قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

صعدت وعد إلى المكتب وجدت نانسي تجلس على المكتب
وعد: ايه يا بت مالك مكشره لي.
نانسي: ولا حاجه بس زهقانه شويه.
وعد: مايا فين اتصلت بيها تليفونها مقفول.
نانسي: معرفش انا نفس الكلام برضو.
وعد: خلاص بعد ما نخلص شغل نروح نشوف مايا و تحكيلي مالك.
نانسي بابتسامه: طب يلا يا اختي خلصي الشغل استاذ ماجد بينتقم مننا.

بدأت وعد العمل هي الأخرى ولكن توفقت عن سماعها بصوت وصول رساله لها أمسكت هاتفها وفتحتها وجدت (حقي مش هسيبه يا وعد وهخلص عليكي )
اتسعت عين وعد بدهشه وخوف وارتعشت أطرافها وشحب وجهها.
انتبهت لها نانسي وقالت بقلق: في اي يا وعد مالك.
وعد بخوف: حد بيهددني.
نانسي بقلق وقامت من على مكتبها وذهبت لتري الرسالة واخدت الهاتف...
نانسي وهي تضع يدها على فمها: يا خبر مين دا وعاوز اي؟
وعد: معرفش...
نانسي بقلق: ربنا يستر.

دلال وهي تقف أمام باب ابنتها المغلق وتقول بحزن: افتحي يا بنتي متوجعيش قلبي عليكي وصحابك بيكلموكي تليفونك مقفول مايا.
مايا بصوت منبوح: مش عاوزه اتكلم مع حد سيبوني في حالي زهقت حرام عليكم.
دلال: لا اله الا الله حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مجدي.
واتجهت إلى المطبخ وهي قلبها مشغول عليها فهي منذ البارحة وهي لم تخرج من غرفتها.

فوزيه: برضو يا ابني هتتجوز بنت عمك.
نادر: اومال هقول لا.
فوزيه: حكم القوي بقا المهم انك هتاخد الجمل بما حمل وبعدين ابوها هيموت وترميها زي الكلبة وتتجوز واحده تاني.
نادر بضيق: بنت دلال رافضاني قال.
فوزيه: هي تتطول هي وأمه...

دخل خالد المكتب وقال: في مصيبه يا ادم.
ادم بقلق: اي
خالد: انهارده حصل مشكله في الحجز خناقه يعني وبعد اللي حصل في الحجز اكتشفنا من العسكري اللي كان واقف على الباب ان في تلاته دخلوا الحمامات واحد هرب واتنين اتقتلوا.
ادم: حسن وسيد اتقتلوا.
خالد: للأسف كان ناقص خطوه وهيتعرفوا بس اتقتلوا.
ادم: ياربي نفسي اعرف مين اللي بيعمل كدا.
خالد: ربنا يستر علينا احنا دا قدر يقتلهم وهما في السجن.
ادم: يارب.

وصلت مادون وفؤاد بطيارتهم الخاصة إلى العين السخنة وذهبوا إلى المكان الذي سيقام بي المشروع.
مادون بأعجاب: واووو المكان جميل اووووي يا بابا.
فؤاد وهي يضع يده في جيبه وينظر لبحر: اهااا ولسه كمان لما القرية تتبنى.
مادون: انا هسيب مصنع الأدوية واجي هنا.
فؤاد: هههه ازاي يا دكتوره.
مادون: بصراحه المكان جميل اووووي والمياه شكلها حلو كفايه اني هصحي الصبح الاقي البحر قدامي.

فؤاد: طب يلا عشان نروح على الشاليه عشان الناس هتيجي على هناك.

نانسي: وعد هنعمل اي.
وعد: معرفش هي لحد دلوقتي مردتش علينا.
نانسي: تعالي نروحها البيت طيب.
وعد: انا خايفه انزل من هنا اصلا.
نانسي: متخافيش اللي بعت بيهدد بس.
وعد بقلق: ربنا يستر، استنى هكلم ادم الأول وبعدين ننزل.
نانسي: ماشي.
اتصلت وعد بأدم.
ادم: ماشي يا وعد بس متتاخريش وروحي دلوقتي وابعتلي العنوان عشان اجي اجيبك.
وعد: ماشي.
نزلت وعد ونانسي وركبوا تاكسي لكي يوصلهم إلى منزل مايا.

واثناء الطريق سألت وعد نانسي وقالت: مالك يا نانسي كان وشك قالب ليه؟
تنهدت نانسي: مفيش يا ستي انا قاعده هنا وقرفانه في الشغل ومطحونة ليل نهار وقاعده لوحدي زي الكلبة في شقه منطقه عادية وبابا عايز يقعدني من الشغل بيقولي اني مش بيجيب فلوس واكلمت بألم عايز فلوس كتير عشان يشرب مخدرات بيهم والمفروض عليا اشوف شغل تاني.

وعد وهي تربت على يدها: بجد مش عارفه اقولك بس مفيش شغل تاني هيجيب فلوس اكتر من هنا سيبك منه.
نانسي: ياريت كان ينفع يا وعد بيهددني بأمي واختي.
وعد بحيره: اكيد في حل اكيد.
توقف التاكسي تحت منزل مايا ونزلت وعد ونانسي وصعدوا.
رنت وعد الجرس ففتحت لها دلال واستقبلتهم.
وعد: عايزة اشوف مايا يا طنط.
دلال بحزن: روحلها الاوضه يمكن ترضى تفتح وتقعد معاكم البت حالتها وحشه اوووي
نانسي: خير يا طنط ان شاء الله.

وعد: مايا افتحي انا وعد.
فتحت مايا الباب وصدمت كل من وعد ونانسي من شكلها الشاحب وعينها المتورمة.
دخلت وعد ونانسي
وعد: كل دا يحصل واحنا منعرفش.

مايا بصوت باكي: مفيش حل يا وعد عشان اتكلم مع حد خلاص بابا اتفق معاهم وبعدين الجوازه مصلحه عشان الفلوس والورث وانا بقا مش مهم اولع بجاز المهم ان فلوسهم متطلعش برا، حتى مفكرش يسألني موافقه ولا هو عارف كويس ان نادر وحش واخلاقه زفت ومبيحبنش بس كل دا ملوش لازمه المهم الورث اللي بين الأخوات الله يسامح جدي كتب كل حاجه لبابا وانا اللي بدفع التمن معنديش اخوات لان ابويا متجوز امي غصب مكنش عاوزني اجي اصلا وتعال صوت بكائها وشهقتها بس دا مش ذنبي انا مش عاوزه الفلوس بتاعته في حاجه.

وعد وهي تبكي حزنا على صديقتها: اهربي يا مايا بتبصلولي ليه بجد اهربي مترضيش بحاجه مش عاجبكي اهربي وعيشي كفايه اللي انتي شوفتي في البيت دا كمان عاوزينك تكلمي باقي حياتك كدا اهربي وسيبي البيت.
نانسي: بتقولي الكلام لمايا ولا ليكي ياوعد.

وعد ببكاء: لينا احنا الاتنين اتمنيت لو كنت هربت من بيتنا يا نانسي اكيد كنت هبقي مرتاحة وعايشه حياتي عادي لكن دلوقتي انا مش عارفه اعيش الماضي بيطاردني والحاضر مش بتاعي والمستقبل مجهول انا في نص الطريق ومش عارفه اروح فين وأكملت بحسره اهاا حققت نجاح بقيت صفحيه بنشر، بكتب، بس ضايعه، عيشت في البيت كله مشاكل وخناقات حياتي عباره عن اوضتي وخلاص مكنتش باخد غير تريقه واهانات بس تحطيم أحلامي بأي طريقة فضل يميز اخويا عني في كل حاجه لحد ما كرهنا بعض و ماما مش بيدها حاجه عشان كدا بقولها اهربي متعمليش زيي...

مايا: هروح فين يا وعد لو جابوني هيحصل اي.
نانسي: الهروب مش حل يا جماعه.
وعد ضحكت بسخرية و قالت: لا حل اومال اي الحل اني أخرس واسكت وارضي بالظلم والذل ارضى ان راجل صاحب ابويا كل يوم يجي بيتنا عشان يتحرش بطفله عندها 15 سنه بس لما اتكلمت اضربت و اتحبست في الاوضه لان هو مظلوم وانا كدابه المفروض اني ارضى عشان الهروب مش حل.
نانسي وهي تحاول أن تهدي وعد: اهدي يا وعد كل حاجه هتتصلح.

وعد بحسره: ياريت كان في حاجه بتتصلح الكوبايه المكسورة مبترجعش حلها الوحيد انك تجيبي واحده جديده.
مايا: لو هربت هروح فين.
وعد: هتصرف انا واقولك.
نانسي: انا خايفه ليحصل حاجه.
وعد: مفيش اوحش من كدا يا نانسي، احنا هننزل دلوقتي عشان ادم جي وهكلمك اقولك هتعملي اي.
ودعت وعد ونانسي مايا وبعدين استأذنوا من والدتها وغادروا وركبوا المصعد.
نانسي: ناويه علي اي يا وعد.

وعد: هساعدها تهرب عارفه انه غلط بس معنديش حل تاني...
خرجوا من العمارة وجدت ادم يقف أمام السيارة ينتظرها.
وعد قدمتهم لبعض نانسي صاحبتي ادم صمتت قليلا وبعدين قالت جوزي.
سلم ادم على نانسي و وصلها إلى منزلها...
نانسي كانت تسكن في احدي المناطق المتوسطة في بيت عادي كانت تستأجر شقه متوسطة الحال وبها اثاث بسيط.
وصل ادم ووعد إلى الفيلا وكانت الفيلا خاليه لأن فواد و مايا مسافرين.
ادم: مالك واقفه كدا ليه؟

وعد: مفيش اصل اتعودت اقعد مع مادون وهي انهارده مش موجوده.
ادم: كلها يومين وهتيجي يلا نطلع.
صعدوا إلى الغرفه دخلت وعد اولا وبعدين دخل وغلق الغرفه.
انتفضت وعد من صوت غلق الباب لاحظ ادم ذلك اقترب منها ولف ذراعه حول خصرها وقال: مالك يا وعد فيكي حاجه غربيه.
وعد: لا مفيش انا كويسه.
لفها ادم اليه ورفع وجهها لكي ينظر لها عينها وقال: خايفه مني.
وعد: لا
ادم: في حاجه حصلت طيب؟

قامت وعد بمعناقته وبكت اندهش ادم من فعلتها و اخذ ادم يرتب على ظهرها: مالك اي اللي حصل؟
وعد وهي تبتعد عنه: مايا باباها عاوز يجوزها غصب عنها وزعلانه عليها.
ادم: زعلانه عليها ولا خايفه تبقى زيك وتتجوز غصب عنها.
وعد وهي تبكي: الاتنين.
ادم: هي بتكره
وعد: اهاا هو ابن عمها.
ادم وهو يمسك وجنتها بيده: وانتي بتكرهيني.
نظرت له وعد بعيونها الدامعة مندهشة من سؤاله الذي لم تعرفه هي اجابته حتى الآن.

ادم: جاوبني انا مش هعملك حاجه.
وعد: مش عارفه يا آدم بس انا مش بكرهك عمري ما حسيت الاحساس دا معاك اهاا مكنش نفسي اتجوز واحد عشان فضحيه وحوار حصل وعليتي خافت على سمعتها بس انا مش بكرهك.
ادم: اومال ايه؟
وعد: معرفش.
ادم: مايا هتهرب.
وعد: ايوووه بس مش عارفه هتروح فين.
ادم وهي يسمح دموعها: انا هتصرف متقلقيش.
وعد: شكرا.
ادم: يلا ادخلي اغسلي وشك وغيري وتعالي عشان تنامي.
وعد بابتسامه: حاضر.

دلفت وعد إلى الحمام وغسلت وجهها وقامت بتبديل ملابسها وانسدل شعرها الطويل علي ظهرها وخرجت.
لم تجده في الغرفه فبحثت عنه وجدته يقف في البلكونة يدخن سيجاره والهوا يلفح صدره العاري.
وعد: ادم
ادم: ...
وعد: ادم
انتبه ادم لها: اي
وعد: سرحانه في اي؟
ادم وهي يطفئ سيجارته: فيكي
وعد: انا!
ادم: مفيش غيرك.
وعد: الجو برد هنا ادخل.
امسك ادم يدها: بتهربي من كلامي ليه.
وعد: مش بهرب بس...

التقط ادم شفتها في قبله طويله قاسيه يبث بها غضبه خوفه كل شي، قام بتركها لكي يلتقط أنفاسه...
وعد وقد سقطت دموعها علي وجنتها: ليه عملت كدا يا آدم.
ادم: انتي مراتي يا وعد متنسيش دا.
وعد: انا داخله انام، و بعدين الجو برد هنا هتتعب.
ادم: خايفه عليا؟
لم تجيبه وعد وهمت بالخروج من البلكونة ولكن اوقفها: مردتيش.
وعد: سيب ايدي يا آدم
ادم: مش هسيبك
وعد وهي تنظر له بعيون دامعه: ايوه خايفه عليك.

ضمها ادم إلى صدره: مبحبش اشوف دموعك.
وعد: يلا ندخل.
ادم: حاضر يلا وقام بحملها بين ذراعه.
تشبتت وعد بعنقه وقام بوضعها على السرير برفق وقام بتقبلها برقه على شفتها وبعدين على عنقها ومن ثم أصبحت قبلات متفرقه على جسدها...
وعد: ادم مش هينفع.
ادم: هينفع انا عاوزك...

لم تنطق وعد بعد ذلك واستجابت له ولرغبته او لرغبتها هي الأخرى في مشاعرنا ليس لنا عليها سلطه فهي مين تقيدنا ديما وتحكم علينا اهواها وتحركنا كيفما شاءت فالقلب حين يدق تسكن جميع الأشياء ويصبح هو كل شيء..

استيقظت وعد في الصباح وقامت باخد ملابسها المبعثرة على الأرض وذهبت إلى الحمام اخدت شاور وارتديت ملابسها، خرجت وجدته امامها
ادم: صباح الخير وطبع على رقيقه على شفتيها.
وعد بخجل: صباح النور.
ادم: هلبس وانزل عشان اوصلك.
وعد: ماشي.
دخل ادم إلى الحمام واخد شاور وارتدي ملابسه وخرج كانت هي تجلس على الأريكة تنتظره...
ادم: منزلتش تفطري ليه؟
وعد: مليش نفس
ادم: خلاص نفطر برا.
وعد: ماشي.
ادم: في حاجه مضايقكي.

وهزت راسها نافيه
ادم: مايا هنوديها شقه احمد صاحبي محدش هيشك في الموضوع خالص وهتقعد هناك لحد ما تقرر هتعمل اي.
وعد: ازاي هتقعد مع احمد يعني.
ادم: يا حبيتي احمد مسافر وشقته هتبقى مقفولة فاهمه وكمان هتكون في امان وانا هقوله انهارده.
وعد: ماشي يلا بقا.

كانت مادون تسير علي الشاطئ وشارده الذهن
زين: حلو المكان صح
انتبهت له مادون وقالت بحده: اهاا حلو
زين: بس انتي احلى
مادون بحده و نبرة جادة: افندم!
زين: ولا حاجه
فؤاد: ابوك فين يا زين.
زين: بيتفق مع العمال عشان التشطيب بتاع القرية.
فؤاد: ماشي، يلا يا مادون روحي مع زين عشان تختاروا الأثاث اللي هيجي القرية.
مادون وهي ترفع حاجيبها: انا.
فؤاد: ايوه يا بنتي.
زين: يلا يا دكتوره، سارت مادون بضيق خلفه.

زين: دي هي نص ساعه وخلاص
مادون ببرود: طيب يلا عشان نلحق.

رن ادم جرس الباب فتح له احمد دلف ادم إلى الداخل وجلس على الاريكه
احمد: لسه فاكر تيجي دا انا بقالي اسبوعين مشوفتكش.
ادم: الشغل والله دا غير كدا انا بوصل وعد في كل مكان.
احمد: امممممم
حدفه ادم بالوسادة و قال في حد بيهددنا والعيال اتقتلوا في الحجز.
احمد: نهار ابيض
ادم: عاوزك في حوار كدا
احمد: اي
ادم: انت مسافر على اخر الاسبوع فانا عاوز الشقة بتاعتك عشان في واحده هتقعد فيها يومين مايا صاحبت وعد.

احمد: ماشي بس ليه؟
ادم: حوار طويل هحكيلك عليه
احمد: اهاا نسيت اقولك بوسي بتقولي انها بتكلمك مبتردش عليها وزعلانه منك.
ادم: وقتها خلص معايا.
احمد: كلمها وشوف هي عاوزه اي.
ادم: ماشي هبقي اكلمها.
احمد بابتسامه: اتغيرت يا صاحبي
ادم: اتغيرت أزاي.
احمد: بتحبها...
ادم: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة