قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل العشرون

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل العشرون

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل العشرون

اعتدل الضباط الجدد بوقفتهم منتظرين قدوم القائد المسؤول عن اختيار النخبة من بينهم ليتولي بنفسه أمر تدريبهم وربما يسعد الحظ بعضهم بالانضمام لفريق العمليات الخاصه الذي يتولى شؤونه، ارتفع صوت ضابط الصف قائلاً
انتباااه
انتبه الجميع وكأنهم شخص واحد وتحرك هو ناحيتهم بعينيه التي ترسم ملامح شخصيته الجادة التي تبعث الرهبة بنفوس المحيطين به..

أحس سليم عمر وأمير بالفخر والسعادة الممزوجة بالتوتر اثر رؤيته؛ فمعاذ عمران رمز لكثير من الضباط ويحلمون أن يصبحوا مثله بالمستقبل
مر أمامهم متفحصاً اياهم بنظرات خاطفه تكفيه ليشكل فكرة مبدأية عن الشخصيات الماثلة أمامه
فخبرته ليست بالقليلة...
توقف بمنتصف الصف بمواجهة الضباط قائلاً.

أنا معاذ عمران؛ اكيد في ناس منكم سمعت عني وناس لأ، اتمني فترة تدريبكم تكون فرصه ليكم للاستفادة من خبرات الفريق المسؤول عنكم، وفي نهاية التدريب هيتم اختيار ٥ ضباط للانضمام للقوات الخاصة، الالتزام هو أساس الاستمرار لنهاية التدريب؛ أي تسيب او اهمال من أي فرد هيتم استبعاده بدون نقاش، مفيش واسطة ولا فرصه تانيه لحد، التدريب هيبدأ من بكرة والنهاردة هيكون للاستفسارات...

وكما أتي اليهم تركهم بافواه فاغره ينظرون اليه بتعجب واعجاب
توجه معاذ إلى مكتبه، جلس بمقعده خلف مكتبه الفخم، امسك هاتفه واجري اتصالاً برفيق دربه، هشام يخبره بأخر تطورات اليوم
هشام: اهلاً معاذ باشا، ايه الأخبار؟
معاذ: لسه مفيش اخبار، بس حاسس ان الدفعه فيها مجموعة كويسة
هشام بجدية: أهم حاجة يا معاذ محتاجين قناص يقدر يتفاهم مع ساجدة وميحصلش مشاكل.

قهقه معاذ قائلاً: هحاول؛ مع ان صعب حد يتفاهم مع ساجدة عبدالحق
هشام: الحقيقة ملهاش حل؛ بتهلك نفسها في الشغل؛ الله يكون في عون سيف
معاذ: المهم يا هشام؛ اوعي تنسي تطمن على عهود انا هغيب فترة طويلة ولولا ان المهمه مينفعش اعتذر عنها مستحيل كنت اسيبها لوحدها
هشام: عيب عليك؛ نورا عندها من نص ساعة، وانا هخلص شغل واروح اوصلها هي والولاد بيت أمها زي ما حضرتك طلبت.

معاذ: كده هبقي مطمن اكتر؛ وبعدين بطل دوشة عالصبح انا مصدع جدا
هشام: تصدق انك راجل غلس؟
معاذ: عارف ومش هتغير؛ يلا امشي خليني اشرب قهوتي ومتنساش تطمني على عهود ياض
هشام: حاضر يا فندم؛ خلي بالك من نفسك يا معاذ
معاذ: ان شاء الله؛ متقلقش.

احتدت نظرات راسل أثر صفعة شمس القوية واراد الانقضاض عليها الا أن ناريمان حالت دون ذلك قائلة:
انت اتجننت عاوز تضربها؟
راسل: انا هقتلها مش هضربها
مدحت: ابعد عنها يا راسل الجواز مش بالعافية وهي قالتلك مش عوزاك يبقي خلاص
ناريمان: لو سمحت يا راسل تراعي الظروف اكتر من كده انا مش هسمحلك تقرب منها وطالما هي رافضة تتجوزك يبقي خلاص.

راسل: يعني ايه خلاص؛ بعد ما الناس كلها عرفت انها سابتني علشان الواد الصايع اللي ضحك عليها
شمس بغضب: ملكش دعوووة وانت مالك ايه علاقتك بيا يا بارد
ناريمان: خلاص يا شمس ميصحش الكلام ده
مدحت: اتفضل معايا يا راسل خلينا نتكلم شوية.

توجه راسل إلى الخارج واعقبته ناريمان بينما ظلت شمس تبكي بقهر تخشي من غياب ضياء الذي قد طال، تود ان تحادث والده عله يخبرها بما يريح قلبها ولكنها تعلم انه لم يرحب بوجودها في حياة ابنه
ناريمان: هو ده اللي اتفقنا عليه يا راسل مش انت وعدتني تطول بالك عليها وتحاول تراضيها..
راسل: بنتك ضربتني بالقلم..
مدحت: انت اللي غلطت فيها الأول
راسل: انت معاها ولا ايه يا مدحت؟

مدحت: يابني افهم احنا معاكم انتوا الاتنين ناريمان مش عاوزة حد غريب يجي يتجوز شمس ويضحك عليها وانا بعتبرك ابني يا راسل وكل املاكي هتكون ملكك انت واولادك بس انت شغل مخك شوية وبلاش الغباء ده، ايه مش عارف تقربها منك وتخليها تحبك
راسل بتأفف: ماشي يا مدحت، انا هحاول معاها تاني بس القلم ده انا مش هعديه؛ تمام...

ناريمان: متزعلش يا راسل شمس اعصابها تعبانه بعد موت بابا، ربعدين انا بس مستنيه المحامي يفتح الوصية واستلم املاكنا وبعدها هنسافر كلنا اي دولة وهناك صدقني شمس هتقرب منك تاني وهتنسي كل اللي حصل...

غادر أمير وسولي وتركا خلفهما روحان يشتاق كلاً منهما اليهما بطرق مختلفة
فها هي شجن تجلس بغرفتها تبتسم باشتياق إلى سولي، التقطت له العديد من الصور، بمفرده وبصحبتها، له ابتسامة جميلة، جذابة، كم هي محظوظة بوجوده وبحبه، تعلم أن الطريق امامها طويل وان والدها لن يجعل الأمر تهيناً فقد أخبرها أن الزواج لن يتم الا بعد تخرجها، ولكنها لن تيأس ويكفيها حالياً انها لن تكون ملكاً لغيره.

بينما نداء تشعر بالخواء والخوف عقب غياب أمير يبعث اليها ريان عدة رسائل يوميا يخبرها أنه نادم وبشدة يذكرها بوعودا واحلاماً تمنياها سوياً، قامت بحظر رقمه عدة مرات ولكنه يعاود محاولاته من ارقام جديدة، قررت أن تأتي برقم أخر لا يصل اليه لكنها تراجعت خشية أن يعلم أمير بشأن مضايقات ريان فتراجعت؛ هي لا تود تعكير صفو علاقتها به لأي سبب؛ هي بالفعل تحتاجه الأن وللأبد...

رغم انه على دراية بما يعانيه الكثيرين بداخل السجون من ظلم وتجبر، الا أن رؤيته لضياء بتلك الحالة الموجعة افقده تعقله
تحدث سليم بشئ من القوة قائلاً: مين الحيوان اللي عمل فيك كده يا ضياء
نظر الضابط إلى سليم مستحقراً كلماته ولم يلق اليه بالاً فهو مازال معتقداً ان سليم الحسيني مجرد اسم لمحامي دفاع قد جاء من أجل ضياء؛ جلس خلف مكتبه وضرب بقوة فوق سطح المكتب قائلاً بكبرياء وزهو:.

وطي صوتك يا استاذ انت مش ناقصين وجع دماغ؛ وبعدين مين اللي هيضربه يعني هتلاقي خناقة بينه وبين البلطجية اللي زيه
نظر ضياء اليه قائلاً: تصدق بالله البلطجية دول انضف منك
اندفع الضابط ناحية ضياء ولكن ابعده سليم بحدة قائلاً
قسماً بالله لو قربت منه لهتشوف ايام اسود من شعر راسك
نظر اليه الضابط ضاحكاً وقد ازداد غروره ليهتف بحنق قائلاً
تحب تشرف معاه النهارده في الزنزانة يمكن تعقل شوية.

أبتسم سليم دون رد ثم اجري اتصالاً سريعا أجابه الطرف الأخر قائلا
سليم باشا، فينك ياراجل؟
سليم بجدية: محتاج خدمة منك ياحسن وبسرعة
حسن: أؤمرني يا حبيبي
في ظابط هنا في قسم الزمالك قليل الادب ومحتاج يتربي
نظر الضابط إلى سليم بتعجب بينما استكمل سليم قائلاً
عشر دقايق ولو متصرفتش...
حسن بجدية: عيب عليك دقيقتين وهيكون عندك رتبة كبيرة والولد ده هيتعلم الأدب وقدامك.

انتهي الاتصال وقد كان سليم حريصاً على فتح مكبر الصوت
نظر سليم باتجاه الضابط قائلاً: تخيل ان عمري ما استخدمت نفوذي قبل كده في حل مشكلة؛ بس الاشكال الزبالة اللي زيك محتاجة فعلا اسلوب خاص بالتعامل..
تسرب القلق إلى قلب الضابط ولكنه طمأن نفسه قليلاً بأن راسل سوف يقوم بحمايته...

ارتدت سيلا ملابسها واستعدت بنشاط افتقدته الايام الماضية لمعاودة دراستها والتركيز بها من جديد
توجهت إلى خارج غرفتها فوجدت شقيقها محمد بانتظارها، تجاهلت سيلا نظراته المتسائلة وتحدثت بهدوء قائلة: فين بابا وماما يا مادي
محمد: بابا نزل من شوية، وماما لسه نايمة
سيلا: تمام، انا نازلة عندي بحث مهم هعمله
محمد: أنا نازل معاكي، لازم نتكلم
أومأت اليه سيلا برأسها دون حديث واتجها معاً للخارج.

جلست سيلا صامته تنتظر استفسار أخيها المتوقع فمحمد مقرب منها بقوة ويعلم ما تمر به ولكنه اعطاها مساحة لتتحدث اليه دون ضغط
محمد: ايه يا سيلا مش هتقوليلي مالك؟
سيلا بحزن: الحب ده شئ صعب اوي يا محمد ياريتني ما جربته
محمد بغيرة أخ وصديق: حب!
سيلا ببكاء رق له قلب محمد: ايوة حبيت اوي وانجرحت ومش عارفه اعمل ايه؟
محمد: طيب ممكن تهدي وتحكيلي حصل ايه.

سيلا: ممكن متسألنيش عن حاجة؛ بس خليك جنبي لحد ما اقدر ارجع زي الأول ووقتها حكيلك كل حاجة
محمد بعدم اقتناع: هسيبك تاخدي وقتك؛ ومستحيل اتخلي عنك طبعا بس اتمني تحكيلي قريب يا سيلا
تركها وتوجهت إلى وجهتها، بينما كان سامر يترقبها بلهفة محاولاً الوصول اليها علها تعطيه فرصه وتستمع اليه
مرت ساعتان قضاها سامر منتظراً خروج سيلا؛ تفاجأ بها أمامه تنظر اليه بغضب قائلة
ايه جابك هنا يا سامر؟

سامر بحزن: أنا أسف يا سيلا؛ وبحاول اكلمك وانتي رافضة
سيلا بجمود: اسمعني انت علشان مش نضيع وقت بعض؛ انا خلاص قفلت الحكاية دي؛ انا كنت مبهورة بيك؛ اول ولد عربي اتعامل معاه عن قرب؛ مصري زي بابا وحسيت اني معجبة بيك؛ بس من غير ما يحصل بينا مشاكل انا وانت مش مناسبين لبعض وكويس ان حصل بينا المواقف دي علشان نبعد وكل واحد يشوف مستقبله
سامر: يعني ايه؟ انتي قولتي انك بتحبيني.

سيلا: كلام وقولته؛ ودلوقتي بقولك اني مش بحبك ياريت بقي تركز في دراستك اعتقد انك جاي كندا للدراسة مش تحب وتعمل علاقات
سامر: يعني ده اخر كلام عندك؟
سيلا بتأكيد: ايوة؛ وياريت تبعد عني لأني ممكن اقول لبابا ووقتها هيكون شكلك مش حلو قدامه.

ابتعد سامر بهدوء؛ وودت هي لو لحقت به والقت بنفسها بين يديه باكية معترفة بأنه أول من سكن الفؤاد؛ ولكن لم يحدث، فهل انتهت حكايتهما معاً من البداية أم ان السنوات سوف تؤكد حباً قد نبت بينهما ولن يذبل بمرور الوقت...

انتفض الضابط واقفاً يؤدي التحية العسكرية عندما دلف إلى الداخل لواء شرطة له ثقل كبير بالوزارة
تقدم اللواء باحترام مصافحاً سليم قائلاً
خير يا دكتور سليم؟ معالي الوزير مكلمني بنفسه وقال ان حضرتك زعلان
سليم بهدوء: حضرتك شايف الشاب اللي قدامك ده
نظر اللواء ناحية ضياء قائلاً: مين عمل فيك كده يابني!
سليم بحزم: مش مهم مين عمل كده الأهم ايه تهمته وليه موجود هنا بقاله اسبوعين، ده زي ابني وانا مش هسكت.

تحدث الضابط بخوف: يافندم الولد ده مقبوض عليه بتهمة شروع في قتل، والمجني عليه راسل الجوهري رجل الأعمال المعروف
سليم: طز..
الضابط: نعم
سليم: بقولك طز فيك وفيه، معاك دليل ان ضياء حاول يأذيه
الضابط: هو قدم شكوي وكان في شهود
سليم بسخرية: وانا معنديش مانع اطلع اجيب عشرين شاهد ان راسل ضرب ضياء وهنقدم شكوي، حضرتك بقي هتحبسه زي ما حبست ضياء وضربته؟
اللواء: يعني الظابط ده هو المسؤول عن الاصابات دي يا ضياء.

أجابه ضياء باعياء شديد: ايوة هو وللأسف مدانيش فرصة ادافع عن نفسي حتى، ...
اخرج سليم من حقيبة يده ورقة موثقة والقى بها إلى الضابط الذي قرأها بهدوء قائلاً
دي قسيمة زواج
سليم: الله ينور عليك، قسيمة زواج ضياء وشمس، شمس كانت مخطوبة لراسل وانفصلوا وهو رفض يبعد عنها ولما عرف انها مرتبطة بضياء لفقله التهمه دي بالاضافة لدليل اقوي واهم بس الدليل ده هيتقدم للنيابة وانت بتتعرض عليها مع راسل بأذن الله.

اللواء بحزم: انت متحول للتحقيق يا حضرة النقيب وصدقني لو طلع ليك يد ومتفق مع راسل هتترفد من وظيفتك...

استقبلت نداء خبر نجاح تؤامها المشاغب بسعادة غامرة وحاولت الاتصال بسليم عدة مرات دون فائدة، اقترب منها عمار قائلاً
انتي لازم تقنعي بابا، احنا عاوزين ندرس في الكلية الحربية، ونبقي طيارين
نداء بخوف: لأ طبعا، كفاية اخوكم دخل شرطة وانا بموت من خوفي عليه
عمار: يانودي ياسكر الاعمار بيدي الله.

قاسم: تخيلي كده لو في مناورة عسكرية والاعداء شافونا هيتجننوا ويحصلهم لخبطة واحنا نستغل الخطأ الفني ده ونهجم عليهم، يعني هتقدمي خدمة عظيمة للوطن
نداء برفض قاطع: لأ يعني لأ
نظر قاسم إلى عمار قائلاً: هي من يوم ما حملت وكل ما حد يكلمها تقوله لأ، يعني لأ، تفتكر دي من اعراض الحمل
عمار: اسكت لتسمعنا، خلينا نتفاهم معاها قبل سليم ما يرجع مفيش حد هيقنعه غيرها.

جن جنون ناريمان عقب فتح وصية والدها فقد كتب نصف ثروته باسم شمس واودع مبلغاً ضخماً من المال من أجل ابن شقيقته، محمود، ولم يترك لها سوى القليل
تحدثت بغضب قائلة: ايه الكلام الفاضي ده يا متر؟
المحامي بجدية: حضرتك دي وصية الدكتور عبدالرحمن ومتوثقة بالشهر العقاري
ناريمان: ده كلام فاضي؛ وبعدين محمود يورث معانا بأي صفة وياخد الملايين دي كلها ليييه.

المحامي: حضرتك شرعاً من حق الانسان يتصرف في امواله بالطريقة اللي تعجبه طالما مظلمش الورثة الاصليين
ناريمان: بس انا اتظلمت
المحامي: بالعكس حضرتك وبنتك الأنسة شمس واخدين تلتين ثروة الدكتور
صمتت شمس قليلاً عندما أحست بنظرات شمس واستخدمت أسلوباً أخر قائلة
انا مش بتكلم عن شمس انا بتكلم عن محمود ابن عمتي.

المحامي منهياً الحوار: حضرتك الاعتراض ملوش لزوم لأن زي ما فهمت حضرتك الوصية موثقة وغير قابلة للطعن، ان شاء الله كمان يومين هكون جهزت كل الاوراق اللازمة لاستلام حقكم، بس في حاجة أخيرة الدكتور طلب مني ابلغها لحضرتك
ابتلعت شمس ريقها بتوتر فقد جاءت لحظة المواجهة؛ فشمس بعد أن طلب منها جدها الا تخبر أحداً بشأن عقد قرانها هي وضياء خوفاً من ناريمان وهي تنتظر تلك اللحظة.

لقد كان جدها محقاً وخاصة بعدما تأكدت ان اختفاء ضياء يعود إلى راسل فكيف ان علموا بأمر زواجهما
مازالت تتذكر تلك اللحظات السعيدة التي لم ادم طويلاً ففي اليوم الذي طلب جدها رقم الهاتف الخاص بضياء، تحدث اليه مطولاً طالباً منه الحفاظ على شمس وبعد قليل تفاجأت بصديق جدها، ربيع الذي قد حقق مطلب جدها وكان وكيلاً لشمس وصارت ملكاً لضياء دون أن يعلم أحد غير ربيع ووالد ضياء واثنان من الشهود.

افاقت شمس من شرودها على صوت ناريمان الرافض لما حدث
ناريمان بجنون: اتجوزتي! اتجوزتي ياكلبة من ورايا ومن غير اذني أو اذن ابوكي يا سافله؛ يبقي كلام راسل مظبوط؛ يبقي انتي كنتي مصحباه ولما راسل ظبطكم ضربتوه
شمس: ميهمنيش كلامك ولا هيغير حاجة؛ انا اتجوزت بعلم جدي وعلي سنة الله ورسوله وراسل الكلب بتاعك ده كداب وانتي عارفه يس للأسف غرورك مانعك تعترفي بالحقيقة
ناريمان: هتطلقي منه ورجلك فوق رقبتك.

شمس: مش هيحصل، لو هتموتيني مش هيحصل
راسل وقد خرج عن صمته: ولما تموتي هنستفيد ايه؟ الأفضل ان هو اللي يموت
شمس بخوف: متقدرش تعمل فيه حاجة
راسل: أنا عملت يا حبيبتي ولسه وهتشوفي
تحدث المحامي قائلاً: يا جماعة مينفعش كده؛ ندام ناريمان اسمحيلي اكمل باقي الشروط
ناريمان بغضب: هو لسه في مصايب تاني؟
المحامي: عبدالرحمن بيه كتب القصر ده بأسم الاستاذ ضياء شريف.

وقعت ناريمان فاقدة للوعي بعد كم الصدمات التي استمعت اليها بينما نظر راسل لشمس متوعداً.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة