قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل السابع عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل السابع عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل السابع عشر

توجهت سارة وشقيقتها سما لمكتب المحاماة المسؤول عن متابعة قضيتها مع طليقها
سما: حضرتك عاوزة اعرف ايه اخر حاجة القضية وصلتلها
سيف الدين: الاستاذ فارس واخد اجازة اسبوع وانا هتابع القضية مكانه لحد ما يرجع
سارة: شرف لينا طبعا، الدكتور سليم بيقول ان حضرتك مش بتمسك قضايا بنفسك
سيف الدين: الدكتور سليم اخ عزيز وصاحب فضل عليا وكفاية انكم ولاد خاله وزي اخواته، عاوزكم تطمنو وان شاء الله حقك هنجيبه.

سما: متشكرة لحضرتك، مع ان مفيش حاجة تعوضني عن اللي عمله فيا
سيف الدين: ربنا سبحانه وتعالي دايما بيعملنا الخير بس احنا نصبر ونطول بالنا
خرجت سارة وسما من مكتب المحاماة وهي تغلق الباب، ليفتح الله بحكمته لها بابا اخر ربما تجد به المودة والرحمه التي تبحث عنها
بينما يفكر سيف الدين قائلا: سبحان الله ازاي انسانة بالجمال والرقة دي جوزها يبهدلها كده، الانسان فعلا مبيقدرش قيمة النعمه اللي في ايده.

تحاول سارة ان تتقرب من مروان ولكنه لا يبدي اهتماما، اخذها الحنين الي نديم، اقنعت نفسها انه لا ضرر من الاطلاع على اخباره فقط من اجل الاطمئنان عليه، دخلت الي صفحته بالفيسبوك لتجد له بعض الصور، رغما عنها اشتاقت اليه تود ان تعود بالزمن الي الوراء فلا تبتعد عنه، وجدته يكتب باللغه العربية وكانه يعلم انها ستقرأ تلك الكلمات:.

(سأكتفي بك حلما، فواقعك ليس لي). N. S.

بينما يجلس هو امام احدي النوافذ ينظر الي الغروب وكأنه يرسل اليها اشتياقه وعتابه، كيف سمحت لنفسها بالبعد، هل استطاعت نسيانه، ان استطاعت فهي لم تكن تحبه حبا حقيقيا، استجمع شجاعته واتصل بها لتكون تلك اخر محاولة منه لاستعادتها.

نديم: الو سارة، انا نديم
سارة: عارفه يا نديم، ومنتظرة اتصالك من زمان
نديم بعد صمت طويل: اخبارك ايه، سعيدة يا ساره ارتحتي لما بعدتي عني، نسيتي وحبيتي غيري
سارة دون رد فقط صوت بكاءها هو الواضح
نديم: ارجوكي بلاش تبكي، دموعك دي بتقتلني
انا كنت متصل اطمن عليكي اتأكد انك لسه فاكراني، ان حبي ليكي مكنش وهم، واتأكدت انك لسه بتحبيني حتى، لو مش هترجعيلي كفاية اني لسه في بالك.

بينما يحاول سليم دون فائدة مصالحة نداء التي تتفنن في عقابه.

اتصلت سارة بعد ان افاقت من اتصال نديم والذي ظنت انه مجرد حلم، اتصلت بمروان فهي لن تظلمه معها سوف تحاول اعطاءه الفرصه للنهاية
سارة: ازيك يا مروان ايه كل ده بقالي ساعة بتصل موبايلك مشغول
مروان: اهلا يا سارة، عادي كنت بتكلم مع ناس اصحابي في حاجة
سارة: لا ابدا بس كنت هقولك ان بابا عازمك تتغدي عندنا يوم الجمعه.

مروان: يوم الجمعه، لا مش هينفع هكون مسافر شرم مع واحد صاحبي في هناك اراضي معروضة للبيع وهنروح نشوفها ونغير جو
سارة: وانت مكنتش هتقولي غير بعد ما تسافر بقي
مروان: لا كنت هقولك طبعا، بس على فكرة انا مبحبش حد يدخل في شغلي
سارة: اوك انا اسفه، تصبح على خير.

انهت الاتصال وهي تشعر ان ما تمر به عقاب لها على تركها لنديم، بينما تنظر والدة مروان اليه باستنكار قائلة:
ايه قلة الذوق بتاعتك دي يا مروان، حد يكلم خطيبته كده
مروان: لازم تتعود على طبعي من الاول علشان متتعبنيش بعد الجواز، كفايه سعيد اخويا ومراته اللي عاملة نفسها وصية عليه في كل حاجة
والدة مروان: سارة غير مرات اخوك وانت غير سعيد، سارة بنت رقيقة ومؤدبة وبطريقتك دي هتطفش.

مروان: متقلقيش مش هتطفش ولا حاجة
والدة مروان: براحتك انت طول عمرك عنيد ربنا يهديكم يابني.

بكندا يجلس مازن وبجانبه طبيب اخر يدعي يامن
يامن: ليه مشيت وخلتني اتقابل مع نداء يا مازن
مازن: يمكن تفوق يا يامن وتنسي حبك ليها، لو في أمل بسيط انها تحس بيك كنت قلتلك استني لكن مفيش امل نهائي، نداء عمرها ما حبت ولا هتحب غير جوزها
يامن: يعني انت شايفني مريض وبتحاول تعالجني، لو بايدي انساها كنت نسيت من سنين من اول يوم دخلت عندنا المصحة تتعالج وقت حادثة اخوها وانا قلبي دق ليها.

حاولت اخطب مرة واتنين بحاول اختار بنات شكلها، لكن للاسف شكلهم لو قريب منها فروحها مستحيل تتكرر، ومتقلقش يا دكتور مازن انا حبي ليها عمره ما يأذيها انا اتمني انها تعيش سعيدة طول العمر معايا او بعيد عني.


ببيت عبدالرحمن العزبي، يتحدث مع ابنته يعنفها على ما فعلته مع سليم.

عبدالرحمن: اقولك ايه يا ناريمان مش عارف ولا قادر اتخيل انك بالوقاحة دي، لو مكنتش سمعتك بنفسي وانت بتخططي مع صاحبتك ازاي تخطفي سليم من مراته مكنتش هصدق، سايبه بنتك رمياها للمربية ليل ونهار وقلت عادي شايفه نفسك علشان حلوة ولسه صغيرة، لكن توصل للفضايح وسيرتك تبقي على كل لسان وتخليني مش عارف ابص في وش الناس ده انا اقتلك واشرب من دمك، اسحب منك شغل وادارة المستشفيات، سليم الحسيني ملكيش علاقة نهائي بيه والشغل اللي بيني وبينه انا هكون المسؤول عنه وبنتك لو ما اهتمتيش بيها هرجعها لابوها هو اولي بيها وهيموت وياخدها.

عبدالرحمن بحدة: ردي عليا انطقي
ناريمان: حاضر يا بابا مش ليا علاقة بيه تاني
عبدالرحمن: هديلك فرصة، فرصة واحدة ووقتها لو غلطتي متلوميش الا نفسك.

تركها والدها لتجلس مكانها تبكي بقهر فقد انتهت احلامها بامتلاك سليم وعليها الان ان تصلح علاقتها بوالدها حتى، لا تخسر كل شئ.

بينما يجلس سليم بمكتبه شاهد نداء تمر ناحية المطبخ ليذهب في اثرها فقد اشتاق اليها...
سليم: صاحية ليه لحد دلوقتي؟
نداء دون رد فقط تنظر بعيدا عنه
سليم بابتسامه: قوليلي عاوزة ايه
نداء: مش عاوزة منك حاجه...
سليم: بجد
نداء: عاوزه اكل قشطة بعسل زي اللي اكلناها عند عمتو هدي
سليم بمشاكسه: قشطه الفجر ياقشطه، والرجيم ايه اخباره
نداء: انا حلوة في كل الحالات ولو مش عجباك اكيد هعجب غيرك.

لم تكمل كلماتها ليمسكها سليم من يدها بقوة: قلتلك مليون مرة بلاش نقطة الغيرة دي لاني معرفش ممكن اعمل فيكي ايه
نداء: وانا مبقاش يفرق معايا زعلك..
سليم: مبتعرفش تكدب يانونو، وعارف انك هتموت عليا بس بتقاوم
نداء: اه صح، اصلك مفيش منك اتنين
سليم: مفيش طبعا، ده انا حبيبك
نداء: حبيبي، ده عند المشمش.

سليم ضاحكا بقوة: اسمها في المشمش يا نونو، مبتعرفوش عربي بتتكلمو عربي ليييه، ليحاول الاقتراب منها وتقبيلها لتفاجأه هي بصراخها
قائلة:
ماما جميلة الحقيييني
ابتعد عنها سليم وهو لا يصدق ما فعلته، ليزداد خجله عندما جاءت والدته تنظر اليه بشماته
جميلة: مالك يا نودي في ايه يا حبيبتي
نداء: الدكتور سليم بيقول مش تاكلي كتير علشان وزنك زاد وبقيتي تخينه
سليم: والله يا أمي ما قلت كده.

جميلة: يعني هي هتكدب يا سليم، وبعدين تاكل براحتها دي بترضع ومفروض تاكل ضعف الاول، لما تفطم ابنك تبقي تعمل رجيم، وحتى، لو معملتش هي زي القمر علطول
سليم: ماما انت هتجننيني دي بفتري عليا
نداء بحزن مصطنع: الله يسامحك يا سليم، عيب لما تبقي راجل كبير كده وتكدب
جذبتها جميلة من يديها وهي تخبر سليم الا يتحدث اليها ثانية، بينما وقف سليم مبتسما يفكر في طريقة للانتقام.

بعد يومان، يجلس سليم متحدثا الي سولي
سليم: فهمت يا سولي هتعمل ايه
سولي: ايوة فهمت يا بابا اطمن
سليم: طيب يلا روح بسرعة
اسرع الصغير باتجاه والدته وجدته وهو يدعي الحزن والخوف الشديد
سولي: ماما بابا عنده صداع كبير ونايم تعبان
فزعت نداء وجميله واسرعت كلتاهما الي سليم
نداء: سليم حبيبي مالك.

نظرت جميلة ناحية سولي فوجدته يكتم ضحكاته بصعوبة ففهمت ان ابنها يعاقب نداء مثلما تفعل معه، اخذت يد سولي واغلقت الباب وذهبت، بينما نداء يقتلها الخوف والقلق على سليم
نداء: حبيبي مالك يا سليم
سليم وهو يحتضنها بقوة، مبتسما لها بانتصار
سليم: أنا كويس اهو يانونو بس انت بدأتي اللعب معايا قلت نلعب سوا
نداء وهي تحاول الابتعاد عنه وتبكي بشدة: حرام عليك ليه كده خوفتني عليك.

سليم: ليه خوفتي عليا، مش انت مخصماني وقولتيلي مش فارق معاكي
نداء: ابعد عني يا سليم
سليم: مستحيل، خلاص اتعملت الدرس ومش هبعد تاني
نداء: لا انا هنت عليك وزعلتني
سليم: معقول ياندي العمر، حد في الدنيا يبيع بنته واول فرحته اول واخر حب عرفته، انت بنتي وحبيبتي وفرحة عمري، ام اولادي اللي غيروا حياتنا كلنا، حتى، ربنا رزقنا بأولاد علشان تفضلي بنوتي الوحيدة دلوعتي
نداء: برده مخصماك، يلا ابعد عني.

سليم: بلاش الكلمة دي مش هتحمل تبعدي وقلتلك قبل كده لو قولتيلي ابعد تاني هدبحك يا نونو
نداء: عمري ما قلتلك ابعد غير وانا بدعي ربنا انك متسمعش كلامي لساني كان بينطقها وقلبي كان بيترجاك تقرب ويقولك اوعي تبعد
انت بعدك عني موت ليا يا سليم...
لتسمح له بعد عناء بالاقتراب لينعم برحيق شفتيها وتنعم هي بعشقه لها، هذا العشق الذي يزداد منذ اول لحظه دخلت بها الجامعه والتقت اعينهما معا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة