قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

طرقت منال الغرفه ودلفت إلى الداخل، انزلوا تعالوا الناس وصلت.
وعد بخوف: بابا
منال بياس: متخافيش يا بنتي يلا عشان الناس تحت.
مايا: ادم جي
منال: ايوووه يلا
هبطت الدارج وعد وبصاحبتها مايا وكانت عينها متورمه من كثره البكاء وكانت تسير بخطوات بطئيه
محمد بعصبيه: تعالي اقعدي يا وعد مش فاضين للعياط.
فؤاد: بص يا محمد احنا مش عندنا غير حل واحد وهو اننا نكتب الكتاب بتاريخ متأخر ونقول عشان كان في حاله وفاه.

محمد: بس هيبقى جواز مؤقت على الورق عقبال ما الفضيحة تروح.
فؤاد: ايوووه بس انا بدور على حل وسط وشهر شهرين الموضوع هيخلص.
زين: فكره كويسه وخصوصا ان اشاعات كتير بدأت تظهر والهانم لازم تروح القسم عشان الكشف الطبي لان موضوع الخطف كمان اتعرف وقالوا ان في حد اعتدي عليها.
فؤاد: اكيد كل حاجه هتتعمل.
وعد: خلصتوا!
محمد بغضب: محدش هياخد رايك في حاجه اللي حصل حصل والمأذون هيجي يكتب دلوقتي.

وقفت وعد وقالت وهي تبكي: انا مش موافقه على اي حاجه من دي.
محمد بغضب وقام برفع يده ولكن ادم اسرع وامسك يده وقال: مينفعش تمد ايدك عليها.
محمد: انت عجبك اللي بتقوله دا الموضوع على دماغنا كلنا مش لوحدها.
ادم: وعد ممكن اتكلم معاكي لو سمحتي
هزت وعد راسها بإيجاب
ادم: هنطلع الجنينة برا بعد اذنكم.
خرج ادم ووعد
ادم: ممكن تبطلي عياط
مسحت وعد دموعها بيدها و قالت: انت مالك؟

ادم: بصي يا وعد الموضوع مش عليكي لوحدك وبعدين دا حل مؤقت بس وبعدين كل واحد هيروح لحاله ومحدش هيعملك حاجه انا عارف اني انا السبب بس ساعديني عشان كلنا نطلع.
وعد بعيون دامعه: كلكم بتعملوا كدا عشانكم انتم، عارف لو الموضوع يخصني انا بس محدش كان هيتكلم ولا حد هيعمل حاجه لكن كل دا عشانكم انتم.
ادم: انا بعمل دا عشانك انتِ انا الموضوع مش فارق معايا بس انتي اللي هتتأذي مش انا.

وعد: طب وموضوع الكشف اللي قالوا عليه دا.
ادم: لو مش عاوزه خلاص براحتك محدش هيغصبك على حاجه طول ما انتي معايا.
صمت وعد وهي تنظر له لم تعلم كم مر من الوقت على تلك اللحظة ولكن افاقها من شرودها على جملته وهو يقول: موافقه ولا لسه.
وعد: موافقه كلها شهر شهرين وخلاص.
ادم: طيب يا ستي يلا ندخل بقا.
زين: والله يا استاذ فؤاد مش عارفين نشكرك ازاي.
فؤاد: بلاش استاذ بقا احنا بقينا نسايب يا زين.

محمد بابتسامه: وبينا شغل كمان.
فؤاد موجه كلامه لوعد وآدم: اتفقتوا
ادم: ايوووه فين المأذون.
زين: على وصول اهو وكمان الخبر هيتصور والصبح هيبقى يتنشر.
ادم: انا هكلم احمد عشان يشهد علي العقد.
جلست وعد بجانب مايا على الأريكة
همست مايا: مش هتفردي وشك يا بنتي.
وعد وهي مازالت قاطبه ملامح وجهها: لا مش طايقه نفسي.

فؤاد: بصي يا وعد يا بنتي انتي هتعيشي معانا فتره مؤقته عارف انه مش بمزاجك بس اهو نصيب وبعدين طول النهار والليل هيبقى معاكي مادون يعني مفيش حد هيضايقك عندنا في البيت وحتى لو مش عاوزه انك تتعاملي معاها براحتك و هيبقى ليكي اوضتك...
قطع حديثه وصول المأذون ولم تمر دقايق حتى وصل احمد هو الاخر.
تمت مراسيم كتب الكتاب وكانوا شهود العقد احمد وزين وقامت مايا بتوديع صديقتها وغادرت نظرا لتأخر الوقت.

ادم: مش يلا نروح
محمد: خليكم هنا انهارده وبعدين احنا لسه مخلصين عشا.
فؤاد: مره تاني يا محمد
ادم: مش يلا يا وعد
وعد بدهشة: هو انا هروح معاك
ادم: للأسف اهاا انجزي عاوزين نلحق نروح
منال وهي تودع وعد: هتوحشيني يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.

وصل الجميع إلى المنزل وصعدت مادون إلى غرفتها وكذلك فؤاد.
ادم: حابه تباتي هنا؟
وعد: بتقول حاجه
ادم: يلا نطلع عشان ننام
وعد بدهشه: ننام
آدم: هتفضلي مندهشة كدا
وعد: لا انا تمام
ادم: طب يلا ولا هتنامي لوحدك
وعد: انا هنام هنا اطلع انت
ادم بضيق: وعد متستفزنيش ممكن ويلا بدل هعمل تصرف مش هيعجبك.
وعد باستفزاز: هتعمل اي يعني
ادم وقد عليت نبره صوته: وعد.

قامت وعد بتدوير وجهها الناحية التانيه وهي يحدثها، كز ادم على أسنانه من الغيظ وقال: يعني مش عاوزه تطلعي
وعد وهي على نفس الوضع: اهاا واتفضل انت.
عد ما يقارب دقيقه لم يرد عليها استغربت وعد سكوته و قامت بلف وجهها ولكن كان ادم قد حملها بين ذراعه.
شهقت وعد وهي ترفس بقدمها: نزلي
لم يجيبها ادم وصعد الدارج ودلف إلى الغرفه وقام بوضعها على الفراش.

ادم بحده: يا ريت تسمعي الكلام احنا هنا في البيت مش شغل عشان تعندي معايا.
وعد بحنق: طيب ممكن اقوم اغير هدومي ولا سيادتك تحب انام بهدومي.
ادم بخبث: لو تحبي تنامي من غيرها عادي معنديش مانع.
وعد بأحراج: قصدي اغير يعني
ادم: بحسب حاجه تاني.
وعد: ادم اتلم وعدي الليلة السودة دي على خير
آدم: مش ملاحظه انك خدتي عليا
وعد: عادي يعني ما انت شايف اللي بيحصل
آدم: اممممممممم.

وقامت من على السرير واخرجت طقم من الشنطه اللي أحضرت بيها ملابسها واتجهت إلى الحمام لكي تبدلها قامت بارتداء شورت وعليه بدي قط ولفت شعرها كيكه كالعادتها وخرجت من الحمام.
ظل ادم يحدق بيها وقال: يا ريت لما تنزلي تحت تلبسي حاجه.
وعد بضيق: والله دا لبسي وزي ما لبسته قدامك البسه قدام غيرك.
تنهد ادم بضيق: وعد متخلنيش اعمل حاجه تتضايقك.
وعد: طيب حاضر ممكن انام بقا.
ادم: اتفضلي.

اتجهت وعد إلى الأريكة الموجودة في الغرفه أوقفها صوت ادم وقال: انتي رايحه فين؟
وعد: هنام عندك مشكله في دي كمان
ادم وهو يشاور على السرير وقال: تنامي هنا فاهمه.
زفرت وعد بضيق: اوووف مش كفايه سيطرة بقا دا اول يوم.
ادم: بحب كلامي يتسمع.
وعد بضيق واتجهت إلى الفراش و نامت على طرف السرير، خلع ادم التيشيرت بتاعه واتجه إلى السرير.
وعد وهي تنظر أمامها وتتحاشي النظر له: انت هتنام كدا.
ادم: ايوه في اعتراض.

وعد بضيق: لا و أدارت وجهها الناحية الأخرى.

طرقت مادون غرفه والدها وبعدين دخلت لكي توقظه.
مادون: يلا يا بابي قوم
فؤاد: طيب يا بنتي انا صاحي اهو روح صاحي اخوكي وحضري الفطار.
خرجت مادون من الغرفه واتجهت إلى غرفه آدم و طرقت الباب عده طرقات حتى خرجت لها وعد.
مادون بابتسامه: صباح الخير، انتي صاحية بدري ليه؟
وعد: صباح النور، بقالي نص ساعه بس مش بدري اوووي يعني.
مادون: طب صحي ادم وانزلي عشان الفطار.
وعد: حاضر.

اتجهت وعد ناحيه الفراش وقالت: ادم يا آدم اصحى
ادم: ...
وعد بصوت عالي نسيبا: يا آدم
ادم: صحيت
وعد: انا نازله
آدم: ماشي
نزلت وعد الدارج وبحثت عن المطبخ حتى وجدته كانت تقف مادون و معاها داده ناديه بتجهز الفطار
وعد: احم اساعدكم في حاجه.
التفتت مادون وناديه لها
وقالت ناديه: لا يا عروسه ما شاء الله عليكي يا بنتي زي القمر.

وعد باستغراب فهي لا تعرف مين تلك المرأة وقالت: شكرا ولكن الفضول كان اقوي وسالتها: هو حضرتك مين.
مادون ضاحكة: فضوليه اوووي يا وعد
وقامت بلف يدها على كتف ناديه وقالت: دي يا ستي داده ناديه هي اللي مربيني انا وآدم وهي اللي بتعمل كل حاجه في البيت.
ناديه: مادون وآدم زي عيالي بظبط انا شاغله هنا بقالي 32سنه كنت لسه صغيره.
مادون: يلا وعد هاتيلك طبقين يا بنتي وتعالي ورايا.
وعد: حاضر.

اندمجت وعد معهم كثيرا في ناديه ست طيبه وبشوشه ومادون روحها حلوه وبتحب الناس فهي لا تشعر بتلك الألفة من قبل.
كان فؤاد يجلس على السفرة
وقال معاتبا: بتخلي وعد تجيب الحاجه يا مادون.
وعد: عادي يا عمو انا زي مادون ولا اي.
فؤاد: انتي لسه جديده.
وعد: بس انا هقعد معاكم هنا فعاوزه محسش اني غربيه عنكم.
فؤاد بابتسامه: ماشي يا بنتي اقعدي بقا عشان تأكلي.
سحبت وعد الكرسي وجلست بجوار مقعد مادون.

فؤاد: عاوزك تاخدي راحتك يا وعد البيت بيتك وانا زي باباكي بظبط.
وعد: شكرا.
مادون مازحه: كل شويه شكرا غيري.
وعد: حاضر يا ستي.
فؤاد: تعالي يا آدم على طول متأخر، لم ترفع وعد نظرها لكي لا تراها
ادم: مش هلحق افطر يا بابا افطروا انتم.
فؤاد: خير في حاجه يا ابني.
ادم: شغل يا بابا وانت عارف خالد مبيتصرفش.
فؤاد: ماشي يا ابني روح على شغلك.
ادم: حضرتك مش هتروح الشركه انهارده
فؤاد: لا هقعد مع وعد ومادون.

ادم بضيق: طيب، وغادر.

كان باب المكتب موارب قليلا دلفت منال
منال: احم محمد عاوز اتكلم معاك
محمد بعدم اهتمام وهو مازال ينظر في الأوراق التي أمامه: مش فاضي دلوقتي.
منال: مش هاخد من وقتك كتير.
محمد: اقعدي.
جلست منال على الأريكة الجلدية الموضوعة بالمكتب وقالت: انا حاسه ان موضوع جواز وعد دا غلط ظلمنا بنتنا والناس هتسال و هتتكلم.
محمد: لا متخافيش انا سمعتي عندي اهم حاجه وبعدين فؤاد دا راجل طيب والبت في بيته.

منال: بس دي هتتطلق وانت عارف نظره المجتمع لمطلقه بتبقي عامله ازاي.
محمد: اللي غلط يستحمل غلطه.
منال بحسره: عمرك ما هتتغير يا محمد بس زي ما انت قولت اللي غلط يستحمل غلطه، وخرجت من المكتب سريعا وهي تسمح دموعها التي خانتها.

دلال: اصحى يا بت غلبتني
مايا بصوت ناعس: مش هروح الشغل انهارده يا ماما سبيني انام بقا.
دلال: هنزل اعمل الغدا يا بت أنجزي احنا داخلين على العصر وفي ضيوف.
قامت مايا مفزوعة: عمي وابنه اكيد صح
دلال: ايوه وانتي عارفه اني مقدرش اتكلم طلالما ابوكي.
مايا: اوووووووف على الصبح.

زين يتحدث على الهاتف: خلاص تمام السفر هيكون اخر الاسبوع.
احمد: تمام انا هجهز كل حاجه عندي و هبلغ فؤاد بيه واقولك.
زين: تمام ماشي.

كانت تجلس وعد ومادون ومعهم فؤاد يشاهدون أحدي الأفلام الكوميدية ويناولوا الكيكة التي صنعتها وعد منذ قليل.
مادون: جامده اوووي ياوعد
وعد بثقه: يا بنتي انا استاذه اومال اي
فؤاد ضاحكا: طبعا حد يقدر يتكلم.
فؤاد: انزلي الشغل بكرا يا مادون بلاش كسل.
وعد: يعني انا هقعد لوحدي
فؤاد: لا هتروحي شغلك انا هقول لادم.

دخل ادم الفيلا وكان صوت التلفاز عالي فلم ينتبه احد لوجوده ودخل وجدهم يجلسوا على الأريكة وفؤاد يتوسطهم ويضع يد على كتف مادون والآخري على وعد اضايق ادم من تلك الوضعة.
ادم: احم
لف فؤاد راسه: خضتينا يا ابني حد يدخل كدا.
ادم بضيق: الصوت عالي.
فؤاد: تعالي اقعد.
ادم بضيق: لا تعبان يا بابا هطلع انام الوقت اتأخر.
فؤاد وهو ينظر لساعه يده: اهاا على رأيك اصل القعده مع البنات حلوه فمحستش بالوقت.

ادم بغضب: امممم اي يا وعد مش هتنامي.
وعد وهي تأكل قطعه الكيك: شويه.
ادم بضيق: طيب انا طالع.
فؤاد: تصحبوا على خير انا هطلع انا كمان.
مادون: شويه واطلع انا ووعد.
ادم بغضب لنفسه: ماشي يا وعد والله لوريكي...
صعدت وعد و مايا إلى أعلى بعد أن انتهوا من قعدتهم
دلفت وعد إلى الغرفة و فتحت الاضواء...
آدم: اقفلي النور
وعد بتعجب: عاوزه اتكلم معاك
كان آدم نايم على الفراش و يغطي وجه بالغطاء و لم يرد عليها
وعد: يا آدم...

ازح آدم الغطاء و جلس على الفراش وقال يا نعم؟!
وعد: انت زعلان مني؟
آدم: لا
وعد: القضية وصلت لأية؟
آدم: سيبك منها يا وعد كفايه اللي حصلك
وعد بضيق: لا يا آدم و مش عشان احنا اتجوزنا هخليك تتحكم فيا...
قام آدم من على الفراش و اتجه ناحيتها...
وعد بتوتر: انت قومت ليه...؟
آدم: دا على أساس انك بتخافي
وعد: لا
آدم: كنتي بتقولي اي بقا
وعد: ولا حاجه
آدم: يعني عجبك اللي حصلك دا و سامي هرب و لسه منعرفش هيعمل اي؟

وعد: لا بس انا مش هسيب حقي
آدم: ليكي راجل يجيبه...
خفق قلبها بشده وقالت: اممم، انا هنزل الشغل
آدم: ليه
وعد: شغلي يا آدم
آدم: ماشي، انا بكرا اجازه تيجي نخرج
ابتسمت وعد: رومانسية بقا وكدا يا حضرة الظابط
آدم: امممممم
وعد: ماشي مش هتنام بقا...
آدم: هنام...
في اليوم التالي ذهب آدم و وعد إلى إحدى المطاعم على النيل...
حرك ادم المقعد لكي تجلس وعد و اتجه هو يجلس في المقعد المجاور...
ادم: هتاكلي ايه؟
وعد: بيتزا.

نادي آدم الجرسون و طلب الطعام لهم...
وعد: شكرا على كل حاجه عملتها معايا
آدم: شغلي
وعد: يعني كنت هتعمل كدا مع أي حد
آدم: شغلي أني احمي الناس
وعد: بس مش دي اجابه سؤالي
آدم: فاهم قصدك، وانا عملت كدا عشان كنت خايفه عليكي
وعد: بس انت قولت اني لو حصلي حاجه انت مش فاضي
آدم: كان كلام و تقريبا كدا قدري اني...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة