قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الرابع

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الرابع

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الرابع

ظل يصرخ سليم بجنون على فراق اخيه حتى جاء اليه والد نداء ليحتضنه ويخبره بالدعاء لاخيه وقراءة القران وتلقينه الشهادتين ليتوقف عند دخول مهاب الذى اخبره بان ولادة نداء متعسرة فهى في مرحلة ولادة مبكرة ولكنها ضعيفه ومنهارة.
سليم: خلينى ادخلها يامهاب بعد اذنك يادكتور عمار
ليستعد سليم ويدخل غرفة العمليات مع مهاب والدكتور المختص
سليم بالقرب من نداء وهو ينظر اليها بحزن.

عارف ان ظلمتك وانى السبب في كل ده بس بلاش عشانى حاولى تحافظى على ابنكم عشانك وعشان عمر عشان امى اللى هتموت لو عرفت وممكن روحها ترجعلها بابن عمر حته منه تصبرها على فراقه ليقترب اكثر وهو يمسك يدها يقبلها بندم وخوف ويتحدث بصوت هامس اسف بس رديلى روحى قومى ونورى حياتى حتى لو مش فيها كفاية تبقي موجودة.
بعد معاناة ومشقة استطاع الاطباء مساعدة نداء على الولادة ليأتى الى الدنيا حياة وروح جديدة..

عاد سليم الى القاهرة بصحبة مهاب وجثمان عمر لتتم مراسم الدفن وسط حزن خيم عالجميع وصمت والدته التى لم تبد ردة فعل وبقيت نداء ووالدها بالمشفي حتى تحسن حالتها هى والمولود.

ظلت نداء بالمشفى بعد وفاة عمر لا تعلم كيف ستكون حياتها خلال اقل من عام تزوجت وانجبت.

واصبحت أرملة عادت الى البداية الى نقطة السفر وحيدة ضائعه رغم الفترة القصيرة التى تزوحت بها عمر كان يحاول احتوائها كانت راضية بالواقع ارادت فقط الاستقرار والبعد عن الماضى بكل مافيه ولكن الان، هذا الطفل الصغير كيف تهتم به بمفردها وهى تحتاج الى من يهتم بها عندما يسألها عن والده ماذا تخبره وهى نفسها لا تعرف عنه الكثير، هل ستعود لمن تركها وتخلى عنها هل ستتقابل اعينهم مجددا...

في القاهرة عند سليم يجلس معه مهاب الذى لم يتركه مطلقا يحاول مساندته حتى يواصل يتحدث معه بهدوء..
مهاب: ياسليم مينفعش كده انت وماما جميلة لازم تتكلمو انت سيبها ساكته مبتخرجش مبتبكيش هادية وده غلط لازم تعبر عن حزنها
سليم: يامهاب حاولت معاها حتى خالى حاول ياخدها عنده رفضت
مهاب: على فكرة وجود سليم الصغير هيفرق معاها كتير.

سليم: عارف بس مقدرش اطلب من نداء تجيبه وتيجى خايف من مواجهتها يامهاب هموت وانا عارف نظرة عينيها اللى هتحملنى ذنب ضياع مستقبلها وحياتها رفعتها لسابع سما وفي لحظة هديت كل شىء، بقت ام لطفل يتيم ملحقش ابوه يشوفه لو ينفع اختفي من العالم كل وماتقابلش معاها هعمل كده.

مهاب: اللى حصل منقدرش نغيره هى كمان محتاجة وجودك حتى لو رفضاه بس هى وابن اخوك محتاجينك، كلم دكتور عمار واشرحله حالة والدتك وهو راجل ذكى وبيفهم في الاصول.

عادت نداء بعد شهر الى بيت زوجها لتنهار والدة عمر عند رؤية حفيدها والذى يشبه والده كانه نسخه مصغرة لتبكى وتعلن عن حزنها المدفون
مرت الايام والشهور لم تلتق نداء مطلقا بسليم اتخذ هو جزء خاص من البيت للعيش به بعيدا عنها يذهب الى رؤية سليم الصغير بلهفه ثم يغادر.
في غرفة جمبلة والدة سليم تجلس وهى تحمل سليم الذى لا تتركه وبجانبها هدى عمة ابناءها.

هدى: هتعملو مع مرات المرحوم ايه ياجميلة البنت عدتها خلصت وممكن ابوها يفكر ياخدها
جميلة باستنكار: ياخدها ازاى وابن ابنى اللى مصبرنى على مصيبتى وسليم هيسبها ازاى
هدى بتعجب: يسبها يعنى ايه هو ناوى يتجوزها ياجميلة لا ياشيخه هى حلوة اه بس سليم مسبقش له جواز ولازم يفرح.
جميلة: هى اصلا مش هتوافق يام مهاب
هدى: نعم هى تطول دى ارملة وهو، اوقفتها جميلة قائلة.

متظلميش البنت ياهدى كفاية احنا ظلمناها هقولك مع ان سليم قالى متكلمش عشان منجرحش في عمر الله يرحمه لتحكى لها ماحدث.

هدى بتأثر: لا حول ولا قوة الا بالله وهو كان سليم في ايده يعمل ايه وهى ازاى توافق معقول بتحب سليم للدرجة دى معقول لسه فى حب اصلا ياجميلة وجعتيلى قلبي وانت عارفه كل ده وقاعدة زى الحيطة كده ده بدل ما تعوضيهم وتقربيهم لبعض حتى لو رفضت وتعبت سليم يتحمل كفاية انها جابتلكم عوض عمر وفرحته ياقلبي وهو طول عمره حظه قليل اسمعى ياجميلة طول عمرك هبلة مبتعرفيش تتصرفى ادينى تلفون ابو نداء ونفذى اللى هقولك عليه.

تحدثت هدى مع عمار لتبدأ خطتها وجاء عمار الى البيت:
عمار: السلام عليكم ياجماعه اخباركم ايه وسليم حبيب جدو فين
جميلة: نايم فى اوضتى فوق يادكتور نتغدى وتلاقيه صحى
عمار: انا جاى النهاردة عشان اتكلم مع حضرتك ومع سليم وياريت متزعلوش منى
سليم: خير حضرتك اؤمرنى
عمار: عدة نداء خلصت ومن الاوصول انها ترجع بيتها بيت ابوها
سليم: ازاى يعنى وسليم وانا، اقصد ماما لو حضرتك معترض عشان وجودى انا هسيب البيت.

لترد نداء من خلفه بحدة: حضرتك خليك مرتاح بابا كلامه صح انا همشي
لتنظر جميلة لهدى بخوف فطمأنتها ان الخطه ماشية مظبوط
جميلة: يابنتى تمشي ازاى وسليم ده انا عايشه عشانه ياندا كده اهون عليكى
حضرتك تشرفى في اى وقت وانا هجيبه لعندك واجى
لترد هدى: طيب ما عندى حل ياجماعه لينظر الجميع اليها بأمل
سليم يتجوز نداء ويربي ابن اخوه.

لتصرخ نداء بقسوة حضرتك انا مش هتجوز تانى ولو اتجوزت فدكتور سليم اخر راجل في الكون ممكن اتجوزه ليشعر سليم بقسوة حديثه لها من قبل فهى ترد اليه كلامه وقد شعر بقلبه يعتصر من كلماتها.
صعدت نداء لتجهيز ملابسها وملابس طغلها لتبدأ جميلة بتنفيذ باقى الخطه لتدعى الاغماء ويقوم عمار بممارسة دور الطبيب الذى اكد ارتفاع ضغطها وتعبها الشديد ليطلب سليم التحدث الى نداء على انفراد ووافقت بعد الحاح.

سليم: فاهم اللى انتى قلتيه كويس ومقدرة بس ارجوكى امى ملهاش ذنب هنتجوز جواز على ورق بس ولو حبيتى، ليكمل بمرارة لو حبيبتى ننفصل او ترتبطى بحد تانى موافق
نداء بثبات: ياريت تلتزم بكلامك وتحترم وعدك ليا
سليم: عمرى ماوعدت وخلفت غير مرة وكان غصب عنى
نداء بسخرية: تمام اتفقنا لان حتى لو حضرتك رجعت في كلامك انا مش هسمحلك
تم عقد قران نداءوسليم وسط اجواء هادئة كئيبة.

مر عام على زواج سليم ونداء لا جديد سوى ان نداء تتجاهل وجود سليم بصورة واضحه جعلته يفقد هدوئه
سليم وهو غاضب بشدة يدخل غرفه نداء دون استئذان:.

لتتفاجىء نداء وتتحدث بهجوم: حضرتك ازاى تدخل بدون اذن وايه اللى جابك هنا اصلا وبتزعق ليه الولد لسه نايم وطول الليل مصحينى ليقترب سليم غاضبا: انتى ازاى تتصلى على زينه تطلبى منها تحجزلك تذاكر طيران بدون علمى وازاى تتجرأى وتفكرى تاخدى سليم معاكى ومين قالك انى هسمحلك تسافرى انتى وهو؟
نداء بهدوء: وانت بقي بتراقبنى ولا زينه بقت بتنقلك اخبارى.

عشان شغالة معاك انا حرة وانت متملكش توافق او ترفض متفكرش انى هرضي بالامر الواقع وبمرور الوقت اقول خلاص بقي كان غصب عنه واجيلك اقولك خلاص ياحبيبى انا نسيت انا عمرى ما هنسي انك كسرت قلبي عمرى ماهنسي انك سلمتنى بايدك لواحد غيرك حتى لو اخوك انا بحاول ابعد عنك أد ما اقدر عشان منجرحش بعض بس انت مصمم عالمواجهه.

سليم: انتى مرااااتى بمزاجكك غصب عنك لازم تحترمى وجودى وبالنسبة ان حضرتك تسامحينى او لا ميفرقش انا متمسك بوجودك عشان سليم ابن عمر ومش هسيبك تبعديه عنى وعن امى
نداء بحزن: تمام انا مسافرة لوحدى خلى سليم بس ابعد عنى وسبنى لوحدى انا لازم اروح شقتى انا وعمر اجيب حاجتى واوراقى وادخل الامتحان انا كلمت البروفسور ادم وهو جهزلى الورق وكل شىء واقف على حضورى انا كان ناقصلى مادة واحدة بس واخلص.

وبالنسبة لاحترام حضرتك فانا كلمت ماما جميلة تفاتحك في الموضوع وتستاذنلى منك مش لانك جوزى لان انا قلتلك مستحيل هيحصل لكن بصفتك عم ابنى ومقيمة في بيتك، ولو وجودى غير مرغوب فيه هرجع من السفر على بيت بابا.

سليم بندم على كلماته لها: انا اسف وزينه مبتنقليش اخبارك ولا حاجه مع ان انت عارفه ومتاكدة منها ومنى بس انا سمعتها بتكلمك وسالتها وبالنسبة لان حضرتك مش معتبرانى جوزك، فأنا جوزك وحبيبك وعمرى ما هيأس ولا هسيبك ومش عيزك تسامحينى انا عايزك تحيينى ترجعى روحى وقلبي اللى اخدتيهم تبصيلى وانتى بتتكلمى اشوف نفسي في عيونك تانى..
ليغادر سليم وتتحدث نداء لنفسها:.

بعد ايه ياسليم انا خلاص مبقاش عند حاجه اديهالك مشاعرى مش لقياها ماتت واندفنت يوم ماقلتلى انى مش ليك ومش قادرة اكرهك ومش قادرة اسامحك ولا عارفة اكمل حياتى يارب ارحمنى.
قامت نداء بتجهيز اوراق لتجد سليم بانتظارها
سليم: يلا يانداء عشان اوصلك المطار
نداء: مش ضرورى حضرتك انا هتصرف.

سليم بغضب يحمل الاغراض الخاصة بها ويدخلها الى السيارة اتفضلى اركبى وياريت تسمعى الكلام يامدام عشان انا تعبان ومش قادر لتقاطعه نداء بهفة: تعبان مالك ياسليم ايه بيوجعك.
سليم بحب مقتربا منها: قلبي وجعنى وروحى ضايعة منى وتايه مزعل حبيبتى منى وبقت بتكرهنى.

نداء بحزن وهدوء: عمرها ماتكرهك ممكن تكره نفسها لكن انت لا ياريت ياسليم تهتم بنفسك ومستقبلك عيش حياتك حاول تحب وتكمل مع واحدة احسن منى انا مبقتش انفعك ومش هقدر انسي
سليم: ارحمى نفسك وارحمينى انا حبيت مرة ومش هتتكرر، بعدتى عنى مرة ومش هسمح بده تانى غير بموتى.

اوصل سليم نداء الى الطائرة حتى غادرت وعاد الى بيته ليجد زوجة خاله وابنتها سارة فتاة جميلة تحب سليم في صمت وتتمنى والدتها ان تزوجها منه حتى بعد معرفتها بزواجه من ارملة اخيه فهى تعتقد ان ابنتها مناسبة له اكثر وسوف يحبها.

سليم: اهلا اهلا ايه النور ده ازي حضرتك ازيك ياسارة
مرات خال سليم: الحمد لله ياحبيبى احنا بخير وحشتونا وسارة كانت بتشترى شوية حاجات من مكان قريب قلنا نيجى نسلم عليكم ونشوف سليم الصغر سارة بتحبه اوى
سليم: تيجو في اى وقت البيت بيتكم بعد اذنكم عندى شغل هخلصه عشان نتغدى سوا لتقاطعه زوجة خاله: ومرات اخوك فين وسيبه الولد لوحده ده لسه صغير ازى تسافر وتسيبه يابنى.

سليم بحدة: حضرتك دى مراتى انا وبالنسبة لسفرها فده شىء مهم وهى حبت تسافر مكانى تخلص حاجات متأخرة في شغلى مش رايحة تتفسح.
لتنظر سارة لوالدتها بعتاب لكى تتوقف عن الكلام.
مر اسبوع لم يستطع سليم ان يتنظر اكثر ليحدثها طالبا منها العودة
سليم: ايوة يانداء هترجعى امتى وحشتينى
نداء: ان شاء الله كمان يومين سليم عامل ايه
سليم: بخير الحمد لله كان له تطعيم ورحنا طعمناه فسخن شوية ومزاجه وحش وبيتخانق معانا.

نداء بضحك: اوك كده احسن عشان انت السبب هو فاهم انك متفق مع الدكتور وهيعاقبك.
سليم بحب: براحته يعمل اللى يعجبه بس يبقي بخير ليصمت الاثنان عن الكلام
بتعملى ايه دلوقتى
لتفاجأه نداء بردها: كنت بجمع صورى انا وعمر في البوم عشان سليم لما يكبر يعرف ابوه واد ايه كان جميل وبيحبنا..
سليم: تمام تصبحي على خير.

ليغلق الهاتف وهو يشعر بنيران الغيرة تقتله تزوجت اخيه وانجبت منه حبيبته الوحيدة التى تمناها ايام وسنين باحلامه ويقظته ليجد نفسه يترك المنزل متجها الى المنيا حيث مهاب واعمامه واهل والده.

مهاب وهو يجلس بين اخواته البنات ووالدته: قلت مفيش خروج من غير كتب كتاب انتم التلاته صدعتونى عالفاضى لتحاول والدته استرضائه معلش يامهاب المرة دى بس يجيبو لوازم الشبكة وكتب الكتاب وانا هروح وياهم ليقطع كلامهم صوت الباب ليدخل سليم وسط ترحيب الجميع به.

الحجه هدى بحب: ياحبيبى ايه النور ده جيت فى وقتك يابنى شوف اخوك مزودها اوى اخواتك البنات فرحهم قرب ورافض ينزلو مع خطابهم يشتروا اى حاجة بيقول بعد الكتاب كلمه ياقلب عمتك مفيش وقت بين كتب الكتاب والفرح
سليم: حاضر ياحبيبتى اطمنى هو ميقدرش يكسر كلمتى
مهاب ضاحكا: اه فعلا اصلك تخوف ومرعب يلا ياماما جهزيلنا اكلة حلوة عشان البيه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة