قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الحادي عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الحادي عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الحادي عشر

بغرفتها مازالت والدتها تحاول دون فائدة ان تجعلها تتناول شيئا
جاسمين: حبيبة ماما كده غلط عليكي وعلي ابنك ارجوكي تاكلي اي حاجة او حتى، اشربي العصير
نداء: انا مش حبيبتك، مش حبيبة حد كلكم بتكرهوني وبتأذوني وبس، لو مكنتيش بعدتيني عنك مكنتش هسافر، مكنتش هقابل سليم ويكسر قلبي، كلكم كدابين
توقفت نداء عندما رأت دموع والدتها والندم الواضح بوجهها
نداء: انا اسفه، انا مش قصدي ازعل حضرتك، ارجوكي سيبيني لوحدي.

جاسمين: عمري ما هسيبك ياقلبي انت عندك حق انا السبب انا ام فاشلة ضيعتك من ايدي بس عمري ما هكررها تاني ولو خايفه على زعلي يبقي تشربي العصير، انت عارفه ومتأكدة يانور عيني ان سليم بيحبك وعمره مايخونك واكيد في سبب لتصرفاته يادانا
نداء وقد لانت ملامحمها قليلا فهي تدرك ان سليم به ما يؤرقه ويخفيه عنها، هو بطبعه لا يعرف الخيانه، فكيف يخونها...

بمنزل دكتورة رحاب وزوجها محمود
رحاب: استغفر الله العظيم الحفلة كانت ممتازة والناس كلها سعيدة لحد ما ناريمان بنت خالك وصلت، عامله زي مصاصي الدماء في افلام الرعب الحفلة كلها اتقلبت اول ما دخلت
محمود ضاحكا بقوة: انت مبتحيبهاش واكيد مكنتيش مبسوطة لما شوفتيها، انا عزمت خالي عبدالرحمن وهي كانت موجودة فعزمتها.

رحاب بتهكم وسخرية: احبها ازاي ياروحي وهي السبب الرئيسي في طلاقنا وكانت جيبالك واحدة من صاحبتها اللي شكلها تتجوزها علشان تخلفلك العيال اللي انا مش قادرة اجيبهم
محمود وقد احس انه لابد من اخذ استراحة حتى، لا ينتهي الحوار بينهما كالعادة بنومه بغرفة الاطفال
محمود: خلاص ياحبيبتي ولا ناريمان ولا بطيخ النهاردة اجازتي وعايز ارتاح في اوضتي مش انطرد منها كالعادة.

رحاب بابتسامة: خلاص يبقي خليك في حالك، كفاية سليم ونداء شكلهم حصل بينهم مشكلة بسببها، مع انهم كانو مبسوطين جدا قبل ما يوصل أبو الغضب، اقصد ناريمان وبحاول اتصل بسليم من يوم الحفلة مبيردش عليا ولا بيروح الجامعة
محمود: معقول يكون حصل بينهم مشكلة بسببها بجد
رحاب وهي تنظر اليه بتعجب: انت لسه بتسأل ربنا يستر ويعديها على خير عيلتك دي مبيجيش من وراهم خير ابدا.

تركته رحاب وغادرت وظل هو يفكر فيما قالته ليبتسم قائلا: اه والله يا روحي، كانو هيضيعوني ويبعدوني عنك لولا سليم، عيلة فقرية.

بينما تحاول جميلة مع سليم معرفة مايدور بفكره وما جعله يبعد زوجته وابنائه عن حياته
جميلة: حرام عليك يابني انا نفسي اعرف انت عملت كده ليه، لو فعلا حاسس انك تعبان ليه منرحش للدكتور ونطمن، مش يمكن اوهام ياقلبي هتضيع حياتك ومراتك من ايديك من غير ما تتأكد.

سليم بغضب ويأس: دكتور ايه! عمر فضل طول عمره يتعذب وياخد ادوية تهد الجبل ومافيش دكتور سمعنا عنه الا ورحناله، كنت بشوف الالم بعيونه ومكنش بيتكلم ولا يشتكي، وبعد ما ارتحنا وصدقنا ان الدنيا ضحكتلنا هاجمه المرض مرة ثانيه وراح في لحظة، مش هستني لما كل دكتور يضحك عليا بكلمتين ويديني امل كذاب، ونداء كفاية عليها اللي شافته مع عمر، مش ذنبها انها تعيش نفس العذاب معايا انا كمان، مش هتقدر. ولا أنا هقبل..

جميلة: وانا ياسليم مفكرتش فيا مليش خاطر عندك مش عاوز تتمسك بحياتك علشاني، اعيش لمين بعدك ياقلبي وانت اللي مصبرني على الدنيا انت غلطان، فين ايمانك بربنا، ربنا ابتلاني بمرض عمر وموته بس عوضني بأبنه، بسليم الصغير فين ايمانك بربنا ليه اليأس، ده اليأس والقنوط من رحمة الله كفر
فين حبك لمراتك ازاي تهون عليك، فكر يابني تاني وارحمني وارحم اللي بيحبوك وبلاش عند.

سليم بحب وأسف: حقك عليا ياأمي سامحيني مبقتش قادر اتحمل عارف اني غلطان بس مش بأيدي تعبان اوي ونفسي ارتاح.

بعد ان اقتنع بكلام والدته ونديم توجه الي الطبيب المختص لمعرفة الحقيقة..
سليم متحدثا الي الطبيب بعد ان اجري الفحوصات اللازمه: امتي يادكتور اقدر اعرف النتيجه
الطبيب: اهدي شوية يادكتور سليم وقولي انت حاسس بشئ معين؟
سليم بخوف: حاسس اني مجهد جدا بحس بألم قوي بجسمي كله، ألم بظهري مستمر وحضرتك الاعراض دي كان بيعاني منها عمر اخويا وانت عارف هو كان عنده ايه..

الطبيب بابتسامه: يادكتور سليم حضرتك متعلم وعارف ان كل شئ بأمر الله، اه المرض ده وراثي عندكم بس مش شرط انه يحصلك، ناس كتير تصاب بالكانسر بدون اسباب وراثيه او اسباب معروفه، وكل داء وله دواء، ان شاء الله التحاليل تطلع ونطمن ممكن تنتظروا النتيجه بس هتطول شوية وممكن تشرفونا بكره
سليم وهو ينظر باتجاه نديم: احنا اتأخرنا وأمي ممكن تقلق نروح ونرجع بكرة احسن..

نديم مستشعرا خوف سليم من الانتظار اكد على كلامه قائلا: ايوة الافضل نروح ونرجع بكرة بس حضرتك يادكتور حددلنا معاد تكون حضرتك موجود فيه.

غادر الاثنان، طلب منه نديم تناول الغداء معا حتى، يتمكن من التحدث معه قليلا.

نديم: انا حابب نتعرف على بعض بطريقة افضل انا للاسف من اول مافقت من الغيبوبة وعرفت انك اخدت مني نداء وانا مش طايقك
سليم بعد ماكان ساكت وبيفكر في الكشف واللي هيحصل لما سمع كلام نديم ضحك من قلبه...
سليم: القلوب عند بعضها، اختك ليل ونهار بتتكلم عنك، حتى، اوقات تصحيني من النوم تقولي هو نديم هيرجع يحبني زي زمان، بصراحة يانديم كرهتني فيك...
الاتنين فضلو يضحكو كتييير وبعد فترة نديم اتكلم بجدية.

نديم: انا مقدر خوفك ورعبك انك تتحرم من السعادة اللي انت فيها، بس سعادتك دي من ربنا وربنا الوحيد القادر يديمها عليك، كتير ناس بتبعد وتختفي من حياتنا بدون سبب واضح، وانا قدامك اهو حياتي كانت مرسومة مفيهاش غلطة، بلحظة اتبدلت حياتي وحياة اهلي كلهم واولهم نداء، يمكن ربنا كتب علينا كل اللي حصل علشان نداء تنزل مصر وتتقابل انت وهي، ياريت تبقي اقوي من كده ياسليم اتمسك بيها لانها تستحق نداء من الصعب تلاقي زيها في دنيتنا كتير.

وعلي فكرة صعب تسامحك وهتطلع عينك انا عارف نداء غير نداء بتاعتك، دانا اللي انا عارفها لسه مظهرتش، كانت عنيدة لأبعد الحدود وشرسة جدا كانت زي القطط كيوت ورقيقة بس وقت ماتغضب بتتحول واعتقد اللي انت عملته المرة دي هتطلعه عليك
سليم: صدقني يانديم انا ميهمنيش حاليا اي شئ ارجوك تاخد بالك منها اد ماتقدر وأنا راضي باللي ربنا كاتبه مهما كان.

غادر سليم الي منزله وتوجه نديم للقاء سارة
سارة باشتياق واضح: وحشتني يانديم..
نديم بمشاكسة: عارف بس مفروض حضن كده او بوسه اخوية
سارة: عيب كده والله اسيبك وامشي
نديم ممسكا بيدها: انت وحشتيني جدا ومع اني نازل مصر بسبب خلاف ندا وابن عمتك المحترم بس انا مبسوط اني معاكي.

مضي الوقت بينهما يتحدثان يخبرها عن مدي اشتياقه لها، وتحاول هي ان تطرد تلك الافكار التي تحيط بها من شقيقتها وصديقتها بأن كل الرجال لا يعرفون الوفاء ولا يستحقون الثقة.

نديم: تعرفي اول ما بدأت انتبه للدنيا وافوق بابا كان بينشطلي الذاكرة وبيوريني صور لنودي وسليم جوزها، شفتك معاهم في حفلة ميلاد سولي تعرفي انك خطفتي عيني وقلبي دق بقوة، سألت بابا وقلتله مين ده قالي دي مش ده
دي سارة بنت خال سليم
سارة بابتسامة تعبرها عن سعادتها: ياااه اخيرا هتقولي كلام حلو، ده انا كنت خلاص يأست
نديم: اعذريني ياسارة، اديني وقت للاسف الظروف عندي وعندك مش مساعدة.

سارة بتأكيد: فعلا الظروف صعبه، بس تعرف انك الشئ الوحيد اللي مقويني ومصبرني عاللي بيحصل حواليا
نديم بصدق وجدية: ان شاء الله ربنا يقدرني واحل مشكلة ندا وسليم على خير وهجيلكم البيت اطلب ايدك انا مش هنتظر اكتر من كده
سارة بسعادة مع بعض الخوف: انا خايفه بابا يرفض او يحصل حاجة وانت تزهق
نديم: مستحيل، ولو والدك رفض مليون مرة هفضل وراه لحد ما يوافق عمري ما هسيبك او اتخلي عنك، غير لو انت طلبتي.

سارة بسعادة: ربنا يكتبلنا الخير، واطمن انا عمري ماهقولك تسبني لاني بحبك اوي يانديم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة