قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

قالت وعد: شكرا ليك يا استاذ عزت بعد اذنك
مايا بقلق: اوعي تكوني...
وعد: احنا هنروح عياده سامي
اتصدمت مايا و قالت نعم؟
وعد: عندك حل تاني.

دخل ادم وخالد إلى المستشفى الحكومية التي توجد بها والدة شعبان.
صعدوا إلى الغرفه واتجه إلى غرفه الدكتور
الدكتور : اتفضلوا.
ادم : هينفع تتكلم دلوقتي.
أومأ الدكتور موافقا وقال: طب اتفضلوا معايا.
ذهب إلى الغرفه التي توجد بها كانت نايمه على الفراش.
ادم : هي بتتكلم ولا.
ردت عليه بصوت متعب: بتكلم تعالي اتفضل يا ابني يمكن اقول حاجه مهمه.
اقترب ادم وجلس بجانبها فقد رق قلبه ليها.

ام شبعان بحزن: عارفه ان ابني مات مقتول بس هو اللي ظلم الناس معاه بس ابني وقلبي وجعني عليه اخر واحد كلمه...
قطع كلامها دخول الممرضة وهي تقول: في واحد بيسأل على حضرتك برا.
ادم : مين.
ردت الممرضة بخبث: معرفش بس بيقول يعرف مين اللي قتل وكلام من دا.
قام ادم وقال موجها كلامه لام شبعان: دقيقتين وهنيجي.

خرج ادم وخالد ومن الغرفه وفي تلك اللحظة أخرجت الممرضة او ما تتدعي انها كذلك، حقنه من جيبها واقتربت منها واعطتها لها وبعد ذلك فارقت الحياه...
خالد : مفيش حد يا ادم.
ادم وهو يضع يده على جبنه: كانت هتقول حاجه عشان كدا خرجونا ودخل بسرعه إلى الغرفه وخلفه خالد ولكن راي ما توقعه لتو.
خالد : قتلوها!
ادم بغضب: اغبيه، اكيد دي مش ممرضه اصلا.
خالد وهو يركل الأرض بقدمه: اكيد في خيط تاني اكيد.

دخل استاذ ماجد إلى المكتب وقال: فين وعد ومايا يا نانسي.
نانسي بتلعثم: وعد ما يا
ماجد بضيق: هما فين؟
نانسي بتوتر: خرجوا من ساعه كدا.
ماجد : راحوا فين انا قولت موضوع دا يتنسى صح، واكمل بنره محذره لو خرجهم لي علاقه بالموضوع اعتبروا كلكم برا المكتب فاهمه...
نانسي بتردد: فاهمه، وخرج ماجد وهو غاضب.

دخلت وعد و مايا إلى العيادة و اتجهت إلى تلك الجالسة
وعد: انا عاوزه احجز لوسمحتي
وداد وهي تمضغ العلكة في فمها و قالت: يعني مين اللي حامل فيكم برضو.
وعد بخوف: انا..
وداد : يااختي اومال لبسه محزق وملزق ليه وبعدين شكلكم غريب كدا ومخبيين وشكم.
وعد : دا ميخصكيش ولا اي خدي فلوسك وخلاص
وداد : على رأيك طب اقعدي خمسه كدا وبعدين هتتدخلي اصل في حاله جواه.
جلسوا على ذلك المقاعد القذرة.

همست مايا : انا مرعوبة يا وعد لو حد عرفنا مش هنخرج من هنا.
وعد بارتباك وتوتر: معرفش كله اللي اعرفه انك تنزلي انتي بدل ما نضيع احنا الاتنين يا مايا، على الأقل يكون في حد برا
مايا: مقدرش يا وعد.
وعد : مايا انجزي يلا انزلي بسرعه.
نادت وداد على وعد وقالت: مدام وعد اتفضلي ادخلي...
ارتعبت وعد بعد سماعها: انزلي يا مايا بسرعه يلا
مايا بتردد: طب اتصلي بيا
وعد : قولي لادم ادم...

خرجت مايا مسرعة من العيادة وذهبت إلى السيارة سريعا فقد عزمت على اخبار ادم لم تعلم لماذا طلبت وعد ذلك ولكن ليس أمامها شي اخر.
دلفت وعد إلى الغرفه ووجدته يجلس ويرتدي البلطو الأبيض نظر ليها نظره شهوانية وقال لنفسها عليها جسم جامد اوووي، اتفضلي.
جلست وعد بتوتر من نظراته اللي تفتحصها
سامي : اتفضلي على السرير.
وعد ابلعت ريقها: حاضر.
رن هاتفه وقال: هرد بعد اذنك ثواني
سامي: الو.

الشخص: بلا الو بلا زفت اللي قدامك دي وعد الصحفية وصاحبتها مشيت واكيد هتبلغ عنك اتصرف...
سامي: تمام يا افندم.
سامي بمكر: خلصتي
وعد برعب: لا لسه
ولكن تفاجأت انه قام بنزع الستارة وضع علي يده على فمها وقال: اسكتي خالص فاهمه وقام بغرز حقنه في ذراعها حتى فقدت الوعي...

انطلقت مايا بالسيارة كالمجنونة، حتى وصلت إلى قسم الشرطة الذي يعمل به ادم نزلت مسرعة إلى الداخل وسألت احد من الموجودين واخبرها ان ادم مش موجود تنهدت مايا بضيق وتوتر وقالت لذلك الشخص: ارجوك دي حاجه مهمه هاتلى رقم لي اي حاجه لو سمحت
وبالفعل أعطاها الرجل رقم ادم، اتصلت بمايا بي ولكن لم يجيب في المرة الأولى ولكنها حاولت الاتصال مره اخرى ولكن لم يجيب اتصلت لمره الثالثة ورد في تلك المرة.

مايا بخوف وتوتر واضح على صوتها: انا مايا يا آدم وعد اتخطفيت.
ادم بقلق: اهدي بس انتي فين.
مايا : في القسم
ادم: عشر دقايق واكون عندك.
وصل ادم وخالد إلى القسم وجدوا مايا تقف وتسند راسها علي الحائط والدموع تنهمر من عينها.
قلق ادم من منظرها وخصوصا عندما لم يجد وعد معها و قال: مايا اي اللي حصل.
انتبهت مايا لصوت ادم ودخلوا إلى المكتب وحكت له ما حدث.
ادم بغضب: ازاي تعملوا كدا وبعدين كمان تسيبها لوحدها.

مايا بخوف: مكنتش عاوزه بس هي طلبت دا
خالد: اغبيه اووووي اكيد زمانه خدها
ادم : يلا تعالي معانا عاوزين نروح العيادة بسرعه يمكن نلحقها.
خرجوا من القسم وركبوا في سيارة ادم وانطلق بها بسرعه وكان طول الطريق يفكر باللي ممكن يحصل لوعد لم يعلم سبب قلقه هذا وعندما وصل المنطقة كانت مايا تشرح له الطريق وبعدين وصلوا إلى العيادة ولكن كانت الصدمة...

في مكان أخر فاقت وعد وجدت نفسها ملقاه على الأرض ويدها مربوطة خلف ظهرها وقد بدأت توضح الرؤية لها فكانت في غرفه ولكن لم تعلم اي شي اخر حتى دخل اليها سامي.
وعد: مكنتش اعرف انك جبان كدا
سامي باستفزاز: وانا مكنتش اعرف انك حلوه كدا الصراحه واقترب ومنها وجلس على ركبتيه وتتحسس وجنتها بيده بعدت عنه وعد بصعوبة و بصقت عليه
قال سامي: مش دلوقتي لسه شويه والله انا مستخسرك في الموت.
وعد : هو انا فين.

ابتسم سامي و ظهرت أسنانه الصفراء: انت هنا في مكان اللي بنقطع في العيال
وخرج من الغرفه وقفل الباب خلفه.
كانت وعد مرعوبة فهي لم تستطيع الهروب الان فهي حتى لم تعرف أين هي؟!

وصلوا إلى العيادة ولكن كانت الصدمة...
مايا : ازاي؟
ادم : يبقي خدها وقفل العيادة ومشي.
خالد : ازاي بسرعه دي.
قام ادم بكسر الباب بقدمه ودخل وجد المكان فارغ لا يوجد سوي كام كرسي فقط و مكتب صغير ولا يوجد أحد دلف ادم إلى غرفه الكشف
وجد نظاره وعد ملقاه على الأرض وضع يده على جبينه وقال بضيق غبيه يا وعد غبيه.
ولكن انتبه للورق الموضوعة على المكتب...
خرج ادم من الغرفه ووجد مايا المنهارة وخالد يحاول ان يهديها.

ادم : الكلب سايب ورقه ليا.
مايا وهي تبكي بشده: وعد راحت فين...
ادم زاد خوفه أكثر على وعد و التي لا يعلم ما يحل بها وقال: هلاقيها متقلقيش، فتح ادم الورقة وكان مكتوب بها...

حسن : سيد ادخل جهز الاوضه عشان الدكاترة جايين.
سيد : طيب انت اشتريت الحاجه اللي ناقصه.
حسن : ايوووه كله جاهز وانا هدخل اجيب الواد عشان نديله البينج.
سيد : شوفت الصحفية اللي جبها سامي
حسن : جامده اوووي البت هي هتبقى تبع العمليات برضو.
سيد : ملناش دعوه ادخل هات الواد انت.

دخل سيد إلى الغرفه لتجهيز البنج وتحضير أدوات العملية وكانت الغرفه مثل غرف العمليات وكان بها تلاجه تتضع بها الجثث بعد تفريغ أعضاءها.
حسن فتح الباب وهو باب حديدي ويظهر غرفه بها عشر أطفال سنهم مختلف وينتظرون مسيرهم الذي لا ذنب لهم فيه...
قال حسن وهو يشير لإحدى الأطفال: تعالي.
قام الطفل من مكانه ويكاد يموت خوفا وذهب خلف حسن...

جالسه على الأرض وتضع راسها للخلف، تفكر في ما يحول بيها وكانت تبكي من الخوف فهي تظهر بشجاعة ديما ولكن الآن توقفت فهي لا تعلم ماذا يحدث ومازال كله شي على وضعه طفل هيفقد حياته...
دخل اليها سامي وهو يحمل صنيه بيها اكل وضعها أمامها...
-كُلي
وعد: مش عاوزه اكل، عاوزه اروح الحمام
سامي بتردد فهو لا يستقل بقدرات وشجاعة تلك الفتاه وقال: ماشي تعالي...

فتح ادم الورقة وكان مكتوب بها...
(وعد معايا يا باشا مدورش كتير عشان مش هتعرف توصلي و متخافش هبعتلك جثتها بس بعد ما اقضي معاها شويه وقت أصلها عاجبني أصلي مكنتش اعرف انها تهمك، ) كور ادم الورقة بقبضه يده بغضب وهو يقول: ماشي يا ابن ال
خالد : كاتب اي الحيوان دا
مايا بخوف: هيقتلها
ادم : اهاا قال كدا بس ورحمه امي ما هيلمس شعره منها.
استغرب خالد لغضب وخوف ادم على وعد وقال: اكيد مش لوحدك يا آدم.

ادم: وصل مايا البيت يا خالد وانا هروح لعزت.
مايا بتوتر: عزت مكنش عاوز البوليس لو سمحت.
ادم: مفيش غيره ولا اسيبها تتقتل.
مايا : هاجي معاك.
ادم بحده: خالد هيوصلك وياريت متنزليش اليومين دول عشان محدش يأخدك انتي كمان، استجابت مايا لطلب ادم وخرجت مع خالد.

كانت منال جالسه في الصالة وتشاهد التلفاز ولكن استغربت تأخير وعد على غير العادة حاولت الاتصال بيها ولكن بدون جدوى فالهاتف مغلق تسرب القلق إلى قلبها وقامت بالاتصال بمحمد فذلك شي لا تفعله منذ سنين.
محمد : الو
منال : وعد مجتش لحد دلوقتي وتلفونها مقفول
محمد بعدم اهتمام: شويه وهتيجي اقفلي بقا عشان عندي اجتماع.
تأففت منال وقالت وهي تضع الفون على الطاولة عمرك ما هتتغير يا محمد.

وصل ادم إلى محل الذي يعمل بي عزت وجده يقف في المحل.
قال ادم : انت عزت
ارتبك عزت : ايوووه يا باشا في حاجه
ادم بحزم: عاوز اعرف اي طريق لسامي مايا حكيتلي عنك.
عزت بخوف: انت ظابط
ادم: ايوه متخافش من حاجه انا كل اللي يهمني وعد سامي خطفها
عزت : طول عمره حيوان، بس انت تقربلها حاجه
ادم : خطيبها
قال عزت: انا هقول يمكن اساعد بحاجه بس ارجوك بلاش سيرتي تيجي فحاجه.
ادم : متقلقش.
عزت: ...

قامت بالسير خلفه في ذلك الممر الطويل وكانت تنظر لكل شي في المكان وكانت كل النوافذ حديديه مغلقة مكان غريب وممر طويل جدا وكان يوجد بعض الغرف فهي اشبه بمستشفى مهجورة او مصنع قديم.
سامي : ادخلي الحمام اهو
هزت وعد راسها ودخلت إلى المرحاض وقفلت الباب من الداخل وبعدين قامت بتشمير البنطلون قليلا واخرجت الهاتف الذي وضعته في الصباح فهي كانت تعلم أن الأمر لا يتم بسلام، كتبت رقم ادم سريعا واتصلت بي.

وعد بأنفسها المضطربة: ادم
ادم بقلق: وعد انتي كويسه
وعد : اهاا بس انا في المكان اللي بيعملوا في عمليات الأطفال.
ادم : متخافيش مش هخلي حد يقربلك متعرفيش توصفي اي حاجه
وعد : لا بس المكان يشبه مستشفى مهجورة او مصنع حاجه من النوع لكن انا مش عارفه، جاءها طرق على الباب من الخارج يستعجلها للخروج
وعد : انا هقفل دلوقتي
ادم : انا مش هسيبك يا وعد متقلقيش
خفق قلبها بشده ولكن لم تجب على تلك الجملة واقفلت الخط.

وضعت الفون ووضعت عليه الشريط اللاصق لكي لا يسقط وخرجت.
سامي بنره محذرة ايه غلطة هتدفعي تمنها
وعد : طيب.
وهي تسير خلفه لترجع الغرفه التي وضعت بها سمعت صوت من داخل الغرفه التي مرت بجانبها توقفت وعد...
سامي كان يسير غير منتبه لما يحدث بالخلف...

الساعة الثامنة لم تكن تتأخر خارج المنزل كل ذلك الوقت كان مشغول بالها بابنتها و بعد محاولات اتصالاتها لها، قامت بالاتصال بمايا
منال وكان صوتها مرتعش من القلق: اي يا بنتي هي وعد فين
سكت مايا لثواني وبعدين أجابت بتوتر: وعد اتخطفت.
شهقت منال بصدمه وسقط الفون من يدها...
مايا : طنط، لكن لم تجيب.
خرجت مايا من غرفتها وذهبت إلى غرفه والدتها وقالت: انا هنزل يا ماما
دلال بدهشه: دلوقتي ازاي وابوكي؟

مايا بضيق: وعد اتخطفت يا ماما وطنط منال معرفش حصلها اي لازم اروح.
دلال : طب انا هلبس واجي معاكي ربنا يحميكي يا وعد، وابوكي مسافر اصلا عند اخوه وهيجي على الصبح.

قامت سعاد بالاتصال بالدكتور وكانت تحاول تفيق منال ونجحت بمحاوله احدي الخدم في مسانده منال و توصيلها إلى الغرفة الغرفه وقامت بالاتصال بزين واخبرته عما حدث لوالدته.
وصل زين وصعد الغرفه وجد الدكتور يفحص منال.
زين : خير يا دكتور مالها
الدكتور وهو يكتب الروشتة: متقلقش يا زين بيه والدة حضرتك كويسه بس ضغطها عالي.
منال: اختك اتخطفت يا زين...
زين بصدمه: نعم!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة