قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

مايا: انا مش فاهمه يعني وعد عايش؟
احمد: ايوه وبقيت سيده أعمال في دبي شغاله مع عمتها.
مايا: انت بتهزر؟
احمد: انا لسه عارف الصبح لما تاليا قالت قدام عمي فؤاد مكنش مصدق بس لما عرفت ان نانسي ماتت استنتجت ان نانسي ماتت مكان وعد..
مايا وهي تبكي: يعني وعد عايشه طب هي ليه مكلمتنيش ولا سألت عليا.

احمد: انا معرفش بس اخر مره عرفت بحوار ادم مع بوسي وطلبت الطلاق بس ادم رفض وبعدها حصلت الحادثة فهي تقريبا استغلت الفرصه.
مايا: وانا اي ذنبي انا طيب
احمد وهي يسمح دموعها: ممكن متعيطش يا حبيبتي اكيد هي ليها ظروفها.
مايا: صح
احمد: يلا انزلي ابوكي هينفخني
مايا: مش هتطلع
احمد: لا هروح عشان انام ادم جاي الصبح
مايا: معاه وعد
احمد: ايوه بس ربنا يستر
مايا: اي؟
احمد: عمت ادم مش هتسكت ربنا يستر بقا.

وصلوا إلى القاهرة و ذهبت سميه إلى شقتها، و أخذ آدم وعد و ذهبوا إلى المنزل
فتحت نادية ليهم و كانت لا تصدق عينها، و قالت وحشتني اوي يا بنتي
وعد: وانتي كمان يا داده
دلفت وعد إلى الصالون حيث يجلس الجميع ركضت مادون ناحيتها واحتضنتها وقالت: كدا يا وعد تسيبني وتمشي.
وعد: غصبن عني والله.
قام فؤاد واحتضنها هو الاخر: حمد الله على سلامتك يا بنتي.
تعالوا اقعدوا و عرفونا اللي حصل.

حكي ادم ما حدث منذ وقت الحادثة إلى عندما رأيها في الشركة.
فؤاد بدهشه: ياااااه يعني سميه عمتك
وعد: ايوووه هي وبابا كانوا بينهم مشكله وهي سافرت دبي كانت متجوزه هناك بس جوزها مات.
فؤاد: طب انتم اطلعوا ارتاحوا ونكمل كلامنا بعدين.
كانت خديجه وتاليا ينظرون لها بغل وحقد
ادم: يلا يا وعد نطلع اوضتنا.
خديجه بغيظ: منوره يا حبيبتي.
وعد: بنورك، صعدت وعد وآدم إلى الغرفه
وعد: ايه دا الاوضه زي ما هي.

ادم: ايوه كل حاجه بتاعتك لسه في مكانها محدش جي جنبها..
ابتسمت وعد: دا حقيقي موضوع محدش دخل الاوضه عشان كنت انا قاعده فيها ولا اي؟
ادم وهو يلف ذراعه حول خصرها وضع قبله على جبنها: ايوه شوفتي بقا بحبك قد ايه؟
وعد: طب هي عمتك بتبصلي كدا لي طيب..
ادم وهي يضمها اكثر اليه: مش عارفه المهم مليكش دعوه بيهم.
وعد: عايزة اشوف ماما ومايا.

ادم: احمد قال لمايا لسه بقا لما عمتك تروح لمامتك تحكيلها اصل مش هينفع ندخل عليها كدا على طول ومعانا بنتها الميته.
وعد: صدمه صح.
ادم: احلى صدمه.

تاليا: هنعمل اي يا ماما
خديجه بحيره: معرفش اصل فؤاد مش هيغصب ادم على حاجه.
تاليا: وآدم عمره ما هيسيب وعد...
خديجه: بس ممكن وعد تسيبه
تاليا: هاااا
خديجه: يعني اكيد في حاجه ممكن تفارقهم عن بعض.
تاليا: إذا كان الموت معرفش، يبقى اي هيقدر علي كدا.
خديجه: استنى على امك وشوفي هتعمل اي
فؤاد: بتتكلموا في اي
خديجه: ولا حاجه يااخويا بقولها روحي لناديه عشان نعمل الاكل.

فؤاد: مش معقول انتي بنفسك عاوزه تشرفي على الاكل.
خديجه: طبعا يا اخويا ادم زي زياد بظبط.

دلفت سميه إلى منزل أخيها التي لم تتدخله منذ سنوات طويله و سمعت صوت ذلك الشاب الذي يقف أمامها و هو يقول اتفضلي
انا كنت عايزة أقابل منال
زين: ايوه حضرتك مين؟
سميه: قولها ان في حد عايزها وانا هقولك انا مين.
ذهب زين وطرق على منال الغرفه
منال: ادخل
زين: ماما في واحده عاوزكي برا
منال: مين يا ابني
زين: مش عارف انزلي شوفيها
منال: طب انزل معايا يا ابني
زين: ماشي.

نزلت منال وزين الدارج وجدت تلك المرأة التي في الأربعين من عمرها والتي تعرف ملامحها جيدا و قالت سميه
سميه: ايوه عامله اي يا منال
منال: شكلك متغيرش
سميه: اهاا انا كنت جايلك في موضوع
كان زين يقف كابله فهو لا يفهم شي.
سميه: اقعد يا زين الموضوع يخصكم
جلس زين وقالت منال: قلقتني يا سميه.
زين: ثواني بس انا مش فاهم حاجه مين دي
سميه: انا ابقى عمتك
زين بسخريه: لا والله دا ازاي بقا وانتي كنتي فين طول السنين دي...

سميه: كنت مسافره دبي
زين: وجايه ليه دلوقتي
منال بعتاب: زين
سميه: خلي براحته يا منال، انا وابوك كان بينا مشاكل يعتبر كنا مقطعين بعض اصلا وانا اتجوزت وسافرت برا مع جوزي وهو مات وانا كملت من بعده.
زين: واي المشاكل دي
سميه بحزن: كتير اوووي يا ابني بس انا جايلكم في الموضوع اهم وبعد كدا هتعرف كل حاجه.
منال: خير يا سميه
سميه: انا عرفت اللي حصل لي وعد
منال بحزن: الله يرحمها حظها كان قليل.
سميه: وعد عايشه.

زين: هاااا
منال: نعم بتقولي اي؟
سميه: والله وعد عايشه عندي بقالها سنه واشتغلت معايا في دبي الحادثة دي ماتت فيها واحده صاحبتها مش وعد
زين: ازاي واومال احنا دفنا مين وازاي وبعدين ازاي انا معرفش انك عمتي ووعد عارفه
منال: هي فين؟

سميه: عند جوزها، عشان وعد كانت بتدرس في دبي وانا كانت بتيجي سيرتي في البيت كتير ووعد سألت منال ومنال قالتلها وكان من السهل انها توصلي في دبي ايام الدراسة وكانت بتقعد معايا عشان كدا وعد جاتلي.
زين: يعني انا اخر من يعلم وازاي هي تعمل حاجه زي دي اصلا وكمان بعد ما ترجع تروح لجوزها ومتجيش لامها وبعدين الجوازه دي مدتها خلصت.

سميه: مش انت اللي تحدد يا زين ابوك مات وارتحنا منه خلاص بقا هي حره الاتنين بيحبوا بعض.
زين: لما نشوف
منال: نتكلم بعدين يا زين، عايزة اشوفها يا سميه
سميه: حاضر يا منال، هي هتيجي انهارده.

جلسوا جميعهم على طاوله الطعام
تاليا: اي يا مامي الاكل دا انتي عارفه ان اكلي كله دايت
خديجه: ماانا قولت احتفل بقا ولا انتي ليكي في الدايت برضو يا وعد.
وعد: لا مليش الدايت بتوع التخان وانا مبتخنش خالص.
كتمت مادون ضحكتها ووكزتها وقالت: اسكتي يا بت كسفتها.
خديجه: وانتي هتشتغلي ولا هتقعدي في البيت.
وعد وهي تأكل وترد عليها بكل هدوء: اللي يشوفه ادم.

ابتسم ادم وامسك يده وقبلها: وانتي تعملي اللي انتي عاوزها يا روح ادم.
تركت تاليا المعلقة من يدها بضيق وغادرت قبل تفقد السيطرة على أعصابها
مادون: هي مشيت ليه يا عمتو
خديجه بغيظ: هقوم اشوفها.
فؤاد: اتلموا
مادون: هي اللي بدات
وعد: انا معملتش حاجه
زياد ضحك و قال واضح
ادم: احنا هنمشي يا بابا عايز حاجه
مادون: خدوني معاكم
ادم: اقعدي يا بت واحد ومراته انتي اي بقا
مادون وهي تضع يدها في جانبها بضيق: بقى كدا.

وعد: لا يقلبي تعالي معانا يلا.

طرقت خديجه باب المكتب
فؤاد: ادخل
خديجه: كنت عاوزه اتكلم معاك
فواد: تعالي
خديجه: اي وضعنا بعد ما وعد رجعت
فؤاد: انا مش هقدر اغصب ادم على حاجه
خديجه: طب وبنتي مفكرتش فيها
فؤاد: فكرت وانتي عارفه ان تاليا وزياد زي عيالي بس انا عمري ما غصبته على حاجه ومقدرش ابعده عن وعد ممكن اخسر ابني فيها.

خديجه: يعني مش هتعمل حاجه يا فؤاد وانا بنتي تخبط دماغها في الحيط تفضل قاعده سنه عشانه وفي الآخر مراته ترجع يبقى الليلة خلصت.
تنهد فؤاد وقال: انتي عايزة اي
خديجه: يتجوز هو وتاليا وعد موافقه تمام مش موافقه يبقى الباب يفوت جمل.
فؤاد: ولو موافقش
خديجه: انت ابوه والمفروض يوافق.

كانت مايا تجلس مع والدتها و تتحدث معها
دلال: والله يا بنتي انا مش مصدقه انها عايشه
مايا: ولا انا بس احمد هيجي وهنروح عندهم
دلال: والله الحمد الله بس ربنا يستر عليها.
مايا: ليه بتقولي كدا يا ماما؟
دلال: اصل اللي حاول يقتلها اكيد هيحاول تأني.
مايا: خير ان شاء الله، ابقي قولي لبابا.
دلال: احمد استأذن منه.

ذهبوا إلى المنزل و كانوا في انتظارهم
سميه: تعالوا
وعد: فين ماما
منال وهي تقف بصدمه بفرحه لم توصف شعورها في تلك اللحظة ركضت وعد نحوها ضمتها منال اليها بشده منال وهي تبكي والدموع تملي عينها: انا مش مصدقه انك عايشه الحمد الله
منال وهي تسمح دموعها: تعالي يا حبيبتي.
زين: انا عايز اعرف كل اللي حصل اتفضلي
ادم: انا هقولك على كل حاجه
وعد: ازيك يا زين
زين بضيق: كويس
وعد: حقكم تزعلوا بس مكنش قدامي حل تاني.

زين: ديما بتتصرفي من دماغك
وعد بسخريه: يعني لما بحكيلكم حاجه حد بيصدقني يعني...
سميه: صلوا على النبي يا جماعه اي مالكم
مادون غضبت من زين كثيرا وكانت ترمقه بنظرات حارقه فكيف يعامل وعد هكذا.
ادم: اللي فات مات خلاص يا زين
زين: على رأيك
وعد: انا مطلبتش منك حاجه يا زين على فكره ولو اضايقت من وجودي اوي كدا انا ممكن مجيش تاني واعتبرني ميته مش مشكله وقامت من مكانها.
سميه: اقعدي يا وعد.

ادم: اقعدي، جلست وعد استجابة ليهم
زين: خلاص حصل خير بس لازم بقا نظبط الدنيا.
منال: من ناحيه اي يا ابنى
زين: من ناحيه جواز ادم ووعد
ادم بغضب: ازاي مش فاهم
زين: يعني الجواز كان بسبب هدف معين وكان في اتفاق عليه والسبب خلص خلاص.
ادم: والمطلوب...
زين: لي مصلحه الكل انت عارف ان الوضع متغير وتاليا وامها مش هيسكتوا وانا مش عايز تخسر اختي تاني
ادم بضيق: اتكلم في اللي يخصك يا زين وانا غلطان اني جيت هنا يلا.

قامت وعد ومادون
سميه: من فضلكم يجماعه اهدوا مش كدا
في تلك اللحظة دخل احمد ومايا
احمد: خير يا جماعه، اقعد يا آدم بس
احتضنت مايا ووعد بعضهما و بكى الاثنان و قالت مايا: وحشتني اوووي يا وعد ليه كل دا
وعد وهي تبكي: كان غصبن عني والله
مايا وهي تسمح دموعها: المهم انك موجوده جلست مايا ووعد.
احمد: اي اللي حصل
زين: ولا حاجه
ادم: الاستاذ عاوزني أطلق وعد.

احمد: زين وعد مش صغيره ودي حياتها وانت عارف كويس ان هي بتحب ادم وهو بيحبها يبقى خلاص بقا...
رن هاتف وعد وكان الرقم مجهول، قامت وعد لكي ترد على الهاتف
وعد: الو
الباشا: حمد الله على سلامه، شوفتي بقا انا كلمتك بنفسي اهو
وعد: انت مين
الباشا: نسيتي صوت عمك شوقي بسرعه كدا
وعد بصدمه واحست بثقل الكلام على لسانها أو أنها فقدت النطق: شوقي...
شوقي: ايوه يا قطه واوعى تروحي تقولي حاجه لي ادم بدل ما اخليكي ارمله.

وعد: انت جبان
شوقي: هكلمك بعدين بس لو قولتي حاجه انتي عارفه اللي هيحصل.
رجعت وعد لهم ولكن كانت الدماء هربت من وجهها
مايا بقلق: مالك يا بنتي؟
وعد: هاااا
مايا: انتي مش معانا خالص
وعد: لا مفيش حاجه.
كانوا الجميع يتحدثون مع بعضهم ولكن كانت صامته تفكر في تلك الكارثة وكيف حلها.

ازاي يكون شوقي كاد راسها ينفجر وكل الأسئلة تدور في عقلها ازاي شوقي؟ ازاي وصلي وعرف منين اني كنت عايشه؟ ازاي كان بيقي عارف كل تحركاتي كدا؟
محدش كان بيقي عارف غير ادم، مايا، ، وبس اكيد محدش فيهم مش معقول سميه طب ازاي طيب.
سميه: وعد
وعد: ، مازالت تفكر وغير منتبهه
ادم: وعد
وعد: هاااا كنت بتنادي عليا
سميه: اي يا بنتي انتي مش معانا خالص
وعد: بابا مات ازاي
زين: اي السؤال دا
وعد: جاوبني
زين: حادثه على الطريق.

وعد: وانت مصدق؟
زين: لا بس معرفتش أوصل لحاجه
ادم: مالك يا حبيبتي انتي كويسه
وعد: اهااا كويسه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة