قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الثاني عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الثاني عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الثاني عشر

الدكتور بابتسامة وهدوء: انبارح انا كنت شبه متأكد ان الاعراض اللي حضرتك قلتها بترجع لعارض نفسي اكتر منه جسدي وبالفعل نتيجة التحاليل اكدت شكي مع بعض اللخبطة ونقص في فيتامينات معينة وده اللي محسسك بالاجهاد والتعب الدائم
سليم بقلق ممزوج ببعض الراحة: مفهمتش قصد حضرتك، يعني انا معنديش كانسر زي اخويا ووالدي.

الطبيب: لأ الحمد لله حضرتك مفيش عندك كانسر ولا حاجة دي عوارض نفسية حضرتك عندك نقص بفيتامين دال ونقص حاد فسببلك الاعراض اللي قلت عليها صداع اجهاد فقدان للشهية فقدان للوزن، بيسبب أرق ومشاكل في النوم، طبعا حضرتك مش متخيل انه يعمل كل ده، بس طبعا حالتك النفسية اثرت اكتر وزودت عندك الشعور المضاعف بالتعب لأنك مقتنع انك لازم تصاب بالكانسر زي افراد العائلة.

سليم بعدم وعي: يعني انا كويس وضيعت نداء علشان وهم.
الطبيب بابتسامة خفيفة: حضرتك بتقول ايه يادكتور سليم
سليم: ولا حاجة يادكتور، حضرتك طبعا متأكد من النتيجة ومش محتاج اعيدها مرة ثانية
الطبيب: متأكد طبعا وكل اللي هعمله اني هكتب لحضرتك كورس لمدة ٦ شهور وبعدها نعيد التحليل ولو الموضوع اتحل تمام لقينا في نقص في الفيتامين هناخد ابر
سليم: متشكر جدا يادكتور.

الطبيب: لا شكر على واجب بس انا شايف ان حضرتك تعمل فحص سنوى طالما عندك قلق من شئ معين والأهم انك تهدي وتحاول متفكرش لأن في امور كتير ملهاش تفسير ولا سبب.

تحدث سليم هاتفيا الي والدته وطمأنها على صحته، وفعل نفس الشئ مع نديم الذي احس بسعادة بالغة من اجل سليم...
ثم توجه الي المنيا لعله يجد حلا لما اوقع نفسه به مع نداء وكيف يواجهها بما حدث!

بينما ينتظر نديم قدوم سارة بالمطعم الذي اعتاد لقائها به يأتيه اتصال من صوفيا التي تناسي امرها تماما
نديم: مرحبا صوفيا كيف حالك
صوفيا: بخير اشتقت اليك كثيرا نديم، فقد انشغلت عني كثيرا ولم اراك منذ فترة
نديم: معذرة ولكن حدثت امور كثيرة وعندما اعود يجب ان نتحدث
صوفيا: اجل حبيبي سأنتظرك وسأرسل لك الان بعض الصور لتذكرك بي حتى، تعود.

تلقي نديم الصور والتي كانت عباره عن صور لصوفيا وهي بملابس مثيرة وبعض الصور لهما معا من اخر رحلاتهما سويا، اغلق نديم الهاتف يشعر بالذنب ناحية صوفيا فهي بالفعل رائعة ومتفهمه لظروفه الا انه لم يحبها كما ينبغي وهو يفكر في طريقة ينهي بها علاقتهما التي لم تصل الي المفهوم الغربي المتعارف عليه بل كانت بداية علاقة، يعلم انه تمادي معها ولكنه تدارك الأمر عندما احس بقلبه يميل لسارة، هو لم يراها منذ ان دق قلبه بحب سارة لم يحادثها سوي مرات معدودة تنهد بقلة حيله فحياته وحياة شقيقته تسير عكس المتوقع ليلتفت فجأة ويجد سارة واقفه عيناها مسلطة على شاشة هاتفه، تلك الدموع بعينيها تعني شيئا واحدا وهو ان سارة قد استمعت الي حواره مع صوفيا وربما شاهدت الصور...

نديم: ارجوكي اسمعيني ياسارة، انا من البداية طلبت منك وقت افهم فيه نفسي واتأكد من مشاعرى والله صوفيا كنت مرتبط بيها قبل ما اقابلك او اعترفلك بحبي، من يوم ما كلمتك وانا قررت اقطع علاقتي بيها بس سافرت وانشغلت بموضوع نداء.

سارة ببكاء حاد: والمفروض اصدقك واقول معذور وانا شايفة صوركم وانت حاضنها وصورها وهي عريانة على موبايلك، هو انت فعلا تعرف يعني ايه حب، حرام عليك قلتلك بلاش تجرحني تقوم تدبحني بالطريقة البشعه دي
اختي وعزة عندهم حق كلكم خونه متعرفوش الحب ولا الوفاء.

نديم برجاء واستجداء: اسمعيني وبلاش تتسرعى والله العظيم الصور دى قديمة، هي انسانه كويسة ومعملتش معايا حاجة تخليني انهي علاقتي بيها بتليفون انا كنت مقرر اقابلها بكندا واشرحلها الظروف واني بحبك انت، انا فعلا بحبك ياسارة وغلطان بس مش غلطان في حقك انت انا غلطت في حق صوفيا، انا اسف بس بلاش نظراتك دى.

سارة: انتهينا، انا مش عيلة وهتضحك عليا بكلمتين، انت كنت عاوز تجرب حكايتنا هتوصل لفين هتحبني بجد ولا مجرد اعجاب، واهو صاحبتك في كندا موجودة لو حكايتنا فشلت ترجعلها وضميرك مرتاح، انت قلتلي عمرك ماهتسبني غير لو طلبت منك، وانا بطلب منك تختفي من حياتي ياريت تكون راجل ولو مرة وتلتزم بكلامك مش عاوزة اشوفك تاااني.

نديم بحزن وكبرياء مجروح: حاضر هكون راجل وهختفي من حياتك، بس خليكي فاكرة انك ظلمتيني وظلمتي نفسك.

عادت سارة محطمة القلب الي بيتها لتكتم بكاءها المرير بين احضان شقيقتها التي مازادتها الا اصرارا وتأكيدا على قرارها
بينما ظل نديم جالسا مكانه لا يعلم كيف انتهي بهما الحال هكذا.

بكندا يجلس عمار مع ابنته المتعبة يحاول اقناعها بضرورة الهدوء من اجل ابناءها وهذا الجنين الذي لا ذنب له فيما حدث
نداء: خلاص يابابا انتهينا، انا مش زعلانه انا هطلق من سليم واعيش حياتي وأربي ولادى بعيد عنه
عمار بابتسامة وود: هتقدرى تبعدى عنه يانودى
نداء بغضب: ايوة هقدر عادي زي ماهو قدر، ولو حضرتك محرج تكلمه انا هكلمه وهطلب منه الطلاق بهدوء.

عمار بجدية: طيب اسمعيني للاخر، سليم كان بيعمل كل ده لانه معتقد انه عند نفس مرض عمر وان حياته هتنتهي وشاف ان بعدك عنه ارحم من تعذيبك معاه في مرضه، انا عارف ان تصرفه غلط وانه اتسبب في تعبك وبغباءه كان هيضيعكم بس عذره انه بيحبك، يمكن لو انا مكانه ومريت بظروفه كنت اتصرفت زيه، علشان خاطرى فكرى بهدوء ومش تنسي وانت بتفكرى اولادكم، ولادك انت وهو
نداء: وحضرتك عرفت الكلام ده منين وازاي.

اخبرها عمار بما قاله سولي وان نديم سافر الي مصر للتأكد من حالة سليم
نداء بعدم تصديق: يعني هو قرر يتخلي عني ويبعدني من غير مايديني فرصة اختار، الكل عارف انه احتمال يكون مريض الا أنا، مفكرش اني ممكن اموت قبل منه بسبب احساسي اني مبقتش مهمة في حياته، عذر اقبح من ذنب يا بابا وطالما قدر يبعد ويتخلي، خلاص يتحمل نتيجة اختياره.

عمار مقبلا رأسها بمحبة: انا شايف نحمد ربنا انه بخير ومعندوش حاجة وناخد وقت ومنتسرعش كفاية اللي ضاع من عمرك انت وهو.

يقنع نفسه انها قد اخطأت وتسرعت في قرارها ولكن رغما عنه اجبره قلبه على المحاولة مرة ثانيه، ضغط زر الاتصال محاولا استجداءها مرة اخيرة علها تسامحه
نديم: ارجوكي متقفليش الخط زي كل مرة انا اسف بس بلاش تبعدى اديني فرصة انا فعلا بحبك
سارة: وانا حبيتك وكنت أول حب في حياتي وحاولت انسي معاك الغدر اللي بشوفه حواليا بس انت اكدتلي اني غلطانه وياريت تنسانى
نديم: والله انت ظلماني ياسارة.

سارة: قلتلك خلااااص وعلشان تتأكد بنفسك، ياماما، ماما تعالي لو سمحتي
تعجب نديم من نداءها لوالدتها، وأخذ يستمع باهتمام لما تقول
سارة: حضرتك بلغي بابا اني موافقة عالعريس اللي اتقدملي الاسبوع اللي فات
والدة سارة بسعادة: بجد ياحبيبتي موافقة
سارة بتأكيد: موافقة خليهم يجو بكرة علشان اشوفه ويشوفني
احس نديم باختناق وكأنه على وشك الموت..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة