قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السابع

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السابع

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السابع

سليم: ليه حضرتك عملت الأكل لوحدك على فكرة انا شاطر وبطبخ كويس
عمار بابتسامة: عارف ياحبيبى بس قلت اشغل نفسي شوية
سليم بتفهم: ربنا يباركلنا في حضرتك ويديك الصحه
عمار: ادخل حبيبى غير هدومك لو تحب وانا هجهز الاكل عالسفرة
سليم: لا كده كويس هغسل ايديا بس واجى اساعدك
عمار: يلا بينا
تناول الاثنان الطعام واعد سليم القهوة ليجلسا سويا يتحدثا...
عمار: بص ياسليم طبعا انت عارف ان نديم دخل بغيبوبة من سنين.

سليم: ايوة عارف ربنا يعفو عنه
عمار بتردد: الكلام ده بينى وبينك نداء مش لازم تعرف حاليا
نديم فاق من الكومة من سنين بس للاسف الجهاز العصبي عنده اتأثر وعمله شلل كامل بس عيونه مفتحه لكن مبيتحركش ومبيتجاوبش معانا، نداء لو شافت حالته مش هتتحمل، انا بقولك لان في أمل ظهر دكتور كبير اوى ممكن يعمله عمليه، النجاح فيها بسيط بس مفيش حل تانى..

سليم بأمل: ان شاء الله يادكتور ربنا كبير نديم لو رجع نداء هترجع تانى روحها هترجع
عمار بتأكيد: وده اللى بتمناه نفسي اشوفهم تانى جنبيى وحواليا نفسي نتجمع مع بعض تعبت من بعدنا عن بعض...

انا لما اخدت قرار السفر كنت وقتها شايف اني بحاول انقذ نداء من احساسها بالذنب وحالتها النفسيه الصعبه بس في الحقيقه انا ندمت اني هربت وبعدتها وده خلاها احساسها بالذنب يزيد، كنت شايف معامله جاسمين السيئه ليها وخفت اواجهها وقلت بمرور الوقت هتتغير لكن للاسف الوقت ده طول اوي كانت خلاص نداء دبلت، واحساس الندم اتمكن منها.

حتي وقت جوازها من عمر مفروض كنت رفضت، كنت اَمنعها ولو بالقوه بس كنت وقتها ضايع، كنت عرفت خلاص ان نديم حالته هتفضل كده واني فقدته للابد فكرت ان جوازها وبعدها ممكن يبقي افضل ليها، انا طلعت سلبي معاها اوي وظلمتها، سليم ارجوك خليكي معاها واتحملها عارف انك اتظلمت زيها.

بس حبك ليها اتمني انه هيخرجها من الدوامه دي مفيش حد غيرك هيقدر يعوضها، ومتزعلش من بعدها اللي طول بزياده انا حاسس بيك ومجرب شعور انك تبقي قدام اللي بتعشقه ومش قادر تطوله.

سليم بابتسامه هادئه: حضرتك بتحب مدام جاسمين اوي كده؟

عمار: انا وهي كنا اتنين العكس في كل شيئ حبيتها بجنون خلاني مشفش اي اختلاف مبقتش اشوف غير لمعه عيونها وانا بكلمها، جاسمين ابوها مصري وكان بيحب والدتها بس بسبب اهله بعد وسابها وساب جاسمين طفله صغيره، طلعت بتكره احساس الحب بس لما اتقابلنا رجعت تشوف الدنيا بنظره مختلفه وانا بدأت اعيش حياتي كلها كانت شغل ودراسه وسفر، اهلي كلهم كانو رافضين اتجوز بنت متربيه بره منعرفش اصلها وفصلها بس انا اول ماشفتها حسيتها مني، من دمي وعمري ما اتخليت عنها غير بعد اللي حصل لأبني الوحيد اللي كنت شايفه سند وضهر فلما وقع انا كمان وقعت معاه واتخليت عن ندا.

اوعي تتخلي عنها ياسليم انت كمان
اصبر عليها واتاكد ان كل البعد والعذاب ده هيتعوض بقربكم من بعض بضحكه صافيه من نداء بتاعت زمان
سليم باصرار: مقدرش اسيبها ومش هسمحلها تبعد اطمن حضرتك وبعدين ابوها ايده تقيله اخاف اسيب بنته يضربني زي اليوم اياااه...
عمار بضحك متواصل: مش كنت سكران وبرجعك لعقلك
سليم وهو يضع يده علي وجه مكان القلم: الحمد لله رجع اطمن.

عند زينه ونداء اكملت زينه شرح طبيعه العمل بالشركه لنداء.

زينة: بصي يانودى انا في الدور الاول ده الشؤون القانونية واغلب الوقت بيكون دكتور سليم في مكتبه
الدور الثانى: الاستيراد والتصدير، اسم شركتكم معروف في دول الخليج بيصدر منتجات غذائة مصرية
الدور الثالث: عشق دكتور سليم الترجمه والطباعة وماشاء الله ناجح جدا والناس بتحب التعامل معاه.

نداء بتفهم: ان شاء الله هحاول اقرأ الورق اللى هو ادهولى وافهم اكتر وهحاول اظبط نفسي اكتر واجى الشركة اشوف عالطبيعه، طمنينى بقي عنك وعن ماما
زينه: تمام الحمد لله مفيش جديد بس بقالها فترة بتحاول تتكلم قدامى عن بابا بتحنن قلبي عليه، شفتى رغم كل اللى عمله برده قلبها بيحنله وده بيكرهنى فيه اكتر.

نداء: هونى على نفسك يازينه بلاش كده الموضوع كله كان نزوة وسوء اختيار منه اه غلط بس مهما عمل هيفضل والدك وهتتحاسبي عن مقاطعتك له.

زينه بثقة: وانا واثقة ان ربنا عادل جدا ومش بيظلم حد وزى ما امرنا ببر الوالدين امرهم بحسن الرعابة والتربية، لو اتجوز عشان يعف نفسه او لسبب مقنع كنت اديته عذر لكن اتجوز فراغة عين وفرعنه ده كان طاير بيها وبيعاير امى ان مراته الجديدة صغيرة وحلوة، اهملنا ونسانا، مازن ربنا يحفظه لانه الكبير اتحمل الصدمه وبقي سند وبديل لغيابه لكن حسن كان متعلق بيه جدا فلما خذلنا بالشكل ده شخصية حسن اتبدلت جدا مبقاش له علاقة بينا كلامه معانا سطحى جدا ولحد دلوقتى بقي انطوائى مركز حياته كلها في الشغل يدوب بيطمن عننا بالتليفون انا بجد بعتبره مش موجود.

زينه بمرح: المهم ياستى عايزين ننبسط ونرقصلنا شوية قبل سليم الكبير والصغير مايطبو علينا
نداء باستمتاع: اه فعلا خلينا نطلع الطاقة السلبية القاتله دى...

انتهى الوقت وغادرت زينه وتوجهت نداء للجلوس مع حماتها
نداء: حضرتك مش بتملى من القاعدة في البيت.

جميلة بابتسامة وحب: اولا البيت دى قضيت فيه اجمل ايام عمرى مع قاسم الله يرحمه والد سليم بعتبر ان المكان ده هو حياتى ياندا، اد ايه قاسم كان جميل في كل شىء طباعه وشكله وروحه، انا كنت شغالة في مكتب بابا الله يرحمه كان محامى معروف وانا كنت بحب المجال ده وفي يوم وانا داخله المحكمة كان في شاب شكله جذاب جدا لفت نظرى هو كمان حسيته بيبصلي بطريقة مختلفه كان قاسم مدرس لغة عربية بيعشق التدريس والادب هو اصله من المنيا بس دراسته وشغله كانو بالقاهرة وكان في المحكمة في اليوم ده مع اخوه الكبير صفوت كان له أرض هنا وفى ناس اخدوها وضع يد وكانو عايزين محامى بسرعه غصب عنى لقيتنى رايحلهم وبسأله لو ممكن اساعدهم وفعلا حكولى المشكلة وعرضت عليهم ان مكتبنا يمسك القضيه وبعد فترة رجعنالهم الارض وهو رجعلى روحى اعترفلى بحبه رغم رفض اهله كلهم لان عندهم بيفضلو يتجوزو من اهل بلدهم او قرايبه، مفيش حد ساعدنا غير هدى اخته بعقلها وطيبتها.

البيت ده بالنسبة ليا زى الهوا بحس بخنقة وانا بعيد عنه
وكمان ياستى بعد مانور عين تيته سليم باشا وصل خلاص البيت بقي جنتى مبحبش اخرج غير للضرورة
نداء بحب: ياااه اد ايه حضرتك جميلة فعلا اسم ومضمون انا بحبك اوى.

جميلة بفرحه: انتى ياقلبي اللى جميلة ونقية، انا عارفه اننا ظلمناكى ياعمرى، انا خصوصا ظلمتك انتى وسليم بس عذرى الوحيد انى أم، لتبدا بالبكاء، ام طول عمرها شايفه ابنها بيتألم ومبيتكلمش ولما كبر وبقي شاب جميل قلت خلاص لكن لقيت عذابه زاد وحياته انتهت كان ممكن امنعك انت وسليم تسيبو بعض بس غصب عنى احساسي كأم لطفل، ايوة طفل الام بتفضل لاخر يوم شايفه ولادها اطفال، خلانى اسكت على امل انى اشوفه سعيد ولو مرة، انتى سبب سعادة البيت ده كله خليتى عمر يعيش اجمل ايام في عمره جبتلنا ابنه حته منه، خليتى سليم عنده هدف يعيش علشانه اتمنى بس تسامحينى، وتقدري موقفي وموقف سليم...

استيقظت نداء على صوت جميلة تخبرها ان سليم ينتظرها بشركته..
جميلة: قومى ياقلبي عشان تروحى الشركة لسليم بيقول في شغل مهم محتاجينك بصفتك شريكة ولان الوفد اللى جاى كندى واكيد هتفيديهم
نداء: حاضر هجهز وانزل.

جميلة بتردد وهدوء: حبيبتى انتى هتروحى كده يعنى اول مرة تروحى الشركة والناس عارفين انك شريكة لازم تروحى بشكل يليق بيكى ياحبيبتى، عارفه انك زى القمر مش محتاجه شىء بس عشان خاطرى تسيبينى النهاردة اجهزك انا طول عمرى كان نفسي في بنوته البسها واذوقها بس ربنا اراد تجيلى على كبر..
نداء بحب: حاضر ياماما.

جميلة بعد الانتهاء من تحضير نداء تنظر اليها باعجاب واضح ماشاء الله يابنتى ربنا يحميكى عندك حق تربطى شعرك يانونو ده طويل اوى ماشاء الله نسميكى روبانزول احسن
نداء: كنت هقصه بس عمر رفض، لتنظر اليها جميلة بحزن يلا ياحبيبتى جوزك مستنيكى سليم يانداء اوعى تقسي قلبك وتضيعيه من ايدك خدى وقتك يابنتى بس بلاش القسوة..
نداء بطاعة: حاضر ياماما ايه رأيك اخد سولى معايا ولا اسيبه
جميلة: لا خليه معايا بيوحشنى.

نداء بابتسامة: حاضر يلا انا ماشية السيارة وصلت تحت
داخل الشركة: يجلس سليم مع مهاب ليصمت سليم قليلا ثم يبتسم قائلا: عارف يامهاب نداء قربت توصل قلبي حاسس بقربها منى
مهاب: معقول ياسليم بتحبها للدرجه دى وتسيبها لحد غيرك حتى لو اخوك.

سليم: عمر مكنش اخويا يامهاب كان ابنى وصديقى وتلميذى ربيته على ايدى فرق السن مكنش كبير اوى بس اعتماده عليا في حاجات كتير خلانى احس انه امانة في رقبتى مفرحش زى اصحابه قضى عمره بيتعالج وبيتألم، صوته وهو بيتكلم عنها لمعة عينيه خلتنى اموت من الغيرة اموت من القهر عشانه وعشان نفسي بس هى كالعادة فهمتنى من غير كلام يامهاب ايوة كان نفسي اخويا يتجوز البنت اللى حبها كان نفسي يعيش ولو يوم واحد سعيد بس لسانى مطوعنيش اطلبها منها هى عرفت اللى بفكر فيه واتجوزته عشانى رفضت تعمل فرح في مصر لانها عارفه انى هموت لو شفتها لابسه الفستان الابيض لحد غيرى، اه اتجوزت عمر بس عمرى ماتخيلتها معاه منعت نفسي افكر وقفت الزمن بالنسبة ليا وليها عند اول مرة شفتها وقلتلها انى بحبها حبي لسليم ابن عمر ملوش علاقة بنداء بحب سليم لانه استمرار لحياة عمر تعويض لينا انا وامى عن غيابه نداء ملكى لوحدى محدش لمسها قبلى محدش لمس روحها ولا قلبها غيرى فرق السن بيني وبينها مبحسوش يامهاب بتفهمني من غير ما اتكلم اوقات بحس نفسي أصغر منها لانها بتحتويني.

مهاب: يااااااه ايه ده ياسليم معقول ده انت بتحبها بجنون ربنا يسعدك ياحبيبى والله هتخلينى افكر احب ههههههه
سليم: لو فكرت مش هيكون حب لازم تقع على بوزك هههه حتى بالانجليزى بيقولو fall in love وبالعربي وقع في الحب يعنى واقع واقع، ليقاطع صوت السكرتيرة تخبرهم بقدوم الوفد
مهاب: اتصل عليها شفها فين ياسليم لانى عندى عمليات كتير هحضر معاكم نص الاجتماع واطير انا.

سليم: تطير لا ياسيدى مينفعش تسبنى ارجوك اتصرف او خلى حد من زمايلك يحل محلك محتاجلك معايا دى اول مرة انا وهى نتقابل برة البيت وفي البيت دايما بتتكلم معايا وهى عينيها في مكان تانى نفسي اقعد معاها يامهاب وحشنى الكلام معاها خليك ونخرج سوا ونجيب زينة معانا
مهاب: حلوة البت زينة دى بس مغرورة ههههه
سليم بنظرة سخرية: هى اللى مغرورة بردة.

ليصمت سليم عند رؤيته لنداء وكأن العالم توقف وكانه في حلم جميل نفس شكلها من 7سنين عيونها حزينه بس سحرته مهاب انسحب بهدوء وقفل الباب وسليم قرب منها وابتسم وهى بصت في الارض بتحاول تهرب بعيونها منه
سليم: ليه كده ياحبيبي انا عندى صفقه مهمه تفتكرى دلوقتى هقدر اركز والجمال ده كله معايا
نداء: ماما هى اللى صممت انا كنت جاية بلبس كاجوال بس هى رفضت وفكتلى شعرى ليقاطعها سليم محتضنا اياها بقوة.

سليم: نفسي اخبيكى في حضنى كده لاخر يوم في عمرى قلبي بيدق مظبوط وانتى قريبة منه وحشتينى بلاش تبعدى عنيكى وانتى بتتكلمى بلاش العقاب ده انا بشوف روحى وبعرف اتنفس وانا شايف نفسي جوة عنيكى
نداء: الباب بيخبط يادكتور
ليبتسم سليم بحب: يلا ياقلب الدكتور
بدأ الاجتماع بحضور مهاب وزينة وباقي المديرين وتحدثت نداء مع الوفد بذكاء يليق بها واعجب الجميع بالاحترام المتبادل بينها وبين سليم والتفاهم الواضح بينهما.

اصر سليم على تناول الغداء باحد المطاعم بحضور زينة ومهاب
زينة مشاكسة لسليم: فاكر يادكتور اول مرة اتقابلت مع نداء
ليضحك بقوة وتنظر نداء اليها بغيظ ومهاب متسائلا لتكمل زينة موجهه الحديث لمهاب.

زينة: كنا في سنه اولى ومش فاهمين حاجة سالنا البنات الاكبر مننا عن الدكاترة عشان ناخد فاكرة كل دكتور له اسم حركى ههه دكتور سليم كان اسمه رشدى اباظه عشان البنات معجبين بيه بزيادة ليضحك مهاب وتكمل زينة الست نداء بقي كانت راجعه من السفر أبيض خالص بتصدق اى حاجة تسمعها يعنى اصلا مكانتش تعرف رشدى اباظه..

بعد يومين في الجامعة خرجنا نشترى شيبسي وحاجة ناكلها عالسريع واحنا بنجرى عشان نلحق محاضرة دكتور سليم خبطنا فيه فالست نداء قالتله سورى لازم الحق بسرعة دكتور رشدى مش هيدخلنى المحاضرة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة