قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع عشر

اقتربت كانديس من ديمتريوس هذا الاخير كانت عيناه مسمرتان على النافدة الزجاجية للغرفة حيث.

وضعت انجي، كان يحدق بها وهي مستلقية تحيط بها الالات من كل مكان
ديمتريوس عزيزي. اعادت كلماتها مرتين من دون جدوى كان ديم في عالم
اخر عيناه شاخصتان على جسد انجي المستلقي على السرير بهدوء يثير الأعصاب.
عادت به الذاكرة الى اليوم العاصف بباروس. كان قد عاد لتوه من اثينا حاملا معه ملفات العمل.

ومخططات سفن جديدة كان عليه تصميمها
كان جالسا في صالونه المريح وقد ملئ دخان سجائره الجو، منذ عودته من رحلته الاخيرة من نيويورك.

حاول اغراق نفسه بالعمل لكي لايفكر فيها لكنها كانت دائما وابدا في افكاره منذ اول لقاء له بها.

حين اتى ليحل مشاكلها بنفسه، كانت كالنسمة الباردة في يوم صيف حار منعشة للروح قريبة للقلب.

هي فعلا كانت انجلينا. كانت ملاكا
تسللت الى قلبه الفارغ من دون ان يدري
لذلك كان المه كبيرا يوم علم انها السبب وراء موت اعز اصدقاء طفولته ارق واطيب رجل في.

عائلة اورليوس كلها. ابن عمه لوشياس
كرهها. حاول ذلك بكل جوارحه لكنه لم يفلح، لم يكن ليون لم يكن رجل اعمال ياخد قراراته بلمح البصر.

ويجازف من اجل ربح سريع
كان مهندسا كان متعقلا ورزينا في اتخاد قرارات عمله.
بحث وبحث كان يحاول ايجاد عذر لما فعلته وكلما كان يبحث كان يفاجئ بشيء جديد عن ماضي.

انجلينا، دراستها للطب حبها للوشياس مرضها الخطير اللذي لا علاج له
كانت كل يوم تضربه مفاجئة جديدة لم تكن في الحسبان
اليوم اللذي كان ليون يكذب في وجهه دون حياء يخبره بحبه لانجلينا كان هو يعرف كل شيء.

انتظر ان يخبره ليون كانا اخوين، صديقين منذ الطفولة كان يعرف ليون كما يعرف خطوط يده، حتى وهم.

اطفال ليون كان قاسيا لا يسامح بسرعة عكس نبل لوشياس.
قصة الحب الجارفة التي ابتدعها ليون بمهارة ما كانت لتنطلي عليه لكنه، عمد الى التصديق كان.

يرغب بالتصديق او بالاحرى جزء من قلبه كان يريد لانجي ان تتذوق ولو القليل مما اذاقت منه لوشياس.

المسكين ما كان عليها ان تقرر ابعاده عنها
لو علمت كم كان يهيم بها عشقا لقررت الموت بين ذراعيه على ان تقوم بما قامت به من اجل ابعاده.

كان خطئها كبيرا خيانته ومع من شقيقه الاكبر. كانت تستحق العقاب رغم مرضها
غير أن القدر لم يمنح ديمتريوس لذة التمتع ولو بهذا الانتقام اللذي انكر علاقته به واضعا كامل الذنب على عاتق ليون.

مع انه بطريقة ما كان مشاركا في الجريمة التي كانت انجي ضحيتها.
في الزفاف لم يستطع الصمود اكثر كان قد قرر ان يحبط خطط ليون
صارحه بشكوكه. لكن ليون كان قد خطط لكل شيئ حتى الرد على ابن عمه المشكك
اخبره ان الزواج صوري و ان انجي بالفعل لا تعني له شيئا، يريد فقط ان يربطها بزواج يمنعها من مغادرة.

البلاد مع طفله
صدقة وما كان عليه ان يصدق، كان هذا ليون الغاضب، كان يعرفه افضل من ذلك، لكنه فضل التصديق.

في الحفلة حين التقى بها واخبرته عن شهر عسلها جاهد ليخبرها لكنها لم تسمح له تلقى بعدها.

ضربة افقدته وعيه وحين استيقظ كانت قد رحلت بالفعل
مر الان شهران على زواجها بليون
يجب الا افكر فيها قال ديم لنفسه وهو يضغط على رقبته المتشنجة. يكفيني ما انا فيه ابتعدي عن عقلي انجي بحق السماء.

علا الطرق على الباب
ظن ديم انه يتخيل بسبب العاصفة الجو كان سيئا بالخارج كانت رحلة عودته بالهيلوكبتر اليوم مغامرة بحد ذاتها.

لكن الطرق عاد أقوى هذه المرة
من من المكن ان يزوره في مثل هذا الوقت وفي هذه الساعة المتاخرة. تحرك اخيرا ليفتح الباب وتجمده الصدمة:
كانت هي. انجلينا، بقميص نومها الرقيق و اللذي اصبح شفافا بسبب المطر كانت حالتها سيئة.

حافية مدمية الساقين ومبللة بالمياه
يا الاهي ماالذي حصل معك. ماالذي تفعلينه هنا
انهارت انجي بين يديه باكية بطريقة مزقت قلبه
ليون طردني، ديم لقد طردني
ادخلها ديم الى الصالة حيث اجلسها قبل ان يذهب ليحضر ملابس نظيفة و عدة تطبيب
اجلسي انجي ساعود حالا
عاد ديم الى الصالة كانت انجي ترتجف من البرد من راسها حتى اخمص قدميها وضع الملابس بجانبها.

قبل ان ينحني ليعاين الجروح الدامية على ساقيها
بالله عليك كيف حصلت على كل هذه الجروح
لقد سقطت اكثر من مرة لم اكن ارى جيدا الجو مظلم ومخيف في الخارج
كانت تحكي وهي تنتحب. شعر بالمها وخوفها، أراد بكل قوة ان يأخذها بين ذراعيه لكنه منع نفسه بالقوة.

لا عليك صغيرتي انت بامان الان لا احد سيؤديك
كان ديم قد انتهى من علاج ساقي انجي دفعها ببطئ نحو الطابق العلوي لتغير ملابسها المبتلة وتحصل على حمام منعشا بينما ليعد لها شرابا ساخنا.

عاد بعدها بدقائق ليجدها قد غيرت ملابسها بقميصه القطني، شعرها الأشقر كسنابل القمح مكوم حولها بفوضوية. كانت مثيرة حتى في ملابسه هو!

هل تشعرين بتحسن؟
سأل ديم وعيناه تمسحان وجهها باهتمام بالغ: بهمس ضعيف حركت انجلينا رأسها ايجابا
اجلسها على الاريكة قبل ان يجلس بجوارها كانت تحتسي محتوى فنجانها بصمت
انجي اخبريني الأن بما حدث
فضلت انجلينا الصمت مما جعله يتكلم
هل اخبرك ليون بالسبب الحقيقي لزواجه منك؟
فتحت انجلينا عينيها الشبه مقفلتين من كثرة البكاء، بدا شعرها مشعثا وظهر أثر أصابع ليون القاسية على وجهها.

وعلامات خنق على رقبتها. لأول مرة ينتبه ديم ان ليون قد اعتدى عليها بوحشية
عصر على قبضته بعنف بالغ وهو يتوعده.
اخرجته انجي من افكاره القاتمة بصوتها المرتعش: انت تعلم ديم؟ -
- بالطبع أعلم
لكنك لا تعلم كل شيء.
بل اعلم انجي. انت لم تخبري ليون عن مرضك اليس كذلك؟
سقط الفنجان من يدها وتناثرت شضاياه على الارض الرخامية
انت تعلم لكن كيف ديم؟
قال ديم بحنان محاولا تلطيف الموقف.

فتاة ساذجة. انسيتي انني من دفع للمستشفى، لم اهتم اول الامر بذلك لكن بعد طلب ليون المتسرع للزواج. بدات اشك انه يخطط لشيء، لطالما كان ليون قاسيا مع اعداءه، كنت عدوه.

انجلينا. حتى قبل ان اعرف السبب لزواجه منك. كان علي ان اسبقه بخطوة لكي امنعه من التهور.

عدت الى نيويورك اكثر من مرة راجعت فواتير المستشفى كلمت صديقاتك في العمل استعنت بمحقق.

كنت احاول سبر ماضيك باي طريقة واكتشفت ما كنت تخفينه عنا، كنت انت حبيبة لوشياس وسبب كل الألم.

اتعلمين انجي. لوشياس أحبك لدرجة الجنون، كان يخفيك عني وعن ليون كطبق حلوى يرفض مشاركته.

لم يذكر يوما اسمك كان يلقبك بالملاك. ابتسم بسخرية كنت فعلا الملاك. انجلينا قال وكأنه يتذوق اسمها للمرة الأولى.

نزلت دموع انجي غزيرة على الماضي وعلى لوشياس قبل ان ترفع رأسها لتواجه قتامة عينيه.

اسمعني ديم. ارجوك
انا احببت لوك كثيرا، في الماضي كانت علاقتنا نقية. طاهرة كان لون دائما نبيلا. وأحب روحي حتى قبل ان يحب جسدي.

اراد ان نتزوج كنا نخطط لبناء عائلة معا. لوشياس بالنسبة لي كان حلما يتحقق
بللت شفتيها الجافتين بلسانها: عندما علمت بالمرض. كان الوقت قد فات كنت مصابة بورم دماغي بحواف خطرة. أي جراح عاقل كان ليرفض الاقتراب منه.

كانت نهايتي قريبة ديم.
لم ارد له ان يعاني طلبت منه الانفصال مرارا لكنه رفض كنت اعرف ان لديه طباعا شرقية ترفض.

المراة المستهثرة قررت ساعتها ان اصبح عارضة ملابس داخلية. عله يكرهني فيبتعد عن طريق وينسى أي حب كان بيننا.

لكن لدهشتي تقبل الأمر بقلب رحب كان يأتي كل يوم ليشاهد العروض ويحضر معي الحفلات رغم كرهه لها، لم اعد اعرف ما اللذي يتوجب علي فعله.

في تلك الليلة المشؤومة كان عصبيا اكثر من أي وقت مضى. طلب مني العودة معه الى بوسطن والاكتفاء. لكنني.

طردته وصرخت فيه بأني لااحبه
لماذا انجي قالها ديم بصوت شابه العتاب
كنت اريده ان يكرهني ان ينساني. لذلك حين سمعت الفتيات يتهامسن على شاب وسيم قررن.

اغوائه كانت تلك فرصتي الوحيدة قررت المراهنة، راهنت على الرجل الوسيم اللذي كان يتابع العروض.

بازدراء بالغ لم اكن قد تعرفت على عائلة لوشياس بعد كنت اعرف اسمائكم فقط
لذلك كنت جاهلة بكل شيء واغويت ليون وكسبت اللعبة مع الفتيات بعدها انغمست في اللعبة بخطورة.

وقضيت الليلة معه، في الصباح كان مازال ثملا لم يكن قد استيقظ بعد، كانت حافظة نقوده ملقاة باهمال. لاأعرف ما الذي دفعني لالقاء نظرة عليها.

ربما لأعرف اسم الغريب الذي قضيت معه تلك الليلة. و كان هو. ليونايديس فاسكيس اورليوس. في اسوء كوابيسي ما كنت لأتخيل أن هذا قد يحدث.

هربت قبل ان يكتشف هويتي. لعنت نفسي ألف لعنه
لما فعلته بلوك.
كرهت كل شيئ خصوصا بعد ان علمت بموت لوشياس المأسواي في سردينيا
تركت العرض وانزويت في شقتي
لكن القدر لم يتركني بعد أسابيع، علمت اني أحمل طفلا. كانت صدمة بالنسبة لي كنت انتظر الموت.

فاصبحت بداخلي حياة
عدت لرؤية اول طبيب شخصني كان استاذي بالجامعة اخبرني ان هنالك طبيبا من الخارج راسله وهو مهتم بحالتي وانه قادر على انقاذي.

سمحت لنفسي بالامل سمحت لنفسي من اجل ذلك الطفل، لم يكن ابنه لكنه كان من دمه
كانت العملية مكلفة للغاية بعت كل شيئ لاحصل على التكاليف
والباقي. انت تعرفه
تنفست انجلينا بعمق كأن ثقلا انزاح اخيرا من على صدرها
وكرهت ليون من كل قلبي أضافت بحسرة.
شعرت انه السبب. لو لم اره ما كان لوك ليموت ما كان قلبه لينفطر
مر شبح قرب النافدة قبل ان يعلو طرق عنيف الباب
ذهب ديم ليفتح.

كان هو. ليون بوجه شيطاني ينفث نارا، كان يحمل الصورة بين يديه
فور ان فتح ديم الباب دخل من دون أي كلمة
اذا انت لا تملين من الاعيبك ابدا. بعد ان اغويت الاخوين
تاتين لتكملي ما بداته مع ديم انت حقا ساقطة بارعة
وقفت انجلينا والخوف يعلو وجهها حاولت ان تتكلم. عالجها بصفعة
جعلها تسقط جالسة
امسك به ديم وهو يصرخ: هل انت مجنون!

ابتعد عني ديم لست في مزاج للكلام، كان منظر ليون مرعبا عيناه شاخصتان في وجهها الشاحب بينما صدره يعلو ويهبط بعصبية لم يعد يسيطر عليها.

اهدا ليون من فضلك
لكنه لم يستمع
ستعودين معي الى القصر صرخ فيها بوحشة لن اسمح لعاهرة مثلك باغواء رجل اخر من عائلتي توعدها.

امسك ليون بيدها يسحبها بقسوة لتقف. حاول ديم منعه بالقوة كانت هي من طلبت منه السماح لها بالذهاب وهو تنظر اليه بتوسل.

سأعود معه ديم قالت بارتجاف.
رضخ لطلبها وماكان عليه ان يفعل
بعدها بأيام حين اتى للسؤال عنها. اخبره ليون بوقاحة انها حامل ومثوترة وانه بعثها لمنتجع خاص لترتاح.

صدقه، جعله ليون يبدو غبيا للمرة الثانية عصر على يديه بقوة
كانت السيدة كانديس تهز ذراعه
ديم، هل تسمعني، ديم اجبني
نعم سيدتي انا اسمعك. جيدا
هل يمكنك محاولة ايجاد ليون، انا أحاول الاتصال به منذ مجيئ. دون جدوى
رفع ديمتريوس رأسه. تأملها للحظات قبل أن يجيبها بقسوة.
انا اخر من تريدين ان يجد ليون اليوم سيدتي
اول شيء سأفعله لو رايت رقعة وجهه، هو جعله جثة هامدة.

بعد تصريحه الغريب والذي بعث الذعر في أوصال كانديس
انصرف ديم بخطى متثاقلة
تاركا السيدة كانديس تكبت صرختها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة