.

ادم وهي يضع ذراعه حول خصرها ويضمها اليه: مراتي وحبيبتي واختي وامي وروحي وحياتي انتي كل حاجه حلوه بالنسبالي.
وعد: بحبك
ادم وهي تضع قبله حنونه على شفتها: وانا بعشقك.

كان يجلس في البلكونة يراقب اذا جاي ادم ام لا؟ واتصل بي الباشا.
سامي: الاستاذ لسه مجاش
الباشا: وماله هيجي المهم خليك وراها عاوزه يطمن على الآخر هو والحلوة بتاعته.
سامي: ناوي علي اي المرة دي يا كبير.
الباشا: هخدها ليا غصبن عنها او بيرضها بقا اي حاجه.
سامي: وانا يا باشا
الباشا: المبلغ اللي تطلبه.

وصل احمد ومايا إلى القاهرة
مايا: اي دا انت جايبني هنا ليه
احمد: مش انتي طلبتي تشوفي مامتك.
مايا بقلق: اهااا بس بابا ممكن يجي
احمد: يلا انزلي ومتخافيش طول ماانا معاكي.
صعدوا إلى الشقة دق احمد الجرس فتحت له دلال وقام باحتضان ابنتها باشتياق
مجدي: مش عاوزه تسلمي على ابوكي ولا اي
مايا بخوف فهي توقعت ان يضربها او يقتلها ركضت نحوه واحتضنته.
مايا: انتم كنتم عارفين اننا جايين ولا اي؟
مجدي: الصبر يا بنتي.

دلال: يلا الغدا جاهز
قاموا ليتناولوا الغدا وبعدها جلسوا في الصالون.
همست مايا وقالت: احمد انا حاسه ان في حاجه غربيه.
احمد: عيب يا بنت ابوكي قاعد.
مجدي: في عريس متقدملك وانا موافق يا مايا
مايا بصدمه: هاااااا بابا لا انا
مجدي: اعرفي مين الاول
مايا: مش عاوزه ونظرت لأحمد بلوم وعتاب يعني انت بتسلمني ليهم.
مجدي: العريس احمد.
مايا: مش فاهمه.

احمد وهو يمسك يدها ويقبلها: بصي يا حبيبتي انا مستحيل كنت اتجوزك من غير ما أهلك يعرفوا فجيت لي باباكي واقنعته وربنا كرمني ووافق دي خطوه كانت مهمه وكمان عارف انها هتفرحك اووي.
وبعدها جلس على ركبتيه وأخرج علبه قطفيه بها خاتم وقال: تقبلي تتجوزيني.
مايا بفرحه وسعادة وهي تنظر إلى والدها ووالدتها وترى الفرحة في عينهم وقالت موافقه.
قام احمد ووضع قبله على جبنها وقال: بحبك.
احمد: بص يا عمي انا مستعد لأي طلبات.

مجدي: انا عن نفسي مش هطلب حاجه كفايه حبك لمايا وخوفك عليها وانك حافظت عليها من ساعه ما خدتها وكانت هربانه وظروفها وحشه لحد ما اشتغلت وكلمتنا وحاولت معايا اكتر من مره.
كانت تسمع لمايا لتلك وهي سعيدة للغاية فهو حامها و حافظ عليها دون أي مقابل، كانت ترى الحب في كل أفعاله
احمد: احنا هنعيش في السخنة عشان الشغل هناك وعندي شقة هنا عشان لو حبت تقعد هنا والفرح كمان شهرين عشان عمي فؤاد يكون رجع.

مجدي: وانا موافق توكلنا نقرأ الفاتحة.

خديجه: مالك بس يا بنتي.
تاليا وهي مستمرة في البكاء: ادم يا ماما
مادون: حصل اي يا زياد فاهمنا.
زياد: معرفش انا سيبتها فوق في الشركه نزلت كدا.
مادون: حصل اي يا تاليا
تاليا: ادم متجوز
خديجه: مااحنا عارفين
تاليا: لا يا ماما مراته عايشه مش ميته
مادون بدهشه: هااا ازاي وعد عايشه
تاليا: ايوه عايشه
مادون وخشت ان تبين سعادتها لهم وفضلت ان تغادر: انا هطلع عشان انام.
خديجه: فاهمني يا بت.

تاليا: والله دي الحقيقه يا ماما يعني ادم كدا خلاص.
خديجه بضيق: انا مش هسكت.
صعدت مادون إلى غرفتها وقام بالاتصال بي ادم
ادم: الو يا مادون عامله اي؟
مادون: كويسه مجتش ليه
ادم: عندي شغل
مادون: شغل ولا وعد
ادم: انتي عرفتي
مادون: تاليا فضحتك، بس انا عاوزه اعرف ازاي انا مش مصدقه والله انا قولت ان تاليا اتجننت
ادم: هقولك كل حاجه بعدين بس متجبيش سيره لحد دلوقتي.
مادون: حاضر.
وعد: كنت بتكلم مين يا حبيبي.
ادم: مادون.

وعد: هي عرفت
ادم: ايوووه عرفت
وعد: طيب انا هنام بقا
قام ادم ووضع ذراعه حول خصرها وضمها اليه: اي الكروته دي هتنامي كدا على طول.
ابتسمت وعد: اهااا عاوزه انام
ادم: ماانا كنت عاوز اقولك على حاجه مهمه اووي
وعد: اي هي.
قام ادم بتقبيل شفتيها بقوه
وعد: هي دي
ادم: في حاجات تاني الصراحه.
وعد: بقيت قليل الادب اوووي
ادم: وانا بموووت في قله الادب ياروحي، وحملها ووضعها على الفراش برقه وقام بإطفاء الضوء...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة