قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الخامس عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الخامس عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الخامس عشر

لم يتحدث، ولم تبدأ هي الكلام بعد، اكتفي باحتضانها واختبئت هي بين يديه
نداء: وحشتني يا سليم برغم اني زعلانه منك لكن وحشتني بجنون
سليم: اسف يا نداء، معرفش حصل كل ده امتي وازاي انا فجأة حسيت ان الحياة انتهت اول مرة اليأس يسيطر عليا بالشكل ده، يمكن لان وجودك في حياتي خلاني اتمسك بيها واحبها فلما حسيت اني تعبان وممكن اتحرم من السعادة والحياة الجميلة دي عقلي وقف عن التفكير.

نداء: وبعدين يا سليم انا تعبت، مش عارفه اعمل معاك ايه، كان نفسي تكون معايا في كل لحظة من حملي، الحمل اللي من اول ما حصل وانت بدأت تتغير لدرجة بقيت بكره نفسي واقول يمكن زهقت مني علشان مشغولة بالولاد وبالحمل وشكلي بقي وحش ومبقتش عاوزني، ينفع كده مش حرام عليك، ذنبه ايه النونو ده طول الوقت وانا كئيبة وبعيط وخايفة يحصله حاجة بسبب التوتر اللي انت معيشني فيه، سولي ذنبه ايه طفل زي ده تخليني اعرضه على استشاري نفسي ده كان بيعاقبني رفض الاكل وبطل يتكلم معانا.

سليم: ارجوكي كفاية انا عارف اني غلطت بس خلاص انا جيت ومستعد لأي عقاب بس بلاش عتاب عيونك القاسي دي بلاش النظرات الصعبة دي
نداء: حاضر يا سليم مش هعاتبك ومش هنتكلم اللي يهمني انك بخير وموجود معانا
سليم: انا محتار ومش قادر افكر ماما قالتلي انه مينفعش انزلك مصر معايا وان ده خطر عالحمل وسولي مصمم يرجع معايا مصر، وانا مش هقدر انزل مصر من غيرك.

نداء: كلام ماما جميلة صح، للاسف انا لما جيت كندا ورحت للدكتور اتعصب عليا كتير وقال ان ركوب الطيارة كان ممكن يسبب ولادة مبكرة، ومش هينفع اغامر مرة ثانية وانزل مصر، وسولي مكتفي بحضرتك عني وعن الكل فهينزل معاك
سليم: وحضرتي مقدرش ابعد عنه ابدا، وحقك عليا يانور عيني اعتبريني عيل وغلط
اكتفت نداء بالنظر اليه وعلي شفتيها تلك الابتسامة التي لا تظهر سوى بوجود سليم فقط..

انتهت سارة ومروان من تناول الغداء ببيت شقيقة مروان فقد اعدت وليمة للاحتفال بخطبة اخيها وللتعرف على سارة بصورة اوضح
سارة ببعض اللوم: المفروض يا مروان اني اول مرة اروح بيت اختك او اتعامل مع حد من اهلك، كنت منتظرة منك تاخد بالك وتركز معايا مش طول الوقت بتتكلم بالموبايل او بتتكلم مع جوز اختك عن شغلك.

مروان: عادي يا سارة متركزيش معايا اوي انا واخواتي مفيش بينا الشكليات دي وانت كمان اتعاملي معاهم بتلقائية، غير كده شغلي انا وهيثم جوز مروة مهم ومقدرش اعطله وبعدين ياحبيبتي انا بحاول اجتهد واركز علشان مستقبلنا سوا.

بينما تتحدث معه وجدت هاتفها يعلن عن اتصال من زينة اصبحت دقات قلبها عالية متسارعه، انها زينة صديقة نداء شقيقة نديم، يا الله نديم لقد اشتاقت اليه هل من الممكن ان يكون اتصال زينة له علاقة به
سارة: الو اهلا استاذة زينه اخبارك ايه
زينة: الحمد لله ياسارة بخير حبيبتي انت عاملة ايه
سارة: تمام الحمد لله اؤمريني
زينة: تسلمي حبيبتي هو موضوع بخصوص عزة صاحبتك، هي مرتبطة مخطوبة مثلا.

سارة وقد ادركت ما تقصده زينة: لا عزة مش مرتبطة خالص، بس انا حاليا برة البيت هروح واكلمك بأذن الله
زينة: تمام حبيبتي توصلي بالسلامه.

تجلس جميلة بالبيت تتمني ان تمر الساعات سريعا ليعود اليها سليم وطفله الحبيب، سولي مصدر بهجتها وارتياحها بهذه الحياة المتعبه، تحمد الله حمدا كثيرا على فضله.

يعانقه بحنان، يحاول تهدئته دون فائدة فالولد يبكي بقوة رافضا الاستسلام للنوم خوفا من ابتعاد سليم مرة ثانية
نداء بقلة صبر وغضب: خلاص ياسولي انت بقيت وحش جدا ومش بتسمع الكلام قلتلك هتسافر مع بابا ومش هيسيبك تاني بس لازم تنام وتسيب بابا يرتاح من السفر
سولي: انتو بتكدبو وكمان قولتيلي مش هنرجع ثاني ابدا وان بابا مش عاوزنا.

سليم: حبيبي انا جنبك اهو وماما مش كانت تقصد كده هي بس كانت زعلانه مني شوية واحنا خلاص اتصالحنا، وبعدين مش اتفقنا انه عيب ترفع صوتك وانت بتكلم حد كبير خصوصا ماما
نداء: خلاص يا حبيبي انا هاخد عمار وقاسم ينامو معايا وبابا هينام عندك ايه رأيك
رحب سولي كثيرا بتلك الفكرة، بينما نظر اليها سليم فوجد ابتسامة ماكرة تخبره ان هذا جزء بسيط من عقابه.

تجلس زينة مع حماتها وزوجها يحمل هو نداء الصغيرة وتطعم هي طفلها الرضيع بينما تتحدث هدى الي بناتها هاتفيا
زينة: مهاب مينفعش كده رمضان قرب وانت لسه مش بتكلم اكرم جوز اختك خلاص سامحه بقي علشان مي هي كمان تتناسي اللي حصل وتعيش مبسوطة
هدى مؤكدة كلام زينه: ايوة يابني انت عارف ان اخواتك بيسمعو كلامك وطول مانت واخد جنب من جوز مي هي كمان هتفضل شايلة منه، معلش عديهاله المرة دى علشان خاطري انا.

مهاب مقبلا يدي والدته: خاطرك على راسي وراس الكل، حاضر هكلمهم كلهم ويجو يوم الجمعه نتغدي سوا وبعد الغدا هاخد اكرم ونروح لدكتور واحد زميلي قالي عليه بيقول انه ممتاز في علاج الحالات المشابهة لحالة اكرم، وربنا يقدر لهم الخلف الصالح
زينة: يارب اللهم امين، زياد اخويا كلمني يا مهاب وعاوز يجي يزورني هو ومراته وولاده، بعد اذنك طبعا يا ماما.

الحجة هدى: بتستأذني في بيتك يا بنتي، يشرف في اي وقت ده حتى، من وقت جوازك مجاش البلد غير مرة او اثنين في ولادتك.

زينة: زياد اخويا كان قريب جدا من بابا، كان شايفه قدوة ومثل أعلي ولما بابا انفصل عن ماما وبعد عننا زياد اكتر واحد اتغير واثر فيه بعد ابويا لسه بادئ يقرب مننا الفترة دي بعد ما تعب ومازن وفارس فضلو جنبه ليل نهار، ده مازن اخد اجازة من شغله وكان عنده استعداد ينهي كل حياته في كندا ويستقر في مصر او ياخد زياد معاه بس الحمد لله ربنا كرمه واتحسن.

هدى: الحمد لله يا حبيبتي كل شئ باوان وربنا حكيم وعالم بالنفوس يمكن موضوع تعبه ده اختبار من ربنا علشان يبين معدن اخواتك وحبهم لبعض
مهاب بمشاكسة: بس ايه رأيك يا زوزو لو جبتي ولد نسميه زياد على اسم اخوكي
هدى بابتسامة وتمني: اه يا مهاب ربنا يسمع منك يابني وتملو البيت عيال كتير
زينة: زياد ايه وبتاع ايه ابنك لسه مكملش 4 شهور يادكتور ولا انت فاكرنى بولد بالريموت
مهاب: عندك حق نستني لما مراد يكمل 6 شهور.

زينة: انا طالعة انيم مراد يا ماما وخلي ابنك يبعد عني احسن له
مهاب: خدي يابت يا زينه خليهم 7 شهور
هدي بمحبة: ربنا يسعدكم يابني ويبعد عنكم الشيطان.

استعد سليم وسولي للمغادرة يشعر سليم بخوف كبير من ترك نداء وطفليه ولكن لا يستطيع المغامرة بسلامتها وتشعر هي بانسحاب انفاسها لابتعاد سليم مرة ثانية..
نداء ببكاء قوي: طبعا عارفه انك مش محتاج اوصيك على سولي بس غصب عني حسه اني هموت وانت واخده مني، خليه يكلمني كل يوم وربنا يعدي الشهرين دول بسرعه واجيلكم ان شاء الله
سليم: حاضر واسف عالقلق اللي سببته للكل.

نديم: خلاص يا نودي كده غلط حبيبتي اهدي واعتبري يا ستي ان سولي مسافر يغير جو، مش كده ياحبيب خالو
سولي: ايوة مش تزعلي ياماما، انا هاخد بالي من تيته ومن بابا ومن نفسي كتير.

غادر سليم ومرت الايام بطيئة عليه ولكن يكفيه انها سامحته، بدأت نداء في المتابعة مع دكتور مازن مرة ثانيه لكي تستعيد قوتها وعزيمتها في الاستمرار، يحاول نديم تخطي ما حدث مع سارة دون فائدة فكلما حاول نسيانها تتسلل الي قلبه اكثر، تتوطد علاقة مهاب وزينة يوما بعد يوم بوجود الحجة الهدى وحكمتها في معالجة الامور.

بينما تحاول ناريمان دون يأس الوصول لقلب سليم خاصة عندما علمت بسفر زوجته الي كندا واعتبرت ان هذه فرصتها الأخيرة.

ناريمان ببيت محمود ورحاب
ناريمان: قولي يا محمود هو دكتور سليم مش بيجي عندك هنا، في واحدة صاحبتي عندها مشكلة ومحتاجين ناخد رأيه
رحاب: وهو الدكتور سليم فاضي ليكي ولاصحابك يا ناريمان، الراجل مشغول بمراته واولاده وشغله
ناريمان: وانت ايه مزعلك يا رحاب حد اخد رأيك.

رحاب: لا بس انت صعبانه عليا قلت افوقك، محمود بيحبني وقدر يرجع لعقله قبل فوات الاوان، لكن حبي انا ومحمود لا يقارن بحب سليم لنداء يعني مستحيل انه يضعف قدامك او قدام غيرك فريحي نفسك وشوفيلك واحد فاضي او عنده استعداد يخون
ناريمان بصوت حاد: متشكرة عالنصيحة خليهالك يمكن تنفعك وياريت متدخليش في شئ يخصني
بعد اذنك يابن عمتي مكنتش اعرف انك هتسمع مراتك بتهيني وانت قاعد وساكت.

غادرت ناريمان غاضبة بشدة، بينما نظر محمود لزوجته معاتبا
محمود: اعتقد انه ميصحش تغلطي في حد من اهلي وانا قاعد يا دكتورة لا وكمان في بيتك هي دي الأصول.

رحاب: ولا اصول ولا زفت الأصول اتعملت علشان الناس اللي تستاهل مش الناس الوقحة اللي زي بنت خالك، عاوزني اسيبها تخرب حياة سليم زي ما خربت حياتنا قبل كده، لكن عالأقل لما بعدنا عن بعض كانت هي صريحة وواضح كرهها ليا وللاسف انت كنت ضعيف وسيبت نفسك ليها، لكن سليم انسان محترم واتعذب كتير وهي بتلف وتدور عليه بتستغل ذوقه واحترامه معاها، وانا عمري ما هسكت الساكت عن الحق شيطان اخرس يا دكتور.

كفاية اني مجبرة اتعامل معاها، كفاية كرامتي اللي بحس انك بتدوسها برجليك وانت قاعد وبتتكلم معاها عادي ولا كأن حاجة حصلت كفاية روحي اللي بتتحرق كل ما افتكر طلاقك ليا ونظرة الشماته في عنيها، معرفش ايه سبب حقدها عليا او على اي اثنين بيحبو بعض
محمود بحزن: كل ده جواكي من ناحيتي، اد كده شيفاني ضعيف ومتمسكتش بحبك.

رحاب ببكاء: لا يامحمود مش شيفاك ضعيف وبقولك للمرة المليون اني عمري ما ندمت على حبي ولا جوازي منك لكن انا مجروحة بحاول اداري واداوي نفسي ولما بشوفها بفتكر، بفتكر طلاقك ليا علشان ترتبط بغيري وكله بسببها
احتضنها محمود بحب وندم مقبلا اياها بشغف فهو لا يستطيع ان ينسيها الماضي لكنه يستطيع بناء حاضر ملئ بالحب والثقة َ.

خرجت ناريمان من بيت رحاب عازمة على الفوز بسليم باي طريقة فهي لن تستسلم وسوف تثبت لرحاب ونداء انها اقوي منهما.

يجلس سليم بالشركة وامامه سولي يتحدث مع نداء عبر الهاتف
نداء: قولي بقي ياحبيب مامي انت كويس ومبسوط
سولي: الحمد لله انا كويس وهبقي مبسوط اكتر لما تبقي معايا
نداء بسعادة: حاضر ياعمري قريب هجيلك
سليم بمعاتبة: طيب مش هتقوليلي حتى، ازيك، وحشتني اي حاجة
نداء: ازيك يا دكتور عامل ايه
سليم: مش كويس خالص وحشتيني يانونو
نداء: خلاص ان شاء الله شهرين تلاته واجيلك.

سليم: نعم شهرين تلاته ليه انت قولتي الولادة بعد اسبوع
نداء: ان شاء الله ربنا ييسر، المهم ماما جميلة اخبارها ايه
سليم: الحمد لله بخير بس فهميني الاول حضرتك هترجعي امتي
قاطع حوارهم دخول السكرتيرة تخبره عن رغبة ناريمان في لقاءه ليبتلع سليم ريقه بتوتر، بينما اغلقت نداء الهاتف.

سليم بضيق واضح: يا سهى المفروض مفيش حد يدخل من غير موعد سابق
سهى: والله حضرتك انا بلغتها الكلام ده بس هي مصممه تقابلك
سليم: خلاص خليها تتفضل
خرجت السكرتيرة ودخلت ناريمان
ناريمان بدلال مبالغ فيه: مساء الخير يا دكتور ينفع كده البنت اللي برة مش عوزاني اقابلك
سليم: اهلا مدام ناريمان، حضرتك هي بتنفذ التعليمات وبتمشي النظام عالكل
نظرت ناريمان ناحية سولي وتحدثت قائلة:
ماشاء الله مين القمر ده ابنك يادكتور.

سليم بسعادة: ايوة ده سولي ابني الكبير
اقتربت ناريمان من الصغير لتقبله ولكنه اختبأ بخوف خلف سليم
سليم موضحا: اسف يا مدام ناريمان بس سولي بيخاف يتعامل مع اي حد يشوفه اول مرة
ناريمان: ولا يهمك يادكتور، كل الاطفال كده بس ماشاء الله عليه زي السكر، بيشبهك جدا
سليم: لا بالعكس سولي شبه نداء واخد نفس ملامحها.

ناريمان بغيظ: ربنا يبارك فيه المهم يادكتور، الحفلة اللي فاتت حضرتك وعدتني تحضر وفي الاخر خلفت وعدك ليا ومع ان بابا زعلان منك جدا بس هو بعتني ابلغك دعوته على حفلة كبيرة هيحضرها وزير الصحة بمناسبة افتتاح المستشفي الجديدة
سليم: ان شاء الله هحاول وبلغي الدكتور عبدالرحمن اعتذاري، في حاجة تانيه حضرتك محتاجاها لاني لازم اروح انا وسولي.

ناريمان: لا متشكرة جدا بس ممكن حضرتك توصلني في طريقك لأني كنت جاية في عربية واحدة صاحبتي
سليم باحراج: اه طبعا اتفضلي
خرج سليم وناريمان معا وسط نظرات العاملين بالشركة، ليستغفر هو ربه بخفوت فنداء لن تمرر ما حدث.

اتصلت نداء بالدكتورة رحاب
نداء: مساء الخير دكتورتي الجميلة
رحاب بمحبة: حبيبة قلبي نودي، انت رجعتي مصر
نداء بخفوت: لا لسه بس كنت هسألك عن حاجة
رحاب: ناريمان؟
نداء: ايوة هي، عاوزة ايه من سليم
رحاب: عاوزة تاخده يا نداء، عاوزة تحل محلك تفتكري تقدر، هتسمحيلها تاخد منك حبيبك
نداء بتحدي: تفتكري هو هيسمح
رحاب: مستحيل، بس هو محتاجلك، بعدك عنه هيضعفه.

نداء: هرجع، بس مش علشان خايفه ان سليم يضعف، هرجع علشان اعلمها تحترم نفسها وتبعد عن حياتي.

اغلقت نداء الهاتف لتشعر بالغيرة تحرق قلبها، تعلم انه لم ولن يضعف امام هذه الوقحه ولكن يكفي نظراتها له، اتصلت هاتفيا على طبيبتها المعالجة تستشيرها بخصوص السفر لتخبرها الطبيبة باستحالة سفرها قبل الولادة.

ظلت تنظر الي الساعه تشعر ان الوقت لا يمر، مضي ثلاث ساعات وكأنها ثلاث سنوات، ضغطت زر الاتصال لتضع حدا لتلك المهزلة
نداء: الو ايوة يا سليم، انت فين
سليم: انا في البيت والله
نداء: ناريمان كانت جيالك ليه وعاوزة ايه
سليم: كانت بتعزمني على حفلة والدها عاملها
نداء: وانت هتروح
سليم: انت رأيك ايه؟
نداء: روح يا سليم وانا انزل اطلع روحك بايدي.

انا كلمت الدكتورة علشان اسافر النهاردة قالتلي مستحيل من النهاردة لحد ما اجيلك لو سمعت انك قابلت الحيوانة دي او كلمتها صدقني هتندم وهتشوف مني تصرفات مش هتعجبك
سليم: حاضر بس ممكن تهدي شوية
نداء: مش ليك دعوة بيا انت فاهم، اهدي اصرخ انا حرة، مجنونة زي ما ناريمان واختها قالولي فاهم مجنونة يعني تصرفاتي غير مسوولة عنها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة