قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

ذهبت إلى شركه والدها لأول مره اتجهت إلى مكتب زين و طرقت الباب...
زين: ادخل
دخلت وعد المكتب وقالت: ممكن اتكلم معاك
زين: تعالي يا وعد اقعدي اول مره تيجي هنا...
ابتسمت وعد: اهااا بس جيت عشان خوفت انهم يكونوا ف البيت ولا حاجه...
زين: دا بيتك وتيجي وقت ما انتي عايزة
وعد: شكرا
زين: ف حاجه
وعد بتردد: كنت عاوزك تكلم ادم وتتفق معاه على الطلاق...
زين: طلاق!
وعد: ايوه
زين: ليه
وعد: مشاكل بينا
زين: قرار نهائي يعني.

وعد: ايوه
زين: وانتي قاعده فين دلوقتي
وعد: عند عمتو...
زين: والمفروض تقعدي ف بيتك
وعد: انا مرتاحة عندها
زين: ماشي وانا مش هرخم عليكي يا ستي...
وعد: انا هقوم امشي
زين: مش عاوزه حاجه.
وعد: لا شكرا
زين: عايزة تشتغلي...
وعد: لا مش عايزة اشتغل ف الشركه
زين: قصدي ف القرية مع مايا وبالمرة تبعدي عن الجو هنا...
وعد بامتنان: ياريت والله...
زين: ماشي هظبط واقولك...

وعد: ماشي، بعد اذنك انا همشي، و خرجت و لكن قابلها سعيد بالخارج وقال: ازيك يابنت اخوي.
وعد بايجاز: كويسه.
سعيد: كنتي هنا ليه
وعد: عند اخويا في حاجه
سعيد: لا...
دخل إلى زين المكتب..
سعيد: وعد كانت هنا ليه
زين: اختي
سعيد: اممم، كلمتها ف موضوع طلاقها من ادم
زين: هي مش عايزة تتطلق يا عمي وعد مش صغيره ودا جوزها...
سعيد: بس انا كنت متفق انا وابوك ان وعد وحمزه هيتجوزوا..
زين: هشوف ياعمي هحاول.

سعيد: ماشي يا ابني انا مسافر وانا وعمك انهارده الصعيد و عايز اسمع اخبار مليحه عشان اجيب العريس معايا...
ابتسم زين ابتسامه صفره: هحاول وهكلمك وان شاء الله الطلاق يحصل في اسرع وقت...
سعيد: زين يا ولدي، أنا همشي بجي...
زين: مع الف سلامه
خرج سعيد من المكتب وخرج زين وذهب إلى ادم لكي يتحدث معه...

دخل زين الشركه واتجه إلى مكتب ادم وقال لسكرتيره: ممكن اقابل استاذ ادم.
السكرتيرة: ثواني يا افندم هبلغه...
بعد ثواني دخل زين إلى المكتب
صافحه ادم وقال: اتفضل
زين: ازيك يا ادم
ادم: كويس
زين: اكيد انت عارف انا جاي ليه
ادم: عارف...
زين: بس انا مش عايز دا يحصل...
ادم: مش فاهم معلش
زين: بص يا ادم انا عارف انك بتحب وعد ودا اللي يهمني وانا عارف لو وعد اطلقت منك عمي هيستغل الظروف وهيجوزها لي ابنه غصب عنها.

ادم: بس هي عايزة تتطلق
زين: انا هقولها انك طلقتها...
ادم: يعني هتفضل على ذمتي...
زين: اعتبر دي خدمه لو مش حب انا مش عايز اختي تتضيع، حتى معرفش اي اللي حصل بينكم بس نخلي موضوع الطلاق بعدين لحد ما اشوف آخر عمي لأنه مش ناوي على خير وانا خايف عليها...
ادم بدهشه: شكلك اتغيرت بجد
زين: محدش بيفضل على حاله ودي اختي في الاول والاخر واكيد مش هرضي انها تتبهدل طول ما انا عايش...

ادم: معلش بس هو ازاي مَمكن يجوزها ابنه وانت موجود...
زين: انا طلبت انه تبقي على ذمتك لأني انا لو حصلي حاجه هي هتبقى على ذمه راجل مش هتنفع تتجوز واحد تاني، موافق ولا
ادم: موافق بس محدش يعرف الاتفاق دا غيرنا.
زين: دا اكيد، انا هستاذن...
ادم: ماشي.
احس ادم بأن الأمل رجع له مره اخرى فهل يمكن أن يعيد وعد لي مره اخري ام لا، يتمني أن تغفر له و تسامحه.

ذهب زين إلى منزل عمته
فتحت له سميه وقالت: اتفضل يا زين
دخل زين إلى الشقة
سميه: وعد تعالي اخوكي جي
خرجت وعد وجدته يجلس على الأريكة
وعد بتوتر: روحت لادم، كانت تتمنى أن يرفض و لكن
اجابها بحزن اهاا الموضوع خلص وانتي دلوقتي حره...
تجمعت الدموع ف عينها ولكن عزمت على عدم البكاء وقالت: الحمد الله شكرا...
زين: زعلانه
ابتسمت وعد ابتسامه مزيفه: لا طبعا، هسافر امتي...
زين: بكرا تمام
وعد: . ماشي
سميه: وتسيبني يا وعد.

زين: انا موجود يا عمتو وانتي ممكن تيجي الشركه تشتغلي معايا...
ابتسمت سميه وتمنيت في تلك اللحظة انها كانت تسمع تلك الكلمات من ابنها وقالت: ماشي يا ابني.
زين: انا همشي وهعدي عليكي بكرا يا وعد نروح تشوفي مامتك الاول وبعدين تسافري وشوفي مايا هتروح بكرا ولا
وعد: ماشي.
سميه: اقعد اتعشى معانا يا حبيبي
زين: مره تاني يلا عايزين حاجه
سميه: عايزين سلامتك.
وعد: انا هدخل انام
سميه: لسه بدري
وعد: تعبانة شويه.

سميه: تصبحي على خير يا حبيبتي...
دخلت وعد غرفتها و ما أن قفلت الباب حتى انفجرت في البكاء والشهقات المتألمة...
سندت راسها علي الباب وضمت ركبتيها...
كداب بكرهك يا ادم بكرهك اوووي كداب كل حاجه كنت بتقولها كدب كدب...
وتضع يدها على فهما لتكتم شهقتها، إلى ان فقدت وعيها من كثره البكاء...

كان فواد يحاول الاتصال بسميه ولكن كانت لا تجيب...
سميه ساخره: يا ترى عايز اي انت كمان خدت ابني مني عمري ما هسامحك يا فؤاد وقامت بغلق الهاتف ووضعت راسها على الوسادة وسقطت الدموع من عينها...

ادم: هي مادون فين؟
زياد: مشيت هي. تاليا الصبح راحوا السخنة
ادم: طيب انت مش هتطلع
زياد: لا هطلع اهو...
ادم: ماشي انا طالع انام عايز حاجه
زياد: لا
صعد ادم إلى الغرفه التي لا يطيقها بدون وجود وعد فيها فهو لا يطيق المنزل بأكمله من دونها نزل ادم وركب سيارته و غادر...
لم يكون يعرف طريقه ولكن كان يريد أن يراها ولكن لم يسمح له القدر بذلك...

استيقظت وعد في الصباح ارتدت ملابسها. حضرت شنطتها لتسعد لسفر..
وعد: ادخل
فتحت سميه الباب وقالت: انتي صاحية من بدري بقا..
وعد: صباح الخير يا عمتو
سميه بحزن: هتسافري برضو
وعد: اهاا عشان اشتغل وابعد شويه...
سميه: ماشي يا بنتي براحتك
وعد: متزعليش يا سوسو هجيلك على طول
ابتسمت سميه وقالت: بكاشه اووي
وعد: ونبي في مصمم ازياء تقول كدا
سميه: يلا يا بت من هنا...
وعد: كدا يا سوسو.

سميه: الباب بيخبط هروح افتح اكيد زين...
فتحت سميه الباب ودخل زين و جلس في الصالة ينتظر وعد
سميه: انت هتسافر معاها ولا
زين: مش هعرف اسافر انا كلمت السواق وهو هيوصلها لحد هناك ساعتان بكتير يعني...
سميه: ماشي يا حبيبي
خرجت إليه بعد أن انتهيت من تحضير أغراضها
وعد: انا خلصت
زين: محضره كل حاجه
وعد: اهااا يلا عشان نروح لماما بقا
زين: كلمتي مايا
وعد بااسف: نسيت.

زين: طب يلا الحمد الله اني قولت لأحمد والله، تاليا ومادون هناك هااا...
وعد: عادي
زين: مش مضايقه
وعد: لا أكيد
زين بااستغراب: ربنا يكملك بعقلك
ودعت وعد سميه واحتضنت كل منهم الأخرى بشده...
سميه وسقطت الدموع من عينها: طمنني عليكي يا وعد وخلي بالك من نفسك يا حبيبتي...
وعد: حاضر يا عمتو.
ركبت وعد مع زين السيارة وانطلق بها على المنزل...
وعد: في حد في البيت
زين: لا مشوا راحوا البلد
وعد بارتياح: الحمد الله...

نزلت وعد من السيارة طرقت على الباب وفتحت لها سعاد.
وعد: وحشاني يا داده
سعاد: وانتي كمان يابنتي...
وعد: فين ماما
منال بسعادة: انا اهو يابنتي
ركضت وعد ناحيتها واحتضنتها بشده
منال: وحشاني يا بنتي تعالي نقعد
وعد: وانتي اكتر يا ماما
منال: هتسافري
دخل زين ورد هو على والدته: ايوه يا ماما القرية بتاعتنا ولازم حد يكون قاعد هناك...
منال: عندك حق يا ابني...
وعد: وانا هبقي اجي على طول يا ماما.
منال: خلي بالك من نفسك...

زين: ماما هي رايحه فلسطين دي رايحه العين السخنة...
منال: ه خايفه على اختك الله...
زين: طب يلا بقا اشبعوا من بعض شويه عقبال ما مايا تجهز عشان نسافر...

كانت تجلس في مكتبها و دلفت تاليا إليها ادخلي يا تاليا
تاليا: قالوا انك عايزني في حاجه ولا اي
مادون: لا بس انا عرفت من زين ان وعد هتيجي وهي اللي هتمسك مكانه..
تاليا: فيها أي
مادون: عشان ميحصلش مشاكل أو حاجه...
ابتسمت تاليا: لا عادي
مادون: ادم ووعد أطلقوا خلاص...
تاليا: امتى
مادون: امبارح بابا قالي...
تاليا: ربنا يعوضهم خير يارب...
مادون بتعجب: انتي مش عايزة ادم يعني مش هتحاولي ترجعله...

تاليا: اللي بيروح مَبيرجعش يا مادون...
مادون: بس انتي بتحبي...
تاليا بحزن: تعبت والله حاولت كتير أظهر حبي لي بس هو مكنش شايف حاجه غير انتقامه من اهل وعد وخلاص حاولت كتير اوي كنت راضيه بخيانته ليا وكنت ببقى عارفه وعادي كنت كل يوم بتاكد انه مبحبنش ماما ديما كانت تقولي اوعي تسيبي ادم يا تاليا، بس انا دلوقتي مبقتش عايزة ادم خلاص...
مادون: يااا كل دا شايلها...

تاليا بكسره: اهااا ربنا ميكتبش عليكي الحب من طرف واحد...
مادون بحيره: والله يا تاليا انا مبقتش عارفه اقولك حاولي معاه يمكن يتعدل ولا اقول لي وعد تتديله فرصه...
تاليا: انا متأكدة انه بيحبها ادم ديما بيكابر بس هو بيحبها باين عليه اوووي بس هو كان لازم يحقق انتقامه، حتى أنه اتنازل عن حاجات كتير عشانها...
مادون: امرك غريب يا تاليا...

تاليا: انتي عارفه اني كان نفسي أفضل مع ادم طول حياتي انا بحبه ولحد دلوقتي بحبه بس عارفه اني مفيش امل، انا بكره وعد عشان هي كانت قربيه من ادم بس لو عرفت انهم اطلقوا مفرحتش...
مادون: طب هتفضلي تحبي كدا
تاليا: اكيد لا أكيد هيجي يوم اتجوز واحد تاني. هنسي مع الوقت...
في تلك اللحظة كانت وصلت وعد ومايا وكانوا يقفون على الباب
وعد: الوقت عمره مبينسي هو بيعدي مش اكتر..
التفت مادون وتاليا إلى الصوت..

مادون بارتباك: انتي هنا من امتى
وعد: من شويه
مايا: مالكم يجماعه اتخضيتوا لي
مادون بحرج خوفا ان تكون وعد سمعت كلام تاليا: لا مفيش حاجه يا بنتي تعالوا...
تاليا: انا همشي يا مادون
مادون: خليكي يا بنتي...
تاليا: لا عشان الشغل
وعد: خليكي انا طالعه دلوقتي بس قولت اسلم على مادون الأول، جلست تاليا على المقعد مره اخرى...
مادون: الشغل مقرف هنا يا بنتي...
مايا: ولا زين ولا أحمد واحنا هنشيله على دماغنا...

وعد: انشفي يا بنتي كدا في اي
مادون: يا بنتي في مبنى جديد بيتعمل لسه وغير كدا الشغل ف القرية ولازم كل حاجه تبقي على أكمل وجه...
مايا: دا غير بقا لو واحد بصبصلك لازم تتعاملي كويس...
وعد: اي دا هو ف كدا
مايا: اجل يا سيدي
مادون: يا بنتي زين ضرب واحد بسبب الموضوع دا...
وعد: احنا المفروض مديرين هنا...

ضحكت مايا بشده وقالت: يا بنتي زين كان واقف وانا جنبه بنتكلم علي الشغل وكدا ومادون كان ف واحد بيسالها بس هو كان بيستظرف بقا مكنش مصري مادون بتقوله عيب كدا انا مديره هنا قالها وانا بموت ف الإدارة وبس هو مات من الضرب الصراحه...
مادون: وبعدها وزين قال مش عاوز لبس قصير او مفتوح...
وعد: احسن تستأهلوا والله...
مادون: اطلعوا ارتاحوا بقا وانزلوا
وعد: اشطا يقلبي يلا مايا...
خرجت وعد ومايا من المكتب.

مايا: اضايقتي عشان تاليا كانت بتتكلم عن ادم
وعد: لا ادم خلاص موضوع انتهى بالنسبالي اكيد هو هيشوف وانا هشوف حياتي...
مايا: يعني لو حد أتقدملك هتوافقي...؟
وعد: فين الشنطه بتاعتي
مايا: اوبا نسيتها ف المكتب تحت...
وعد: هنزل اجبها
فهمت مايا ان وعد تحاول الهروب من السؤال...

شوقي: كل كروتي اتحرقت خلاص وعد وآدم اطلقوا...
سامي: يعني مش هتعرف توقع ولا تسيطر عليها
شوقي: لازم اجبها والله اللي عرفته انها راحت السخنة...
سامي: نبعت حد هناك
شوقي: ديما فاهمني كدا
سامي: ماشي يا باشا هشوفلك حد لمهمه دي...
شوقي: تمام
سامي: انا همشي يا باشا تومر بس حاجه
شوقي: لا
شوقي لنفسه: والله لوريكي ياوعد هجيبك يعني هجيبك...

ادم وهو يتحدث في الهاتف مع زين: يعني السخنة امان...
زين: اهااا مفيش حد هناك وسعيد صعب يوصل لي هناك انا مجبتش سيره طلاق ولا لي ولا لي ماما حتى...
ادم: بس في حد تاني بيدور علي اختك
زين: مين.
ادم: شوقي اللي كان صاحب ابوك.
زين: عايز اي دا كمان
ادم: هفهمك كل حاجه لما اشوفك بس المهم تخلي بالك من وعد...
زين: دي اختي يا ابني...
ادم: عارف بس قلقان...
زين: ربنا يستر أن شاء الله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة