قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

تجلس على الفراش تكتب مذكراتها، فهي تعودت على ذلك منذ أن كانت صغيره في الكتابة تصف ما نعجز عن البوح بيه و تعبر عن مشاعرنا التي نتعمد أن نخفيها.

( كرهت نفسي كثيرا من معاملتهم الجافه و المنبوذة لي كأني فعلت لهم مكروه، عندما كنت أنجح في شيء لم أجيد اي تقدير لهذا لم أعلم لماذا يكرهني و يكره نجاحي و ينظر له باستهزاء و ديما أزال في المرتبة الأخيرة رغم كل شيء فما هو ذنبي مع ذلك الاب القاسي لم اعيش يوما بسعادة )
اكتفت وعد بكتابه هذا الجزء وضعت دفترها في درج الكومودينو المجاور لفراشها.

وامسكت اللاب توب وقامت بفتح صفحتها الخاصة وبدأت في الرد على التعليقات ولكن لم تكتب اليوم اي منشورات.
أعلن هاتفها عن وصول مكالمه ولكنها تجاهلت المرة الأولى فهي تفضل العزلة في مكانها الخاص (غرفتها ) ولكن أعلن الهاتف عن رنينه مره اخرى.
أجابت وعد: اي يا بنتي
مايا بضيق: ساعه عشان تردي يا وعد
وعد بندم: اسفه يا مايا في ايه بقا
مايا: اللي انا عرفته أن في أطفال تاني اتخطفت من نفس المنطقة بتاعت الطفل اللي فات.

وعد بذهول وحزن: تاني خطف طب اي حد نشر حاجه، ولا لسه؟
مايا: محدش طبعا الخبر دا لسه عارفها حالا كنت بكلم نانسي وقالت إنها سمعت استاذ ماجد بياكد ان محدش ينشر حاجه عشان الشرطة مانعت وكدا.
وعد: ازاي لازم ننشر عشان نعرف نوصل لأطفال دي ما فعلا محدش بيحس بالنار غير اللي مسكها.
مايا: لو الوقت مش متأخر كنا نازلنا نشوف الموضوع دا.
وعد: بكرا هنروح لأستاذ ماجد.
مايا: ماشي هروح أنام بقا.

رجعت وعد لي اللاب توب وقامت بكتابه المنشور فهي لديها جمهورها الخاص و هي تلك الصفحة او بمعني أدق حياتها الخاصة التي تكتب فيها بحرية
شرعت في الكتابة (وصلت قله الضمير لدرجه ان كل يوم تقربيا او كل ساعه نفقد طفل برى؟ بجد فين ضميركم وانتم واخدين طفل ملهوش اي ذنب عشان الفلوس بس وتحرقوا قلب أمه عليه بجد حرام عليكم حسبي الله ونعم الوكيل. )
رومانتيكا.

وقامت برفع ذلك المنشور وطبعا تلقت كثيرا من التفاعلات والتعليقات.
تنهدت بحزن وقامت بغلق الحاسوب و تمددت على الفراش لتنام.

في احدي الملاهي الليلية
يجلس ادم واحمد على الطاولة
آدم وهو يرتشف كاسه: الواحد اتخنق يا ابني.
أحمد: انت اللي اختارت يا آدم
ترك آدم الكأس من يديه وقال بضيق: هموت واعرف هي مين دي مش بتسيب خبر غير ويتنشر.
أحمد: هو اسم صفحتها ايه؟
آدم بغيظ وضيق: رومانتيكا.
أحمد بدهشه: هااا اسم غريب.
آدم: محدش يعرف اسمها الحقيقه.
أحمد: الموضوع صعب، بس اكيد هتظهر يعني
تنهد ادم وهو يمسك كاسه مره اخرى.

جاءت بوسي وقامت بسحب الكرسي وجلست بجوار ادم وقالت بدلال: مضايق ليه يا دومي.
ادم بضيق: بلا دومي بلا زفت انا مش فايق وقام وقف.
بوسي: قومت لي لسه السهرة طويله.
ادم بملامح وجه الجامدة والتي يبدو عليه الغضب الشديد فهو في مزاج سي: ماشي، خرج واتجه إلى سيارته.
بوسي بضيق: هو ماله يا احمد.
احمد وهو يتفحص جسدها العاري بنظرات جريئة: الشغل يا بيبي خلينا احنا في سهرتنا ولا اي.
ضحكت بوسي بمياعه: خلينا طبعا.

استيقظت وعد في الصباح الباكر قامت ودلفت إلى المرحاض، وبعد ذلك ارتددت ملابسها (بنطلون جينز وعليه قميص ابيض فكانت ملابسها اشبه بملابس الصبيان ) وقامت بلف شعرها الطويل لكي لا يتتضح طوله ولم تضع اي مساحيق على وجهها وارتددت نظراتها التي تختفي جمال عينها الرمادية اللامعة ولكن مازالت جميل رغم ذلك، هبطت الدارج وخرجت من باب الفيلا واتجهت إلى الجراج واستقلت سيارتها وانطلقت ذاهبه إلى مكان عملها.

وكذلك مايا استقلت سيارتها وانطلقت لمكان عملها هي الأخرى.
-اتقابلوا أمام باب الجريدة
وعد: اتاخرتي لي يا بنتي بقالي شويه واقفه.
مايا: والله الطريق زحمه وبعدين لسه بدري.
صعدوا الاثنان إلى مقر العمل ودلفوا إلى مكتبهم
جاءت نانسي ودلفت إلى المكتب وقامت بإلقاء التحية عليهم.
مايا: استاذ ماجد جي ولا لسه يا بت
نانسي: لا لسه يا بنتي احنا جايين اول ناس في المجلة تقريبا.

وعد: اصلي عاوزه اكون اول واحده تكتب عن الموضوع الصراحه.
نانسي: استاذ ماجد مانع اي كلام اصلا وامبارح قبل ما نمشي كان في ظابط هنا وقاله عشان الشوشاره وكدا.
وعد بضيق: يعني الأطفال تضيع.
مايا بعد تفكير: انا عندي فكره.
وعد: قولي
مايا: احنا نروح في المنطقة اللي الأطفال اتخطفوا منها ونشوف الاهالي ونتكلم معاهم ونكتب اي رايكم.
صمت وعد قليلا وبعدين قالت: انا موافقه.

نانسي: استاذ ماجد لو عرف هتبقى مصيبه واكيد هتلاقي الشرطة هناك هتدخلوا ازاي اصلا؟
وضعت وعد يدها على وجنتها لتفكر و بعد ذلك قالت: انا هقولك هتيجي يا نانسي ولا
نانسي: لا انا هفضل هنا واقول لأستاذ ماجد أن وعد تعبت ومايا راحت معاها عشان توصلها البيت.
مايا: ايووه يا سوسو احنا ماشين وانتي راقبي الجو هنا و لو حصل حاجه كلمينا
خرجوا من المكتب ونزلوا إلى الاسفل.

وعد: بصي هسيب عربتي هنا عشان انا تعبت وأكيد مش هسوق وهنطلع بعربيتك على اي مول نجيب شويه حاجات.
مايا: انا مش فاهمه حاجه يا وعد بس ماشي
وعد: يلا بس وهشرحلك في الطريق.
وصلوا إلى تلك المنطقة بعد ما اشتروا الأغراض التي جلبتها وعد
مايا وهي تخرج الأغراض من الشنطه هنلبس ازاي النقاب دا يا فالحه وبعدين الشرطة موجوده.
قالت وعد وهي ترتدي العباية: كدا.
وبعد ذلك ترجلوا من السيارة و كان الصعب التعرف عليهم...

دخلوا إلى تلك الحارة الضيقة فكانت احدي المناطق الشعبية وكالعادة المناطق الشعبية كانت تجلس السيدات أمام بيوتهم او يتجمعوا حول محل بقاله صغير، و تتدور بيهم الأحاديث
-والله الواحد بقى خايف ينزل حد من العيال ياعيني على ام محمد بنتها نزلت ومرجعتش كانت رايحه درسها.
ردت عليها واحده اخري: هنعمل اي يا اختي نصيبها يا عيني البت لسه في اعدادي، وقبل كدا تلات عيال اتخطفوا ربنا يستر على عيالنا.

وكزت وعد مايا في ذراعها والتي كانت تتأمل المكان بدهشه وقالت: بطلي تبصي كدا الناس هتاخد بالها واحنا هنسال على ام محمد دي
هزت مايا رأسها
أوقفت وعد طفل لا يتجاوز العشر سنوات تقربيا وقالت: فين بيت ام محمد يا حبيبي.
الطفل: اخر الشارع البيت اللي لونه أخضر دا
أخرجت وعد نقود من حقبتها واعطتها لطفل.
وصلوا إلى المنزل ولكن كان يوجد أحد من رجال الشرطة يقف.
مايا بارتباك وتضع ايدها على فمها: روحنا في داهيه.

وعد: اجمدي كدا و بعدين محدش هيعرفنا يا بنتي انتي لابسه نقاب
مايا بقلق: ربنا يستر علينا.
ولكن في تلك اللحظة ومن سوء حظهم وصل أدم بسيارته ووضعها أمام المنزل وقام بمحادثه امين الشرطة الذي كان يقف.
مايا: اكيد دا الظابط.
وعد: جمدي قلبك احنا هنطلع عادي.
اتجهوا إلى المنزل بخطوات متثاقله و خوف
وهموا بالدخول ولكن اوقفهم ذلك الصوت الرجولي: انتم رايحين فين؟

ابتلعت ريقها بصعوبة والتفت اليه وقالت: طالعين لام محمد يا باشا.
ادم بغضب: مفيش طلوع يا مدام.
وعد وتغيرت نبره صوتها بل اجادت التمثيل: يعني بنت اختي تتخطف ومعرفش اوسيها يا باشا حرام والله مش كفايه بنتها اللي مش عارفين هي فين
آدم بنفاذ صبر: خلاص خلاص اطلعوا.
صعدت وعد ومايا، دقت وعد الباب
فتحت ليها امرأه في الثلاثين من عمرها يبدو عليها الحزن.
وقالت: انتم مين؟

قامت وعد برفع النقاب من على وجهها وقالت: انا وعد صحفيه ودي مايا صاحبتي وصحفيه برضو وكنا عاوزين نتكلم معاكي عشان نقدر ننشر الخبر ونقدر نعرف بنتك راحت فين.
صمتت قليلا وقالت: اتفضلوا.
كانت شقه صغيره جدا وبها اثاث متواضع
-تشربوا اي
وعد: ولا اي حاجه شكرا اتفضلي بس عشان نتكلم مع بعض.
شرعت وعد في طرح بعض الأسئلة وكانت مايا عليها تسجيل الإجابات
-بنتك اتخطفت امتى؟
اجابتها وهي تبكي: امبارح العصر كانت نازله الدرس.

-طب الأطفال اللي اتخطفت قبل كدا حد لاقهم ولا؟
-اجهشت ام محمد في البكاء: لا محدش لاقهم انا معنديش غيرها هي ومحمد.
-طب البوليس وصل لحاجه؟ وفين ابوها؟
البوليس من امبارح موجود بس البت فص ملح وداب وأكملت وقد ظهرت ملامح الألم والحسرة على وجهها ابوها في شغله ومحملني المسؤولية كلها اكنها بنتي لوحدي حسبي الله ونعم الوكيل في تلك اللحظة دخل زوجها
وصاح بصوت عالي: بتتحسبيني على مين يا وليه.

فزعت وعد ومايا من تلك الطريقة الهمجية التي يتكلم بها ذلك الرجل و دخوله المفاجئ
وعد بغضب: ما تتلم حضرتك الست بنتها مش لاقيها خلي عندك دم ولا انت اي مبتحسش.
سيد بغضب واحمر وجهه: ومين دي كمان اتلم يا بت انتي بدل والله ما هيحصل كويس.
مايا بخوف: خلاص يا وعد يلا ننزل.
سيد : محدش هينزل غير ما اعرف انتم مين.
صرخت زوجته بصوت عالي: خلي الناس تمشي وارحمني بقا ما ساعه ما اتجوزتك وانا في هم.

ولكن لم يتحمل سيد وقام بصفعها على وجنتها وسقطت على الأرض أثر الصفعة وقبل أن ينهال عليها بالضرب اوقفته وعد بصفعه قويه على وجه
شهقت بخوف مايا: وهي تضع ايديها على فمها
وتسمر سيد من الصدمة واكملت وعد بشجاعة وهي تشير اليه بإحدى اصابعها ايك تتجرأ وتمد ايدك على ست بعد كدا يا حيوان.
فقد سيد اعصابه من تلك الفتاه التي تقف وتتحدها و كان على وشك ضربها الا ان صعدت الشرطة على أثر الأصوات وتدخلت في الوقت المناسب.

ادم: اي بيحصل هنا.
سيد : طلعت بيتي الاقي اتنين قاعدين لا وكمان واحده فيهم تضربني.
ادم بدهشه: مين دي؟
وعد بشجاعة: انا
ادم بهدوء: اتفضلوا معايا تحت
نزلوا خلف ادم
ادم بحده: انتم مين؟
مايا بخوف: صحافه..
ادم بغضب: وضربتي الراجل ليه يا استاذه؟
وعد بضيق: بيمد ايده عليها ليه دا مش راجل دا حيوان اصلا.
ادم بنفاذ صبر: اللي انتم عملته غلط ودا غير أن ممكن اسجنكم عشان تتعلموا الأدب.

وعد بتحدي: مش بنخاف يا باشا واحنا بنشوف شغلنا زي حضرتك بظبط انت جاي تحقق واحنا بندور على الحقيقه.
ادم ورفع احدي حاجبه وينظر لها بدهشه: حلو الشخصية دي برضو بس مش معايا
مايا : اسفين يا باشا مش هنكرر دا تاني ممكن نمشي.
ادم وهو ينظر لوعد بضيق: امشوا بس المرة الجاية مش هيبقى فيها مشي.
تمتمت وعد بصوت مسموع: مبنتهددتش.

وسحبتها مايا سريعا: حرام عليكي يا وعد ممكن كان يحبسنا والله انا كنت هموت من الرعب ولا سيد اللي شبه الحيطة دا اي الجبروت دا يا شيخه.
وعد : اسكت على الظلم يعني وبعدين الظابط دا معندوش دم هو التاني طويل كدا على الفاضي.
مايا وهي تفتح باب السيارة: بصراحه مززز اوووي يا بنتي.
وعد : اقسم بالله تافه يلا يا بنتي خلينا نلحق نروح وخلاص بقا وبكرا نشوف الموضوع دا.
انطلقت مايا بالسيارة.

وعد : لو هتيجي الحفلة تعالي معايا على البيت.
مايا : ابوكي رايق اوووي يا وعد والله.
وعد بحنق: جدا والله.
مايا : هروح يا ستي وتعالي نعدي على المجلة عشان عربيتك.

ذهبت مايا ووعد إلى الجراج التابع لمكان عملها وركبت وعد سيارتها وذهبت إلى المنزل وكذلك مايا.

دخلت وعد إلى الفيلا وعد و رأت العمال يحضروا للحفلة.
وعد : هي الحفلة امتى يا ماما؟
رديت عليها منال : معرفش ابوكي مقالش اكيد لما يجي.
وعد : طب انا طالعه انام شويه وبعدين انزل على الحفلة.
منال : ماشي.
وصعدت وعد إلى غرفتها وارتمت على الفراش.

على الجانب الاخر في شركة محمد البنهاوي وبالتحديد مكتبه.
دلف زين إلى مكتب والده وعليه وجهه علامات الفرحة.
محمد: تعالي يا زين اي الأخبار
زين وهي يجلس على الأريكة الجلدية الوثيرة بارتياح
وقال: اطمن يا بابا الصفقة هتمشي زي الفل وكمان انا قولتله على الحفلة وقال هيجي وطبعا حضرتك لازم تأكد عليه تاني.
ابتسم محمد: نظريتي فيك ديما صح يا زين
وامسك هاتفه، وقال: الو يا فؤاد بيه هستناك في الحفلة بليل.

فؤاد: ان شاء الله هكون عندك وبالمرة هنشوف موضوع الشغل ولو كدا نمضي العقود.
محمد: طبعا هستناك الساعة 9.
زين: هيجي يا بابا.
محمد: ايوووه يلا عشان نروح بقا ونستقبل الناس انت عارف اختك وامك ملهوش.

في منزل فؤاد.
فؤاد: عندنا حفله يا حبيتي اطلعي البسي.
مادون : لازم يا بابي.
فؤاد بحنيه: اهااا يا عيون بابا مش هينفع اروح لوحدي واكمل ضاحكا و ولا عاوزني أعجب بواحده كدا ولا كدا وانا لسه شباب...
ضحكت مادون : وعلى أي انا طالعه البس ادم هيجي ولا.
فؤاد : اهاا هيجي انا كلمته قال جاي في الطريق.

تم تجهيز الحفلة على اتمم وجه وكان زين ووالده في استقبال الضيوف.
صعدت منال إلى وعد الغرفه وجدتها مازالت نايمه.
-وعد وعد اصحى عشان تجهزي.
وعد بصوت ناعس: حاضر يا ماما هقوم اهو.
منال : يلا يا حبيتي عشان ابوكي مينكدش علينا بعدها.
تنهدت وعد بضيق: حاضر يا ماما.
خرجت منال من الغرفه وأغلقت الباب خلفها واتجهت لكي تستقبل الضيوف هي الأخرى فهو واجب عليها.

قامت وعد بتثاقل ودلفت إلى المرحاض وبعدين خرجت وارتدت ملابسها فكانت تريدي بنطلون جينز وبلوزه وقامت بلم شعرها كالعادتها ونزلت إلى الاسفل.
لمحها زين وهي قادمه
زين بضيق: اي اللي انتي لبسها دا احنا في الحفلة يا وعد.
وعد: هتضايقني هطلع دا لبسي وانا حره تمام و بعدين الحفلة متلزمنيش في حاجه.

رمقها بنظرات غاضبه وتركها وذهب لكي يستقبل الضيوف فالكلام معاها لا يفيد فهي تفعل ما تريد ديما و هو لا يريد تخريب الحفلة
وصل فؤاد و مادون وادم واحمد
رحب بيهم محمد وزين واتجه إلى الطاولة المخصصة ليهم.
محمد بابتسامه: الحفلة نورت والله.
فؤاد وهو يبادله الابتسامة: بنورك يا محمد بيه و اكمل قائلا مش هنتكلم في الشغل بقا.
محمد : ليه الاستعجال لسه الحفلة في اولها.
فؤاد : خلاص اللي تشوفه
محمد : عيالك شغالين معاك.

فؤاد : لا للأسف ادم ظابط ومادون دكتوره واحمد صاحب ادم بس دراعي اليمين في الشغل.
محمد : انا زين هو اللي معايا وبنتي صحفيهَ
استأذن ادم وقام لكي يدخن فذهب بعيد عنهم بمسافه لسيت بقصيره وكان يتأمل المكان ووقف وأشعل سيجارته، فهو لا يحب الوجود في تلك الحفلات السخيفة كما أطلق عليها
ولكن راي تلك الفتاه الصحفية التي رأيها الصبح
اقتراب ادم منها وقال: انتي بتعملي اي هنا؟

لفت وعد وجهها واتسعت عينها وقالت: المفروض انا اللي اسأل على فكره يا حضره الظابط.
ادم بضيق: ليه؟
وعد : لأنه دا بيتي يا حضره الظابط.
ادم : طيب يا شاطره
وعد باستفهام: وصلتوا لحاجه.
ادم : لا وبعدين اطلعي منها دول مافيا وممكن يخدوكي انتي كمان مع الأطفال مش ناقصين.
وعد بغيظ وهي تكز على أسنانها: ليه أن شاء الله وبعدين انا هكون اول حد هيكتب عنهم و هوصل قبلك ليهم.
ادم : معاكي ربنا بقا وابقى قابليني.

وتركها وذهب إلى الطاولة مره اخرى.
صعدت وعد إلى غرفتها وابدلت ملابسها وجلست على الفراش ووضع اللاب توب على قدمها وبدأت في كتابه منشورها (الموضوع الأول: طبعا مفيش حاجه بتتغير الخطف مازال مستمر والأطفال بتتقطع و تتباع يعني الإنسان بقى زي اي سلعه لي قطع غيار والأمر لا يتوقف على الأطفال فحسم ولكن بدا الشباب في الاختفاء هما كمان بس اكيد هنوصل ليهم.

الموضوع التاني: ليه كلنا بنيجي على الست يعني لو طفل حصله حاجه تبقي هي اللي مقصره اي حاجه بتحصل بتترمي على كتفها وكأنها الشماعة اللي بتعلق عليها الأخطاء زي ما هي أم فالمفروض يكون في اب يتحمل مسؤولية، )
رومانتيكا
واقفلت اللاب توب و تمددت على الفراش ولكن كانت تفكر في ازاي هتوصل لأطفال اللي اتخطفوا وهتعرف العصابة دي ازاي...

أوشكت الحفلة على الانتهاء
فؤاد بابتسامه: شكرا على الحفلة يا محمد يا بيه
محمد وهو يبدله بابتسامه ويصافحه: انت نورت والله وآدم واحمد.
فؤاد : احنا هنمشي بقا وبكرا احمد هيجيلكم الشركه عشان يشوف التصميم.
محمد : يجي في اي وقت انا هكون في انتظاره ووجه كلامه لادم نورت يا باشا مع اني حاسس انك مبسطش في الحفلة.
ادم ببرود: لا اتبسط، وهموا بالذهاب.

وصلوا إلى منزلهم
مادون بتعب وهي على تجلس على الأريكة: كانت حفله رخمه اووووي يابابي.
ضحك ادم وقال باستفزاز: اصل انتي كمان رخمه
فؤاد : بس يا واد انت وهي و اكمل قائلا بس انا مشوفتش بنته خالص.
مادون : يمكن ملهاش في الحفلات وكدا.
فؤاد بتعجب: يمكن
واكمل انت متعرفش صحفيه اسمها وعد أصلها كتبت عن الصفقة بتاعت المخدرات واللي اتبدست فيها بس الحمد الله خرجت منها على خير.

تمتم ادم بصوت عالي نسبياً: واضح انها شاغله على العيلة كلها.
فؤاد : قولت حاجه.
ادم: وهو يقوم من على الأريكة لا يا بابا هطلع انام عشان عندي شغل بكرا كتير.
فؤاد بشك: تعرفها ولا
ادم : لا.
ما دون : خديني معاك يا آدم.
صعد ادم إلى غرفته وابدل ملابسه و نام على الفراش ولكن أتاه رنين هاتفه.
أجاب: اي يا خالد
خالد: تلفونك كان مقفول ليه في مصيبه.
اعتدل ادم في جلسته: انطق يا ابني.
خالد: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة