قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

جلست نداء تبكي بخفوت ونديم جالساً امامها يحاول استرضائها قائلاً
وبعدين معاكي ياقلبي انتي بتعيطي ليه بس انتي عارفه اني لازم ارجع لمحمد وسيلا؛ وخصوصا سيلا
نداء: وانا؛ هتسبني وتقعد سنتين او تلاته لحد ما ترجع مرة تانية
سارة: والله هنحاول ننزل قريب على الأقل محمد وسيلا يغيروا جو
نداء بسعادة: بجد يا سارة؟

سارة: ان شاء الله؛ انا قايلة لنديم من غير ما تطلبي يانونو وبعدين مش عاوزة تشوفي سيلا ومحمد؛ ده نديم دايما يقول ان سيلا شقية زيك زمان
سليم بحب: ولسه شقية يا سارة بس بتمثل قدامكم انها هادية
نداء: بذمتك يادكتور انا بتكلم اصلا والله انت وولادك جننتوني
نظر سليم اليها متعجباً من مزاجها المتقلب ليبتسم اليه نديم قائلاً: هرمونات الحمل يادكتور ربنا معاك؛ نظر إلى سارة استكمل قائلاً.

انا مش عاوز عيال تاني يا سارة بصراحة اخاف تعملي زي نودي وتقعدي تعيطي طول اليوم كده وانا مقدرش اتحمل
بعد عدة ساعات غادر نديم وسارة إلى المطار وبقيت نداء تشعر بالحزن لغياب شقيقها
تفاجأت نداء واحست بالرعب عند دخول قاسم وعمار وخلفهما سليم وبادياً من ملامحه الغضب
نداء بلهفة: سليم في ايه؟ والولاد مالهم.

سليم: البهوات كانوا بيلعبوا كورة في النادي وقاسم وقع ودراعه انكسر فأبنك المحترم اتخانق مع زمايله وضربهم وانضرب زي ما انتي شايفة
عمار: الولد وقع قاسم وكان قاصد يأذيه
سليم بحدة: وانت بقي بلطجي وانا معرفش! مكلمتنيش انا او اخوك الكبير ليه
قاسم متألماً: يا بابا عمار مش غلطان
نداء بحزن: حبيبي وعمري ايدك بتوجعك
سليم ببأس: نداء اسكتي انتي دلوقتي الله يكرمك
حبيبك ايه وزفت ايه انا زهقت من العيال دي وتعبوني.

نداء: على فكرة انت بتزعق كتير والمفروض تبقي خايف عليهم مش تشخط فيا
سليم: يا ربي يا ندا، اطلعي فوق وانا هتصرف معاهم
اتكأ قاسم على كتف شقيقه قائلاً بهمس طلعني يابني اوضتي ارتاح دول هيقعدوا يتخانقوا وبعد شوية امك هتعيط وابوك هيستسلم.

منذ أن أخبره بموافقة والده على الذهاب معه لطلب يدها وهو يهاتفه باليوم عدة مرات إلى أن شعر سليم بأن صديقه قد أصابه جنون الحب
سولي: ارحم أمي يا أمير؛ ياحبيبي هنروح يوم الخميس وبعدين لازم تعمل حسابك انها صعب توافق من اول مرة
أمير: عارف بس مش مشكلة؛ المهم اشوفها
سولي: والله العظيم انت طلعت عيل ورق؛ اومال بقالك سنين قارفني في حياتي وعاملي فيها شبح وتقولي، أنا مفيش واحدة توقعني ابداااا.

أمير بحب: وهو حد بيقدر يمنع نفسه من الحب ده نصيب..
سولي: طيب اهدي كده وركز في التدريبات
أمير: ان شاء الله؛ قولي كلمت والدتك بخصوص نقلك الصعيد
سولي: اسكت متفكرنيش دي كانت هتقتلني ولما بابا حاول يقنعها قلبت عليه وفضلت كام يوم مخصمانا
امير: طب وبعدين هتصرف نظر ولا ايه؟
سولي: مش عارف والله؛ بس حالياً صعب هستني كام شهر لما تولد وبعدها هحاول معاها تاني
أمير: وشجن اخبارها ايه؟

سولي: معرفش والله يا أمير؛ بس حاسس انها مخبية عني حاجة وخايفة تقول
أمير: متقلقش ان شاء الله ربنا يجمعكم على خير ويهدي أبوها.

توجه مجدي لبيت مهاب وهو على يقين أن مهاب سوف يرفض في البداية عودة ريان لخطبة نداء ولكنه بالنهاية سوف يرضخ لطلبه حفاظاً على سمعة ابنته
جلس مهاب أمام مجدي قائلاً
أهلا يا مجدي شرفتنا
مجدي: الله يكرمك ياواد عمي
مهاب ضاحكاً: واد عمك صحيح! خير يا أبو ريان في حاجة اقدر اعملهالك
مجدي: اسمعني يا مهاب احنا أهل ومهما
حصل بينا مرجوعنا لبعض وانت غلطت فينا في المستشفي وانا اتسرعت؛ لكن الولاد ملهمش ذنب.

مهاب: مش فاهم تقصد ايه؟
مجدي: اقصد انها ساعة شيطان وراحت لحالها وريان شاري ندا ولسه رايدها
مهاب: والله كتر خيرك وخيره ولاد أصول فعلا
بس للأسف بنتي اتخطبت وعريسها جاي يوم الخميس؛ ابقي شرفنا يا مجدي انت مهما حصل في مقام عمها
مجدي بغضب: اتخطبت ازاي؟ هي لحقت؛ ولا انت بتقول كده قاصد تضايقني
مهاب بحدة: صوتك ميعلاش وانت بتتكلم معايا.

انا مش عيل علشان اكدب واقول بنتي اتخطبت وهي متخطبتش؛ وعموما حتى، لو الخطوبة مكملتش يا مجدي؛ قسماً بالله لو الدنيا مافيها رجالة غير ابنك ما هيتجوز بنتي غير على جثتي
وده مش كلامي انا لوحدي ده كلام نداء هي كمان اللي يبيع مرة ملوش أمان
اندفع مجدي مغادراً وقد تبدلت ملامحه كلياً مابين غضب وخزي مما قاله مهاب وندم بسبب ضياع نداء من يدي ابنه وخوف من ردة فعل ريان الذي لن يقبل ارتباط نداء بغيره بتلك السرعة.

دلفت زينة إلى غرفة استقبال الضيوف لتجد مهاب واضعاً رأسه بين كفيه؛ مغمضاً عينيه والألم يغلف ملامحه
زينة بقلق: مهاب انت كويس؟
مهاب بحزن: لأ مش كويس يازينة؛ قلقان على ندا وخايف اتسرع في قراري واظلمها.

زينة بتعقل: احنا مش هنجبرها على حاجة؛ احنا بس هنديها فرصة تعرف ان في حد شاريها زي مافي غيره باعها؛ أمير بيحبها فعلا يا مهاب انا لاحظت من اول زيارة جالنا فيها هنا؛ ومن كلام سليم وندا الولد مستعد يحاول مرة واتنين؛ وبرغم اني كنت عوزاها تركز في دراستها ومستقبلها بس حالتها بتسوء ومفيش حل غير اننا ندي لأمير فرصة
مهاب: وافرضي رفضت
زينة مبتسمة: هيحاول تاني وتالت
مهاب: ايه الثقة دي كلها!

زينة وهي توليه ظهرها لكي تغادر: اللي بيحب بيحاول يامهاب؛ ولا نسيت انت حاولت كام مرة لحد ما وافقت اتجوزك.

أسرعت تحاول الابتعاد عنه قدر المستطاع لكنه امسك بيدها قائلاً
سيلا؛ اقفي بقي واسمعيني
سيلا بعند: مش حابة اتكلم معاك
سامر: مش بمزاجكك؛ انا اعتذرت كتير وانتي بتدلعي وناسية ان انتي اللي غلطانه من الاول
سيلا: اوك انا غلطانه بس ده مش يخصك
سامر: سيلا بلاش اسلوبك ده؛ ممكن نتكلم بهدوء
سيلا: ليه؟ لما ترد عليا وتقول مهتم بيا ليه هبقي اسمعك
سامر: انا مهتم بيكي زي سلمي.

سيلا: بس انا مش أختك؛ فاهم يا سامر انا مش سلمي
سامر بتردد: تمام؛ انا معجب بيكي؛ بس انتي صغيرة لسه ومينفعش علاقتنا تطور عن كده
سيلا: انا مش صغيرة ولا حاجة
سامر: لأ صغيرة؛ وانا عمري ما تخيلت ان بنت في سنك تجذبني ليها وتخليني اتصرف بالشكل ده بس انتي شخصيتك مختلفة حاسس ان تفكيرك اكبر من سنك وده اللي عجبني فيكي
سيلا: تمام؛ المفروض يحصل ايه بقي.

سامر: المفروض تعرفي اني بتصرف معاكي بالشكل ده من خوفي عليكي وتبطلي عند معايا
تركته سيلا وقد ابتسمت بسعادة لتلتفت اليه قائلة بجدية
هحاول يا سامر اتقبل خوفك عليا؛ بس خلي بالك خوفك عليا مقبول لكن تحكم وشك مش هقبل.

أسرع الدكتور ربيع في تلبية طلب شمس فهو يعلم بشأن سفر عبدالرحمن من أجل علاجه بالخارج وأحس من صوت شمس بأن هناك مشكلة كبيرة
بعد أن رأي ربيع راسل الملقى بالأرض نظر بشك إلى شمس وضياء قائلاً
ايه اللي حصل ومين دول ياشمس؟
قصت شمس على مسامع ربيع ماحدث لينظر اليها مدهوشاً قائلاً
يعني الواد ده كان عاوز يعتدي عليكي والمفروض انه خطيبك.

شمس: والله العظيم ده اللي حصل واستاذ ضياء ده زميلي وصديقي ومعرفش حد غيره استغيث بيه
ربيع بجدية: لازم ننقل الكلب ده المستشفي لأنه فقد دم كتير
شمس بخوف: يعني هو عايش مماتش بجد
ربيع: ياريته مات الأشكال اللي زي دي موتهم رحمة؛ بس ربنا بيحبك بدل ما كنتي هتحسي بالذنب علشان حيوان زي ده
ضياء بعقل: حضرتك الأفضل نوديه مستشفي الدكتور عبرالرحمن ولا ايه؟

ربيع: في كل الحالات اول ما يفوق النيابة بتيجي تاخد اقواله؛ بس انا ممكن اتفق مع الدكاترة نأجل حكاية البلاغ لحد ما يفوق ووقتها نشوف هو ناوي على ايه وهيتهم شمس ولا هيخاف يتفضح
نظر ربيع إلى شمس قائلاً: انا هاخدك معايا البيت تقعدي مع شيرين ويارا مينفعش تقعدي لوحدك تاني؛ لحد ما جدك ووالدتك يرجعوا
شمس بحرج: ملوش لزوم انا هقعد هنا ومش هفتح لحد.

ربيع: خلاص يا شمس اسمعي الكلام؛ وبعدين البيت قريب من هنا بس نبقي مطمنين عليكي اكتر
ضياء: كلام الدكتور ربيع مظبوط ياشمس؛ ممكن راسل يفوق ويجيلك تاني خلينا في المضمون
ربيع: عربية الاسعاف وصلت اهي؛ هوديه المستشفي واشوف هيحصل ايه وانتي اطمني ان شاء الله خير
بعد مرور قليل من الوقت خرج الطبيب متحدثاً إلى ربيع قائلا
حضرتك المصاب عنده ارتجاج في المخ بس مش قوي لان الخبطة ضعيفة بس هيحتاج نقل دم لان فقد دم كتير.

ربيع: اعمل اللازم يا دكتور وزي ما فهمتك ياريت الموضوع يبقي بينا وتخلي الولد ده تحت عينك ولو حب يتحرك من المستشفي تعرفني
الطبيب: تحت امرك يادكتور ربيع؛ زي ما تحب..
تحدث ضياء إلى شمس بجدية قائلاً
حاولي تكلمي والدتك وتعرفيها اللي حصل لان راسل اول ما يفوق مش هيسكت
ضياء: هيعمل كتير على الأقل هينكر انه حاول يعتدي عليكي؛ أو هيتحجج انه كان سكران
شمس: معاك حق؛ وبعدين لازم اعرفها ان هقعد في بيت اونكل رببع.

استمعت شجن إلى هتاف والدها فاسرعت اليه تلبي طلبه
نظر مجدي اليها مطولاً ثم تحدث بتحذير قائلاً
اياكي تعرفي ريان ان بنت مهاب هتتخطب
شجن بملل: ليه؟ هو في حاجة هتستخبي.
مجدي بغضب: اخوكي لسه بيحبها وممكن عقله يقوله ينزل علشان يراضيها وكده هيضيع فرصة السفر وفي نفس الوقت مهاب الزفت قال مش هيجوزهاله يبقي لزمته ايه يضيع مستقبله على الفاضي.

شجن بشماته: متقلقش يا بابا مش هقول لريان لان انا بصراحة اتمني ندا تتخطب لواحد يحبها بجد ويخاف عليها
مجدي بغضب: انتي يابت انتي اتعدلي احسنلك؛ انتي هتنصري الغريب على اخوكي
شجن: انا بقول الحق
مجدي: طيب يا بتاعت الحق اعملي حسابك ان الدكتور اللي متقدملك جاي هو واهله علشان نقرأ الفاتحة؛ وانسي بقي ابن عمر الحسيني ده خالص انا مش هجوزك لحد من طرف مهاب.

شجن بحزن: وانا مش هقدر اعصي حضرتك؛ بس انا مش هتجوز غير سليم ولو فضلت طول عمري من غير جواز
صفعها مجدي بقوة لتقف والدتها حائلاً بينهما قائلة
سيب البت يامجدي الله يهديك؛ انت عمرك ما ضربتها قبل كده
مجدي: كنت غلطان؛ بس واضح انها ناقصه رباية وانا هربيها من جديد.

جلس سولي عمر بجانب أمير الذي بدا متوتراً
بينما سليم يحاول اقناع مهاب قائلاً
يابني أدم افهم لازم يقعد معاها ويحاول يقنعها وقدامنا هيتحرج وهي هترفض تسمعه
مهاب: ايوة يعني هيقنعها هيقولها ايه مش فاهم
سليم: في ايه يا مهاب انت متنح وكأني بقولك هياخدها السينما؛ انا بقولك نسيبهم لوحدهم ونقعد في الصاله
مهاب على مضض: ماشي؛ لما نشوف اخرتها
...

ظلت صامته بينما يحاول هو أن يمنع نفسه عن تأملها ولكنه لم يستطع نظر اليها نظرة خاطفة فأدرك مدى تغيرها؛ ملامحها تغيرت كثيراً اين نضارة بشرتها ولمعة عينيها وابتسامتها الدافئة التي اوقعته شهيداً لغرامها؛ لقد تغير كل مافيها بسبب ذلك الأحمق ليسبه أمير بصوت مسموع قائلاً
حيوان وميستاهلش
نظرت اليه نداء ساخرة من كلماته لتقول: كلكم زي بعض بس هو مقدرش يمثل للأخر.

اقترب منها أمير فأحست بالخجل ورغم ما تدعيه من قوة الا أن دقات قلبه الهادرة لونت خديها بحمرة مغرية فتحدثت بتوتر قائلة
اقعد مكانك ايه قلة الأدب دي؟
أمير بهدوء: خايفة مني ياندا
ومخافش منك ليه؟ ايه اللي يخليني اثق فيك او في غيرك
أمير: أنا أخر انسان في الدنيا ممكن تخافي منه؛ بالعكس انا بتمني تديني فرصه وهكون أمانك وسندك
نداء: متشكرة انا اتعلمت الدرس كويس وعقلت اوووي مفيش حد بيوعد ويوفي بوعده.

أمير: لما يكون راجل بيوفي بوعده وبيصون كلمته بحياته ياندا
نداء: أمير؛ ابعد عني أنا مش ناقصة.
أمير: ولما ابعد عنك هيحصل ايه؟
نداء: هرتاح وانت هتريح نفسك من وجع القلب
أمير: بس انا حابب وجع قلبي لو منك
نداء بانكسار: صدقني انا مش هقدر اثق فيك ولا في غيرك متتعبش نفسك عالفاضي
أمير: لو يستاهل كنت هبعد من غير ما ت.

طلبي بس انا عارف ان مفيش حد يستاهلك غيري؛ انا بعدت ومحاولتش افرض نفسي عليكي قبل كده لما كنت موهوم انه بيحبك؛ لكن بعد اللي حصل اتأكدت انه ميعرفش يحب
نداء: وانتي بقي تعرف تحب وعلشان كده جاي تصلح غلطة غيرك
أمير: انا جايلك لأنك حقي؛ زي ما أخدتي مني قلبي وعقلي من حقي عليكي تديني فرصة.

نداء: وانت فاكرني لعبة اللي قبلك سابها بعد ما كسرها وجاي انت تصلحها وتكمل لعب بيها؛ انا بكلمك بالذوق من الأول بس شكلك مش عاوز تفهم؛ مش معني ان ريان سابني يبقي خلاص هحبك وانسى اللي عمله فيا
أمير بثقة وتأكيد: انتي مش لعبة انتي حلم اتخيلت انه مستحيل يتحقق، نجمة وكانت بعيد عني وربنا كتبلي تقرب مني؛ انتي غالية اوي ياندا ولازم تفهمي اني شاريكي بعمري كله والايام هتثبتلك كلامك.

ظلت شمس ممسكة بهاتفها تنظر اليه بقهر وشئ من عدم التصديق؛ تأملها ضياء قليلاً فأحس بالقلق من أجلها ليسألها بتوجس
في ايه يا شمس؟
ماما يا ضياء؛ ماما قالتلي ازاي تعملي كده في راسل؛ قالتلي اني متخلفة وانه اكيد مكنش يقصد ويمكن كان بيحاول يعبرلي عن مشاعره؛ امي خايفة على زعل جوزها ومش خايفة عليا
تحدث اليها ضياء مدعيا القوة قائلاً.

انا كنت متوقع ردها ده يا شمس؛ ورغم اني معرفهاش بس كفاية ان راسل من طرفها؛ انتي لازم تعرفي ان اللي انتي عملتيه الصح؛ مهما قالولك اوعي تضعفي فاهمة
شمس: انا ممكن الجأ لمين دلوقتي؛ مين ممكن ينقذني منهم
ضياء: كلمي والدك
شمس: وهيعملي ايه والدي؟ هياخدني عنده ويذلني هو ومراته
ضياء: اكيد لأ؛ ده مهما كان ابوكي وصعب يسيبك.

وبعدين اطمني انا خفت ان حد ياخد شريط المراقبة من البيت عندكم فأخدته انا علشان لو حد حاول يكدبك
شمس بحزن وبكاء يعبر عن حالتها: مش هتفرق
كتير لو فضلت هنا راسل وماما مش هيسبوني ولو رحت لبابا اكيد هيحاول يقنعني اتجوز اخو مراته ولو رفضت هتحول حياتي لجحيم؛ مش فارقة كتير يا ضياء.

ضياء بغضب: انتي بتقولي ايه ومين عاوز يتجوزك؛ انا ما صدقت خلصنا من الزفت راسل؛ انا بقولك تروحي لوالدك وانا فاكر انه هيحميكي مش هيجبرك على جوازه من طرف مراته
شمس: بس مفيش قدامي حل تاني؛ فعلا بابا هو الحل قدامي خصوصا ان جدو مش موجود وحتى، لو رجع مش هقدر احمله هم فوق هم مرضه.

ظل ناظراً اليها متحيراً؛ يخبره قلبه ان تلك فرصته وينبغي الا يضيعها؛ وينهره عقله رافضاً ان يستغل حاجتها إلى من يحميها فربما لا تبادله شمس مشاعره وتقبل الارتباط به كهروب من جحيم والديها
ولكن غالبا ينتصر القلب اذا كان الحب قوياً لذا تحدث ضياء بجدية قائلاً:
اتجوزيني
شمس بصدمة: بتقول ايه؟
ضياء: بقولك اتجوزيني ياشمس؛ انا بحبك.

وقبل ما تردي؛ انا عارف اني مش عريس لقطة ولا عندي مميزات زي راسل او غيره وان مشواري طويل؛ بس محتاجلك تكملي معايا المشوار ده لو تقبلي وانا هكون ليكي اهل وسكن زي ما انتي هتكون كل اهلي
شمس: يعني انت بتحبني؟

ضياء: فوق ما كنت أتخيل؛ انا لما حسيت انك هتكوني لغيري حسيت اني رجعت لنقطة الصفر؛ حسيت اني وحيد من تاني والاحساس ده مميت يا شمس؛ انا من اول يوم قابلتك حسيت حياتي نورت بيكي وعرفت معني الدفا؛ لأول مرة افهم ان اسم ضياء مستمد من اسمك انتي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة