قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

تحاول ناريمان يوميا الاتصال على سليم دون فائدة فهو يتجاهل اتصالاتها ويخاف بشدة من غضب نداء، فهي تتصل يوميا بسولي وجميلة وتتعمد تجاهله
مر اسبوع استيقظ سليم صباحا على صوت جميلة توقظه بصوت عالي وحاد
جميلة: قوم يادكتور يامحترم
سليم: خير يا ماما في ايه سولي كويس
جميلة: سولي كويس، ايه اللي مكتوب عالنت ده صورة حضرتك انت واللي اسمها ناريمان مالية الدنيا وقال ايه حضرتك خطبتها بعد قصة حب كبيرة.

سليم: ايه يا امي الكلام الفاضي ده عالصبح
جميلة بحدة: مش كلام فاضي انت السبب ادتلها فرصة تقرب واتسببت في بعد مراتك عنك والمفروض كنت توقفها عند حدها، تقدر تقولي الكلام ده هتبرره لمراتك ازاي، وصورك انت وناريمان دي مش حقيقة يعني كنتو بتخرجو مع بعض.

سليم: والله يا ماما ما حصل انا خرجت معاها مرة واحدة ووقتها قابلني نديم اخو نداء وشدينا مع بعض بس وقتها انا مهتمتش بالعكس قلت ياريت يقول لنداء علشان تبعد عني وقت ما كنت مفكر اني مريض
جميلة: عمرك ما خيبت ظني فيك يا سليم عمرك ما خذلتني بالشكل ده، ايه اللي انت وصلتنا ليه ده هتواجه مراتك ازاي بس
خرجت جميلة وتركته يشعر باختناق وضيق قاتل.

تجلس ناريمان تضحك بصخب وتتحدث لاحدي صديقاتها
ناريمان: بجد يا منار فكرتك دي هايلة، حتى، لو سليم مش ليا كفاية اني احرق دم نداء دي واعرفها اني مش هسيبها
منار: قلتلك متقلقيش اللي زي الدكتور بتاعك ده شوية شوية هيزهق من كتر الخناق والمشاكل وبكرة هو اللي يجري وراكي، بس انت خليكي وراه
ناريمان: ياريت يا منار متتخيليش هو عجبني ازاي هموت عليه وهو مش معايا خالص.

افاق سليم من تفكيره على صوت الهاتف ليجد اتصال من نديم، هل علمت نداء بما حدث.

يجلس مهاب وزينه والتوتر واضح بملامح مهاب
زينه: وبعدين يا مهاب اعتقد المرة دي نداء مش هتسكت انا بصراحه هتجنن تفتكر سليم يعمل كده
مهاب: طبعا لا ناريمان دي عقربة انا اصلا مكنتش برتاح لها نهائي، دنيا كانت ماشية وراها في كل حاجة
زينة بغيرة: لا والله يعني دنيا كانت ملاك برئ
مهاب: زينة احنا في ايه ولا ايه، انا هقوم اسافر لسليم لازم افهم منه واشوف هيتصرف ازاي.

زينة: اعمل اللي يريحك المهم تشوف حل قبل نداء ما تعرف ده لو كانت لسه معرفتش.

نديم: متقلقش يا سليم انا متصل علشان اباركلك عالنونو الجديد، نداء تعبت باليل ورحنا المستشفي والحمد لله ولدت
سليم: هي كويسه يا نديم
نديم: كويسة والبيبي كويس، هيكون اسمه ايه بقي
سليم: هي اللي هتختار الاسم احنا متفقين على كده
نديم: تمام ربنا يباركلكم فيه وفي اخواته
سليم: متشكر يا نديم عقبالك في حد جنبك وانت بتكلمني
نديم: لا انا بالبيت باخد لبس لماما ولنودي
سليم: طيب اسمعني كويس علشان محتاجلك ضروري.

في المنيا يجلس صفوت مع شقيقته هدى ويبدو عليه الغضب
صفوت: الواد سليم اتجنن ولا ايه، مين اللي معاه في الصور دي وازاي يسيب مراته يا هدى
هدى: سليم ميعملش كده ابدا يا صفوت، دي اشاعات حد غرضه يوقع بينه وبين نداء، ومهاب بيلبس هدومه ومسافرله
صفوت: ربنا يعديها على خير، حسن النهاردة هيروح يشتري الشبكة هخليه يعتذر من اهل العروسة وناجلها.

هدي: لا يا ابو حسن احنا اجلنا كتير خليه يفرح ويتهني ولا كأن حاجة حصلت علشان محدش ياخد باله مش عاوزين فضايح عالفاضي، والله يا صفوت انت طبعك غريب مش كنت عاوز سليم يتجوز على نداء
صفوت: يا هدى سليم عندي زي حسن وكان نفسي ربنا يكرمه ويرزقه بالخلف الصالح يبقوا عزوته والحمد لله ربنا كرمه ومراته خلفت مرة واثنين ده غير انها حلوة ومؤدبه.

نديم بهدوء: طبعا حضرتك عارف ان ده غلطك من الاول وان اي كان رد فعل نداء فهي معذورة
حضرتك متقلقش انا هتصرف واعلم ناريمان دي ان نداء عمار مش خصم سهل ابدا
سليم: ياريت يا نديم لان انا بجد مكنتش متخيل ان الامور توصل لكده.

انهي نديم الاتصال مع سليم واتصل بصوفيا، فهي متخصصة بمجال الانترنت والتكنولوجيا ولا يوجد افضل منها لمساعدته.

نديم: اسمعيني جيدا صوفيا اولا اريدك ان تقومي باغلاق حساب تلك الفتاة، وتقوم بتوضيح علاقتها بسليم وانها مجرد معجبة من معجباتها الكثيرات بل انها تطارده بكل مكان، اريد بعض الصور له ولاطفاله ونداء لتوضيح حبه وعلاقته المتينه بزوجته، اود ان يتحول الفيس بوك اليوم الي لوحة اعلانية تعرض مدي عشق الدكتور سليم لزوجته، هل فهمتيني
صوفيا: اجل فهمت لا تقلق سوف نتعامل مع تلك المتطفلة، ولكن هل علمت شقيقتك بما حدث.

نديم: ليس بعد فهي بالمشفي بعد ان وضعت طفلها بالامس، ولكنها ستعلم لا محالة لذلك اود تهوين الأمر قليلا من اجل امتصاص غضبها
صوفيا: انت اخ رائع نديم
نديم: بل انت صديقة رائعة صوفيا اشكرك بشدة.

ببيت رحاب ومحمود تجلس رحاب تضحك بصخب وينظر اليها محمود بغيظ شديد
محمود: خلاص يا رحاب انت فرحانه اوي كده ليه متنسيش ان عمي عبدالرحمن انسان محترم والكلام المكتوب ده هيسوء سمعته
رحاب: خالك انسان محترم بس نسي يربي بنته وانشغل بالفلوس والشهرة، وبعدين تستاهل يحصلها اكتر من كده الناس بعد ما كانت مصدقه انها فعلا خطيبة سليم التكذيب اللي نزل اكد للناس انها خطافة رجالة مش اكتر.

محمود: خلاص بقي يا رحاب بجد هزعل منك انت عارفه ان ناريمان مش مهمه ولا فارق معايا اللي هيحصلها بس انت متسمحيش للكره والغضب يسيطروا عليكي كده، انا بعشق رقتك وطيبة قلبك، عاوز رحاب حبيبتي اللي امتلكتني من اول لحظه شفتها
رحاب: انا اسفه فعلا عندك حق، خلاص بلاش نتكلم في الموضوع ده وتعالي نتكلم في حاجة مهمه وهتعجبك خالص
محمود بمشاكسة: انا بيعجبني حاجة واحدة وانت عارفاها.

رحاب: تؤ تؤ صعب جدا يادكتور، بعد شهرين ممكن افكر لكن حاليا البيبي لازم نحافظ عليه
محمود: بيبي ايه بس انت وحشاني، بيبي رحاب انت حامل؟
رحاب بسعادة: ايوة يا محمود ربنا كريم، انا رحت الاول للدكتور اتأكدت.

محمود وهو يحملها بين يديه: بحبك يا رحاب وانا اقول بردة العصبيه والمزاج المنيل ده سببه ايه عموما ياعمري اشتمي ناريمان براحتك ولو جت البيت وحبيتي تضربيها هاتيها من شعرها وجيبيها لمس اكتاف اهم حاجة تبقي مبسوطة انت وحبايب ابوهم
رحاب: هو انت عاوز تؤام تاني يا طماع
محمود: الطمع في ربنا وكرمه مش عيب يا حبيبي.

نداء بهدوء ممزوج بالسعادة: شكله جميل اوي يا ماما
جاسمين: قمر ماشاء الله وعيونه لون عيونك
نداء: سليم عرف يا ماما
جاسمين: نديم كلمه حبيبتي وقال ان انت هتختاري اسم البيبي
نداء: ايوة انا اخترت اسمه..

تتحدث زينة مع نداء هاتفيا تطمئن على احوالها
زينة: تعالي بقي يانودي بجد انا محتاجة وجودك انت ازاي تبعدي عني كل المدة دي
نداء ان شاء الله جاية قريب، انا بس بحاول اتابع مع دكتور مازن شوية يمكن الاقي حل لمشاكلي انا وسليم، ممكن انا السبب يمكن خوفي الزايد واندفاعي كل ما تحصل مشكلة هو السبب.

زينة: حبيبتي انت مش سبب اي حاجة، هو السبب علشان اوهام اتسبب في بعدك وناريمان الزفته دي، اقصد يعني، معلش يانودي هقفل علشان مراد شكله وقع واكلمك تاني
زينة بعد ان اغلقت الاتصال: يا ربي كنت هنيل الدنيا اكتر ماهي واقولها على ناريمان والصور.

توجهت نداء الي العيادة الخاصة بمازن طبيبها السابق لتجده قد غادر لسبب عاجل وترك اعتذار منه وقد اتفق مع زميله دكتور يامن ان يحل محله
نداء: ازيك دكتور يامن، عامل ايه
يامن بسعادة واشتياق واضح بعينيه: نداء مش معقول انت رجعتي كندا تاني وحشتيني جدا
نداء باحراج وخجل: متشكرة لحضرتك بس انا كنت جاية لدكتور مازن ومش اعرف ان حضرتك بتشتغل معاه.

يامن: لو وجودي مضايقك ممكن تأجلي المعاد ساعتين، دكتور مازن مش هيتأخر هو اعتذر لان ابنه تعبان شوية
نداء: انا مش قصدي كده بس انا متعودة اتكلم معاه هو
يامن: تعرفي ان شكلك متغيرش ابدا زي مانت تخطفي العين والقلب من اول لحظة
نداء: بليز دكتور يامن مش يصح كده، انا متجوزة وبقيت ام واكيد حضرتك كمان.

قاطعها يامن: زي ما انا متجوزتش يا نداء ملقتش واحدة تنسيني حبي ليكي، ولأني متابع اخبارك باستمرار، عرفت انك انفصلتي عن جوزك والا مكنش هيخطب واحدة غيرك
نداء: حضرتك انا مش انفصلت عن جوزي مستحيل طبعا واكيد حضرتك فهمت غلط او بتتكلم عن واحد غير جوزي
يامن بثقة: معتقدش وعلشان اثبتلك انا احتفظت بالصور قبل ما تتمسح، كنت بدي لنفسي أمل انك ممكن ترجعيلي بس تقريبا طلعت غلطان.

نداء وهي تنظر الي صور ناريمان وسليم بصدمة وعدم تصديق: مستحيل دي اشاعات وصور متفبركة
خرجت نداء من غرفة الكشف الخاصة بيامن مسرعه لا تعلم كيف وصلت الي بيتها، اخذت تصيح بصوت عالي تنادي جميع من بالبيت
نداء: باااابا ماما، ندييييم
خرج الجميع وقد ادرك نديم انها علمت بشأن تلك الصور لينظر الي والديه بهدوء قائلا:.

خدو الاولاد وسيبوني مع دانا شوية
نديم: هتسمعيني ولا هنضيع الوقت في شرح وتبرير حاجات انت اصلا عارفاها
نداء: اتفضل اتكلم.

نديم: لازم تنزلي مصر وتدافعي عن وجودك، لو انا شاكك واحد في المليون ان سليم ممكن يميل لواحدة غيرك مستحيل كنت اقولك ارجعي، لو حياتك هتستمر من غيره كنت هقولك افضلي هنا علطول لكن الحب الحقيقي اللي بينك وبينه هيخليكي تتغلبي على اي شئ، مع ان ناريمان جميلة بطريقة تخوف بس سليم شكله نظره ضعيف ومش بيشوف غيرك
نداء وقد ابتسمت من كلماته: وانت عرفت منين انها جميلة.

نديم: ماهو انا اللي مسحت صورها من النت وقفلتلها حسابها وحساب صاحبتها طبعا بمساعدة صوفيا
نداء: انا بحبك اوي يا نديم ارجوك اهتم بنفسك وعيش حياتك وحاول تنسي، الحب ده شئ متعب بيوجع القلب بطريقة صعبة ياريتني اقدر انسي سليم وابطل احبه.

بعد مرور يومان..
يجلس بمكتبه وامامه ناريمان تطالعه بعيون دامعة لا تصدق مايقوله
ناريمان: انا معرفش مين اللي نشر الصور عالفيس وعمل الاشاعة دي
سليم: مدام ناريمان انا مش عيل صغير ولا بينضحك عليا بكلمتين انا من البداية بتعامل معاكي بذوق ومراعي انك بنت دكتور عبدالرحمن وانا بحترمه جدا كشخص لكن لو فكرتي اني ممكن اضعف قدامك فياريت تفهمي انه مستحيل
انا بحب مراتي قريبة او بعيدة عني مفيش غيرها قدامي.

ناريمان: يعني لسه بتحبها ومفيش امل تفكر فيا
سليم بغضب وثقة: بحبها وبعشقها واتمني اموت بين ايديها بس هي عندي اغلي من اني اشوفها بتتعذب مش هتتحمل تشوفني بتألم، انا بعدتها عني في وقت كنت متخيل فيه اني مريض وحالتي خطيرة، وبالنسبة ليكي فانت عارفه ان تصرفاتي وكلامي بيقولو شئ واحد وهو اني ملكها، ملكها هي وبس
ناريمان: بس انت بعدتها عنك يبقي اديني فرصة افضل جنبك ارجوك مش عايزاك تحبني بس خليني جنبك.

لم يرد سليم عليها فقد احس بضربات قلبه تزداد وعينيه تبحث عنها ليجد الباب يفتح بقوة وتدخل نداء بقوة وغضب
نداء: اطلعي برة يا ناريمان واياك اشوف وشك في الشركة مرة ثانيه والا هلغي العقود الا بينكم وبينا
وقبل ماتطلعي، سليم ده ملكي أنا بتاعي لوحدي بمزاجه او غصب عنه ولا انت ولا مليون واحدة زيك يقدروا يغيروا الحقيقة دي، سامعه
خرجت ناريمان مسرعة لم تستوعب بعد عودة نداء بينما يقف سليم مبتسما ببلاهة.

احتضنها بقوة لتبادله العناق ثم ما لبثبت ان دفعته بحدة
نداء: انت فاكر اني رجعتلك علشان سواد عيونك، انا رجعت علشان اعلمك الأدب يابتاع ناريمان!
لم يصدق سليم ماقالته ولم يتوقع ان يكون هذا تصرفها بعد غياب طويل ولكنه لم يهتم بما قالته رؤيته لها جعلته ينسي الدنيا ومافيها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة