قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل الثاني والعشرون

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل الثاني والعشرون

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل الثاني والعشرون

تألقت شمس برداء يجمع بين الفخامة والاحتشام ونظرت إلى نفسها برضا، أخذت حقيبة يدها وتوجهت صوب زوجها الممسك بكوب من القهوة قائلة
يلا حبيبي أنا جاهزة
ضياء: وحياة فين؟
شمس: نامت وأنا بلبسها
ضياء بضحك: شقية وبتجنني وبعد ده كله تنام فجأة وبدون مقدمات
شمس: مفيش مشكلة هلفها كويس وننزل؛ يدوب نلحق
ضياء: عندك حق؛ بابا كلمني وبيقولي منتأخرش.

شمس: منقدرش نتأخر؛ مع اني كان نفسي نعمل اول عيد ميلاد لحياة هنا في بيتنا بس محبتش نزعل عمو شريف
ضياء بحب: انتي عارفه هو اد ايه بيحب حياة خلينا نحتفل معاهم ولما نرجع ابقي اعملي اللي يعجبك هنا
شمس بنظرات لا يمكن التعبير عنها بكلمات كافية تحدثت قائلة
ربنا يحفظك ويباركلي فيك، تعرف أني كل لحظة بتعدي علينا بحبك اكتر.

ضياء بصدق: الحمد لله يا شمسي؛ مين كان يصدق انك تكون من نصيبي وربنا يرزقنا بحياة جديدة تنور حياتنا
شمس بحزن: تخيل حاولت اكلم ماما بس كالعادة قفلت السكه في وشي
ضياء: متزعليش منها؛ احنا اتفقنا توديها وتعملي اللي عليكي وبعدين احنا مغلطناش في حاجة
شمس: ماما مش قادرة تنسي ان دكتور سليم هددهم بالفيديو وبسبب كلامه مدحت جوز ماما خاف من الفضايح وصفي شغله في مصر واستقر برة.

ضياء: والمفروض كانت تقف معانا مش ضدنا؛ ايه اللي كان بايدينا نعمله
شمس: خلاص يا حبيبي بلاش السيرة دي النهاردة يوم جميل ومش عاوزه حاجة تضايقنا
ضياء: أنا مضايق علشانك انتي وحاسس بيكي
شمس: متشغلش بالك؛ انت وحياة عندي بالدنيا كلها وماما وبابا خلاص اتعودت منهم على البعد يلا بقي قبل ما عمو شريف يضربنا.

توجهت نداء مهاب حيث تجلس جدتها، القت بنفسها بين يديها قائلة
وحشتيني ياهدى
هدى بسعادة: ياقلب هدى وعقلها، انتي اللي وحشتينا كلنا يا حبيبة تيته؛ اخيراً القمر نور بيتنا من تاني
مهاب بحب: فعلا يا أم مهاب؛ نودي وشها نور من تاني ما شاء الله
مراد بحماس: الله يخليك يا بابا خلينا نركب بقي الخيل انت قولت لما ندا تخف هتاخدنا كلنا الاسطبل ونفضل هناك براحتنا
نداء بخوف: لأ بلاش أنا؛ روحوا انتوا.

مهاب: ليه يا نودي متخافيش ياحبيبتي هبقي معاكي
نداء برفض: لأ يا بابا مش عاوزة انا هقعد هنا مع تيته
استجاب مهاب لطلبها واصطحب ابنائه الثلاث وبقيت نداء بصحبة جدتها
هدى: اخبار الواد أمير ايه؟ وحشني والله...
نداء بخجل: كويس يا تيته الحمد لله، بس عنده شغل كتير ومش قادر يسيبه ويجي
هدى: ربنا يحفظه؛ ده اليومين اللي تعبتي فيهم مكنش بيتحرك من هنا
نداء: الحمد لله يا تيته أنا بقيت كويسة.

زينة بتحذير: بقيتي كويسة بعد ما نشفتي دمنا ياست ندا؛ ياريت تبطلي تاكلي برة البيت بقي
نداء بمرح: لأ خلاص حرمت يا زوز، هتحمل الأكل بتاعك ارحم من الدوا
زينة: اه يابنت مهاب يا أم لسانين.
نداء بمشاكسة: مفيش عندي غير لسان واحد حتى، شوفي
اسرعت نداء تحتمي بجدتها بينما حاولت زينة الامساك بها؛ أمسكتها بحب قائلة؛ امتي تتجوزي ونخلص بقي...
نداء بتوتر: لسه بدري؛ انتي عاوزة تخلص مني ولا ايه؟

هدى باعتراض: بدري ليه يابنتي؛ بقالكم ٣ سنين مخطوبين هتستنوا ايه تاني!
زينة بتأكيد: كفاية دلع لحد كده يا ندا؛ الولد اتحمل فترة طويلة بس خلاص انتي داخلة سنه رابعة اهو، اتجوزوا وكمليها في بيت جوزك
نداء: لما اخلص الكلية، وبعدين فيها ايه يعني لما يستني احنا لسه صغيرين ولا هو بيتلكك؟
زينة بهدوء: على فكرة ياندا، ده أمير مش ريان، فاهمة!

بهتت ملامح نداء واندفعت إلى غرفتها غاضبة بينما تحدثت هدى قائلة: ليه كده يا زينة؟
زينة: لازم تفوق بقي؛ مفيش وجه مقارنة بين أمير وريان وهي مصممة تعامل أمير بحذر وخوف ملوش داعي؛ البيت بيبان من عنوانه يا ماما وأمير اثبت انه راجل وأد المسؤولية لازم هي تفوق قبل ما يضيع من ايدها.

بالمدينة السويسرية جنيف، تجلس ناريمان تتناول فطورها بهدوء، وبجانبها مدحت ممسكاً بهاتفها يتابع اخبار البورصة العالمية وينهي بعض الاعمال الهامة
اتت المربية تتحدثت باحترام إلى ناريمان قائلة
لقد نام الأولاد...
ناريمان: حسناً، يمكنك أخذ قسطاً من الراحة حتى، يحين موعد استيقاظهما
غادرت المربية وتحدثت ناريمان إلى مدحت قائلة
عملت ايه مع راسل؟
مدحت: اتفقنا مع اهل سهيلة ان الفرح هيكون خلال شهرين.

ناريمان: المهم اخوك يتلم بقي؛ البنت اهلها ناس مهمين وهي ممتازة ومناسبة جدا
مدحت: متقلقيش هو اتعلق بيها وواضح انه هيكمل جوازه منها
ناريمان: لما نشوف؛ كفاية سبنا مصر وهاجرنا بسبب تصرفاته
صمت مدحت فهو يعلم أنها محقة وتذكرت هي ما حدث قبل ثلاث سنوات عندما التقت بسليم بعد غياب طويل
فلاش باك:
...

بعد عدة اسابيع تحسنت صحة ناريمان وحاولت الوصول إلى شمس كي تطلقها من ضياء لكنها لم تستطع؛ بينما قام راسل بتأجير أحد المجرمين لتخليصه من ضياء
توجه سليم وبحوزته تسجيل الكاميرا الذي احتفظ به ضياء إلى ناريمان
سليم بجدية: انا بتكلم معاكم بصفة ودية علشان نحل الموضوع بهدوء ومن غير شوشرة
ناريمان بغضب: الموضوع حله بسيط؛ الحيوان اللي اسمه ضياء يطلق بنتي ويبعد عنها
راسل: انت تروح تقوله اني مش هسيبه.

سليم: اسكت انت ومسمعش صوتك علشان مصلحتك
راسل: انت مش عارف بتكلم مين ولا ايه؟
تجاهل سليم الرد عليه وتحدث إلى ناريمان قائلاً
بدل ما تطلبي ان بنتك تطلق من الراجل الوحيد اللي وقف جنبها واتسجن واتهان علشان؛ كان الأولي تتأكدي من كلامها وتعرفي ان الحيوان ده حاول يعتدي عليها
راسل بثقة: محصلش.

تحرك سليم صوب راسل قائلاً: حصل يا كلب ومعايا الدليل، وعموما العيب مش عليك العيب على الأم اللي كدبت بنتها وصدقت واحد واطي زيك بس الحقيقة يا ناريمان انا مش مستغرب لأني عارفك كويس
قام سليم بتشغيل التسجيل المصور ليشعر راسل بالرهبة وتحولت نظرات مدحت إلى صدمة وعدم تصديق؛ وما صدمه اكثر هو حديث راسل حول عدم قدرة مدحت على الانجاب وانه أولي بثروته من ناريمان بينما نظرت ناريمان ناحية راسل بجنون قائلة.

بنتي يا حيوان يا زبالة؛ بقي انت بتضحك عليا وتقولي انها بتكدب؛ عاوز تورثني أنا واخوك طيب انا هعرفك مين هي ناريمان العزبي
سليم باحتقار: انا مش فاضيلكم؛ الشو بتاعكم ده تعملوه بعد ما امشي
مدحت بخفوت: طلباتك يا دكتور!؟
سليم: أخوك هيمضي اقرار على نفسه بعدم التعرض لضياء او مراته، وان لو حصل لضياء أي حاجة هيكون هو المسؤول
راسل: مش هيحصل طبعا.

مدحت بقسوة: هيحصل وغصب عن عينك ولو اتكلمت هرميك برة زي الكلب واحرمك من كل حاجة فااااهم
تحدثت ناريمان باستعطاف قائلة: متظلمنيش يا سليم؛ انا مقدرتش اصدق ان سفالة راسل توصل لكده وقولت ان شمس قالت الكلام ده علشان تفسخ الخطوبة..
سليم: عذر اقبح من ذنب؛ لأنك لو قريبة من بنتك وعارفه اخلاقها هتعرفي انها مستحيل تفتري عليه، وعموما مش موضوعنا
ناريمان: قولي هي فين؟
سليم: معرفش وحتى، لو عارف ده شئ يخصها هي وجوزها.

ناريمان: انا هطلقها منه وهاخدها ونسافر
سليم: مش هيحصل برده؛ لا هي هتوافق ولا جوزها هيتخلي عنها
ظلت المناقشات دائرة بين الاطراف المتواجدة إلى أن انتهي سليم واستطاع تحقيق غايته وعقب ان انصرف، تحدث مدحت إلى راسل محذراً اياه من الاقتراب من ضياء قائلاً
انا عارف كل خطواتك وعارف انك بتحاول تأذيه وقسماً بالله لو قربت منه لكون ساحب منك كل حاجة وشوف بقي هتصرف منين متنساش ان كل حاجة باسمي.

غادر راسل غاضباً ونظرت ناريمان ناحية مدحت بتدقيق قائلة
أنا وانت هنصفي كل حاجة في مصر ونسافر برة؛ وانا هعمل عملية حقن مجهري مرة واتنين لحد ما أجبلك وريث
مدحت بذهول: انتي بتقولي ايه؟
ناريمان: بقول اني مش هسمح لأخوك يطمع فينا تاني
مدحت: بس انتي رفضتي الفكرة قبل كده
ناريمان: وحصل ظروف مهمه وانا غيرت رأيي
مدحت بسعادة: بس الأمل ضعيف جدا
ناريمان: هنحاول مش هنخسر حاجة؛ فكر ورد عليا.

مدحت بدون تردد: موافق طبعا ده حلم حياتي يبقي عندي ولد او بنت من صلبي
وقد كان ما نوته ناريمان وبعد سفرهما إلى جنيف اجرت عدة عمليات تلقيح صناعي إلى أن رزقت بتؤام، يامن ويزيد.

بكلية الأداب قسم اللغة الفرنسية؛ تقف نداء مهاب بصحبة بعض من زميلاتها، بعد قليل اتاها اتصال من أمير فاجابته بهدوء محاولة اخفاء لهفتها واشتياقها اليه قائلة
الو، السلام عليكم
أمير: وعليكم السلام، عاملة ايه دلوقتي؟
نداء: كويسة الحمد لله ونزلت الجامعة
أمير: ليه مش كنتي ترتاحي شوية!
نداء: انا بقيت احسن؛ وضاع مني محاضرات كتير وزهقت من البيت
أمير: تمام؛ انا كنت بطمن عليكي.

نداء بغيظ: والله! متشكرة جدا على اهتمامك
أمير مبتسماً: ايه ده انتي هتضربيني ولا ايه؟
نداء باندفاع: هضربك ليه متغاظة منك مثلا..
أمير: يعني؛ ممكن زعلانه اني بقالي يومين متصلتش
نداء: لأ ياحبيبي ٣ أيام..
أمير بحب: وانا متصلتش مش مفروض تطمني عليا؛ مش يمكن مت ولا حصلي حاجة؟
نداء بغضب: بعد الشر عنك ليه بتقول كده؛؟
أنا كلمت عمو رياض وطمني عليك...
صمتت عندما احست باندفاعها وتحدث أمير معاتبا.

كان الأفضل تتصلي عليا أنا على الأقل احس اني فارق معاكي؛ بس أنا اتعودت منك على التجاهل
نداء بحزن: مش تجاهل طبعا..
أمير: متأكدة يا ندا انه مش تجاهل! لأن اسلوبك معايا ملوش غير تفسيرين اما تجاهل او كره
نداء: ويمكن خوف
أمير: بعد كل السنين دي لسه بتخافي مني؟
اختنقت نداء ولم تستطع الرد واوشك أمير على التراجع عن مواجهتها لكنه لن يفعل فيكفي ما فات من سنوات..
أمير: خلاص اجابتك وصلتني...

نداء بصوت ضعيف: انا مش خايفة منك؛ انا خايفه عليك خايفه تروح مني ووقتها مش هقدر اتحمل يا أمير؛ خايفه، خايفة اضعف وادي للدنيا الأمان وبعدين تصدمني بقسوتها
أمير هامساً بما يشعر به: افهمي بقي، انا بعشقك انتي قدري؛ ومفيش حاجة هتفرقنا ان شاء الله غير الموت
تنهدت دون رد وظل يستمع إلى صوت انفاسها مغمضاً عينيه يتخيلها بين يديه يؤكد لها أنها مخطئة يستمتع بالنظر إلى وجهها الذي اشتاقه وبشدة.

احس بحزنها فتحدث بلين قائلاً
وحشتيني يا ندا
نداء بخجل: مش انت زعلان مني؟
امير: حتى، وانا زعلان وبتخانق بتكوني وحشاني
نداء بنبرة خافته تحمل بين طياتها اشتياقاً ولهفة
تحدثت بهمس قائلة: يعني هتيجي قريب يا أمير؟
أمير: بعد يومين هجيلك أنا وبابا ياقلب أمير علشان نحدد معاد كتب الكتاب والفرح، ومش هسمح بأي اعتراض
نداء بتردد وتوتر وسعادة ممزوجة بالخوف: أمير خلينا نستني لما...

أمير بحزم: مش هستني تاني يا ندا؛ ولو خايفة اطمني انتي لو فضلتي في بيتي عشر سنين عمري ما هجبرك على حاجة انتي رفضاها بس صدقيني انا تعبت ومحتاجلك جنبي وقدام عيوني...

انتهت سنوات دراستهما واستعدا للرحيل والعودة إلى مصر، قد تغير بهما الكثير لم تعد سلمي مثلما كانت وكذلك سامر
حاول سامر اكثر من مرة التقرب من سيلا ولكنها صدته بقوة، واستطاع أدم أن يثبت لسلمي جديته وحبه لها، فقد باغتها بعد خصام طال شهور بحديثه مع سامر وطلبه الزواج بها..
مازالت تتذكر اعتراض والديها القوي وخاصة رحاب التي مازالت إلى الان ترفض فكرة زواج سلمي من اجنبي والعيش طوال حياتها بالخارج.

أعد سامر مستلزمات السفر؛ وتوجه لوداع نديم وعائلته؛ ربما يحظي برؤية سيلا ولو لحظات قبل فراقهما الأبدي
استقبله نديم بود قائلاً: هتوحشونا يا سامر انت وسلمي
سامر: سلمي كلها كام شهر وترجعلكم؛ ان شاء الله فرحها بعد ٦ شهور وهترجع مع أدم هنا
سارة بحب: ربنا يسعدها؛ أدم خطفها من اهلها زيك يا نديم
نديم: افهم ايه من الكلام ده؛ حضرتك معترضة!
سارة: لأ طبعا انا اقصد انها محظوظة زيي.

محمد: اكيد مش هتنسانا يا سامر وهتفضل تكلمنا
سامر: أكيد طبعا؛ ربنا عالم انا بحبكم اد ايه
كانت سيلا بغرفتها تستمع إلى صوته بحنين يؤذيها تكتم بكائها القاسي بيديها كي لا يستمع أحد اليها؛ تحاول أن تحفظ بداخلها صوته الذي تعشقه تتمني أن تخرج اليه الأن ان تراه قبل الرحيل ولكنها لن تفعل، لقد انتهت القصة منذ سنوات ولن تضعف الأن؛ فليسافر ويبدأ من جديد وتحاول هي البدء ان استطاعت.

تحرك سامر ببطئ وتحركت هي ناحية باب غرفتها تستمع بانصات اليه، ظل الصمت يغلف المكان لحظات حتى، استمعت إلى صوت اغلاق الباب فعلمت انه قد رحل وتركها...
القت بنفسها فوق الفراش واضعه راسها اسفل وسادتها باكية بحزن وندم، ولكن بما يفيد البكاء الأن.

عاد ريان من سفره منذ شهر لحضور حفل زفاف شقيقته شجن التي تزوجت منذ اسبوعين من حبيبها؛ كانت نداء حاضرة حفل الزفاف لكنها لم تنظر اليه مطلقاً بل كانت نظراتها معلقة بهذا الدخيل الذي انتهز فرصة بعادهما وتقرب منها، حاول ريان رؤية نداء بعد ذلك ولم يستطع..
تحدث اليه والده ووالدته من أجل اختيار عروس مناسبة له لكنه أبى، فغروره مازال يصور له أن لديه فرصه باستعادة نداء.

اخرج من درج مكتبه بعض صور الزفاف، نظر إلى الصور بحقد واضح، فواحدة من تلك الصور بها نداء واقفة بجوار شجن؛ وأمير مقابلاً لها بجانب سليم؛ ونظرات نداء وأمير تعبر عن شئ واحد وهو أن بينهما حباً من نوع خاص، تحدث ريان بغيرة قائلاً.

شفت بنات كتير غيرك اجمل منك بس ليه مش قادر انساكي؛ ليه مقدرتش اكمل حياتي من غيرك ازاي انا لسه فاكرك وانتي قدرتي تنسيني؛ بس أنا عارف انك لسه بتحبيني يا ندا وهرجعك لأنك ملكي من البداية، ملكي وانا مبسمحش لحد ياخد مني حاجة تخصني؛ هترجعي حتى، لو اضطريت ابعدك عن الزفت ده بأي طريقة.

استيقظت شجن بكسل تنظر حولها تبحث عن سولي وجدته يدلف إلى الغرفة وابتسامته تنير وجهه قائلاً
صباح الخير يا حبي
شجن: صباح النور؛ صاحي بدري ليه
سولي: بابا كان متفق معايا نروح الشركة مع بعض؛ رحت معاه وخلصت ورجعتلك
شجن بحب: بس كده انت بتضحك عليا؛ في عريس يسيب عروسته ويخرج بدري كده
احتضنها سولي بحب وشقاوة قائلاً:
عندك حق أنا غلطان فعلا ولازم اصالحك.

ابتسمت شجن بخجل هامسة: بحبك اووي يا سليم؛ انا مش مصدقة اننا أخيرا اتجوزنا
سليم: أيوة عندك حق؛ ابوكي طلع عيني ياشجن
قهقة شجن قائلة: كان بيحاول يطفشك
سولي بفخر: ميعرفنيش؛ ده أنا سليم عمر العاشق الولهان يا شوشو؛ ايه بقي هنقضيها كلام؟
شجن بمكر وقد ابتعدت عنه قليلاً: عندك حق انا عاوزة افطر؛ انا هنزل افطر مع نودي وجوجو.

امسكها سولي بخفة قائلاً: هو في ايه يابنت عم مجدي؟ مفيش بعد تاني ولا حركات نص كم مكانك هنا في حضني وبس
شجن بخجل: سليم، هخاصمك
سولي بحب: هصالحك أنا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة