قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل العاشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل العاشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل العاشر

تجلس سارة مع شقيقتها التي تبدلت كليا، تلك الفتاة التي كانت ابتسامتها تنير وجهها، المتفائلة دائما، اصبحت يائسة كارهه للحياة خاصة وقد فقدت جنينها بسبب ماتعرضت له من ضغوط نفسية
سارة: ايه رأيك يا سوما نخرج نتسوق انا وانت وعزة
سما: اخرجي انت ياسارة ومتشغليش بالك بيا
سارة: ياحبيبتي تعالي غيري جو، لم تكمل كلماتها فقد وجدت هاتفها يضئ باسم نديم
لاحظت سما ابتسامة سارة، فسالتها بحذر
سما: ده نديم.

سارة: ايوة هيوصل ان شاء الله النهاردة مصر علشان يشوف مشكلة سليم ومراته
سما: مشكلة ايه طالما اتخلي عن حب حياته زي ماكان بيقول عليها يبقي شافله شوفه تانية كلهم صنف خاين ملوش امان
ساره: لا ياسما مش كل الناس زي بعضها اكيد في كتير خاينين واكيد في ناس لسه باقي جواها حب.

سما بهجوم وتأكيد: كنت بقول زيك كده وادي النتيجة اهو، قوليلي انا عملت ايه علشان يخوني ويغدر بيا، قوليلي ازاي اثق بحد ثاني بعد ما ضيعني ياسارة، صدقيني اوعي تثقي في حد ولا تصدقي كلام راجل
سارة بقلة حيلة: خلاص ياحبيبتي بس اهدي شوية علشان متتعبيش، انا هخرج مع عزة ونروح للمحامي نشوف وصل لأيه في القضية.

سما: قوليله انا مش عايزة اي حاجه غير انه يتحبس عايزاه يتبهدل ياساره زي مابهدلني وفرج الناس عليا في الغربه
احتضنتها سارة بحب وهي تقبل رأسها وتحاول تهدئتها
توجهت ساره بصحبة صديقتها الي مكتب المحاماة لتتابع قضية شقيقتها
سارة: مساء الخير يا استاذ فارس
فارس وهو ينظر باتجاه عزة: مساء النور اخباركم ايه اتفضلو استريحو، تحبو تشربو ايه؟

سارة: ولا اي حاجة انا بس عاوزة اعرف القضية وصلت لفين، اختي نفسيتها وحشة جدا ونفسي اطمنها
فارس: الحمد لله قدرنا نجيب شهود اكدوا واقعة الضرب والحمد لله اخدنا حكم وبعتنا صورة من الحكم على محل عمله وان شاء الله خلال يومين هيكونو رافدينه من الشغل، وبالنسبة لقضية التنازل عن حقوقها فواقعة الضرب اثبتت انه اجبرها تمضي ودي قضية ثانيه.

عزة بغضب واضح: يستاهل المفروض يعدموه هو واللي زيه، اللي يمد ايده على ست ميبقاش راجل
فارس: فعلا يا استاذه عزة الراجل ميمدش ايده على ست ولا على حد اضعف منه، علشان كده ان شاء الله هنجبلها حقها، هو حضرتك تقربي لدكتور رضوان الشهاوي
عزة: ايوة قريب بابا بس من بعيد ومشغلني عنده يعني احنا مش اصحاب شركات زيه ولا حاجة..
سارة باحراج: يلا ياعزة، بعد اذنك يا استاذ فارس وبلغ سلامي لزينة.

سارة معاتبه عزة: ايه الاسلوب الغريب اللي رديتي بيه على فارس ده الولد سألك سؤال عادي
عزة: انا مقلتش حاجة غلط مش يمكن بيرسم هو كمان ومفكر ان العيلة الكريمة نفس مستوي رضوان بيه قلت اجيب من الأخر
سارة: على فكرة انت وسما جبتولي احباط بجد مش شرط كل الناس تطلع زي بعضها.

عزة: ايوة بس الحذر واجب طالما اغلب الناس بقت مش كويسه وبلاش الطيبة الزايدة بتاعتك دي ولازم تفتحي عنيكي شوية اه نديم شكله بيحبك وواضح انه كويس بس برده ده عايش ومتربي برة وتفكيره غيرك لازم تعرفي عنه اكتر من كده
سارة بتردد: اعمل ايه يعني
عزة: معرفش اعملي زي البنات مابتعمل ادخلي صفحته عالفيس شوفي اصحابه، راقبيه مش هتخسري حاجة.

بينما يجلس بمقعده داخل الطائرة ينتظر هبوطها حتى، يصل الي القاهرة مرة ثانيه حتى، يتأكد مما سمعه حول مرض زوج شقيقته، لا يعلم حقيقة مشاعره
حزين من اجل شقيقته، مشفق عليها، وبنفس الوقت يشعر بسعادة غامرة لانه سيتمكن من رؤية معشوقته، اجل لقد تأكد من شعوره ناحية ساره هو بالفعل يحبها، لاول مرة يحب بهذه القوة حبا جمع بين مراهقته التي قضاها بغيبوبة وشبابه الذي يأمل ان يعيشه.

قرر النزول لمصر اولا حتى، يتحدث مع سليم ويفهم موقفه قبل ان يخبر نداء بشئ ووافقه والده نفس الرأي فنداء حملها اصبح اخطر بكثير بعد سوء حالتها النفسية، وترفض ان تتحدث مع أحد
توجه الي منزل سليم يبحث عنه، لم يجده بالمنزل ومن رؤيته لوالدة سليم علم ان ما قاله الصغير حقيقة، غادر مسرعا الي مقر شركته بعدما اخبرته والدته بمكانها
نديم: مساء الخير، دكتور سليم موجود.

السكرتيرة: دكتور سليم مش هيقدر يقابل حد حضرتك ممكن تحدد معاد وان شاء الله يكون بانتظارك
نديم: ياريت بس تقوليله نديم عمار عاوز يقابلك وهنتظر الرد
خرجت السكرتيرة بعد قليل لتسمح له بالدخول
نديم: ازيك يادكتور سليم
سليم بلهفة وخوف: نداء كويسة حصلها حاجة؟
نديم: حصلها كتير عندها انهيار عصبي مبتاكلش من وقت ماسافرت، ده غير ان الحمل وضعه صعب.

سليم: دون رد فقط ينظر اليه، يود ان يتحدث فلا يجد كلمات ماذا يقول وهو من تسبب بايذائها
نديم: حضرتك متوقع ايه منها تفرح بتصرفاتك، ولا كدبك عليها وعلينا
سليم: كدب ايه؟
نديم: انك تعبان وعملت كل ده علشان تبعدها عنك
سليم: ومين قالك الكلام ده
نديم: سولي سمعك بتكلم مهاب قريبك، انا عايز منك رد، الكلام ده حقيقي، انت فعلا مريض.

سليم: اعتقد ان ده شئ يخصني، انت كنت كارهني علشان اختك واهي رجعتلك تاني ياريت بقي تسبني في حالي
نديم: رجعتلي فين، رجعتلي جسم من غير روح مكسورة واحساسها بغدرك قتلها، نداء للاسف مجنونه بيك وعمري ماهسمحلك تجرحها ولو بحجة خوفك عليها، نداء هتموت بسببك ياسليم ارجوك صارحني وساعدني انقذها.

سليم: انا مش بايدي حاجة ده قدري انكتب عليا انحرم منها غصب عنها بس انا لقيت انها ممكن تتحمل بعدي عنها بالطريقة دي لانها مش هتتحمل موتي وانا جنبها
نديم: يعني كنت قاصد تبعدها
سليم: ايوة، انا عارف اني جرحتها بس كنت هعمل ايه
نديم وهو يبتسم ولاول مرة يتعاطف مع سليم:
انا بتمني اختي ترجعلي، بس انت هتعمل ايه، طبعا مش هتتعالج، وهتيأس وتنسى والدتك واولادك وعيلتك، المهم متعذبش نداء معاك.

انت متخيل نداء ممكن يحصلها ايه لو حست ولو واحد قي المليون انك حبيت غيرها، نداء حامل يا دكتور تفتكر الحمل ده هيكمل وهي هتكون بتموت حرفيا في بعدك، هتهتم بولادها اللي هما ولادك وهيفكروها بيك
سليم: وانا مش هخليها تعيش معايا تنتظر موتي.

نديم: نداء قالتلي انها حبتك لانك فيك مني كتير، بس انا فضلت سنين اقاوم وعندي يقين ان ربنا هيقويني، وانا قدامك اهو، لكن انت كل ماتواجه مشكلة بتضحي بنداء...

مفيش حد فينا عمره ملك ايديه كتير مننا بيموت بدون سبب، المرض سبب من ضمن الاسباب ياسليم ارجوك تتمسك بنداء وحبكم وحياتكم اكتر من كده وسيبك من الكلام الفاضي ده لانك مهما عملت نداء مش هتبعد ولا انا هسيبها تبعد عنك، مش بس علشانك، لا انا متحملش اشوف اختي مكسورة تاني ياسليم، للاسف تجربتي انا ونداء والحادثة اللي حصلت ورد فعل امي اثر على نداء، بقت ضعيفه وهشة لما وقعت كانت بتبكي بهستيريا لمجرد انها فكرت ان حد من اولادها ممكن يتأذي بسببها، نداء بتحبك بجد.

اسمحلي اساعدك، اعتبرني اخ ليك مد ايدك ليا وبلاش تضيع عمرك انت وهي بأوهام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة