قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس عشر

اقلعت طائرة ليون اخيرا من مطار جنيف الدولي متجهة نحو بلد الشمس اليونان، طوال طريق العودة كان.

ليون يحدق في شاشة حاسوبه لم يكن يعمل، كان فقط يتحاشى نظرات اخيه المتسائلة
لوك كان قد طلب الذهاب فورا الى نيويورك لرؤية انجلينا، لولا اصرار ليون على الذهاب الى باروس اولا.

كل افكار ليون كانت عن انجي، زوجته ام ابنه الصغير والحامل منه
كيف تمكن من تعذيبها بتلك الطريقة المثيرة للاشمئزاز، كان عليه ان يتاكد قبل ان يباشر انتقامه الغبي.

هي حاولت ان تشرح موقفها اكثر من مرة، لكنه في كل مرة كان يصدها ويقسو عليها ويعذبها باسوء الطرق النفسية والجسدية.

يتذكر ليلة دخل غرفتها وهي نائمة، كانت كالملاك مستلقية على ظهرها بينما انحسر الغطاء عن.

جسدها مظهرا تقاطيع انثوية رائعة وبروزا دائريا صغيرا بفعل الحمل، لم يستطع ان يكبح نفسه.

اقترب منها وقبلها بحب
فتحت عينيها ببطء كان هو حبيبها ليون كانت تحلم به، وهاهو بجانبها
حبيبي هل عدت من اجلي. كأنها لازالت تحلم
لامست وجهه بحنان بالغ تلمس كل تقاطيع وجهه على حده
اقتربت منه تشتم رائحة ذخانه وعطره اللذي يسكرها
قبلته على فمه مثيرة موجة من الشوق الذي صعب عليه اخفائه
كان يجب عليه ان يرفض، ان لا يستغل ضعفها، كانت حاملا وتحتاج الى حبه اما هو فكان رجلا، كان عليه.

السيطرة على رغباته، لكنها كانت شهور طويلة من الحرمان الى جسد عشق كل تفاصيله
قربها اليه في قبلة بثها شوقه، المه وحبه اللذي يعذبه بقوة ويسرق النوم من عينيه
وجهها كان يبدو ملائكيا في ضوء القمر تامل السعادة اللحظية على وجهها تمنى لو كانت دائمة، تمنى.

لو اختفت احقاد الماضي ولم يكن هناك سوى انجي وليون وحبهما لطفلهما المنتظر
كانت تعيش بداخله، تكلمه، تعذبه وتناجيه لم تفارقه ولو للحظة كانت هي سجينة غرفتها وهو كان.

سجين هواها.
امسكت انجي بيده و وضعتها بحنان على البروز ببطنها تريده ان يحس بما تحس به الان، تحرك الطفل عندما احس بوالده.

كان ابنه الصغير ثمرة حبهما العاصف، ثمرة ليالي عشقهما الطويلة على جزيرتهما العذراء.

لم يعد يطيق صبرا وهي بالمثل كانت متشوقة اليه والى حبه
ارتمى كل منهما في احضان الاخر يطفئ لهيب حبه وحرمانه
احبها بطرق يعجز الكلام عن وصفها
جعلها تتنهد بعشق وهي تلفظ اسمه بنغمة يعشقها كان كمن انتشل من الجحيم ليتذوق طعم
الجنة اخيرا، ارتعش جسده بين ذراعيها لكنه لم يبالي بهذا الضعف الوقتي كان بين يدي زوجته يبثها.

حبه كسنفونية عشق معروفة منذ الازل، بعد وقت طويل اعادها امنة بين ذراعيه
استعادت انفاسها اللاهثة اخيرا، ليقبلها على انفها الصغير المنمش بحب قبل ان يشعر بالطعنة داخل قلبه، لقد خان قسمه مرة اخرى.

اللعنة عليه
نهظ نافضا انجلينا من بين ذراعيه
هذه الاخيرة كانت تنظر اليه بدهشة ممزوجة بالخوف
- ليون اين تذهب ابقى معي
- ماذا تريدين مني انجي؟ ماحصل الان بيننا كانت لحظة ضعف يجب نسيانها
مازلت اكرهك بنفس الطريقة، ما حصل لن يغير شيئا
خرج يومها من غرفتها صافقا الباب وراءه تاركا انجي تنتحب بصوت مسموع.

اعاده الى الواقع صوت المضيفة الضاحك كانت تحادث لوشياس اللذي بدات حالته بالتحسن كل يوم منذ عودته من الغيبوبة.

كان قد مر اسبوع الان على رحيله الى جنيف ليرى بعينيه اخاه يعود وليصدم ببراءة زوجته وحبيبته.

كان قد اقفل هاتفه مانعا أي شخص من ان يصل اليه، لم يكن مستعدا لاي سؤال يصعب عليه الاجابة عنه.

وضع اصابعه في شعره علامة على عصبيته
- مشاكل في العمل اخي
سأل لوشياس بعد ان لاحظ التوتر البادي على ملامح اخيه
كان
وجه ليون صورة حقيقية عن التوتر
لحيته نامية وكأنه لم يهتم بحلقها لأيام. تكونت هالات زرقاء حول عينيه من قله النوم وكثرة التفكير.

لكنه كان وسيما رغم كل شيء جذاب يسلب عقول النساء اينما حل.
ادار وجهه مجيبا اخاه
- لا لوك. انا فقط كنت افكر بطريقة مواتيه لاخبار العائلة بانك حي.
- لماذا لا أعود بكل بساطة. وأقول هاقد عدت هل اشتقتم إلى
قال لوشياس بمرح. انها اخبار سعيدة على كل حال عودتي من العالم الاخر. اليس كذلك.

تأمله ليون بوجهه الضاحك.
هذا هو لوشياس بطبعه المرح وقلبه الطيب يعرف كيف يضحك ويحلم حتى في احلك
الظروف
- ابتسم ليون ابتسامة لم تصل عينيه: اتمنى لو كانت الامور بمثل هذه السهولة اخي اتمنى فعلا ذلك. |
كان ليون يتحاشى النظر في عيني اخيه شعور بالذنب يتاكله من الداخل لما فعله باعز انسانة الى قلب لوك. حبيبته.

علا صوت الطيار يطلب من الجميع وضع احزمة الامان كانت الطائرة الان تحلق فوق سماء اثينا.

واخيرا عدنا الى البيت هتف لوشياس بمرح ظاهر.

في مكان اخر من اليونان، في المستشفى تحديدا شخصان كانا يجلسان صامتين كصمت القبور، كانديس كانت تدعو.

الله ان يعيد انجي الى طفليها
وديم اللذي كان ينتظر ظهور ابن عمه بفارغ الصبر ليقتص منه
لم يكن يكسر الصمت اللئيم والثقيل سوى صوت صافرة او طلب طبيب يعلو من مكبر
الصوت في الممر
انجي ممددة بسلام في غرفتها تحيط بها اجهزة كثيرة تبقيها حية
كلمات انجي كانت تطن بقوة داخل راسه
لا اريد ان اصبح نبته ديم عدني بذلك ارجوك
كان اول ما فعله هو اخبار المستشفى بقرارها.

مر الان اسبوع من المهلة المحددة. ولم يتبقى لانجلينا سوى ثلاث اسابيع فقط.

قبل ان يحررها من بين عالمين لتذهب روحها طليقة الى مثواها الاخير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة