قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

-ارتدي ملابسه وانطلق بسيارته إلى حيث اخبره خالد زميله في الشغل.
وصل ادم وجد سيارات الشرطة تملي المكان اتجه إلى خالد وقال: اي اللي حصل يا خالد .
خالد : انا روحت و كلموني جيت على طول ولقينا جثه واحد مقتول.
ادم بدهشه: مين دا؟
خالد : ادم احنا الساعة 1 بعد منتصف الليل يعني مش كل الناس في الشارع
ادم : حد عرف من الصحافة
خالد : لا محدش يعرف
اقترب ادم من الجثة وتفحصها وقال موجه الكلام لخالد: مقتول باله حاده.

خالد وهو ينظر اليه باهتمام: اكيد انا توقعت كدا والله.
ادم : طب خدوه وخليهم يجيبوا التقرير الشرعي في أسرع وقت...

خرجت وعد وهي تتسحب على أطراف اصابعها لحد ما خرجت وانطلقت بسيارتها.
وامسكت بهاتفها: مايا فوقي كدا
مايا بصوت ناعس: اي يا وعد
وعد : في واحد من المنطقة اتقتل ام محمد دي كلمتني وقالتي ان الشرطة قالبه الدنيا هناك
مايا: طب انتي فين؟
وعد : في الطريق اهو هتيجي
مايا : مش هعرف يا وعد لو بابا شافني هتبقى مصيبه
وعد: انا اتحسبت الحمد الله محدش شافني وانا هبلغك بالأخبار.
مايا : خلي بالك من نفسك وكلميني.

اغلقت الخط ووصلت إلى تلك الحارة الضيقة ركنت سيارتها ونزلت منها ومشيت في اتجاه أضواء سيارات الشرطة المتواجدة.
ولكن احد سحبها من الخلف وهو يضع ايده على فمها حاولت أن تفلت منه ولكن فشلت...
ادم بغضب: بعد أن تركها انتي بتعملي اي هنا يا انسه.
ابتلعت وعد ريقها وقالت بخوف: جيت عشان...
قطعها ادم بضيق: مين قالك
وعد بتوتر: ممكن تبعد شويه.
انتبه ادم من اقترابه منها او بمعني أدق انه كاد ان يلتصق بيها.
قال بحرج: اسف.

حاولت وعد تغير مجرى الحوار و قالت بس اكيد القتيل دا ليه علاقه بخطف الأطفال اللي قبل كدا والبنت اللي لسه مخطوفه من يومين.
ادم : برضو الوقت متأخر وانتي جايه دلوقتي تعمل ايه؟
وعد : شغلي زي ما انت جاي دلوقتي تعمل اي
آدم بسخريه: اولا انا راجل لكن انتي بنت ويلا اتفضلي روحي.
وعد بعند وهي تنظر له بتحدي: لا يا آدم باشا مش هروح ولازم اصور الجثة دا شغلي.
ادم بحده: قولت روحي يا وعد.
وعد بعند اكثر: لا يا آدم.

انتبه ادم انها قالت اسمه بدون القاب وقال: خليكي بس متتصرفيش من دماغك لو سمحتي خليكي جنبي.
وعد : حاضر.
و سارت وعد بجانب ادم واتجهوا إلى حيث موضع الجثة وسيارات الشرطة.
قال ادم وهو يشير إلى الجثة الموضوعة على الأرض والمغطاة: اهي الجثة صوري.
وعد بخوف دون أن تنظر إلى الجثة: هصور حاضر.
ادم : خايفه ولا اي.
وعد بتوتر: لا.

خالد وهو ينظر لوعد بأعجاب: آنسه وعد الجثة متشوهة يعني المنظر مش حلو والوقت متأخر وانتي البنت الوحيدة اللي هنا.
ادم : ممكن تروحي بقا.
وعد بعند: مش قبل ما اصور الأول واعرف حكايته.
ادم بنفاذ صبر: اتفضلي صوري شيل الغطا يا خالد.
بدا خالد في ازحه الغطاء من على الجثة فزعت وعد من المنظر البشع ووضعت يدها على عينها ولفت وجهها ولكن اصدمت بصدر ادم الذي كان يقف خلفها على طول.
ادم : قولنا كدا من الاول.

ولكن لم تجيبه وعد وضع يده حول خصرها لكي يستطع رفع راسها ولكن كانت فقدت الوعي.
خالد : نطلب الإسعاف.
ادم : انا هتصرف خليك انت هنا بس.
وقام بحملها بين ذراعيه واتجه إلى سيارته ووضعها بمقعد الأمامي وركب هو خلف المقود، أخرج زجاجه عطر الموضوعة في سيارته واخد يمررها على انفها حتى استعددت وعيها.
فتحت عينها وقالت: انا فين..
ادم : اغمى عليكي وجيبتك في العربية بس كدا.
وعد بضيق: جيبتني ازاي؟
ادم : شيلتك.

وعد : ماشي وفتحت باب السيارة ولكن امسك ادم يديها وقال: رايحه فين تاني.
وعد بضيق: سيب ايدي لو سمحت و انا نازله عشان هروح
ادم : هوصلك
تألمت وعد من مسكته: سيب ايدي طيب
ترك ادم يديها وانطلق بالسيارة كانت وعد غاضبه طول الطريق لم تفتح فمها بكلمه و ترمقه بنظراتها الغاضبة
وصل ادم إلى الفيلا وقال: وصلنا اتفضلي انزلي.

همت وعد بنزول ولسه بفتح باب السيارة الا انها وجدت كارثه فقفلت الباب بسرعه، وظهرت على وجهها علامات الرعب و الرهبة
استغرب ادم ورفع حاجبه في اندهاش: اي منزلتش ليه؟
وعد بخوف وهي تفرك يدها: زين زين اطلع من هنا بسرعه.
استجاب ادم لطلبها وانطلق بالسيارة بعيد من الفيلا بعدد امتار.
وقال: ممكن افهم في اي احنا بعيد عن الفيلا اهو والشارع ضلمه محدش هيشوفك في اي بقا.

وعد بتوتر: زين شوفته فأكيد نازل رايح في المكان وانا محدش يعرف اني خرجت من البيت.
سكت ادم وبدا يركز في المرأة: عربيه اخوكي جايه اهو.
وعد بخوف وقالت بصوت متقطع هيشوفني...
ادم ومازال يركز على السيارة القادمة والتي اقتربت منهم.
وعد برعب: قرب مننا صح هيشوفني.
ادم : اسكتي خالص.
وبدا ان ينحني على الجانب الأخرى او على وعد بمعنى أدق كي لا يتمكن زين من رؤيته في وجودهم فذلك المكان يزيد الشك.
وعد بتوتر: هتعمل اي.

لم يجبها واطبق بشفته علي شفتها.
مر زين من جانبهم واعتدل ادم ونظر لها ولكن لم يقول شيء ورجع بالسيارة لم تنطق وعد اي كلمه بعد تلك القبلة ولكن دموعها خانتها وبدأت في السقوط، نزلت من السيارة.
وانطلق ادم بالسيارة وقال لنفسه: اي اللي انت عملته دا وخبط المقود بيده.

صعدت إلى غرفتها بهدوء تام وأطلقت إلى دموعها العنان لكي تسيل على وجنتها كالشلال حتى لم تنتبه إلى عدد المكالمات التي وصلتها على الهاتف وقد تسللت تلك الذكرى البشعة اليها.
(طفله في الخامسة عشر من عمرها دلف رجل إلى غرفتها بدون استئذان
وعد : في حاجه يا اونكل
شوقي وهو ينظر لها بشهوة قذره ويقترب منها ووضع يده على كتفها يتحسسه وقال: لا طلعت اشوفك عشان منزلتش.

رجعت وعد خطوه للوراء بخوف وقالت بخوف واضح: هنزل حاضر.
رمقها بنظراته الشهوانية القذرة وبعدها خرج من الغرفه).
جالسه على الفراش تضم ركبتيها إلى صدرها مستسلمة لبكائها وشهقاتها التي تحاول كتمها.

استيقظت مايا من نومها على المنبه فهي لم تنام جيدا و دلفت إلى المرحاض وقامت بتبديل ملابسها وخرجت من غرفتها ولكن وجدت والدها أمامها.
مايا : صباح الخير.
والدها بحده: انا مش عارف اي لازمه الشغل والجري في الشوارع دا.
مايا بضيق ولكن تمالكت اعصابها: انا بحب شغلي يا بابا.
مجدي بحزم: تعالي بدري انهارده عشان عمك جاي فاهمه.
أومأت مايا براسها وخرجت من المنزل وبداخلها بركان غضب.

وصلت إلى مكان عملها (المجلة ) وصعدت المكتب فاليوم لم تكلمها وعد في الصباح كعادتها، دخلت المكتب ولكن لم تأتي وعد حتى الآن.
ظلت تبعث في بعض الأوراق حتى جاءت وعد
مايا بغيظ: تليفونك مقفول من امبارح ومردتيش عليا قبلها اي اللي حصل.
وعد : ولا حاجه الفون فصل شحن.
مايا : اي هنكمل في موضوع النشر بتاعنا.
وعد : ايوووه وكمان هنروح لأستاذ ماجد دلوقتي عشان نأخد الأذن منه عشان نكون في السليم.
مايا : تفتكري هيوافق.

وعد : هنجرب وبعدين هنطلع على القسم عشان نشوف ايه الجثة بتاعت امبارح دي.

دلف خالد إلى مكتب ادم وقال اي يا آدم باشا مجتش امبارح ليه وسوحتني.
ادم : مكنش ناقص غير ساعتين وهنمشي فقولت اروح واجي على القسم على طول.
خالد بحرج: احم هي وعد هتيجي القسم.
ادم بعصبيه: معرفش.
خالد : بتعصب عليا ليه يا عم
قطع حديثهم دخول احد يحمل تقرير الطبيب الشرعي امسك بي ادم وقال: اتقتل باله حاده وبطريقه بشعه لدرجه انه وشه اتشوه وكمان كان بيتعاطي مخدرات.
خالد : الغريب ان محدش من اهله اتكلم.

تنهد ادم : اكيد هنعرف
خالد: ياريت لأن شكل القضية مش سهل.

في الشركه يجلس محمد وزين يتحدثان حول الصفقة.
محمد: والله يا زين انا شايف انها هتنجح وخصوصا ان فؤاد لي اسم في السوق ومعارفه كتير برضو.
زين: فعلا هو احنا هنمضي العقود و هنزل انا واحمد للغردقة عشان نشوف الموقع على الطبيعة.
محمد: تمام يلا بقا روح شوف شغلك.
خرج زين من مكتب والده واتجه إلى مكتبه وانشغل في عمله هو الاخر.

طرقت وعد على الباب عده طرقات حتى اذن لها بدخول
دلفت وعد إلى المكتب وعلى وجهها ابتسامه مشرقه وقالت: صباح الخير يا استاذ ماجد.
ماجد وقد بادلها الابتسامة: صباح النور يا وعد تعالي اقعدي.
جلست وعد على المقعد وعد بتردد: كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك.
ماجد: في حد مضايقك في الشغل.
وعد: لا مايا صاحبتي من زمان ونانسي صاحبتي وكويسه معانا برضو بس انا كنت عاوزه اتكلم معاك بخصوص موضوع الخطف وحضرتك مانع النشر وكدا.

ماجد: عنيده اوووي يا وعد واكمل بس برضو ادم باشا قالي بلاش نشر وكدا كفايه رومانتيكا اللي بتنشر كل حاجه دي وانتي عارفه ان السوشيال ميديا كفايه.
وعد: انا مش هقول حاجه في المنشورات وكمان هروح القسم عشان اعرف القتيل لي علاقه ولا.
ماجد: ماشي يا وعد
خرجت وعد من المكتب وهي تشعر بانتصار فالسبب الرئيسي هو آدم ودلفت إلى المكتب
مايا: هاااا وافق
وعد: اهااا يلا خلصي شغل عشان هنروح على القسم على طول.

نانسي: والله أنتم مجانين.
ضحكت مايا ووعد وقالوا في صوت واحد طبعا.

في القسم
خالد: انا عرفت ان الواد كان اسمه شعبان وانه كان لي في المخدرات والسكة الشمال وكان لي واحد صاحبه اووي بس معرفتش اوصله اسمه عزت
ادم ببرود: دا كل الكلام اللي اتقال يعني.
خالد بضيق: بلاش تعاملني اني مقصر يا آدم و دا كلام الجيران و امه ست كبيره وتعبانه في المستشفى نتيجة الصدمة اول ما تخف هنستجوبها.

أومأ ادم برأسه وظل ممسك بهاتفه يتفحص منشورات رومانتيكا بضيق والغريب ان طول الوقت باله كان منشغل بوعد التي لم تظهر حتى الآن في يومه كالعادة...
ولكن قطع تفكيره صوت خالد الذي يقول: خليها تتدخل.
ادم بدهشه: مين؟
خالد: وعد و لو مش عايز تتدخل هنا ممكن اروح المكتب بتاعي.
ادم بحده: عادي يا خالد.
دخلت وعد ومايا إلى المكتب وقام خالد من على مقعد وصافحهم وقال: اتفضلوا.
وعد بابتسامه مجامله: شكرا يا خالد يا باشا.

خالد: اولا خالد بس وبعدين اعتبرني صديق.
كان ادم يجلس وعليه وجه علامات الغضب والضيق وقال بحده: نشوف الموضوع دا بعدين يا خالد باشا خلينا في الشغل دلوقتي.
مايا: حضرتك احنا جايين نأخد معلومات عن الجثة لو تفيد في القضية هنشرها لو لا يبقى خلاص.
وعد: واكيد هو لي علاقه بالموضوع.

اخبرهم خالد بجميع التفاصيل التي عارفها عن شعبان وكان ادم يراقب بصمت فهو مضايق ممن حدث امس و ما زاد ضيقه انها تجلس أمامه و تتجاهله و معاملتها العادية اكن لم يحدث شي.
كانت نظرات آدم الغاضبة متسلطة عليها وهي تتحدث مع خالد.
وعد: انا بفكر اروح لمامته او ادور على صاحبه ممكن يقول حاجه مهمه.
خالد: بس المشكله ان ممكن يكون في خطورة عليكي احم احم قصدي عليكم.

مايا وقد تفهمت ان خالد معجب بوعد وقالت: انا ووعد هنروح ونشوف بس اكيد مش انهارده.
ادم بضيق: محدش هيروح دا شغلنا احنا يا انسه وعد.
وعد بعند: و دا شغلي زي شغل حضرتك باختلاف المهمات.
ادم بحده وبدأ ان يفقد السيطرة على اعصابه براحتك يا وعد بس مش هتلاقي حد ينقذك احنا مش فاضين
وعد بتحدي اكثر وبنره ساخرة: لو قطعوني يا باشا متتدخلش ف حاجه تمام.
ادم بعصبية: براحتك انتي حره.

كان خالد يراقب الموقف بضيق فالموقف كان يشبه عشقان يختلفون على شيء ما.
مايا وهي تقف وقالت: شكرا احنا هنستاذن بقا.
قامت وعد هي الأخرى وهي تنظر لادم بضيق.
وضعت خالد يديه في جيبه وطلع الكارت الخاص بي واعطاه لوعد: دي أرقامي لو احتاجتي اي حاجه.
وعد بابتسامه مجامله: شكرا يا خالد.
ادم بضيق: يلا يا خالد ورانا شغل، خرجت وعد ومايا من المكتب
مايا وهي تغمز لها: شكل خالد باشا معجب.
وعد بحده: مايا اهمدي.

وصلت مايا إلى البيت وجدت عمها وابنه يجلسان مع والدها في الصالون ويتحدثون
دلفت إلى المطبخ وقالت: هما هيشموا امتي
دلال: انتِ عارفه ان ابوكي عايز، يجوزك لابن عمك.
زفرت مايا بضيق: وانا مش عاوزه ومش هقابل حد وهطلع اوضتي انام بعد اذنك.
خرجت من المطبخ وكانت في طريقها إلى غرفتها ولكن لو اوقفها والدها وقال بغضب: رايحه فين يا بت تعالي اقعدي مع عمك.
مايا بضيق: يا بابا اصل...

قطعها بنره حاده ولا اصل ولا فصل تعالي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة