قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الأول

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الأول

رواية وصفولي الصبر الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الأول

في المنيا الحج صفوت طاير من السعاده، سليم حققلو حلمه وبدأ يكون عيله كبيرة، امتداد لصفوت واخواته معاملته لنداء بقت ممتازة ودايما بيعتذر عن موقفه لكن نداء جواها بتحاول تبعد اد ما تقدر عن زيارتهم لانها بتخاف برغم السنين اللي عدت الا انها مش قادرة تنسي، صفوت ابنه الوحيد دخل كلية الشرطة وده كمل فرحة صفوت وزوجته بابنه الوحيد اللي نفسهم ربنا يباركلهم فيه ويكون عوض وسند ليهم ولاخواته ال٧...

كالعادة الحجه هدي هي اساس البيت، واخده بالها من الكل بتحاول تعوض زينه بعد امها واهلها، بتحاول تقف جنبها ضد عصبية مهاب المستمره واللي بتكون غالبا سبب مشاكله مع مراته، مهتمه ببناتها التلاته وبحفيدتها الجميله، وبتدعي ربنا يديم السعاده عالكل ويكمل سعاده مي بطفل يربطها بجوزها
رجع سليم من المدرسه اللي كان مبسوط بيها جدا وبيحبها وهو بيبكي وشكله مش طبيعي لتسرع اليه نداء تحتضنه بلهفه وخوف.

نداء: حبيبي مالك، نور عيني ليه زعلان حد ضايقك حد ضربك ياسولي
سليم دون رد فقط ينظر اليها بتساؤل، هو انا مش ابنكم
وقاسم وعمار مش اخواتي
نداء بعيون متسعه من الصدمه: ايه الكلام الفاضي ده، مين اللي قالك كده
سليم: اصحابي قالولي ازاي اسمك سليم عمر وباباك اسمه سليم واخواتك اسمهم غير اسمك، ليبدأ في البكاء مرة ثانيه، يبقي انا مش ابنكم.

احتضنته نداء تود حمايته فقد انتظرت هذا السؤال ولكن ليس الان، كيف تجعله يفهم بهذا السن الصغير علاقته بسليم واخواته منها ومنه
استطاعت نداء احتواء حزنه قليلا حتى، هدأ وانتظرت قدوم سليم فهو الاقرب اليه...
سليم بمحبة كعادته اثناء دخوله لبيته، يبحث عن والدته وابنائه وندائه
سليم: سولي حبيب بابا فين حضن كل يوم
الصغير بهدوء: اسف يابابا مش قصدي
اقترب منه سليم يحمل بحنان: مالك يا حبيبي زعلان ليه.

حكي سولي لوالده ما حدث وانتظرت نداء رد سليم
اخذ سليم طفله وامسك يده قائلا:
تعالي نتكلم انا وانت لوحدنا في المكتب عشان مفيش حد يزعجنا
تنهدت نداء وهي تتمني ان يمر الامر بسلام
سليم بعد ان اغلق غرفة مكتبه واجلس سليم الصغير امامه
شوف ياقلب بابا، انتي مش بس ابني، انتي حته من روحي ياسولي بحبك اكتر من كل ناس بحبك لاسباب كتير لما تكبر هتفهمها.

انت ابني اللي ربيته وكبر على ايدي، كنت بأكلك وبغيرلك وبحميك وانيمك في حضني. حتى، كنت بغير لك البامبرز، ليبتسم سولي بخجل ويحتضنه سليم
انت جيت في وقت كنا خلاص حياتنا هتنتهي وانت كملتها، انت ابني، بس ابوك الاول اللي ربنا كتبك باسمه هو عمر، اخويا الوحيد
سولي بتعجب: يعني انا عندي اتنين بابا؟
سليم: ايوه ياحبيبي
سليم الصغير: طيب هو فين وليه سايبني.

سليم بحزن: هو تعب اووووي وكان عاوز يرتاح فربنا عشان بيحبه اخده عنده، بس قبل ما يمشي قالي اوعي تسيب سولي لوحده، انت هتبقي ابوه بعدي، عشان كده انت اسمك سليم عمر، وانا ابوك اللي بيحبك وبيربيك وعمره ما هيسمح لحاجه تأذيك
صمت سليم الصغير يحاول استيعاب الامر ولو قليلا
شعر سليم به وبحيرته
سليم: ممكن ياسولي منتكلمش في الموضوع ده قدام حد خليه سر بيني وبينك، مش انت صاحبي
سولي: ليه يابابا؟

سليم: لان ماما نداء هتعيط وهتزعل عشان بابا عمر راح عند ربنا وانت طبعا مش عايزها تزعل
سولي: يعني هي بتحبه
سليم وهو يشعر بقلبه وروحه تحترق: اكيد بتحبه ياسليم اكيد...
ظل سليم يجيب عن اسئلة وفضول طفله وهو يعطيه العذر في كل ما يجول برأسه حتى، انتهي وخرج الاثنان
كان سليم الصغير يبتسم بارتياح بينما سليم الحسيني يحاول ان يرسم ابتسامه خادعه صدقها الجميع الا هي فعيونه قد تخدع الكل، الا نداء.

انتهي اليوم وتوجه الجميع للنوم، صعد سليم الي غرفته ولحقت هي به
نداء: سليم انت كويس
سليم بتردد: ايوة حبيبتي كويس الحمد لله
نداء: انت متضايق من كلام سولي اكيد عملك تحقيق شامل
سليم: حقه واكيد كنا متوقعين يجي وقت ويسأل، بس متوقعتش انه يسألني، اذا كنتي بتحبي عمر ولا لأ
نداء بصدمه: بحب عمر؟
سليم بتأكيد وتساؤل: ايوة يانداء. انتي حبيتي عمر؟

نداء وهي تخفي وجهها بعيدا عنه: واضح اني هفضل اجاوب عن اسئله طول عمري، اسئله انا نفسي معرفش اجابتها، بتسألني حبيت عمر ولا لأ، ده سؤال ولا اتهام مش فاهمه، حتى، لو حبيته، اعتقد انت بالذات مكنش مفروض تسأل، ملكش حق تسأل ياسليم
سليم دون رد فقط اغمض عينيه واطفيء الاضاءة.

لتغمض عينيها هي الاخري تشعر بانقباض قلبها، تخشي من الايام وما تخبئه، لتهدأ قليلا بعد ان توضأت وصلت داعيه الله ان يبعد عنهم الهم والحزن، لتنظر الي سليم وهو يحاول النوم دون فائده لتقترب منه بهدوء تحتضنه معاتبه له
نداء: اعتقد ان اكتر واحد عارف اني محبتش ولا هحب غيرك، حاولت احب عمر حاولت انساك حاولت كتير ومقدرتش انت ساكن جوة روحي، ليه ياسليم، بتسالني ليه؟ مش حاسس ياسليم ولا انا مش قادرة اوصلك حبي ليك.

ليلتفت هو اليها بعيون حائرة: لا يانداء مش انتي السبب ابدا، انا اللي بقيت مجنون بحبك، سؤال سولي عن حبك لعمر بقالي سنين بتجاهله مبحاولش افكر في اي شيء يخصك مع عمر، وعارف ان انا السبب واني سبتك تتجوزيه بس حتى، لو الزمن رجع بينا تاني هعمل نفس الشيء بدون تردد لان ده قدري، وهفضل طول عمري اتعذب زي ما انا متعذب دلوقتي...

لم تجد ما تقوله، ولم يستطع هو ان يستمر بالكلام لتنام هي بين يديه ويحتضنها بتملك وخوف من البعد.

مر اسبوعان انشغل سليم بامتحانات الجامعه وانتهت دراسة سليم الصغير بصفه الاول وبدأت اجازته وبدأت نداء شهرها الرابع من الحمل، واوشكت زينه على ان تضع مولودها.

في كندا انهي نديم دراسته بأحدي الجامعات العريقه بكندا والتي رحبت بوجوده باعتباره من الحالات القليله التي تعود للحياه بعد فتره طويله من الدخول بغيبوبه وتم عمل اختبارات له لتحديد مستواه وقد استعد هو جيدا بمساعدة والديه لتلك الاختبارات، تعرف نديم على بعض الزملاء الا انه لم يكون صداقات قوية، تعرف على بعض الفتيات، ربما قام ببعض الحماقات التي تخالف طبيعته ولكنه يري ان من حقه ان يعوض مافاته من سنوات.

احس باحتياج نصفه الاخر اليه فقرر الاتصال بها
نديم: الو، نداء حبيبتي وحشتيني
نداء: انت وحشني اكتر يانديم ومحتاجه وجودك
نديم بقلق: في حاجه مضايقاكي
نداء: لا بس الحمل والاولاد، وبعدين في مشكله اني احتاجلك
نديم بمحبة: انتي تطلبي اي شيء في وقت وانا انفذ
نداء: اوك تعالي يانديم نفسي اشوفك بقي
نديم: انتي كمان وحشتيني يا دانا وجيلك الاسبوع الجاي ليلتفت الي والده يتحدث بمرح.

رأيك ايه دكتور عمار، كورس اللغه العربيه عمل تأثير ولا لأ
عمار بسعادة: لا الحمد لله عمل كتير، ولو جوزناك مصرية هتتعلم في فتره وجيزه، شرد نديم قليلا ثم اجاب والده
نديم: اوك شوفلي حضرتك عروسة زي نودي وانا اتجوز علطوووول
عمار: مع ان مفيش زي نودي بس هحاول.

مر الاسبوع واستعد نديم للسفر..
وانتظرت نداء ذلك اللقاء بعيون لم تذق طعم النوم وعقل لا يتوقف عن التفكير وقلب يتلهف لرؤية اخيها الوحيد.

حاولت نداء اقناع سليم باكمال دراستها العليا بالجامعه لديه، وأوشك على الموافقه الا ان حملها المفاجأ جعلها تتراجع عن قرارها وشعر هو بالارتياح فهو يود ان يبعدها عن الجامعه ومعجباته حتى، لا يثير غيرتها، فرغم ابتعاده فتره طويله عن التدريس بالجامعه الا انه فور رجوعه عادت اليه شعبيته وحضوره بين الطلبه كعادته..

جاءت لحظة المواجهة التي تأجلت لسنوات بين نداء ونديم فماذا سيحدث..؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة