قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

قامت منال بفزع على الأصوات التي بالأسفل ونزلت مسرعه.
منال بقلق: في اي يا زين؟
وجدت رجلان يقفان مع زين يبدو عليهم الوقار وكان احد فيهم يرتدي جلباب والتاني يرتدي قميص وبنطلون...
زين: عمي سعيد وعمي هاني
منال: اهلا وسهلا اتفضلوا
دخل سعيد و هاني وجلسوا
سعيد بغضب: اخوي مات وانا معرفش واعرف بالصدفة...
منال: احنا منعرفش عن حد فيكم حاجه وبعدين هو مات في حادثه وبعدين انتم عرفتوا ازاي.

هاني: وكمان مكنتش عايزنا نعرف ولا اي؟
منال: مقولتش كدا بس انتم لو بتسألوا على اخوكم كنتوا عرفتوا بس...
قطع سعيد كلامها وقال بغضب: مش مبرر يا مرات اخويا.
منال: واديكم عرفتوا هتعملوا اي بقا.
سعيد: مليكش صالح...
هاني: واومال فين اختك يا زين
زين بتوتر: وعد اتجوزت
هاني: كيف يعني تتجوز وأهلها ميعرفوش
زين: كانت ظروف...
سعيد: والله حلو اوووي و عرفتوا مين اللي جتل اخويا ولا
زين: لا قالوا حادثه عاديه.

هاني بضيق: الكلام دا مياكولش معانا احنا لازم نعرف...
سعيد: ممكن يكون حد من عيله الشرقاوي
هاني: بعد اللي حوصل زمان يخافوا يعملوا حاجه
زين: مين دول؟
هاني: ملكش صالح عاد
سعيد: ليه لازم يعرف انه عمته جابلتنا العار زمان وابوه هو اللي غسل عارنا...
منال: ما انتم خدتوا حقكم منها خلاص ومحمد الله يرحمه انا مش عاوزه اخسر ابني...
سعيد بغضب: الله اكبر مبقاش الا انتي وتتكلمي يا منال..

زين: طب ممكن تطلعوا ترتاحوا والصبح نتكلم..
سعيد: لا يا ولدي احنا عندنا شقتنا اهني
منال: مش من الأصول يا ابو حمزه انك تمشي وبيت اخوك موجود وانتم لسه جايين من سفر.
زين: بس انتم عرفتوا ازاي؟
هاني: جي الخبر في الرسالة ليا فقومت وروحت لسعيد على طول قالي يلا ننزل مصر نتأكد...
زين لنفسه: مين اللي قالكم يا ترى واي مصلحته، صعدوا إلى الغرفه
ودخلت منال غرفتها وهي مازالت في حيره من الأحداث التي تظهر بصورة غربيه.

ياترى جايين في خير ولا شر يا سعيد انت و هاني ربنا يستر عليكي يا سميه...

انتهيت سميه من سرد حكايتها و قالت بس كدا
وعد: يعني انتي وعمو فؤاد بتحبوا بعض
سميه: من زمان يا وعد بس حصل ظروف بقا خليتني اسافر دبي ومرجعش..
وعد: بس اي السبب اللي فرقكم؟
سميه: ...
قطع حديثهَ اتصال ادم
وعد: ادم جي انا هنزل
سميه: نبقى نكمل بعدين انزلي لجوزك.
نزلت وعد ووجدت ادم ينتظرها في السيارة ركبت...
ادم: اتاخرت عليكي
وعد: لا كنت بتعمل اي في الشغل...

ادم: ولا حاجه كنت بشوف نظام القرية بتاعت السخنة انتي عارفه ان احمد وزين هما اللي هناك.
وعد: وانت مبتثقش في زين
ارتبك ادم من سؤالها وعد وقال: لا عادي
وعد: نفسي اعرف سبب الكره بينك وبينه او السبب الأساسي بين العيلتين..
ادم: ساعات الحقيقه بتبقي صعبه يا وعد من الأحسن اننا منعرفش..
وعد: بس عايزة اعرف
قال ادم بملامح وجه خاليه من التعبير وهو ينظر أمامه: بس ممكن الحقيقه تخلينا نخسر بعض..
وعد بخوف: لدرجه دي؟

ادم: جايز
صممت وعد ونظرت إلى النافذة وشردت في كلام سميه التي لم تصل منه لشي و قد زاد حيرتها اكثر
وصل ادم إلى الفيلا نزلت وعد من السيارة ودخلت وتابعها ادم بعد ما ركن سيارته.
صعدوا إلى الغرفه جلست وعد على السرير، دلف ادم إلى الحمام.
رن هاتف وعد
قلقت وعد من اتصال والدتها في ذلك الوقت فهو غير عادتها..
وعد: الو يا ماما
منال وصوتها يبدو عليه القلق: انتي فين؟
وعد بتعجب: في البيت في حاجه.

منال: من ساعه كدا لقيت في دوشه تحت نزلت شوفت لقيت عمامك جم من البلد.
وعد بدهشه: نعم دلوقتي
منال: انا معرفتش انام اصل شكلهم مش جاي في خير، زين اخوكي اتخض من دخلتهم
وعد: طب انا سالوا عليا
منال: ايوه المهم ادم ميظهرش في الصورة خالص خايفه تحصل مشاكل يا بنتي متنسيش انك اتجوزتي من وراهم وابوكي مات...
وعد بقلق: طب ادم ماله
خرج ادم وجد وعد تتحدث في الهاتف وسمع جمله ادم ماله قطب ادم حاجبيه، انتهت وعد المكالمة.

ادم: في أي؟
وعد: دي ماما.
ادم: حصل حاجه ولا
وعد: قالت إن عمامي جم من البلد
ادم بارتباك: اي و بعدين انتي مالك بالكلام دا
استغربت وعد من ارتباك ادم وقالت: انت ليك علاقه بيهم.
ادم برفض: لا
وعد: ماشي
ادم: انا هنزل المكتب اخلص شويه أوراق...
وعد: دلوقتي مش هتنام
ادم: لا
نزل ادم إلى غرفه المكتب وهو يفكر في حضورهم الغير متوقع
ادم: الموضوع مكنش ناقصهم والله
سمع طرق على الباب
ادم: ادخل
فؤاد: اي يا ادم صاحي ليه يا حبيبي؟

ادم: ولا حاجه يا بابا ورايا شغل..
فؤاد وهو يجلس على المقعد: لا شكلك في حاجه حصلت اتخانقت مع وعد.
ادم: لا يا بابا
فؤاد: طب اي يا حبيبي
ادم: سعيد و هاني لسه جايين
فؤاد بتوتر: امتى َ
ادم: لسه وعد عارفه دلوقتي...
فؤاد: هتبقى مصيبه لو عرفوا انا مين وانك ابني ومتجوز وعد...
ادم: عارف ودا اللي قلقني...
فؤاد: طب والحل
ادم: انا من رأيي انك تسافر دبي وتاخد عمتي معاك...
فؤاد: واسيبك لوحدك.

ادم وهو يرتب على يده: متقلقش يا بابا انا محدش هيعرفني لكن انت احتمال يعرفوك...
فؤاد: طب اطلع نام وبكرا نشوف هنعمل اي؟

استيقظت وعد على صوت هاتفها افاقت ولم تجد ادم بجانبها، و ردت على هاتفها
وعد بصوت ناعس: الو
شوقي: صباح النور ياروحي
وعد: افندم
شوقي: اخبار عمامك اي
وعد: يعني انت اللي قولتلهم
شوقي: وآمال اسيبك ماشيه على حل شعرك ومتجوزه ادم...
وعد: وانت مالك باادم
شوقي: تصدقي انك صعبانه عليا أوي بتفكرني بعمتك زمان كانت عبيطة زيك كدا.
وعد بغضب: انت تقصد اي؟
شوقي: ما تسالي ادم اتجوزك ليه
وعد: مش فاهمه.

شوقي بسخريه: بكرا تفهمي وتعرفي ان شوقي هو الصح وهو اللي بيحبك رغم فرق السن.
تركت وعد الفون من يدها وهي تفكر في كلام شوقي.
انا هتجنن ايه علاقه شوقي بسميه ممكن عشان كان صاحب بابا وطب ليه كلم عمامي في الوقت دا اكيد بيحضر لحاجه وايه علاقه ادم بالموضوع؟

ادم اتجوزني عشان الصور اللي انتشرت لينا، بس الغريب اني لما كنت معاه في العربية مكنش في حد في الشارع ازاي حد صورنا، واي اللي خلي زين يخرج في وقت زي دا ساعتها مش ممكن لا ادم اكيد مش هياذيني انا واثقه من كدا ادم بيحبني انا عارفه...
نزلت وعد من غرفتها ووجدت مادون تجلس بمفردها شادره
وعد وهي تشاور لها بيدها: سرحانه في ايه؟
ابتسمت مادون وقالت: ولا حاجه بس بفكر انزل السخنة عشان الشغل...

وعد: وتسيبني مع تاليا وامها.
مادون: مالهم
وعد: بخاف منهم
مادون: دي تاليا كيوت والله
وعد: اووي ما انا عارفه بس هي مش بتحبني ليه.
مادون: عشان المفروض هي كانت هتتجوز ادم لولا دخولك حياته..
وعد: يعني كان في علاقه بين تاليا وآدم قبلي انا
مادون بتردد: لا
وعد: بتكدبي عليا قولي عادي
مادون: بصي انا مش متأكدة بس دا اللي فهمته من اللي سمعت منها هي وآدم قبل ما يتجوزك بيوم...

وعد: ثواني ازاي انا وآدم اتجوزنا في نفس اليوم اللي انتشر الصور.
مادون: مش فاهمه
وعد: طب هي تاليا كانت فين؟
مادون: كانوا في إسكندرية عايشه هناك انا سمعته في الفون...
فلاش باك
كان يجلس في غرفته والباب موارب قليلا و يتحدث في الهاتف
انا وقتها كنت طالعه اقوله ان بابا عايزه تحت كنا الصبح قبل ما حد يروح في حته.
ادم بغضب: انا كنت مستني اليوم دا من زمان
تاليا: هو انا مش فارقه معاك كدا.

ادم: مش بعد ما الفرصه جاتلي انا هضيعها عشانك يا تاليا.
تاليا: انا بحبك وانت عايز تتجوز واحده تاني...
ادم: ميخصكيش يا تاليا انا قولتلك من الاول ان انا معنديش حب ولا زفت انا ممكن اعمل اي حاجه بس عشان أحقق اللي انا عايزه
تاليا: ممكن اروح اقولها...
ادم بتحذير: ابقى اعملها وانا هنسي انك بنت عمتي وهدخلك السجن في قضيه آداب يا تاليا وانتي عارفه اني اقدر اعمل كده.

وعد: ازاي ادم كان عارف في الوقت دا مع اني مكنش في حاجه اتنشرت وقتها.
مادون: انا نزلت من غير ما اقوله حاجه خوفت من طريقته اول مره كنت اشوف ادم كدا...
وعد: بس هو مكنش بيحبها برضو
مادون: ايوه بس كان في بينهم علاقه معرفش هي كانت واصله لفين بس لما انتي موتي بابا اقتراح على ادم انه يتجوز تاليا...
وعد بخوف: ادم وراها حاجه اكيد
مادون: انا خوفت وقتها اكلمه ولحد دلوقتي اخاف ادم في غضبه ممكن ياذي اي حد...

وعد: ربنا يستر...

سعيد: اطلبي بنتك تيجي
منال بتردد: ليه
هاني: مش بنت اخونا ولا اي
منال بخوف: حاضر
زين بضيق: لو سمحتوا في طريقه احسن من كدا متنساش انكم بتتكلموا مع امي...
سعيد بسخريه: كلم اختك بس وبعدين نبجي نشوف الموضوع دي.
زين بتأفف: ماما اطلعي فوق وابقى كلمي وعد، صعدت منال إلى غرفتها واتصلت بوعد كما أخبرها زين..

مادون: مالك يا وعد
وعد وهي تقوم تقف: ماما صوتها متغير وبتقول عمي قال اني عايزني اروح.
مادون: انتي خايفه ليه...؟
وعد: قلبي مش مرتاح
مادون: خير روحي وابقى طمنني عليكي.
وعد: ابقي قولي لادم، خرجت وعد واستقلت سيارة وصلت وعد إلى المنزل كانت تشعر بانقباض قلبها، فتحت لها سعاد وكان على وجهها العبوس، دخلت وجدت سعيد و هاني يجلسون وزين معهم
قام سعيد ليقف و قال: كيفك يا بنت اخوي
وعد بتوتر: كويسه.

سعيد: نسيتي ان ليكي اهل ولا لسه
وعد: انت مين عشان تتكلم معايا بالطريقة دي اصلا...
لم تكمل كلامها أثر الصفعة التي تلاقتها و اسقطتها أرضا وعد وهي تضع يدها على وجنتها اثر الصفعة
تحرك زين من مكانه ولكن اوقفه هاني وقال: ملكش صالح انت، لازم تتربي..
سعيد بغضب: ادخلي على اوضتك متخرجيش منها غير باذني ولحد ما تتطلقي مسمعش حسك.
وعد: مش هطلع ومش هطلق انا.

مسكها سعيد بقوه من شعرها و سحبها على السلم ودفعها داخل الغرفه وقفل عليها...
منال بصراخ: انت مالك بيها
سعيد بتحذير: انا مش عاوزه اتكلم مع حرمه فاهمه وخليكي في حالك انتي، ، وانت يا زين كلم ادم دي وفاهمه هيعمل اي.
زين: ماشي.

كانت تجلس بجانب الباب تستند راسها على الجدار وتضم ركبتها إلى صدرها وتبكي تبكي بشده فهي تخاف ان يتركها آدم، تخاف من أن تسجن في الغرفة مره أخرى.

دخل ادم إلى الفيلا وجد مادون جالسه أمام التلفاز ولكن شادره
ادم: مادون
افاقت مادون على صوته: انت كنت فين
ادم: كنت في الشركه نزلت مع بابا وزياد بس نسيت الملف فرجعت اجيبه.
وعد لسه ماشيه من شويه..
ادم: راحت فين؟
مادون: عمها قال عايزها، رن هاتف ادم وكان المتصل زين
ادم: الو يا زين
سعيد: انا سعيد عم وعد مش زين
ادم: فين وعد
سعيد: في بيتها هنا وانت هتيجي تطلقها دلوقتي فاهم.
ادم: ادم مبيتهددش ومراتي هخدها فاهم.

سعيد بسخريه: ابقى وريني
قفل ادم الخط ودخل المكتب تابعته مادون وجدته يخرج سلاحه من المكتب.
مادون بخوف: ادم انت هتعمل اي؟
ادم: هقتل سعيد الكلب
ركضت مادون خلفه وهي يخرج ولكن لم تستطيع وقفه، اتصلت بوالدها لتخبره بما حدث
مادون بصوت باكي: الحقني يا بابا
فؤاد بقلق: مالك
مادون: ادم يا بابا ادم
فؤاد وقد فقد اعصابه: ماله
مادون: عم وعد اتصل بي وطلب انه يطلقها ادم خد المسدس وراحله انا خايفه...

فؤاد وهو يشعر بالاختناق وسقط الهاتف من يده وجلس على المقعد فلم يستطيع التحمل.
فؤاد: ربنا يستر عليك يا ابني...

وصل ادم إلى الفيلا ودق الباب بعنف فتحت له سعاد دخل ادم
زين: تعالي يا ادم
دفعه ادم بعيد عنه واتجه ناحيه سعيد وقال بغضب ويتطاير الشرار من عينه و صوب سلاحه في راسه: فين وعد ولا اقتلك دلوقتي...؟
سعيد: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة