قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

احمد: بتحبها...
ادم: معرفش والله يا احمد بس انا اول مره احس الاحساس دا و كان من ناحيتها عمري ما حسيته مع واحده تاني بس مش عارف دا حب ولا بس كل اللي انا اعرفه اني عايزها تفضل معايا.
احمد: هي بتحبك.
ادم: تصرفاتها تقول اهاا بتحبي بس خايفه تكون تخيلات.
احمد: القلب عمره ما يكدب.
ادم: طب يلا قوم عشان نروح الشركه بابا سافر امبارح وانا خدت اجازه انهارده وقولت انزل معاك.
احمد: اشطا هدخل البس واجيلك.

رن هاتف احمد عده مرات وقام ادم بمسك الهاتف وجد المتصل بوسي تترد في الإجابة وبعدين حزم امره ورد.
ادم: الو
بوسي بفرحه: وحشتني يا آدم.
ادم ببرود: طيب.
بوسي: ياها لدرجه دي مش طايقني.
ادم: بوسي موضوعنا انتهى.
بوسي: بس انا بحبك يا آدم.
ادم: انا واحد متجوز دلوقتي.
بوسي: على الاقل تودعني حتى تعالي انهارده ليا الشقة ونتكلم.
ادم: تمام لما اخلص شغل وقفل الخط.

رمت بوسي الهاتف بغيظ على الأريكة: ماشي يا آدم باشا عليا وعلى اعدائي والله ما هسكت
زيزي: مالك يا بت متعصبه ليه؟
بوسي بضيق: الباشا رمي توبتي
زيزي ببرود: اي الجديد يا بوسي انتي عارفه ادم كويس واللعب معاه خطر.
بوسي: واللعب معايا مش سهل.

زفرت نانسي بضيق: انا عاوزه اروح تعبانة.
وعد: وانا والله وكمان عاوزه اكلم مايا
نانسي: اهاا صحيح هتروح فين
وعد: عند صاحب أدم
نانسي: ازاي يا وعد وبعدين ابوها صعب.
وعد: مش عارفه يا نانسي مفيش حل تاني وصاحبه مسافر فهي هتقعد في شقه صاحبه
نانسي: ربنا يستر والله انا خايفه ومش مرتاحة اليومين دول حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل...

كانت جالسه في غرفتها تفكر فماذا تفعل هل تسمع كلام وعد ولا تظل في منزلها وترضي بنصيبها.
مايا لنفسها: هتعملي اي يعني انتي عارفه لو اتجوزتي نادر هتبقى انتهيتي...
قطع شرودها اتصال وعد
مايا: الو يا وعد
وعد: انا اتصرفت يا مايا هتقعدي عند صاحب ادم.
مايا: ازاي مش فاهمه.
وعد: المهم انتي هتعرفي تنزلي من بيتك ومحدش يشوفك امتى.
مايا: لما ماما تنام وقبل ما بابا يجي من برا يعني الساعة 11...

وعد: تمام الساعة 11 تنزلي وتركبي العربية هبقي مستنياكي، وهاتي اهم الحاجات اللي هتحتاجها.
مايا بتردد: حاضر..
طرقت دلال الباب
مايا: ادخلي يا ماما
دلال: عامله اي انهارده يا حبيبتي.
مايا: كويسه.
دلال: طب تعالي كُلي معايا.
مايا وقد ترقرت الدموع في عينها فاليوم سوف تفارقها لمده لم تعلم كم هي.
مايا وهي تحاول حبس دموعها: ماشي يا ماما يلا.

خرجت مايا ومع والدتها وهي تتحضنها ودلفوا إلى المطبخ وقامت مايا بإعداد العشاء.
وخرجت و وضعته على السفرة وجلست برفقه والدتها ومن يخلو حديثهم من الهزار والمرح فهو حديث الوادع.
دلال: تعالي نتفرج على فيلم وبعدين ادخل انام انا بصحي اصلي الفجر
مايا: ماشي لسه الساعة 8 اصلا.

روحت وعد إلى الفيلا بعد أن أخبار آدم ليها بانه في المنزل ينتظرها ومعه احمد.
دلفت وعد إلى الداخل واخبرتها ناديه انهم يجلسون في غرفه المكتب اتجهت وعد إلى الغرفه وكان الباب موارب ويتحدثون وقفت أمام الباب وكانت لتدخل ولكن اوقفها حديثهم واستمعت اليه.
ادم: والله انا اتخنقت مش عارف اعمل اي.
احمد: ولا انا بصراحه موضوعك صعب اوووي
ادم: من ناحيه بوسي ومن ناحيه وعد.

احمد: كدا كدا وعد ابوك اتفق ان الجواز هيبقى شهرين يا ابني وصعب تقف في وش محمد البنهاوي هو كمان.
ادم: عارف وبوسي مش هتسيبني في حالي.
احمد: لو بتحب وعد قولها ورح دماغك.
ادم: انا نفسي مش متأكد من دا الحب بنسبالي كان لواحده بس واكتر واحده حبيتها وانت عارف.
احمد: حب عن حب يفرق يا آدم...
كتمت وعد شهقتها وحبست دموعها فهي عرفت ان ادم لا يحبها وانه على علاقه بأخرى.

طرقت الباب فسكت ادم واحمد و خشوا ان تكون سمعت حديثهم.
ادم: جيتي امتى.
وعد وهي تحاول أن تظهر طبيعية: دلوقتي.
احمد: صاحبتك هتجهز امتى.
وعد: خلاص قدمنا ساعه ونص.
ادم: خلاص انا هخلي احمد يروح يجبها ويوصلها على الشقة وبعدين هنروح مشوار انا وهو.
وعد: هتروح فين؟
ارتبك ادم وقال: شغل عشان بابا مسافر.
وعد: تمام هتصل بمايا اعرفها وانت هتروح مع احمد ولا هتسبقه على الشغل.
حس ادم من نبره صوتها انها قد سمعتهم: لا هسبقه.

وعد: ماشي وغادرت الغرفه
ادم: انا خايف تكون سمعت.
احمد: ربنا يستر المهم انك تخلص موضوع بوسي، وانت بتحبها المفروض تقولها الوقت بيعدي.
ادم: بس...
احمد: ادم انت كنت بتحب مامتك ومتعلق بيها اوووي وهي الله يرحمها لو كانت موجوده كانت هتفرح اوووي لأن دي مراتك.
ادم: بس هي ماتت وسيبتني.
احمد: الله يرحمها كانت تعبانة اوي في اخر أيامها.
ادم: خلاص هقولها بس هنهي علاقتي ببوسي الأول.

صعدت وعد إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها وأطلقت لدموعها العنان.

وعد وهي تسمح دموعها اتجهت واخرجت دفترها من الخزانة وامسكت قلمها و تساقطت دموعها وهي تكتب (اليوم تحطم قلبي لم أجد شي اقوله غير السكوت فماذا اقول اذا في القلب ليس عليه سيطرة ولا عتاب لشي ولكن لماذا يحدث لي هكذا لماذا تتحطم احلامي هكذا بتلك الطريقة فالحياة غير عادله بالمرة فهي تأخذ مني كل شي حتى الحب لم تمنحني ولكن ماذا سأفعل هل اهرب مثلما تفعل مايا ام اظل هنا لحد ما يقرر مصيري يارب اخرجني من ذلك اريد ان ارتاح وليس اي شي اخر. ).

انتهت وعد من كتابتها وقامت بالاتصال بمادون لكي تتطمن عليها.

كان أحمد يجلس بسيارته ينتظر مايا، وبعد مده من انتظاره وجد فتاه تقترب منه ترتدي فستان وعليه شال يخبي شعرها وتضعه على نص وجها فتظهر عينها العسلية الجميلة.
احمد: هي القمر دي مش معقول ونزل من السيارة.
اقتربت منه مايا وقالت: حضرتك احمد.
احمد بابتسامه: ايوووه اي رايك حلو.
مايا وهي تنزع الشال عن وجهها وتظهر جمالها: نعم.

احمد: اممم اتفضلي واخذ منها الشنطه وفتح لها باب السيارة الأمامي ولكن رفضت ذلك وركبت في الخلف.
غلق باب السيارة بحرج وركب هو وكان يراقبها طول الطريق حتى وقف أمام العمارة التي يسكن بها.
احمد: وصلنا
صعدت مايا معه بتوتر
فتح احمد الشقة وضع شنطتها على الأرض وقال: اتفضلي.
دخلت مايا الشقة
احمد: الشقة شقتك وانا مسافر بعد بكره ان شاء الله ورقمي اهو وأعطي لها كارت لو احتاجتني في حاجه انا تحت امرك.
مايا: شكرا.

احمد: المهم انك متخرجيش من هنا خالص عشان اكيد باباكي هيبلغ البوليس.
مايا: اهااا
احمد: عندك الاكل جوه و كل حاجه موجوده هنا واعطي لها مفتاح الشقة ومش معايا نسخه تاني على فكره وانا همشي.
مايا: ماشي شكرا اوووي.
خرج احمد من الشقة وغلق الباب خلفه.
تجولت مايا في الشقة وكانت الشقة في قمه الروعة واثاثها جميل جدا وهادي.
اتصلت بوعد واخبرتها بما حدث وبعدها تسطحت على الأريكة ونامت...

رن ادم جرس شقه بوسي وفتحت له وكانت ترتدي فستان عاري تماما وقصير لغايه وتضع ميك اب يظهر جمالها.
بوسي وهي تلف يديها حول عنقه: وحشتني
ادم وهو يبعد يدها عنه: عاوزه اي
بوسي: عايزك
ادم بحده: بوسي انجزي.
بوسي بدلال: خلاص طالما انت عاوز تبعد انا مش هغصبك على حاجه بس نقضي الليلة دي مع بعض و تكون ليله الوداع
ادم وهو يشك في كلامها: وانا موافق.
ودلفوا إلى الغرفه وقضوا ليلتهم.

استيقظ ادم ولبس ملابسه وغادر على الفور عندما سمعت صوت الباب استيقظت بوسي وقامت بوضع الكرسي وبعدها التقطت الكاميرا اللي كانت وضعتها في الليلة الماضية.
وقالت بتوعد: انا هوريك يا آدم باشا.

كان يسير ادم بسيارته وهو شارد الذهن مشغول البال بما حدث فذلك تعتبر خيانة هل لو عرفت وعد هل ستبقى ام لا كانت تلك الأفكار تدور بعقله وبعدها رد على اتصال خالد وذهب إلى عمله.
استيقظت وعد من نومها ولم تجد ادم فعلمت انه لم يأتي البارحة وتأكدت من حقيقه الكلام.
دلفت إلى الحمام اخذت شاور وبعدها خرجت وكان تلفونها يرن أمسكت الهاتف لقيت رقم مجهول حاولت الاتصال بي
اجابها المتصل: عايزة اديكي حاجه مهمه.

وعد: انتي مين.
بوسي: مش مهم تعرفي الموضوع بخصوص ادم جوزك لو عاوزه تعرفي تعالي في الكافية، و أعطيت لها العنوان.
وعد: ماشي.
اغلقت وعد الهاتف وهي تفكر بماذا تريد تلك...

كان يجلس سامي في المزرعة ويدخن سيجارته الذي اعتاد عليها في تلك الفترة الأخيرة وامسك هاتفه.
سامي: الو يا باشا.
الباشا: عملت اي؟
سامي: هيحصل هو بكرا بكتير وهبقي مفيش وعد وساعتها الظابط الحلو هيتشغل فيها والطريق هيفضلنا.
الباشا بتحذير: اي غلطه انت اللي هتتدفع تمنها خد بالك وافتكر اللي حصل لي سيد وحسن.
سامي: متقلقش يا باشا كل حاجه تحت السيطرة...

استيقظت دلال في الصباح ودخلت غرفه مايا وجدتها فارغه.
دلال بخوف: دي راحت فين بس يا ربي.
واخدت هاتفها و رنيت عليه ولكن كان مقفول
تسرب القلق اليها وقامت بالاتصال بمجدي وهي تقول بهلع: الحقني يا مجدي مايا مش موجوده في البيت.
مجدي بحده: بتقولي اي اقفلي انا جاي.
دلال: ربنا يستر يا بنتي يا ترى روحتي فين.

اتصلت وعد بمايا وقالت: اي يا بنتي اصحى امك اتصلت بيا ومنهارة.
مايا: ربنا يستر بابا لو عرف مكاني هيقتلني.
وعد: مستحيل يعرف مكانك متخافيش.

نزلت وعد وذهبت إلى الشغل
نانسي: اي اللي حصل.
وعد: ولا حاجه حد اتصل بيكي ولا اي؟
نانسي: اهاا مامت مايا صعبانه عليا اوووي والله.
وعد: هنعمل اي
نانسي: على رأيك وانتي هتعملي اي.
وعد: عايزة امشي
نانسي بدهشه: انتي بتقولي اي؟
وعد: انا وآدم مش بنحب بعض وهنسيب بعض قريب وبعدها بابا مش هيسيبني وهرجع لمعاناتي من اول تأني عشان كدا بقرر امشي.
نانسي: غريبه يا وعد بس هتروحي فين.
وعد: معرفش.

نانسي بحسره: ياريتني كنت اقدر اهرب بس انا مقيده اوووي.
وعد: احنا اللي بنقيد نفسنا يا نانسي.
نانسي: تعرفي اني نفسي اشوف ماما واختي اوووي وكنت عاوزه اقعد معاكي انتي ومايا.
وعد: الايام قدامنا طويله يا بنتي ممكن تاخدي اجازه بكرا من استاذ ماجد وتسافري البلد تشوفهم ولما ترجعي نظبط ونقعد مع بعض اصل دلوقتي محدش ينفع يشوف مايا عشان أهلها.

بقلم
أنهت وعد دوامها وبعدها ذهبت إلى الكافية كما اخبرتها بوسي، وجدتها تجلس على الطاولة وتشاور له جلست وعد على الكرسي.
بوسي: عارفه انك متعرفنيش بصي انا ليا علاقه بأدم وانا حبيت اوصلك الموضوع دا بدل ما تفضلي مخدوعة في بشكل دا.
وعد: لوسمحت وضحى اكتر.

بوسي وقد أخرجت CD من شنطتها خدي دا وانتي هتفهمي كل حاجه وبعدها خرجت بوسي من الكافية وبعدها وعد وذهبت إلى المنزل وصعدت إلى الغرفه ووضعت الCDفي اللاب توب لم تقدر تكميل الباقي وقام بتكسير كل شي أمامها وكان تصرخ صراخ هستيري وبعدها جلست في احدي زوايا الغرفه وهي منهارة بل محطمه تماما.
وصل ادم إلى المنزل ودخل الغرفه وصعق بما رأي.
ادم بقلق: مالك يا وعد.
وعد وهي تنظر له بعتاب و ألم وقهره: طلقني...

ادم: مش فاهم حاجه
وعد بصراخ: طلقني دلوقتي يا آدم بكرهك بكرهك يا آدم.
ادم: فاهمني اي حصل...
وعد وهي تبكي بشده: بتخوني يا آدم انا عملت اي ليك عشان تعمل معايا كدا بس فعلا دي مش غلطتك انا اللي غلطانه عشان حبيت واحد زيك.
كان يقف ادم وينظر لها بصدمه اهي حقا تحبه ولكن فات الوقت هو خسر كل شي خسر وعد خسر حبيبته...
ادم: وعد انا بحبك
وعد بسخريه: بتحبني بعد اي يا آدم بعد اي لو بتحبني طلقني.

ادم بغضب: أنا مش هسيبك واعملي اللي انتي عايزها فاهمه مش هسيبك وانهال على شفتها بقسوة وعنف وحاولت ان تبتعد عنه وهو يحكم قبضتها بعنف.
وعد: سيبني حرام عليك.
ادم: مش هسيبك انتي بتاعتي انا.
وعد: انا اللي هسيبك يا آدم انا بكرهك
ادم وهو يضمها اليه: مقدرش ابعد عنك مقدرش اسيبك يا وعد.
كانت تبكي وهي بين ذراعه فهي لا تستطيع منع دموعها من السقوط.

ادم: اهدي عارف اني غلطان واستأهل اي حاجه بس مش قادر اشوفك كدا ومسح دموعها بيده.
ابتعدت وعد عنه وقالت طلقني انا مش هقدر اكمل معاك
ادم: دي الحاجه الوحيدة اللي مش هقدر اعملها
وعد: لوسمحت يا...

لم تكمل كلامها وقام بتقبلها مره اخرى ولكن تلك المرة لم تدفعه بعيد عنها فاستجابت لقبلاته القاسية وفهي تعشقه رغم ما حدث واصبحت قبلات متفارقه على باقي جسدها وقضوا تلك الليلة التي كانت تحمل الكثير من المشاعر المبعثرة الحب الألم الخاينه العشق فهم عكس بعض ولكن هذا هو العشق عندما يتمكن من قلوبنا.
ولكن ماذا ستفعل بعد ذلك هل ستركه او ستسامحه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة