قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السادس

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السادس

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السادس

توجهت زينه لمقابلة نداء، ياقوم يا اهل الدار انا جيت وجعانه
جميلة: اهلا حبيبتى الاكل جاهز بس اطلعى فوق هاتى نودى وتعالى لتحتضنها زينة مبتسمة تسلم ايدك ياحبيبتى والله انتى والست نادية ربنا هيكرمكم عشان بتغذونى وتأكلونى جميلة بتضحك بشدة على زينة اللى مش واخدة بالها من وجود مهاب وهو مركز معاها اوى وهى لسه مشافتوش لتتوقف فجأة ويحمر وجهها بخجل
زينة: حضرتك مش تصفرى، تعملى اشارة انذار ان في ناس.

مهاب: ولا يهمك يا انسة زينة انا شفتك قبل كده بس كالعادة انتى مش واخده بالك منى
زينة: اسفه اكيد ماخدتش بالى بعد اذنك ياطنط
لتسرع الى غرفة نداء
نداء: حبيبتى وحشتينى يازوزو مالك؟ شكلك مريب كده ليه، انتى هربانه من الشرطة هههه لتحكى لها ماحدث واحراجها امام مهاب.

نداء: عادى دكتور مهاب جنتلمان وراقى في تعامله جدا وممكن شافك في الشركة لان سليم طلب منه يشتغل معاه لو حتى يوم في الشهر يعمل فحصوات للموظفين ويساعد اللى عنده مشاكل صحية منهم ليقاطعهم خبط قوى بالباب
نداء: ايوة لتجد سليم بالباب يخبر زينة بانتظار والدته لها لتنزل ويطلب من نداء الانتظار
سليم: هو مين بقي اللى جنتلمان وراقي يامدام
نداء: دكتور مهاب كنت بكلم زينة عنه لانها محرجة منه عشا، ليقاطعها سليم.

دكتور مهاب دكتور هباب متتكلميش عن اى راجل ياندا لسانك ميتكلمش عن رجالة غيرى، وممكن ابوكى واخوكى
نداء بسخرية: وسليم الصغير ايه نظامه
سليم: ده حبيب ابوه يعمل اللى يعجبه بس بعيد عنك، انتى ليا لوحدى باسمى انا ربنا خلقك عشانى..
نداء بتوتر: طيب ابعد عشان انزل زينة هتزعل
سليم مقبلا اياها برقة: زينة مش هتزعل متبعديش انا محتاجلك
نداء: سليم ارجوك ابعد خلينى امشي.

سليم: حاضر هسيبك تمشي بس وحشتينى ليكمل وصف مشاعره ومدى اشتياقه بقبله قوية متملكة
نداء بعد وقت بتبعده بضعف أوعى ياسليم عيب كده
سليم: عيب اممممم حاضر عشان بس الواد مهاب غلس وممكن يطلعلنا هنا
جلس الجميع يتناولون الغذاء في هدوء الى ان استيقظ سليم الصغير الذى نشر بهجه بالمكان وظل يمرح معه مهاب وزينه حتى حضرت زوجة خال سليم وابنتها سارة.

سارة بأدب: السلام عليكم ازيك ياعمتو ازيك يامهاب ثم توجهت بالحديث ناحية سليم بخجل
ازيك يادكتور سليم
سليم: الحمد لله ياريرى كويس ياحبيبتى
سارة: حمد الله على سلامتك يامدام نداء
نداء: متشكرة حبيبتى الله يسلمك اتفضلو معانا الاكل جاهز ليقوم سليم بمساعدة زوجة خاله على الجلوس بجانب والدته وسارة الى جوارهم.

بعد الانتهاء من تناول الطعام جلس الجميع يتحدثون سليم محدثا سارة: اخبارك ايه بالدراسة ياسارة؟لترد والدتها: كانت محتاجه منك تساعدها كل اسبوع شوية يابنى لو ينفع ليرد باحترام، طبعا حضرتك ممكن سارة بعتبرها بنوتى الصغيرة ومن حقها تطلب براحتها
والدة سارة: انت هتكبر نفسك يابنى بنتك ايه دى بيتقدملها عرسان من سنك واكبر بس هى اللى رافضة لحد ماتخلص جامعه.

كانت نداء شاردة فيما حدث بينهما كانت سعيدة باقترابه منها ولكنها تشعر بحزن يفسد عليها مشاعرها
زينة متدخلة بين سليم وزوجة خاله: اه فعلا يادكتور سليم سارة مش صغيرة اوى دى فرق بينها وبينا سنتين وحضرتك متجوز نودى يعنى عادى فرق السن معقول.
لتبدأ والدة سارة في الشعور بالضيق من تدخل زينه بالحوار لتوجه كلامها الى جميلة..

سعاد: تعرفى يام سليم نهلة جارتنا اللى حضرنا فرح ابنها من كام سنه؟جميلة متذكرة اهه ياسعاد مالها؟ابنها ياحبيبى اتوفى ومراته مخلفة بنت فاخوه اضطر يتجوزها عشان بنت اخوه متتبهدلش بس مش مرتاح معاها هو برده شاب ومدخلش دنيا وهى اتجوزت وخلفت من غيره لينظر الجميع اليها بتعجب وصدمة من كلامها حتى سارة التى قامت باحراج، يلا ياماما خلينا نمشي بابا زمانه صحى.

سعاد: لا انا كلمته وقالى خليكم براحتكم اقعدى انا رايحه لخالتك مديحه شغلها قدامها ساعه وتوصل خلينا قاعدين
نداء بهدوء: وحضرتك ياطنط زعلانه عشان جاركم ده
لينظر اليها سليم بحزن
سعاد: لا يابنتى هو لا عيب ولا حرام انا بس بحكى موقف.

نداء: عموما مرات اخوه غلطانه مفروض كانت تتجوز واحد ظروفه مناسبة ليها يعنى مثلا انا ودكتور سليم اتفقنا ان جوازنا عالورق بس جواز شكلى عشان سليم يتربي مع اهله بس لو حب دكتور سليم يتجوز بيكون حقه لتغادر المكان تاركة الجميع في صدمتهم ليصعد هو خلفها.

سليم: ايه اللى انتى قلتيه ده انتى بتتكلمى بالنيابة عنى ليه باى حق تقررى ان كان جوازنا شكلى او لا انا ممكن اخليه جواز فعلى حالا عشان تفوقى بس انا مقدرش افرض نفسي عليكى، مش معنى كده انى هسيبك كتير يانداء.
انتهت الزيارة بعد ان عم الحزن عالجميع حتى سعاد شعرت بانها تمادت فيما قالته لتعاتب نفسها، كده ياسعاد تكسرى بخاطر البنت وانتى عندك بنات ضمنتى نفسك عشان ترمى عليها كلام زى السم استغفر الله العظيم يارب.

مر اسبوعين على هذا اليوم ابتعدت نداء تماما عن اى فرصة تتواجد بها مع سليم حتى اتصلت عليها زينه
زينة بعتاب: كده يانودى مبتتصليش ابدا مش اتفقنا افهمك نظام الشغل ياحبيبتى.

زينة وهى تتحدث مع نداء بالهاتف: هجيلك بعد الشغل النهاردة فارس معندوش جامعة وهياخد باله من ماما بس هتصل عليه وافهمه مينزلش ويسيبها لحد ما ارجع...
نداء: ياريت يازينه انا محتاجة اشوفك مع انى عارفه انك مبتقدريش تسيبى مامتك لوحدها بس عشان خاطرى طالما اخوكى موجود النهاردة فرصة نقعد مع بعض شوية
زينة: اوك ياحجة خلاص انى قادمة
زينة بعد انتهت من عملها تستعد للرحيل يستوقفها احد زملائها بالعمل...

يحى، زميل زينة بالشؤون القانونية اكبر منها بخمس سنين ميسور ماديا ووسيم بدرجة معقولة
يحى: انسة زينة ممكن دقيقة من فضلك
زينة بحيرة: اتفضل يا استاذ يحى خير
يحى: ممكن نقعد في اى مكان نتكلم شوية او تسمحيلى اكلمك عالموبايل في موضوع شخصى
زينة: موضوع شخصى؟
يحى: ايوة انا بصراحه معجب بيكى وحابب نتكلم سوا بس مش هينفع هنا.

زينة بسرعه ودون تردد: انا اسفه جدا يا استاذ يحى بس بجد مبفكرش في الموضوع ده ابدا ويوم ما افكر هوعدك تكون اول واحد اقوله لو وقتها لسه بتفكر ترتبط بيا
يحى بخيبة امل: يعنى مرتبطة بحد تانى او معترضة عليا كشخص
زينة بنفي: لا والله ابدا حضرتك مفيش بالنسبالك اى شىء يعيبك انا عندى ظروف بالبيت تمنعنى ارتبط حاليا ومش حابة اتكلم فيها، بعد اذنك
زينة وهى تحدث نفسها...

كلكم في البداية بتبقو ملايكة وبعد كدة بتظهر حقيقتكم، عمرى ما هتجوز واحب واسلم روحى وعقلى لواحد ويجى يكسرنى، زى ما ابويا عمل مع امى رماها بعد ما مرضت ورمانا عشان واحدة متسواش، سنين بيتعامل معانا زى الاغراب كل كام شهر يدينا قرشين مايعرف حاجة عنى ولا عن اخواتى، يلا ربنا يسامحك ويسامحك ياض يايحى فكرتنى بالراجل ده وعمايله السودة.

كان مهاب واقف على مسافة قريبة وسمع حوار زينة ويحى، مهاب بفرحه لا يعلم سببها الحمد لله رفضته ده واد بارد، مهاب بتعجب من نفسه
وانت مالك يامهاب توافق ولا ترفض اتجننت اياك ياواكل ناسك على رأى الحجة هدى...
خليك عاقل وابعد عن وجع القلب جواز العقل هو اللى بيستمر وبينجح، ليحاول ان يبعد عن التفكير ويغادر الشركة متوجها للمشفى الذى يعمل به
وصلت زينة الى نداء:.

زينة: بصي يانودى طبعا انا شغالة بالقسم القانونى مليش فى شغل الترجمه ولا الاستيراد والتصدير
نداء: بس الحاجات دى مش مرتبطة ببعضها يازوزو
وانا مش حابة اشتغل مكان واحد مع سليم كفاية البيت اللى تقريبا عاملة لنفسي حظر تجول بخاف اشوفه يازينة قلبي بيتعبنى لما بيبصلى، يا الله معقول كمان اشتغل وياه.

زينة: حبيبتى اعتبريه تغيير جو انتى مش هتكونى موظفه انتى هتتابعى فلوس وحاجة ابنك يعنى تعالى وقت ماتحبي مش شرط باستمرار.

وبالنسبة ان اقسام الشركة مش مرتبطة ببعضها فطبعا القسم القانونى ده ماشاء الله ماشي ممتاز عشان سمعة دكتور سليم واخلاقه بيجيلنا ناس محترمة يعملهم القضايا بتاع شركاتهم او العقود والحاجات دى والترجمه انتى عارفه انه بيعشق الأدب ومتمكن جدا في الكتابة ولا نسيت الندات الادبية اللى كنا بنحضرها معاه.

نداء بهدوء: ياريت انسي، كل تفاصيل سليم انا حفظاها كل كلمه كان بيقولها كنت بحس انها شىء مسلم بيه، اى موقف حصل بينا ولو بسيط او تافه محفور جوايا عارفه انه بيحب الشعر والادب والقراءة عموما وبدأت احبهم علشانه
بيحب الاغانى القديمه بقيت اسمعها علشانه
بيكره الصوت العالى بقيت احب الهدوء زيه، كل شىء بيحبه او بيكرهه غصب عنى بروح ناحيته يازينه
زينة بمرح: ابو شكلك يانداء نستينى اهم شىء.

مش جالى عرييييس النهاردة يابت
نداء بفرحه: بجد مين هو قولى بسرعه
زينه وهى تحكى لها ماحدث من زميلها يحى...
نداء باستنكار: ليه يازينه مش كل الناس وحشة عيشى حياتك وجربي.

زينه: كسر القلوب مفيهوش تجارب مقدرش يحصلى زى ماما يانداء اختارت ابويا من بين الكل حبته ووقفت جنبه بوقتها وصحتها وفلوسها خلته احسن من كل اللى حواليه وبعد ماكبرت وصحتها راحت سابها وسابنا، راح لبنت تجدد شبابه زى ماكان بيقول، قهرها وقهرنى، تعرفى لما بشوفه بحس بأنى بردانه ياندا مع انه مفروض يكون الدفا والحضن اللى يسترنى..
الحمد لله على كل حال، الحمد لله على وجودك في حياتى، ووجود مازن ومراته الحمد لله.

زينه وهى تنظر الى نداء بطريقة مضحكة:
والله قاعدتك غم ياغريب، انا جعانه يانودى ياحبيبتى ولا القاعدة دى ناشفه
نداء: مع انى اوقات مش بفهم كلامك يازينه بس بحس انه صح، لينفجر الاثنان بالضحك
نداء: يلا قومى نتغدى وبعدين تفهمينى باقي الشغل
سليم وهو في طريقه الى المنزل وجد اتصالا من دكتور عمار:
سليم: الو وعليكم السلام ازى حضرتك وحشنى جدا
عمار: الحمد لله ياحبيبى وحشتك تعالى شفنى ياسيدى كفاية مراتك مش بتسأل.

سليم وهو يبتسم من كلمة(مراتك) لا طبعا احنا غلطانين حضرتك فين وانا اجيلك حالا
عمار: في البيت بجهز غدا تيجى تساعدنى واخليك تاكل معايا
سليم: طبعا ان شاء الله مسافة السكة اكون عند حضرتك
وصل سليم الى بيت عمار ليجده بانتظاره وقد اعد الطعام وينتظره لتناوله سويا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة