قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع

عادت انجلينا من زيارتها للطبيب تحمل مفاجئة متوقعة لليون بعد كل الحب المتقد اللذان تبادلاه.
سيصبح ابا للمرة الثانية. في الماضي كان حملها هو ما اعاد لها الحياة واليوم سيعيد لها الرجل اللذي كرهته بعمق واحبته بعمق اقوى
نزلت دموع الفرحة على وجهها. الهي سترزق بطفل، هي لا تصدق انها تجاوزت الماضي وكل المه لتنعم اخيرا بالسعادة.

استرخت اخيرا على السرير وهي تتأمل ساعتها بفروغ صبر.
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة عندما عاد ليون الى المنزل. دخل راسا الى جناحهما. كانت انجلينا تستريح من التعب ومن الغثيان الذي اصبح مرافقا لها بصورة رسمية قبل ان يفتح الباب.

تهلل وجهها وقرعت دقات قلبها كالطبول حاولت ان تبدو طبيعية لكنها لم تستطع، انه الرجل الذي تعشقه الرجل الذي اخرج كل الخوف والذنب من قلبها هو نفسه الذي منحها الحياة التي تدب بداخلها
اقترب ليون منها بابتسامته الساحرة
- ارى انك لم تنامي بعد،
أبتسمت انجي بدورها ابتسامة رقيقة. لم تعد تستطيع ان تكتم الخبر تتحرق شوقا لتنظر الى تعابير وجهه الوسيم وهي تخبره عن حملها.

وقبل ان تضع يدها تبحث عن الصورة في حقيبتها، اول صورة لابنهما كان ليون قد رفعها من على السرير ليضعها على السجاد الفاخر لغرفة النوم ويمددها بين ذراعيه
نظرت الى عينيه. كانتا تشعان ببريق ساحر ممزوج بالبرود
تكلمت اخيرا وهي تتحسس وجهه بحنان. تمسح قسماته بأصابع مرتعشة
قصتنا غريبة ليون
ابتسم بسخرية وعيناه لا تفارقان وجهها
بدايتنا معا كانت موجعة بشكل كبير.

موجعة! قطبت انجلينا جبينها وتجعد انفها الصغير المنمش كانت فاتنة. وهي تستغرب توظيفه للالم في شرح بدايتهما معا.
موجعة قليلا
ردت محاولة اثارة الخبر السعيد، لقد غيرتني ليون
ظهرت علامة حيرة اختفت سريعا وهو يسيطر عليها بهالة القوة التي تشع من كل انش منه. والتي جعلتها ترتعش
غيرتك كيف؟

لم يعد يهمني أي شيء لقد نسيت احقاد الماضي كل ذلك ما عاد يهم كانت تكلمه وهي تمرر اصابعها على شفتيه بخفة بينما ارتاح راسها على السجاد الناعم
كل ما يهمني في العالم هو انت وابننا
لأول مرة في حياتي
احس بانني لست خائفة من المستقبل ان هناك املا في وجود النهاية السعيدة
ابتسم ليون وظهرت اسنانه البيضاء لتظهر صلابة فكه
انت سعيدة انجي
لم اسعد بحياتي مثل اليوم.

تحولت ابتسامته الجميلة الى ابتسامة متغطرسة وهو يقول: اذا تذكري جيدا هذه اللحظة. لا تنسيها ابدا
لانك لن تحسي بهذا الاحساس مطلقا بعد اليوم
سنكون سعيدين اكثر من ذلك ردت انجلينا بحب
انت؟ وضحك من دون مرح وعيناه تمسحان وجهها بازدراء شديد: انت لن تكوني سعيده ابدا في حياتك
تعرفين لماذا
نهض من مكانه نافضا يدها التي تلمس وجهه باشمئزاز: لان اللعبة قد انتهت!

أي لعبة؟! لا تمزح معي ليون قالت وهي تنهض ببطء من على السجاد
ليون، بدات علامات الصدمة عليها وهي تتأمل تصلب وجهه الذي أظلم بخوف حقيقي
اقترب منها قليلا حدق في عينيها ليرى تاثير كلامه ليبصق تصريحه في وجهها الشاحب: اردت ان اري بعيني وصية لوشياس تتحقق
اردت ان يرى العدالة من مثواه لتستريح روحه اخيرا
ليون ما الذي يجري؟
انجلينا انت خنت لوشياس معي أليس كذلك؟
هرب الدم من وجه انجلينا وهي تقول
ليون انت لا، لا تعرف؟

رد ليون بشكل قاس
بل اعرف كل ما فعلته ايتها الساقطة الجشعة
لا انت لا تعرف. لا تعرف كل شيئ
اعرف ماذا، انك كنت تلعبين باخي وتستغلينه؟
لم تجدي لنفسك ارخص من هذه اللعبة؟ ألم ترسمي وتخططي لكل شيء منذ اول لقاء
الم تشتغلي على نقاط ضعف لوشياس لتوقعي به في حبالك بعدها نبذته و تركته منهارا لتعطيه الضربة القاضية باغوائي، ولما نضب ماله وما عاد يكفي جشعك وبحثك عن المال. قتلتيه وسلبت كل شيئ منه.

لكنه لم يكن لعبة انجلينا، كان اخي قال بصوت جليدي ارعبها حتى النخاع
رمى نفسه من على تل من اجلك
وضع حدا لحياته بسببك
كل هذا من اجل ماذا من اجل المال من اجل حفنة نقود ايتها الساقطة. اهذا ما احتجته لتسلبي مني اعز انسان لدي؟
وانا الان ساعيد لك الثمن كاملا. سلبتك كل شيء، حياتك، ابنك، و حتى قلبك
لماذا؟ لماذا؟
كانت تدير راسها بحسرة كانها تنذب كل ما يحصل معها
اياك انت ثرثي لحالك صرخ بجنون.

اياكي ان تفكري ولو للحظة بذلك
كان يعصر فكه حتى اصبح مشدودا بعنف ليضيف بمرارة: اليس هذا ما فعلته تماما بلوشياس
تكلمي
الم تفعلي ذلك اعترفي
هزها بقسوة من كتفيها
كانت الدموع تسيل من عيني انجي انهارا، قالت وهي تصرخ بهستيرية
اجل لقد فعلت. لقد فعلتها انا من قتل لوشياس
امتدت يد ليون لتصفع وجه انجي صفعة قوية اسقطتها ارضا.

اصيبت انجلينا بالدوار من هول الصفعة، تحس بفكها قد كسر من قوة صفعته وبطعم لزج معدني على شفتيها.

ارايت الان، هذا كان اسعد يوم في حياتي
كان يتكلم بمرارة وبدا الألم واضحا في نبرة صوته
اخي لوشيوس احبك من كل قلبه، هل تعرفين كم كان مقدار حبه لك؟
يا فهمانه، يا من تظن نفسها ذكية
هل فكرت للحظة كم عشقك. وكم تحدانا من اجل وضيعة مثلك
ثم تقومين بخيانته بهذه الطريقة البشعة
تقومين بخيانته ونبده من اجل المال اللعين بعد ان احبك كل هذا الحب.

سرقت اخي مني وسرقت اخي من امي وابي
هل يعرفون سألت انجلينا برعب
كان قلبها الان ينتفض بين ظلوعها بشكل غريب
الكل يعرف بما فعلته
الكل يعرف بحقارتك وشرورك. كان يصرخ بعصبية مرعبة.
اخذتي اخي مني اخذته ايتها اللعينة!
لم يعد يستطيع السيطرة على اعصابه، انقض على عنقها ليزهق روحها بين يديه، كانت يداه تطبقان اكثر فاكثر على عنقها. انتبه الى ماكان يفعله في اللحظة الاخيرة قبل ان تلفظ انفاسها امام عنفه.

نفضها عنه باشمزاز وكأنها يشعر بالقرف من مجرد لمسها.
ظلت راكعة تتنفس بصعوبة وهي تختنق بدموعها
ليون ذهب ليجلس على الاريكة أمامها وقد استعاد بروده القاتل كانت نظراته قاسية، وحشية، متعطشة للدماء. اردف ببرود
كانت لعبة انجلينا
نظرت انجلينا الى عينيه محاولة البحث عن حبيبها لم ترى سوى نظرة كره واشمئزاز
لا! صرخت بقوة رغم ألمها. لم تكن لعبة لقد شعرت بك بلمساتك بحبك لي.

اجابها دون اكثرات لمشاعرها وابتسامة متهكمة تعلو شفتيه: انا ايضا شعرت، اتعلمين بماذا شعرت كلما وضعت يدي على جسدك الرخيص. كنت أشعر بالقرف
كنت اتحرق للحظة التي ساتخلص فيها منك اخيرا.
ليون قالت متوسلة والدموع تسيل من عينيها دون توقف
نهض من على الاريكة ليقول ببرود: والان ارحلي من بيتي
ظلت انجلينا جالسة على السجاد بخضوع.

لم اعد قادرة على النهوض، اذا وقعت الان ليون مطلقا لن استطيع النهوض مرة اخرى
ابتسم ليون بتشفي
اعرف هذا وهذا يسعدني كثيرا
ليون. حبا بالله اعدني اليك
افعل بي ما تريده لكن لا تطلب مني الرحيل
اقترب منها مادا يده نحوها وابتسامة باردة على شفتيه
ظنت لوهلة انه سيسامحها او حتى يؤجل عقابه لكنه
امسك معصمها الرقيق يعصره بين يديه بقسوة ساحبا اياها من الغرفة نحو الدرج
كانت تبكي بخضوع وحزن وهي تزحف على السجاد.

لا تتركني ليون اتوسل اليك
لم يعد لدي احد لم يعد لدي
جيد هدر بحزم
الان سنعرف كيف وباي قدر ستحبين
قفي هيا
أمرها
لكنها لم تستجب قواها خائرة من الصدمة
قلت
قفي على قدميك
ارجوك ليون حبا بالله
اقترب ليون من وجهها الباكي
امسك بذراعيها واوقفها على قدميها المتخاذلتين
يكفي، ما قد حصل قد حصل
ليس هنالك ما يمكن ان يجمعنا
لا يمكن ان نكون معا بعد الان.

زفر بقوة: ستتعذبين انجي. ستتعذبين كثيرا يجب ان تتحملي ولن يكون هناك احد لمواساتك ولا احد سيتفهم سبب ألمك.

سكت للحظة قبل ان يضيف بصوت منخفض: لكن انا افهم.
بدت نظراته مختلفة، اشاح بوجهه عنها
امسك بمعصمها وهو ينزل بها الدرج مسرعا
اخيرا فتح باب القصر
ورمى بانجي صافقا الباب في وجهها الباكي
ظلت انجلينا تطرق على الباب بقوة صارخة لا تفعل هذا بي ليون لن اتحمل ابدا افتح لي الباب
افتح لي ارجوك لا تتركني ليون. صرخت وخذلتها ساقاها لتسقط منهارة امام الباب الكبير.

ظل واقفا يسند ظهره الى الباب المقفل يستمع الى توسلاتها وفي عينيه نظرة غريبة
اللعنة على كل ما لم يعد يستطيع السيطرة على اعصابه، انقض على عنقها ليزهق روحها بين يديه، كانت يداه تطبقان اكثر فاكثر على عنقها. انتبه الى ماكان يفعله في اللحظة الاخيرة قبل ان تلفظ انفاسها امام عنفه.

نفضها عنه باشمزاز وكأنها يشعر بالقرف من مجرد لمسها.
ظلت راكعة تتنفس بصعوبة وهي تختنق بدموعها
ليون ذهب ليجلس على الاريكة أمامها وقد استعاد بروده القاتل كانت نظراته قاسية، وحشية، متعطشة للدماء. اردف ببرود
كانت لعبة انجلينا
نظرت انجلينا الى عينيه محاولة البحث عن حبيبها لم ترى سوى نظرة كره واشمئزاز
لا! صرخت بقوة رغم ألمها. لم تكن لعبة لقد شعرت بك بلمساتك بحبك لي.

اجابها دون اكثرات لمشاعرها وابتسامة متهكمة تعلو شفتيه: انا ايضا شعرت، اتعلمين بماذا شعرت كلما وضعت يدي على جسدك الرخيص. كنت أشعر بالقرف
كنت اتحرق للحظة التي ساتخلص فيها منك اخيرا.
ليون قالت متوسلة والدموع تسيل من عينيها دون توقف
نهض من على الاريكة ليقول ببرود: والان ارحلي من بيتي
ظلت انجلينا جالسة على السجاد بخضوع.

لم اعد قادرة على النهوض، اذا وقعت الان ليون مطلقا لن استطيع النهوض مرة اخرى
ابتسم ليون بتشفي
اعرف هذا وهذا يسعدني كثيرا
ليون. حبا بالله اعدني اليك
افعل بي ما تريده لكن لا تطلب مني الرحيل
اقترب منها مادا يده نحوها وابتسامة باردة على شفتيه
ظنت لوهلة انه سيسامحها او حتى يؤجل عقابه لكنه
امسك معصمها الرقيق يعصره بين يديه بقسوة ساحبا اياها من الغرفة نحو الدرج
كانت تبكي بخضوع وحزن وهي تزحف على السجاد.

لا تتركني ليون اتوسل اليك
لم يعد لدي احد لم يعد لدي
جيد هدر بحزم
الان سنعرف كيف وباي قدر ستحبين
قفي هيا
أمرها
لكنها لم تستجب قواها خائرة من الصدمة
قلت
قفي على قدميك
ارجوك ليون حبا بالله
اقترب ليون من وجهها الباكي
امسك بذراعيها واوقفها على قدميها المتخاذلتين
يكفي، ما قد حصل قد حصل
ليس هنالك ما يمكن ان يجمعنا
لا يمكن ان نكون معا بعد الان.

زفر بقوة: ستتعذبين انجي. ستتعذبين كثيرا يجب ان تتحملي ولن يكون هناك احد لمواساتك ولا احد سيتفهم سبب ألمك.

سكت للحظة قبل ان يضيف بصوت منخفض: لكن انا افهم.
بدت نظراته مختلفة، اشاح بوجهه عنها
امسك بمعصمها وهو ينزل بها الدرج مسرعا
اخيرا فتح باب القصر
ورمى بانجي صافقا الباب في وجهها الباكي
ظلت انجلينا تطرق على الباب بقوة صارخة لا تفعل هذا بي ليون لن اتحتمل ابدا افتح لي الباب
افتح لي ارجوك لا تتركني ليون. صرخت وخذلتها ركبتاها لتسقط منهارة امام الباب الكبير.

ظل واقفا يسند ظهره الى الباب المقفل يستمع الى توسلاتها وفي عينيه نظرة غريبة
اللعنة على كل ما يحصل. اللعنة! شتم بغيظ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة