قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

ادم: كان كلام و تقريبا كدا قدري اني...
قطع حديثه وصول الجرسون وهي يضع الطعام على الطاولة.
-كنت بتقول اي
ادم: ولا حاجه
وعد بتعجب: ماشي يلا ناكل
كانت تأكل وكان ادم يراقب حركاتها
لاحظت وعد ذلك وقالت بحرج: هتفضل تبصلي كدا ومش هتاكل.
ادم: بأكل اهو.

انتهوا من الاكل وخرجوا من المطعم و ذهبوا في اتجاه السيارة ولكن توقفت وعد لهذا الموقف الذي جعلها تتبسم، فكان اب يعطي ابنته كيس من الشوكولاتة ويعطها لها بحب وحنان وامسك يدها ومشوا.
لاحظ ادم الموقف وذهبت وعد لتركب السيارة
ادم: هنزل اجيب حاجه من السوبر ماركت
وعد: ماشي.
وبعد بضعه دقايق رجع ادم وركب واعطي لوعد بوكس...
وعد: اتاخرت ليه، اي دا
ادم وهو يحرك المقود: افتحي وشوفي اكيد مش قنبلة.

فتحت وعد البوكس وجدت بيها الكثير من انواع الشوكولاتة المختلفة.
وعد بفرحه: الله حلوين اوووي، بس لحقت تعمل كل دا امتى.
ادم: في مول قريب هنا روحت هناك وجابت الشكولاتة وبعدين دخلت محل بتاع هدايا حطهم في البوكس وخلاص كدا يا ستي.
وعد بابتسامه: شكرا اوووي.
ظلت وعد طول الطريق تنظر إلى البوكس بفرحه وسعادة فحقا المفاجأت الغير متوقعه تسعدنا اكثر.

وصلوا إلى المنزل ودخلت وعد وقامت منال باحتضانها وقالت بحنان: وحشاني اوووي يا حبيبتي.
وعد: وانتي اكتر يا ماما.
منال: فين ادم يا بنتي.
وعد: بيركن العربية وجاي
دخل ادم في تلك اللحظة وسلم على منال وجلسوا في الصالون.
منال: حضرتلك الحاجه يا وعد فوق.
وعد: كل حاجه
منال: اهااا والدفتر بتاعك
وعد: ماشي انا هطلع اجيبهم بقا
ادم: بسرعه يا وعد، عشان خالد لسه مكلمني و لازم اروح الشغل
منال: في اي يا ابني خليكم شويه.

ادم: عشان عندي شغل والله وعاوز اوصلها البيت الاول.
منال بابتسامه: ماشي يا ابني.
نزلت وعد الدارج وهي تمسك بحقيبتها
قام ادم وشال عنها الحقيبة وقال: يلا عشان نمشي.
وعد: ماشي
خرج وعد وآدم من الفيلا وركبوا السيارة، لاحظت منال التوافق بينهم فحمدت ربها فوعد اتضح عليها انها سعيدة.
ادم وهو ينظر أمامه: اسف
وعد بتعجب وهو تأكل واحده من الشكولاتة: على ايه.

لاحظ ادم وجود شكولاتة على فمها فلف بجسده ووضع يده على فمها ومسحها.
وعد بتوتر: في اي.
ادم: متخافيش انا بسمح الشكولاتة اللي كانت مبهدله وشك.
أكملت وعد أكلها وقالت: اسف على ايه.
ادم: عشان مخلتكيش تقعدي مع مامتك.
وعد: لا عادي انا كنت عاوزه امشي معاك بدل ما اروح لوحدي وعشان الحق اقعد مع مادون.
ادم مبتسما: ماشي.
وصلوا إلى المنزل ونزلت وعد وبعدها انطلق ادم بالسيارة وذهب إلى عمله.

كانت مادون جالسه على الانترته تشاهد التلفاز
وعد: خيانه بتفرجي من غيري
مادون بحزن مصطنع: ما انتي وحشه و اتاخرتي اعمل اي بقا.
وعد وهي تجلس بجانبها وتضع يدها على كتفها: مقدرش يقلبي بس عشان كنت بجيب الحاجه بتاعي شوفي اهي وشاورت بيدها الأخرى على الشنطه.
مادون: سماح المرة دي.
وعد: هو عمو فؤاد فين.
مادون: لسه في الشركه عنده عشا مهم وكدا وطبعا ادم في الشغل مفيش غيري انا وانتي اهو...

وعد: هقول اعمل حاجه ناكلها واسلم على داده ناديه.
مادون: ماشي وحاجه نشربها بقا.
وعد: عيوني.

كانت تجلس مايا ووالدتها في الصالة يشاهدوا فيلم ودخل مجدي عليهم وقال: عاوز اتكلم معاكوا.
دلال: اقوم احضر العشا.
مجدي: لا مش جعان وجلس على الأريكة التي أمامها، فصلت مايا التلفاز.
مجدي: نادر ومايا خطبتهم اخر الاسبوع.
مايا بصدمه وعيون دامعه: بس يا بابا انا مش عاوزه.
مجدي بحده: انا مش هخسر اخويا عشانك، ودا طلب العيلة مش كفايه انكم مش بيهون عليكم تشوفهم ولا تزورهم.

دلال: بس بنتك كبرت يا مجدي لازم تاخد رأيها.
مجدي: انا كلامي خلص.
قامت مايا وذهبت إلى غرفتها وهي تبكي.
تمتمت دلال: ربنا يسمحك يا شيخ علي طول قرفنا كدا حسبي الله ونعم الوكيل.
مجدي: بتقولي اي.
دلال: ولا حاجه يا مجدي بيقول ربنا يسامح الجميع.
وذهبت إلى غرفه مايا وجدتها تضم ركبتها إلى صدرها وتجلس على الأرض في احدي زوايا الغرفه وتشهق فالبكاء بشده واحمرت عينها من شده البكاء.

دلال بحسره وهي تجلس جانبها وتربت على ظهرها: ياريت كنت اقدر اعمل حاجه ليكي يا بنتي بس مش عارفه انا بقالي 25 سنه عايشه مع ابوكي بالعافية وهو مبيحبنش خلفتك بالعافية عشان مكنش لوحدي، واكملت بنره كلها ألم كان عاوز يحرمني من العيال بس لو كنت اعرف كدا كنت اتحرمت اهون من انك تعيشي نفس عيشتي.

طرق باب الشقة وفتحت له
زين: عامله اي يا روحي.
زيزي وهي تعانقه: الحمد الله.
وتعلقت بذراعه وجلسوا على الأريكة.
زيزي بعتاب: بقالك كتير مبتجيش.
زين: انتي عارفه يا روحي موضوع وعد كنت مشغول وعشان المشروع بتاع السخنة.
زيزي: هسامحك يقلبي، بس صحيح هو اتجوزته بجد ولا.
زين: اهااا اومال هتعيش معاه كدا.
زيزي: بس ادم مش تمام دا على علاقه مع بت اعرفها اسمها بوسي.

زين وهو يمرر اصابعه على جسدها العاري الذي يظهر من الفستان: هنضيع وقتنا ولا اي.
زيزي بمياعه: لا طبعا.

ادم: خالد انا هروح.
خالد: ماشي يا آدم وانا شويه وهمشي.
التقط ادم مفتاحه وهاتفه من على المكتب وغادر.

جلست وعد على الفراش وكانت تمسك دفترها بيدها وفتحته فهو ملجاها الوحيد الذي تبث له كل شيء حزنها فرحها كل شيء على الإطلاق وشرعت في كتابه ما تريد (لم اقدر اوصف مدى سعادتي عندما قدم لي ادم الشوكولاتة فأنا احبها كثيرا فهو عاد لي ذكريات طفوله كنت اتمنى مشاركتها مع والدي ولكن حرمت من تلك الذكريات فأنا لا أملك اي ذكرى لي معه إلا ذكريات بشعه، ادم قدم لي الكثير في وقت قصير جدا لم أعلم لماذا هو يفعل ذلك معي هل هو بدافع الشفقة اما احساسه بذنب اما شيء آخر لا أعلم ولا أريد انا اعلم كل ما أريده الان ذلك السلام الذي بداخلي فأنا لا انكر مدى الأمان والاحساس بالراحة في ذلك المنزل عكس منزلي تماما ومادون قد اصبحت صديقتي فهي فتاه مرحه وجميله ولكن أخشى أن ينتهي هذا قريبا وارجع إلى منزلي البائس ارجع الى التهديدات إلى نظرات شوقي الشهوانية والقذرة فانا اشعر ان ادم منقذي في كيف حالي ان ذهب ورحل ادم، ) تركت دفترها وقامت ووضعته في الشنطه مره آخر كي لا يراه احد.

واخدت اللاب توب وجلست على السرير مره اخرى وفتحت صفحتها ورديت مع بعض التعليقات التي وصلت لها وبعدين قامت بنشر (الحمد الله الأطفال رجعت إلى منزلهم ولكن القضية مازالت مستمرة فالخطف مستمر والظلم والقهر كل شي مازال هو ولكن هل سنتحرك وسنصمد ولا سنقف مكانا انا اريد تغير كل شي ولكن لم استطيع التغير وحدي...

-ياريت كلنا نربي عيالنا ونحبهم ونهتم بيهم كثيرا فكثير ما يتمنى نعمه الأطفال، ان نحترم المرأة و نقدرها ولا نحملها كل شيء، يجب ان نراعي مشاعر الآخرين، كفايه تجاره بني ادمين كفايه تقطيع وهدر وسفك دماء، )
رومانتيكا
اغلقت اللاب توب ووضعته بجانبها، دخل ادم الغرفه وقال: صاحية ليه لحد دلوقتي.
وعد: مش جيلي نوم.
ادم: ماشي وذهب إلى الخزانة اخذ ملابسه ودلف إلى الحمام كانت وعد تراقبه بصمت.

خرج ادم من الحمام وهو يرتدي بنطلون قطني وعاري الصدر.
شهقت وعد: انت هتنام كدا.
ادم: هو أول مره يعني.
وعد: لا بس البس التيشيرت بلاش قله ادب معاك واحده بنت في الاوضه.
ادم ضحك وجلس على الفراش جانبها واقتراب وامسك وجهها ورفع لكي تنظر اليه وقال: وعد انتي مراتي يعني عادي
وعد بتوتر: طب يلا ننام بقا.
ابتسم ادم: والله مكنتش اعرف انك بتتكسفي اووي كدا وقام بضع قبله علي خدها.
وعد بخجل: انا هنام.

ادم واعتدال في جلسته: من شويه مكنش في نوم سبحان الله.
وعد: جي النوم بقا دلوقتي.
ونامت وعد على الفراش واعطته ظهرها وطفي آدم نور الغرفه وتسطح بجانبها ولف ذراعه حول خصرها وضمها اليه حتى التصق ظهرها بصدره العاري، حاولت سحب نفسها ولكن قربها ادم اليه اكثر.
ادم بصوت خافت: خليكي معايا.
وعد بتوتر: انا معاك.
ادم: انا عاوزك معايا على طول مش دلوقتي بس.
وعد: هينفع
ادم: انا مستعد اعملك اي حاجه انتي عاوزها.

وعد: هو انت ليه بتعمل معايا كدا.
ادم: انتي مش عارفه.
وعد: لا معرفش.
ادم: في الوقت المناسب هتعرفي.
وعد: مش هتتغير يا آدم.
ادم: هو انا وحش اوي كدا.
تقلبت وعد ونامت على الجانب الاخر واصبح وجها مقابل له.
وعد: لا مش وحش.
ادم وهو يتحسس وجهها: انتي لسه رافضه جوزك مني.
وعد: مش فاهمه سؤالك.
ادم: لا فاهمه ومش عاوزه تردي.
وعد بحرج: ادم انا...

قطع ادم كلامها بقبله طويله حاولت التملص منه ولكن استجابت لقبلته فكانت قبله طويله تعبر عن الكثير من المشاعر التي عجز عن التعبير عنها.
ادم: انتي ليه كل مره بتبعدي عني.
وعد وقد نامت على ظهرها لكي تجعل مسافه بينهم: مش ببعد.
ادم: مش هعمل حاجه غصب عنك.
وعد: عارفه، هو انا عاوزه أسألك على حاجه.
ادم وهو يضمها إلى صدره: لازم دلوقتي.
وعد: ايوه.
ادم: اتفضلي.
وعد: هو انت ليك علاقه بواحده يعني في حد في حياتك؟

ادم: اشمعنا!
وعد: سؤال عادي.
ادم: عاوزه الصراحه ولا
وعد: الصراحه اكيد.
ادم: اهاا ليا وعلاقات كتير كمان بس من ساعه ما اتجوزنا لا مفيش بس مقطعتش علاقتي بيهم اما بقا على الحب وكدا فانا محبتش في حياتي الا واحده بس.
وعد: هي فين.
ادم: هتعرفي كل حاجه بعدين.
وعد بغيظ: مش هنام غير لما اعرف.
ادم: هنبتدي نعند ولا نغير.
وعد: فضول مش اكتر.

ادم: ماما الله يرحمها دي الست الوحيدة اللي حبيتها في حياتي مكنتش اقدر ارفضلها طلب.
وعد بحزن: ربنا يرحمها..
ادم: يلا نامي بقا
وعد: حاضر ووضعت راسها على صدره ونامت وهي تشعر بالأمان فشعور الامان والحب مميزنا حقا.

أشرقت شمس يوم جديد
استيقظ ادم وقام يداعب انفها لكي يوقظها، فتحت وعد عينها وجدته أمامها.
ادم: صباح الخير.
وعد: صباح النور، الساعه كام
ادم: تسعه يعني يدوب تلحقي تلبسي عشان الشغل.
وعد: حاضر هقوم البس انت هتوصلني.
ادم: اهاا وبعدين هرجع عشان اوصل بابا ومادون.
قامت وعد وجلست على الفراش: ليه.

ادم: مفيش يا ستي بابا مسافر السخنة عشان المشروع وكدا ومادون كانت هتقعد فقالها تروح معاه عشان يفضلنا الجو وكدا بيقولوا اننا عرسان جددا وغمز لها ولا انتي اي رايك.
وعد: رأيي انا هقوم اغير عشاَن انزل اسلم عليهم واروح الشغل.
ادم بحزن: براحتك قلبك قاسي اوي.
وعد وهي ذاهبه في اتجاه الحمام: اوووي انزل بقا انت حضرلي فطار خلي في ذوق.
ادم لنفسه: هي الدنيا باظت اوووي كدا ولا اي، خرج ادم من الغرفه.

خلصت وعد الشاور بتاعتها ولكنها تذكرت انها لم تأخذ ملابسها.
وعد: هطلع ازاي دلوقتي انا
هتطلعي كدا وخلاص كدا هو كدا كدا نزل.
قامت وعد بوضع المنشفة حول جسدها وخرجت من الحمام واتجهت بسرعه ناحيه الخزانة أخذت ثيابها ولكن فتح ادم الباب فسقطت الثياب من يدها على الأرض.
ادم: مالك يا بنتي اتخضيتي كدا ليه.
ابتلعت وعد ريقها: انا لا متخضيتش خالص عادي انا بس عاوزه البس بسرعه.

اقتراب ادم منها وكانت تبعد هي للخلف حتى التصقت بالحائط.
ادم وهو يمرر اصابعه علي عنقها ويده الأخرى على خصرها: في اي.
وعد: ادم بس بقا.
ادم: انا عملت اي يا بنتي.
وعد: عاوزه اغير
ادم: انا ممكن اساعدك اي رايك وضع يده على طرف المنشفة.
وعد: لا بلاش قله ادب بقا.
ادم: هسيبك المرة دي عشان عندك شغل.
وعد: طب انزل بقا.
ارتدت وعد ملابسها وخرجت من الغرفه وهبطت الدارج وجلست على السفرة وتناولوا الفطار.

ودعتهم وعد: هتوحشني اوي يا مادون كلميني بقا.
مادون: حاضر يقلبي.
فؤاد: كلها يومين يا بنتي و هنرجع، يلا يا آدم روح وصل مراتك وتعالي.
خرج ادم ووعد وركبوا السيارة وخرجوا من بوابه الفيلا ولكن كان هناك سيارة تنتظرهم وسارت خلفهم، وصلت وعد إلى مقر عملها وبعد أن تأكد ادم انها صعدت إلى فوق ذهب بسيارته.
ولكن صاحب السيارة التي كانت تسير خلفهم ظلت واقفه وقام ذلك الشخص بأجراء مكالمه.

-الو يا باشا اهي لسه واصله الشغل بس ادم بيوصلها.
سامي: خلال أسبوع عاوز اسمع خبرها فاهم.
الشخص: تمام يا باشا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة