قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السادس عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السادس عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السادس عشر

استيقظت السيدة كانديس بالم في قلبها تحس بشيئ غير طبيعي اليوم
يا الهي اجعل الحزن والالم اللذي خيم طويلا على هذه العائلة يتوقف
نهضت من مكانها استعدادا للذهاب في زيارتها اليومية لابنتها بالقانون انجي
التي اصبحت في عالم بعيد عن الواقع، كانت السيدة كانديس في قرارات نفسها تحس بالالم من.

اتهامات ديم الصريحة لها من انها طرف ضليع في تعذيب انجي وجعل حياتها جحيما
أي ام اصبحت كانديس كانت امامك لشهور تعاني لرؤية ابنها
اللعنة على من ابتدع كلمة انتقام لامت نفسها بصمت قبل ان تاخد روبها وتدلف الحمام وقبل ان تتمكن.

من فتح المياه
علا صراخ هائل في الممر
كانت مارتا تصرخ بهستيرية
ارتعدت فرائص كانديس قبل ان تهرع لمعرفة السبب، عبرت الرواق الى الدرج بسرعة خيالية وقفزت.

قفزا حتى كادت تسقط، كانت مارتا واقفة وقد استحال شحوبها الى لون مخيف، فرائصها
ترتعد وهي تقول انا ارى الاموات ارى من عاد من الموت
انتبهت السيدة كانديس الى ان ليون، كان يحدق في انفعال مارتا بسخريته وعبوسه المعهود.

جالت بنظرها تبحث عن الشخص اللذي ارعب مارتا الى هذا الحد تفرست في ملامح الشخص المرافق.

لليون قبل ان تصرخ صرخة سقطت على اثرها مغشيا عليها.

في المستشفى كان ديم يحاول ان يستفسر عن غيبوبة انجي
- الن تعود دكتور انا مستعد لفعل أي شيئ اخدها الى أي مكان اذا كان هذا سيساعد
اطرق الطبيب قليلا قبل ان يجيب
كان ديمتريوس ينظر الى الطبيب بتوسل ليس من شيمه
-اسمعني سيد ديمتريوس الغيبوبة شيء معقد جدا لم يستطع العلم بعد ان يفك الغازها
سبب دخول
انجي الغيبوبة كان عضويا في البداية كانت قد نزفت دما كثيرا لكن طوال هذا الاسبوع
راقبناها.

ولاحظنا تحسنا في وظائفها الحيوية، عدم استيقاظها قد يكون نفسيا وليس عضويا
خرج ديم من غرفة الطبيب حزينا حاله ككل يوم كانت همهمات الممرضات من حوله تتبعه اينما ذهب،.

ينظرن بحسرة الى هذا الشاب الوسيم اللذي لا يفارق جناح الحسناء النائمة ظنا منهم انها زوجته.

كان وسيما رغم الهالات اللتي تحيط بعينيه وشعر ذقنه النامي لم يعد رجل الاعمال والمهندس.

الذكي كان هنا فقط ديم اللذي يهوى انجي من كل قلبه واللتي فضلت ترك العالم محملة اياه بوعد.

قطعه امامها اقل مايقال عنه انه مؤلم،
اقترب منها كانت نائمة تتنفس بهدوء من خلال الاجهزة، دقات قلبها كانت رتيبة الكساعة تخطيط الدماغ.

يشير الى ذبذبات كثيرة لعلها تحلم الان
جلس ديم وامسك بيدها الشاحبة قبل ان يقول: - انجي حبيبتي، لكم تمنيت ان اقول لك كم احبك قبل اليوم، منذ اللحظة اللتي التقيت بك فيها.

غزوتي قلبي و عقلي، تمنيت كل يوم لو التقيتك قبل ليون والان اتمنى لو كنت اول من عرفك قبل.

لوشياس نفسه، كنا لنكون سعيدين، كنت لاعتني بك ما كنت لاسمح بان يصيبك مكروه
لكنك عدت مع ليون واحببته. فضلتي الجلاد اللذي لايرحم من بين الجميع، احبب الشخص الغلط وانا.

بانانيتي جعلتك تعانين
كنت اعرف كل شيء ليلتها في باروس لكني لم اخبره يوما عن اسبابك
عودتك معه كانت صفعة قاسية لكبريائي
قررت تركك تعانين منه ومن ظلمه املا في ان تكرهيه وتعودي إلى
كانت الدموع تنزل دون شعور على وجه ديم مبلله ذقنه النامي وقميصه الابيض
ارجوك اغفري لي لم اكن اعرف ان بداخلي وحشا يعشقك مستعد للظهور
قتلتك بصمتي
قتلتك وانا احبك
انا ايضا كليون كلانا لا يستحق حبك
الوحيد اللذي استحقه.

غادر هذا العالم منذ سنوات...

في قصر اورليوس لم يتوقف الصراخ كانت مارتا تمر بصدمة، لم تعد قادرة على التحكم بنفسها كانت.

تصرخ دون انقطاع اقترب ليون زاما شفتيه بطريقة تدل على مدى سخطه
امسك بكتفيها وصرخ في وجهها
- اخرسي لا اريد ان اسمع صوتا
نظرت مارتا الى ملامح ليون العصبية قبل ان تنغمس في بكاء مرير
كان لوشياس يحاول ايقاظ امه اللتي وقعت على الارض هامدة
- امي من فضلك استيقظي، هذا ان لوشياس امي افيقي
كان يلمس وجهها بحنان
فتحت السيدة كانديس عينيها على وجه لوك
لمست وجهه غير مصدقة، ابني حبيبي انا لا احلم اليس كذلك.

- انت هنا انت حي لم تمت
قبلها لوك على وجنتها بحنان وهو يمسح الدموع من عينيها
- انا هنا امي، انا لست سرابا ابنك قد عاد اخيرا الى البيت
كانت مارتا تشاهد المنظر وقد خف عويلها من الصدمة
- سيد لوشياس لقد عدت الينا يا الهي القدير انها معجزة
- نعم انا هنا من الصعب التخلص مني
قالها مازحا
نهض من على ركبتيه مساعدا السيدة كانديس على الوقوف.

هذه الاخيرة كانت قدماها من القطن بالكاد تستطيع حملها اجلسها على الاريكة في الردهة الفسيحة.

وجلس بجوارها
كانت تلمس وجهه ويديه غير مصدقة انه حقيقي
لكن كيف؟ ادارت وجهها صوب ليون، كان هذا الاخير جامدا كالصخر فكه متوتر وعيناه غائمتان.

- ليس الوقت مناسبا امي، على لوشياس ان يرتاح من السفر
تكلم لوشياس هذه المرة مقاطعا اخاه
- اظنني نمت مافيه الكفاية بالنسبة للسنتين الماضيتين، علي ان اعوض كل ما فاتنني الان.

صحيح اين ابي وصوفية اضاف لوشياس متسائلا
ردت السيدة كانديس محاولة استرجاع صوتها
- سيزار وصوفية في لندن، التحقت صوفية بجامعة اوكسفورد منذ سنتين وابوك حاولت اخفاء نبرة القلق في صوتها.

-لنقل انه ذهب للاستجمام
-وحده قال لوشياس باستغراب
كان لدي الكثير من الامور العالقة بني وعلى كل حال والدك سيعود اخر الاسبوع، اطرقت قليلا قبل.

ان تقول اخبروني كل شيء اريد ان اعرف
قص ليون القصة المختصرة على امه كانت هذه الاخيرة تنظر الى ابنها نظرة قاسية
من سمح لك ان تتخذ مثل هذا القرار لوحدك من انت لتبقيه سرا عني وعن والدك
سنتان ليون، سنتان وانا ابكي مصابي وانت تعلم انه حي
من أي حجر جبلت
امي قالها ليون بنظرة رجاء
انا لست امك، لا يمكن ان انجب وحشا مثلك انت وحش قاسي من دون قلب
كانت السيدة كانديس تبكي بحرقة.

حرقة لمصابها والم لما حصل لانجلينا كانوا جميع السبب فيه
امي كان هذا صوت لوك قال بحنان وهو يحضن كتفيها
ليون لم يقصد أي سوء كان فقط يحاول حمايتكم من الالم
وتجنيبك الحزن بقربي لمدة طويلة الله اعلم هل كنت ساصحو من الغيبوبة ام لا
اخرست اخر كلمة على لسان ابنها واضعة يدها على فمه
لا تعد هذا ابدا لوك يكفي ما شعرت به حين فقدتك
عانقها بحنان انا هنا امي ولن ارحل مرة اخرى.

كان ليون يتفرج على المشهد بصمت ذكره عناقهما في شخص يرغب هو في عناقه شخص يحبه حب.

العبادة
اخيرا اعترف لنفسه
انها هي، انجي هي الحلقة المفقودة اللتي ستعيد ليون السابق
هي من تحرك المشاعر في قلبه وحدها تعيد اليه انسانيته اللتي فقدها في انتقامه الغير ضروري.

هم بالذهاب قبل ان يوقفه صوت امه البارد
ليون اريد ان اكلمك على انفراد
ليس الان امي عندما اعود
قلت الان
قطب جبينه مفكرا ما اللذي يجعل امه تريده في هذا الوقت بالذات
الى المكتب قالت السيدة كانديس بحزم
قبلت وجنة لوك قبل ان تعتذر منه
دقيقة واعود حبيبي انتظرني هنا
مشت بخطوات رتبية في الممر المفضي الى المكتب
تبعها ليون بوجه جامدا تاركا لوك يمازح مارتا
ما بالك مارتا هل مازلت تظنيني عدت من عالم الاموات.

اللهم احفظنا قالت مارتا وهي تقترب لتلمس كتف لوك
يا الهي هذا انت بني انا لا احلم
عانقته بذراعيها القويتين حتى كاد يختنق
يكفي مارتا كان لوك يضحك من كل قلبه
انا جائع ما رايك لو حضرت لي بعض الطعام
ماذا ترغب في ان تاكل سيد لوك
كل شيء قال بصدق
اذا اليوم ساحضر لك وليمة
يا الهي لقد عدت الينا اخيرا بني قبلته بحنان
قبل ان تذهب لتعد له اكبر وليمة يمكنه تخيلها
في غرفة المكتب جلست كانديس قبل ان تقول
- ليون اجلس.

- انا افضل الوقوف
اجلس قلت لك، ما ساقوله يحتاج ان تكون جالسا لتسمعه
بني لقد انجبت انجي طفلتكما منذ اسبوع
تحول وجه ليون من الدهشة الى الترقب
ارتعشت عضلة في وجهه قبل ان يقول
لماذا لم تخبروني قال ليون بنبرة متسائلة
بني لقد رحلت واقفلت هاتفك و في ظل الظروف الحالكة اللتي تعيشها هذه العائلة احمد الله على انني لم اتخيل الاسوء.

المهم دعني اكمل، الطفلة بخير هي صغيرة ورائعة تحتاج لتبقى في الحضانة لمدة ليكتمل نموها بعد ذلك يمكننا ان نعيدها الى البيت.

اما عن انجي
قاطعها ليون ما بها انجي حرك راسه بطريقة عصبية
دعيني احزر لا تريد العودة
ساعيدها امي انجي زوجتي وستبقى دائما زوجتي مهما كانت الظروف
ليون صرخت السيدة كانديس في ابنها وقد فرت دمعة من عينها
انجي اصيبت بمضاعفات بعد الولادة، السقطة من الدرج اصابتها بنزيف داخلي لم تشعر به.

لانها كانت في مخاض
اكتشفه الاطباء متاخرين
علت صفرة الاموات وجه ليون كان يضغط على نفسه ليتماسك
ماتت؟ قالها بقلب دام
لا بني لم تمت لكنها دخلت في غيبوبة عميقة
يا الهي ما هذا الجحيم
خرج ليون مندفعا كالسهم نحو الباب الرئيسي لم يسمع شيء او يرى امه اللتي كانت تجري وراءه محاولة اللحاق به.

تريد ان تخبره بما توعده به ديم وكأن هذا كان من الممكن ان يوقفه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة