قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

تجلس زينه مع حماتها وشقيقة زوجها يتحدثن سويا حول موعد ولادتها وعن مستلزمات المولود الجديد
هدي بتفاؤل: ان شاء الله تقومي بالسلامه ياحبيبتي ربنا يجبرك في اوانك ويخليكي لشبابك وبنتك
مي بمرح: ومهاب ياماما
هدي بحب صادق: المهم هي الاول يابنتي مهاب ابني وضي عيني بس الست مننا عمود البيت بتلم الكل حواليها ولو بعدت الكل بيضيع، ربنا يحفظكم ويخليكم كلكم يابتي وتزيدو ماتنقصو ابدا.

زينه: يارب ياماما هدي، كان نفسي ماما تلحق تحضر ولادتي، وحشتني جدا
هدي معاتبه: واحنا مش كفايه يازينه
زينه وهي تقبل رأسها: والله ياماما انتو عندي بالدنيا ربنا يطولنا في عمرك، ويصلحلك الحال يا مي عن قريب
ليقطع كلامهم دخول مهاب ومعه احد الاشخاص
لم تتفاجأ هدي بل رحبت بالضيف بشدة، ظلت زينه تنظر اليه بدهشه تعتقد انها تحلم او تتخيل
زينه: بابا، انت ايه اللي جابك هنا، ليه يامهاب ليه.

اسرعت زينه تبتعد عنهم وذهب مهاب اليها
توجهت زينه لغرفتها تشعر بغضب واشتياق، فرغم رفضها التام لرؤية والدها الا انها كانت تتمني رؤيته، مازال وسيما كما هو، لم تغيره السنين، كانت تتمني الاحتماء به وباحضانه ولكنها لن تفعل
مهاب: حبيبتي اسمعيني
زينه : قلتلك مش عايزة اشوفه، بتحطني قدام الامر الواقع
مهاب وهو يقترب منها لتهدأ: طيب اهدي عشان متتعبيش
زينه: ملكش دعوة حتى، لو مت بيكون احسن..

مهاب واضعا يده على فمها: متدعيش على نفسك وتعصبيني، ربنا امرنا ببر الوالدين حتى، لو كفار، وابوكي مش كافر يازينه، غلط ورجع عن غلطته واعتذر وطلق الست اللي ضحكت عليه وبقاله سنين بيحاول يقابلك
كفايه كده ارجوكي انا مش عاوز من الدنيا غير ان ربنا يتمم نعمته علينا وتقومي بالسلامه، سامحيه عشان خاطر نداء ومراد، عشان ربنا يرزقنا ببرهم لما يكبرو
سامحيه عشان خاطري انا، عشان هوبا حبيبك.

زينه بعيون يملؤها الحزن: مهاب ارجوك سبني براحتي
مهاب باصرار: لا لو مش بحبك هقولك براحتك، لكن بحبك وعايز ربنا يرضي عنك
ظل مهاب يتحدث معها فترة حتى، استجابت له اخيرا
مد يده اليها وامسك بها بقوة
مهاب: يلا ياقلبي انا معاكي متخافيش، لو كنت اقدر كنت شيلتك بس اخاف على نفسي وعلي شبابي ياحبيبتي ماشاء الله انت بقيتي اكس لاااارج
زينه وهي تضحك مرغمه: ان شاء الله هولد قريب واظبط جسمي وهتشوف معجبيني.

مهاب: ان شاء الله تولدي وتقومي بالسلامه ونجيب نونو جديد عشان محدش يبصلك
زينه: ربنا يخليك ليا يامهاب
مهاب: ويخليكي ليا يازينة الدنيا، يلا حبيبتي اعتبريه حد غريب، ضيف وواجب نكرمه، اوعي تزعليه يازينه ده في بيتك
توجهت زينه لمقابلة والدها الذي اعتذر منها كثيرا، لتتغلب في النهاية عاطفتها واحتياجها لابيها لتلقي بنفسها بين ذراعيه تنعم بحنان ورعاية اب حرمت منها سنوات.

مرت الايام وسافر سليم وجميله وسولي وتركو نداء والطفلين مع والديها واخيها، كانت تشعر بالخوف من ابتعاد سليم ولكنها دعت الله ان يعيده اليها سالما.

نديم: ايه يادودو من يوم ما الحاج سليم سافر وانت ساكته وزعلانه
نداء: اول مرة يبعد عني فترة طويله كده يانديم، كمان سولي وماما جميله وحشوني
نديم خلاص ياحبيبتي بعد بكرة ان شاء الله جايين
ليقاطع كلامهم اتصال لنديم
نديم: hi sofia، I miss you too، No i will come soon may be after three weeks، Ok baby see you
نداء بعد ان انهي نديم مكالمته: صوفيا دي الجيرل فريند اللي قلت عليها
نديم: ايوة هي.

نداء: انت فعلا هتسافر وتسيبنا تاني
نديم: اكيد هسافر، انا بس جيت مصر عشانك
نداء: وسارة يانديم
نديم: انا معجب بيها يانداء بس لسه مشاعري مش واضحه
نداء يبقي متعلقهاش بيك وتسافر، ارجوك سارة بنت رقيقه ومتتحملش
نديم: حاضر يادانا
نداء: انا عارفه انك محتار ياديمو بس ارجوك متطولش في الحيرة دي، انا محتاجه نديم اخويا جنبي.

ذهبت نداء الي طفليها وتركته يفكر في سارة ومايجب ان يفعله معها
نداء بصدمه: ايه ده ايه اللي عملتوه ده
جاسمين وقد جاءت على صياح نداء: في ايه يادانا حصل ايه؟
نداء: شوفي ياماما، اخدوا الميكب بتاعي وبوظو هدومهم ووشهم وكل حاجه، اعمل فيهم ايه
جاسمين: خلاص حبيبتي احنا الغلطانين اننا سبناهم هما لسه مش فاهمين حاجه، هدخل احميهم وانضفهم متزعليش.

نداء: لا خلاص حضرتك بس جهزي لبسهم وانا هدخل معاهم انا زعقت فيهم جامد وعايزه اصالحهم
اخذت نداء طفليها لينعما بحماما دافئا، ظل الطفلان يمرحان مع نداء وقتا طويلا حتى، انتهيا، اخذتهم جاسمين منها لتساعدهم في ارتداء ملابسهما، ليسرع الجميع مفزوعا على صوت ارتطام قوي
نديم: ايه الصوت ده ياماما، وفين نداء
جاسمين بفزع: نداء في الحمام كانت بتشيل لبس الولاد
اسرع نديم اليها ليجدها واقعه ولا تتحرك.

اتصلت جاسمين سريعا بعمار الذي عاد مسرعا...
عمار: حصل ايه، مالها نداء
جاسمين ببكاء: وقعت في الحمام ياعمار، واغمي عليها
عمار: الحمد لله نبضها هي والجنين شغال بس لازم اشعه نتأكد ان الجنين بخير، انا هنزل اجيب دكتورة نسا، تفيدنا اكتر
الطبيبة بعد ان انتهت: الحمد لله ربنا ستر، لازم تنام على ضهرها اد ماتقدر وبلاش تتحرك او تشيل حاجه تقيله ولو حصل نزيف لا قدر الله اتصلو عليا في اي وقت.

بعد انصراف الطبيبة بدات نداء في البكاء وهي تقول
نداء: ابني يابابا، البيبي حصله ايه، سليم هيعمل ايه لو عرف
نديم بغضب شديد: هيعمل ايييه يعني يخبط راسه بالحيط، كنتي هتموتي وكل اللي هامك سليم، مش فاهم انت ازاي نداء اختي القوية، المرحه عمل فيكي ايه بقيتي ضعيفه ومهزوزة ليه كده.

نداء: سليم معملش فيا حاجه، الضعف ده كله بسببك انت وبسبب بعدك سنين، سليم هو الشى الوحيد اللي خلاني اكمل واتمسك بحياتي يانديم، وانا مش خايفه منه، انا اقنعته يسافر وهو كان خايف عليا ووعدته اهتم بنفسي وباولاده، تخيل لو كنت وقعت وعمار او قاسم عي ايدي، كان هيرجع من السفر اقوله ايه ولادك ماتو بسببي، للمره المليون حد بحبه يتأذي بسببي.

احس نديم باندفاعه وان غيرته من سليم جعلته يتسبب في جرح شقيقته، اقترب منها يحتضنها بحنان وخوف
نديم: انا لما شفتك وقعه ومبتتحركيش حسيت اني هموت، انا اسف بس اكيد انت عارفه اني مبتحملش اي حاجه تأذيكي، وعشان خاطرك انت ياقلبي هحاول مرة تانيه احب سليم بتاعك ده
ضحكت نداء مستمتعه بحضن شقيقها وسط فرحة والديها بوجودهما معا بعد حرمان طويل
نداء: على فكرة انا حبيت سليم لانه في كتير منك.

نديم: بس انا احلي منه يادانا!
نداء: طبعا انت احلي من الدنيا كلها، ربنا يخليك ليا ياحبيبي
قبل راسها ودعا الله ان يحفظها، مرت الايام الباقيه وجاء موعد وصول سليم ووالدته مع الصغير من الاراضي المشرفه
يجلس سليم بالطائرة يتلهف الي الوصول سريعا لاحضان محبوبته، يتخيلها بانتظاره فقد اشتاق الي كل مافيها
لتلاحظ والدته شروده وابتسامته، فتدعو له بدوام السعاده.

ببيت سارة تجلس مع والدتها التي تحاول اقناعها دون فائده الموافقه على احد الخطاب المتقدمين لطلب يدها
سارة: ارجوكي ياماما سيبيني افكر وبلاش تضغطي عليا، هصلي استخارة وارد عليكم
والدة ساره: ياحبيبتي مش بنضغط عليكي، بس انت بترفضي من غير سبب حرام عليكي الولد مفيهوش حاجة تتعيب وشكله حلو، اختك الصغيرة اتجوزت وحامل ياسارة وانا وابوكي عايزين نطمن عليكي قبل مانموت.

تركتها والدتها واخدت هي تبكي بقلة حيلة فهي احبت نديم، احبت لاول مره وتشعر بالخوف لمجرد التفكير انها ستصبح لغيره، ولكنه لم يصارحها بحبه، ماذا لو عاد فجأة لكندا وتركها هكذا، هل يفعلها بعد ان تعلقت به..

يفكر نديم في كلمات شقيقته وانه لا يجب ان يتسبب في جرح سارة، هو معجب بها وبقوة ويلاحظ نظرات الاعجاب منها وربما حب، ولكن ماذا عن رفيقته بكندا وماذا لو ان مشاعره ناحية ساره مجرد وهم وتخبط ناتج عن الفترة التي يمر بها الان
لم يتردد كثيرا ليتصل بها، الو، عامله ايه ياسارة
سارة بخفوت وصوتها متاثر ببكاءها: الحمد لله كويسه انت اخبارك ايه
نديم: محتاج اشوفك النهاردة ينفع.

سارة: انا اجازه النهاردة من الشغل، ممكن نتقابل كمان ساعه، بيناسبك
نديم: مناسب جدا تحبي اجيلك اخدك؟
سارة: لا، مينفعش انا هروح الكافيه اللي اتقابلنا فيه اخر مرة وهنتظرك
نديم: اوك مع السلامه.

ببيت مهاب تجلس زينه مع الحجه هدي تحدثها عن مي وزوجها..
زينه: سيبي مهاب يتصرف ياماَما، اكرم مش بس ضرب مي، لا ده كان مستعد يطلقها واهانها لما فكر انه تأخير الحمل بسببها يعني متزعليش مني ندل وملوش أمان
الحجه هدي: ايوة ياحبيبتي عارفه بس البت صغيرة وطلاقها بالسن ده صعب عليا.

زينه: ان شاء الله َمفيش طلاق مهاب بس حابب يعلمه الادب وناوي ان شاء الله يساعده يتعالج مش عشانه هو لا عشان مي ربنا يكرمها بالخلف الصالح
هدي: ربنا يحفظه ويديمه نعمه على راسنا
مهاب وقد جاء بنهاية حديثهم: ربنا يديمك انت نعمه فوق راسي ياست الكل، ليقبل يديها وراسها، مهاب بقي راجل بفضل ربنا ثم فضلك وتربيتك ومتقلقيش انا لسه راجع من بيت خالي صفوت وهو هيكلم اكرم ويتفقو عشان انا متعصبش عليه.

هدي بتمني: ان شاء الله يابني ربنا يقدر الخير
وجهت هدي حديثها لزينه: اسمعي يازينه خلاص انت كلمتي والدك وان شاء الله ترجعو زي الاول، خلي والدتك ترجع يابتي هي لسه على ذمته ومن كلامه هي كانت رافضه ترجعله عشانك، خليها ترجع بلدها يابنتي وتعيش باقي ايامها معاه وتبقي جارك.

زينه: انا كلمتها وقلتلها تعمل اللي يريحها وحسيت انها مش مرتاحه في كندا، اه صحتها اتحسنت جدا ومرات مازن كانت عملالها نظام غذائي فرق جدا معاها، بس برده زهقت انها اغلب الوقت لوحدها وكمان قلقانه على فارس، فان شاء الله هترجع قريب.

عاد سليم وامه وطفله المقرب اليه متلهفا لرؤيتها، بحث عنها ولم يجدها، لم يستوعب سليم انها غير موجوده وهي تعلم ميعاد وصوله، الهذا الحد لم تعد تشتاقه
سليم بصوت مرتفع: يا داده، يام حسين
ام حسين: حمد الله عالسلامه يابني
سليم: الله يسلمك، نداء فين
ام حسين: لسه مرجعتش من بيت الدكتور عمار يابني واتصلت من شويه تطمن وصلتم ولا لسه
لم ينتظر سليم ان يستمع الي باقي كلامها بل غادر مخبرا امه ان لديه عمل بالشركه.

اتصلت جميله بنداء تود معاتبتها فهي تعلم مدى اشتياق سليم اليها وغضبه من عدم وجودها
جميله: السلام عليكم يا نداء اخبارك ايه ياحبيبتي
نداء بفرحه: الحمد لله ياماما وحشتوني جدا، اسفه اني مش موجودة
جميله: عادى حبيبتي المهم تكوني بخير بس ليه مجتيش يانداء.

نداء بتردد: ان شاء الله حاجه بسيطه، انا كنت مع عمار وقاسم بياخدوا شاور فانا وقعت وحصل نزيف بسيط والدكتورة قالت مش اتحرك يومين بس، وانا عارفه سليم هيقلق مش قلتلكم
جميله: يابنتي المهم سلامتك انا هغير هدومي انا وسولي وجيين
نداء: وسليم فين ياماما
جميله: سليم جاله شغل ضرورى وراح يخلصه وان شاء الله يحصلنا
حاولت جميله الاتصال عليه كثيرا دون فائده.

توجهت هي وحفيدها الي منزل نداء للاطمئنان عليها ورؤية حفيديها الاخرين
توجه سليم لشركته غاضبا منها ومن نفسه، يعاتب قلبه على تعلقه القاتل بها، بينما هي لا تهتم
السكرتيرة بابتسامه: حمدالله على سلامة حضرتك يافندم
سليم: الله يسلمك، اخبارك واخبار الشغل ايه.

السكرتيره: الحمد لله كل شىء تمام ودكتور مهاب كان موجود علطول وبيتابع كل حاجه، مدام ناريمان العزبي اتصلت كتييير جدا تسال عن وصول حضرتك وبتقولي افكرك بالحفله
سليم: بلغيها ان رجعت وان شاء الله هحضر في المعاد
سليم بعد ان انصرفت السكرتيره، يشعر بان ما يفعله خاطيء ولكن...
ببيت نداء تجلس مع جميله، تخبرهم جميله عن روعة وقدسية المكان، كم هدأت نفسها بعد رؤية الكعبه...

انتهي اليوم وغادرت جميله وتركت سليم الصغير مع والدته فقد افتقدته فتلك المرة الاولي التي يبتعد عن عينيها
عادت جميله لتسأل عن سليم لتجده بغرفة مكتبه.

جميله دون اي مقدمات: انا معرفش ايه اللي في راسك ياسليم وليه متغير مع مراتك، بس عموما مراتك مش مهمله ليك ولا قاصده تكون في بيت ابوها النهارده، بس لو كنت استنيت شوية وسمعت كنت هتعرف انها وقعت وكان عندها نزيف، ابنك الي في بطنها كان هيروح، والدكتور قالها متتحركش يومين عالاقل.

لم يتحدث ولم يتحرك من مكانه بل اغمض عينيه يستوعب مايمر به، هل حقا تغير قلبه، هل انانيته جعلته لا يشعر بالامها للمرة الاولي
توقعت والدته ان يسارع بالذهاب لزوجته لكنه لم يفعل، تعجبت وازداد قلقها من القادم.

لم تستطع نداء النوم وهي تعلم انه غاضب منها، لم تخبرها جميله بشىء ولكن حبيبها لا احد يعلم طباعه اكثر منها، استعدت مبكرا للمغادرة وسط اعتراض جاسمين وعمار
عمار: حبيبتي غلط الحمل لازم يستقر تاني يانداء انت وقعتي وقعة قويه، انا هكلم سليم لو خايفه على زعله
نديم بغضب: يزعل ليه ان شاء الله، وهو ليه ميجيش يطمن عليها، لو اتحركتي من مكانك يانداء هتصرف بطريقه مش هتعجبكم.

نداء بحزن: يانديم افهمني انا بقيت كويسه وهروح النهارده او بكرة
نديم: لو مشيتي هسافر النهارده ومش هرجع البلد دي تاني، انا زهقت من سلبيتك مع سليم، خلاص انت عملتي عشانه كتير لكن انك تعرضى نفسك للخطر عشان ميزعلش، يبقي لا
مضي يومان، لم تتوقف نداء عن الاتصال عليه دون فائده، ليدخل نديم اليها وجدها تبكي بشده
شعر نديم بحزنها يعتصر قلبه.

نديم: اعتقد انك ممكن تتحركى النهارده انا اتصلت عالدكتورة وقالت اتحركى بس السيارة تمشي براحه وبلاش مطبات او طلوع سلالم
نداء: مش هتفرق يا نديم، سليم مبيردش عليا يعني وجودي زي عدمه، عمره ماكان قاسي كده
نديم: انا قلتلك انك خسارة فيه، بس عموما هو لحق نفسه وقاعد برة مستني اسمحله يدخل
نداء: برة، سليم هنا
نديم: ايوة وشكله بقاله سنتين تلاته منمش ولا اكل ايه النظام اخليه يدخلك ولا اطرده؟

نداء: لم تجيب بل احتضنت نديم طويلا، واستشعر هو ماتمر به
خرج نديم من الغرفة وسمح لسليم بالدخول، نظرت اليه نداء طويلا تحاول ان تفهم شىء وعندما فشلت تحدثت بخفوت..
نداء: الشنط جاهزة يادكتور، نزلها انت ونديم وبعدين خدوا الولاد، ولما تخلصو انا هحصلكم
نفذ سليم ماقالته دون كلام، صعد اليها مرة ثانيه
سليم: خليني انزلك عشان متتعبيش
نداء: متشكرة، نديم هينزلني
سليم وهو يحملها: ابقي خليه يشيلك قدامي يانداء.

نداء وهي تقاومه لينزلها: نزلني بقولك، بقاله اسبوع بيشيلني في كل خطوة وحضرتك كنت فييين ومع مين، ابعد عني ومتخليش حد برة يسمع صوتنا
سليم: مش هنزلك انا بشيلك عشان ابني...
نداء: اوك ياسليم، كويس وياريت كل اللي بينا يبقي الولاد وبس
سليم: ايوة بيكون احسن.

وضعها سليم بفراشها الذي جهزه لها داخل مكتبه حتى، تبتعد عن صعود السلم، ليقترب منها يحتضنها بخوف، لم تعترض بل كانت تنتظر منه ذلك، فرغم كل شئ، حضنه هو الأمان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة