قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

ذهبوا إلى المنزل و لكن كانت حاله وعد تبدو غربيه وسألها أدم بتعجب في حاجه ضايقتك هناك يا حبيبتي.؟
وعد: مفيش حاجه بالعكس انا فرحت عشان شوفت ماما ومايا.
ادم: هتنامي ولا عاوزه تقعدي شويه.
وعد: ادم هو انت عرفت مين اللي كان ورا الصفحة اللي كانت تنشر ديما دي.
ادم: لا كان نفسي اعرف لكن دلوقتي لا بقا انا سيبت الشرطة.

وعد لنفسها وهي شارده في أفكارها: طب اشمعنا محدش عرف الصحفة دي يعني هما لو بيعرفوا كل حاجه عني كانوا يعرفوا الصفحة يبقى كدا حد بيوصل كل حاجه عني.
ادم: وعد روحتي فين؟
وعد: كنتي بتقول حاجه
ادم: انتي بتسرحي في اي
وعد: مفيش، ادم هو انت بتحبني بجد؟
ادم بتعجب: سؤالك غريب يعني انتي مش عارفه.
وعد: عارفه بس بتاكد يعني انت مش مخبي عني حاجه.

ادم وهو يضمها إلى صدره: لا عاوزك تتأكدي من حاجه انا عمري ما هياذيكي يا وعد انا بحبك.
تعلقت وعد بيه بشده وكأنها تخشي فقدانه تخشي أو سبب لفراقهم تخشي كل شي يمس ادم فهو تحبه...
ادم: يلا ننام يا حبيبتي
وعد: يلا.

اتصل زين بمادون لم تجيب بالمرة الأولى ورن مره اخري
مادون باقتضاب: الو
زين: مردتيش ليه؟
مادون: مكنتش سامعه الفون.
زين: مضايقه مني
مادون: لا هضايق ليه
زين: هتسافري السخنة أمتي
مادون: مش عارفه لسه ابقى اتفق مع مايا.
زين: انا عارف انك مضايقه مني عشان طريقتي مع وعد انهارده، بس انا مضايق من اللي هي عملته.
مادون: وانت عاوز ادم ووعد يطلقوا ليه؟
زين: يعني انتي عجبك طريقه جوازهم دي
مادون: ما هما بيحبوا بعض...

زين: عارف بس دي اختي ولازم اخاف عليها حتى لو هي حسيت اني بكرها فهو العكس...
مادون: يعني انت بتحب وعد
زين: مفيش اخوات بيكرهوا بعض يا مادون مهما حصل.
ابتسمت مادون بسعادة: اكيد لا طبعا.
زين: تصبحي على خير.
مادون: وانت بخير.

وضعت وعد راسها على الوسادة ونامت على جانبها وأعطت ظهرها لادم وكان بالها مشغول بشوقي و ازاي وصل ليها وازاي شوقي زعيم العصابة وكان لي علاقه بتجاره الأعضاء وازاي وصل لسامي الدكتور ازاي كل دا وازاي بابا اتقتل واشمعنا بابا اتقتل بعدي على طول وازاي شوقي كان عاوز يقلتني واشمعنا ادم وسامي ظهروا في وقت واحد سميه هي الوحيدة اللي كانت تعرف اني عايشه بس ممكن يبقى كلهم كانوا عارفين، انا هتجنن.

قامت وعد ودخلت إلى البلكونه، تنهدت وعد ولكن وجدت هاتفها يرن
وعد بصوت منخفض لكي لا يستيقظ ادم: الو
شوقي: اي اخبار العيلة
وعد: انت عاوز مني اي؟
شوقي: انتي عارفه من زمان يا قطه
وعد: دا بعدك يا حيوان
شوقي ببرود: عيب عشان مزعلش.
وعد: انا ممكن أوافق بس لو عرفت كل حاجه
شوقي: على اساس اني ممكن اصدقك يعني، انا عارف انك مش هتخوني ادم
وعد: هو انت عرفت ازاي اني عايشه
شوقي: ومين قالك اني عرفت انك ميته.

وعد: مش فاهمه حاجه قصدك انك كنت عارف اني عايشه من الاول.
شوقي: بظبط وكنت مراقبك وعرفت انك روحتي دبي وطبعا بحكم صداقتي مع ابوكي عرفت انك اكيد عند سميه وبعدها بفتره بعت سامي علي هناك.
وعد بذهول: انت ازاي عملت كل دا وليه كنت عاوز تقتلني.
شوقي: لأنك اذيتني في شغلي يا وعد وبعدين خسرتني كتير وكمان خسرت اتنين من رجالتي وموتك كان هيبقى هديه لادم...
وعد: لادم أزاي انت اي علاقتك بأدم
شوقي: ما تسالي.

وعد: انت حيوان حيوان...
قفل شوقي الخط رمت وعد الهاتف على الأرض بغضب شديد
وعد: انا مش فاهمه حاجه طب ليه بيحصل كل دا وآدم ماله اي علاقه ادم وشوقي واي علاقه بابا وشوقي في حاجه انا مش فاهمها يارب.

كانوا يجلسون يتناولون الفطار، كان وعد يبدو عليها التعب والإرهاق
فؤاد: انتي منمتيش يا وعد ولا اي؟
وعد: نمت
مادون: مالك يا بنتي شكلك متغير حتى انتي مبتكليش حاجه.
ادم: مش عارف اي اللي جرالها.
زياد وهو ينظر لها باعجاب: اكيد مدام وعد مش متعودة علينا فعشان كدا مش مركزه
وعد بابتسامه باهته: بظبط كدا، انا هطلع بعد اذنكم
تاليا: خالو انا رايحه الشركه عاوز حاجه
فؤاد: استنى روحي مع ادم.

تاليا بسخريه: لا مش عاوزه ممكن المدام تزعل.
ادم بضيق: عندك حق انا ماشي.

صعدت وعد إلى غرفتها وجلست في غرفتها وامسكت شنطتها وطلعت اللاب توب بتاعها.
فتحت صفحتها التي ظلت فتره كبيره لم تفتحها.

(عارفه اني اتاخرت عليكم بس كان عندي ظروف صعبه جدا وتقريبا هي بقيت أصعب بكتير بس انا عايز اتكلم معاكم عن موضوع مهم او بمعنى أدق هو شعور الشعور بالخوف بجد احساس الخوف بشع اوووي هو انك خايف تخسر حد خايف ان تخسر وظيفه خايف تخسر او خايف انك تنصدم في ناس موجوده في حياتك خايف انهم يخذلوك او يكون لهم سبب في تدميرك احنا في زمن الخيانة والكذب ولكن هل سوف نتعرض من اقرب الناس إلينا ام ماذا فصدمه القريب أقوى و أشد شعرت بصدمات متتاليه ومرعبه فكره الخوف من شخص مش منه بظبط ولكن خوف من فقدانه).

انتهيت وعد من كتابه ولكن دموع خانتها وسقطت واقفلت اللاب ومسحت دموعها فهي لا تعلم لماذا سقطت الان ولكن هي تائهة خايفه من المجهول...

كان يجلس في مكتبه وهو شادر الذهن يفكر في طريقه وعد التي تغيرت فجأه معه و لا يعلم ماذا حدث لها
دخل احمد المكتب وقال: اي ياعم سرحان في أي؟
ادم: ولا حاجه
احمد: في حاجه حصلت ولا اي؟
ادم: حاسس ان في حاجه غربيه في وعد من امبارح بعد ما قامت ترد على الفون رجعت متغيره.
احمد: الله اعلم
ادم وهو يسمك هاتفه: الحق رومانتيكا نزلت بوست.
احمد: هاااا مين دي.

ادم: أيام ما كنت في الشرطة وبحقق في القضية بتاعت الخطف كانت وعد بتنشر في المجلة بتاعتها جريدة الحقيقه مديرها استاذ ماجد دي وكان في صفحه انتشرت على الفيس وقتها باسم رومانتيكا كانت بتنشر برضو بس محدش يعرف دي مين لحد دلوقتي بس الغريب ليه ظهرت دلوقتي.
احمد: غريب فعلا يبقى هي كانت غايبه بقالها قد اي.
ادم: انا جالي إشعار انها نشرت منذ ساعتان وقبل كدا كان من تلات شهور...
احمد: الموضوع بقى معقد يا صاحبي.

طرقت تاليا الباب ودخلت
تاليا: عاوزه اتكلم معاك عشان مش عارفه اتكلم معاك في البيت
زياد: تعالي اقعدي يا تاليا
تاليا: شوفت اللي حصل
زياد: شوفت
تاليا: بس انا مش هسيب بنت البنهاوي
زياد: بلاش جنان يا تاليا دي مرات ادم يعني خلاص كل المحاولات فاشله
تاليا: وانا هسيب ادم بعد كل دا عشان الهانم كانت ميته و رجعت...
زياد: احنا مالنا يا ستي و بعدين انتي عرفتي ازاي.

لما عرفت اسمها، رن هاتف زياد امسكه واشار لها بيده لتتوقف عن الكلام ورد علي الهاتف
زياد: الو
الشخص: زياد معايا
زياد: ايوه مين
الشخص: مش مهم تعرف انا مين المهم انا عاوز منك خدمه مقابلها انك هتاخد وعد انا عارف انها عجباك بس طلعت مرات ادم بقا...
زياد بعصبيه: أخرس انت مين يا حيوان
الشخص ببرود: فكر الأول وبعدين قولي مستني ردك واقفل الخط.
تاليا: مين
زياد: روحي على مكتبك.

تاليا وهي لا تفهم شي من تعابير وجه التي تحولت تماما وغادرت المكتب
زياد: مين دا وعاوز اي مني و اي اللي ممكن اعمله لادم واخد وعد انا مش فاهم...

كانت سميه في شقتها تجلس على الأريكة وتستحي كوب القهوه المفضلة اليها وبيدها الاسكتش وهي تلون بعض التصاميم، قطع عملها رنين الهاتف
سميه: اتاخرت عليا
الشخص: عقبال ما سيبتهم يا حبيبتي
سميه: انت عامل اي دلوقتي
الشخص: كويس يا روحي
سميه: طول عمرك رومانسي
الشخص: عشان بحب احلى ست في العالم
سميه: بعد كل السنين دي
الشخص: الحب مش بالسنين
سميه: انا خايفه من رد فعلهم اوووي
الشخص: انا هتصرف يا روحي.

مادون: ممكن ادخل
وعد: تعالي
دخلت وعد وجلست على الأريكة بجوار وعد وقالت: مالك يا وعد في حاجه مضايقكي
وعد: لا مفيش حاجه
مادون: لا في اصلك الصبح مفطرتيش وطلعتي على طول وقاعده في الاوضه.
وعد: عادي بس انتي عارفه عمتك وتاليا موجودين وكدا.
مادون: يعني دا السبب
وعد: ايوه
مادون: شكلك كدابه بصي انتي ممكن تحكيلي مش انا زي مايا
وعد وهي تقول بداخلها: والله كان نفسي احكيلك بس للأسف انا شاكه في كل اللي حواليا.

مادون: هاااا
وعد: مفيش حاجه بس انا عايزة أسألك على حاجه
مادون: ايه؟
وعد: هي تاليا بتحب ادم بجد ولا؟
استغربت مادون سؤال وعد: اي
وعد: جاوبي
مادون: معرفش بس شكلها بتحبه
وعد: وآدم اقصد يعني ان ادم كان بيحب واحده قبل كدا ولا
مادون بدهشه اكبر: اي الكلام دا يا وعد
وعد: عادي بندردش مع بعض
مادون بحيره من أمر وعد: لا مفتكرش انا اللي اعرفه ان ادم كان يعرف بنات كتير وكدا لكن حب لا.
وعد: طب اشمعنا انا؟

مادون: انا مش فاهمكي اشمعنا انتي ازاي
وعد: يعني اقصد ان ادم كان شاغل في الشرطة وشاف صحافين كتير برضو دا غير علاقاته مع ستات كتير اشمعنا حبيني انا
مادون بتعجب: معرفش بس الحب لازم يكون لي سبب.
وعد: لا
مادون: انا نازله عاوزه حاجه
وعد: لا
خرجت مادون من الغرفه وهي تفكر في كلام وعد الغريب فهي لماذا تسأل كل هذه الأسئلة و لما تسأل الان...

قبل أن تخرج مايا، قالت عايزة حاجه يا ماما
دلال: رايحه فين
مايا: وعد كلمتني وقالت إنها عاوزه تشوفني
دلال: في البيت ولا فين؟
مايا: لا هنتقابل يف كافيه
دلال: متتاخريش
مايا وهي تفتح باب الشقة حاضر.

ذهبت إلى الكافية كما اخبرتها وعد وجدتها تنتظرها بالداخل
مايا وهي تجلس علي المقعد: اي يا بنتي مكنتش عايزة البيت ليه؟
وعد: موضوع مهم مش عاوزه حد يعرفه
مايا بقلق: اي حصل حاجه ولا؟
وعد: يوم الحادثة حصل اي
مايا بتعجب: مش فاهمه
وعد: يوم الحادثة اللي من سنه اي اللي حصل اليوم والفترة اللي بعدها.

مايا: انا مشوفتش حاجه اليوم دا حتى احمد قالي بليل وآدم اليوم دا كان متدمر وفضل بعدها فتره على كدا وبعدها بيومين تقربيا عرفت انه ساب الشرطة وبعد كدا عمي فؤاد سافر ألمانيا وجات اخته وعيالها وآدم اشتغل في شركة ابوه واحمد سافر السخنة وساعتها انا روحت معاه ومادون كمان اشتغلت معانا هناك، وموضوع حادثه باباكي دا كان غريب شويه الحادثة حصلت ومحدش كلف نفسه بحاجه و حتى زين سكت و الحادثة اتسجلت ضد مجهول.

وعد: في حاجه تاني حصلت غربيه ولا؟
مايا بارتباك: هو انتي شاكه في حاجه
وعد: لا انا بسأل بس
مايا: اهااا افتكرت اختفاء نانسي وقبل ما انت تيجي انا روحت عشان اسأل عليها وكدا وصلت لعنوان بيتها وقالوا انها ماتت.
وعد: ازاي أهلها عرفوا انها ماتت بقا ومحدش كان يعرف ان نانسي معايا اليوم دا اصلا.
مايا: مامتها قالت كدا ولو عاوزه تروحي تتأكدي بنفسك تعالي...
وعد: في طرف ناقص وانا لازم اعرف.

مايا: طب في اي وانا هساعدك ولا انتي مش واثقه فيا
وعد بتردد: اكيد واثقه فيكي يا مايا بس هو مين كان يعرف كل تحركاتنا واحنا شغالين عند ماجد
مايا: نانسي هي اللي كانت عارفه كل حاجه بتفاصيل...
وعد: يبقى نانسي عايشه...
مايا بدهشه: نعم مستحيل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة