قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

بعد ان انتهت نداء من حديثها مع سليم والذى حاولت فيه ان تكون قاسية لعله يبتعد فقلبها ملعون بحبه عندما يقترب سليم منها تشعر ان العالم توقف تفقد السيطرة على مشاعرها وبمجرد ان يبتعد تعود اليها تلك الغصة المؤلمة، اخبرته انها تبحث عن صورها مع عمر والحقيقة انها تبحث عن روحها التى اخذها هو ولا يريد ارجاعها، ظلت تبكى على حالها وما وصلت اليه لتهدأ قليلا وهى تتذكر بعض الذكريات التى جمعتها بسليم قبل سنوات.

فلاش باك...
بالجامعه تعلن جماعة الرحلات عن رحلة للغردقة يشرف عليها دكتور سليم
زينه بتشجيع: نداء ارجووووكى كلمى انكل عمار عشان اطلع الرحلة انا وانتى عايزين نغير جو
نداء بتردد: مش عارفه يازينه ممكن مش يوافق بابا زينه: هيوافق هيوافق بس خليكى زنانه وانا هزن معاكى على ابوكى شوية وعلى امى شوية، خلينى البس الهدوم اللى مازن ومراته جابوها من كندا، حرام كده
نداء: حاضر يازوزو هكلم عمار وانت كلمى الست مامتك...

نداء بالبيت: دادى بليز let me go with Zeina we will have a good time and don t worry we will be fine
عمار: حبيبتى اتكلمى معايا عربي انتى ماشاء الله زينه قصرت عليكى كتير وبقيتى بتتكلمى كويس
نداء: اوك بس خلينا في المهم
ارجوك اروح الرحلة ومش تخاف اوك
عمار: خلاص تروحو بس تتصلى عليا كل يوم وتحاولى تجيبى رقم المسؤول عنكم
نداء بفرحه: yes
زينه: الو يانودى كلمتى الحج
نداء بضحك: حج مش مشكلة اه كلمته ووافق.

زينه وهى تهلل: ياسلام الحمد لله هتفرج يابت
استعد الاثنان للرحلة واخذا معهما مايلزم كانت كلا منهما أية في الجمال والشياكة
وصل الجميع الى الغردقة لتصعد نداء وزينه لاخذ قسط من الراحه بالغرفة الخاصة بهما في الفندق السياحى ليناما وقتا كافيا ثم يستيقظا معا
نداء: ياااه احنا نمنا كتير هنضيع الرحلة نوم
زينه بنفي: لا طبعا احنا بناخد باور يلا قوم خدى شاور والبسي وانا كمان عشان ننطلق.

ارتدت كل منهما ما تريده ونزل الاثنان الى باقي المجموعة لتبحث عنه بعينيها ويستشعر قلبها وجوده القريب لتغمض عينيها بابتسامه فهى تشعر ان سليم قريب منها لتلتفت فتجده ينظر اليها بابتسامته الجميله
نداء: مساء الخير هو يادكتور
سليم وهو يحدث نفسه: دكتور ايه بس انتى حلوة كده ليه النهاردة والكل بيبص عليكى يا الله على غباءك ياسليم كنت صارحها واخلص حتى تطلب منها تلبس ايه ومتلبسش ايه
نداء بتعجب: دكتور حضرتك معايا.

سليم بهدوء: ايوة ياندا معاكى مساء النور
نداء: وهى تحاول ان تبدو هادئه، بعد اذن حضرتك هروح اشوف زينه
تبعها بيعينيه حتى كادت ان تختفى ليلاحظ احد زملائها يستوقفها
سليم بغيرة وغضب: وده مين اللى وقفها يتكلم معاها؟
ظلت نداء تتحدث معه فترة ليلاحظ سليم توترها فيقترب منهما
سليم: خير واقفين ليه مش تستكشفو المكان
الولد بحزن: بعد اذنكم يادكتور
سليم بارتياح اتفضل، ثم وجه كلامه لنداء.

سليم: كان عايز ايه زميلك منك وبقالكم فترة بتتكلمو؟
نداء وهى تبدى دهشتها، عادى يادكتور عن اذنك ليلحقها سليم بغضب واضح
سليم: استنى يا استاذة: كان عاوز ايه منك...
نداء بابتسامه، كان عاوز يخطبنى يادكتور وانا رفضت
سليم مسمعش باقي كلامها وشه اتغير 180درجه سأله وهو بيتعجب، يخطبك ازاى
نداء وهى تضحك بشدة: دكتور يعنى ايه ازاى
لتتابع وهى تشير بيدها هيجى يكلم بابا ويجبلى خاتم خطوبة ونبقي مخطوبين...

سليم: وانتى قولتيله ايه
نداء: حضرتك انا قلتلك من دقيقة انى رفضت بس حضرتك مش معايا
سليم محدثا نفسه: مش معاكى ايه بس وقعتى قلبي وكنتى هتموتينى من الخوف الحمد لله انك رفضتى والا كنت هخطفك واقتل الواد ده، هو مش شايف انى عاشق مجنون، ثم يعود الى الواقع وهو يدعى الصلابه
بلاش تقفى مع شباب لوحدك وياريت تخليكى مع زينه علطول افضل ليكى وليها
نداء بنظرة يعشقها: حاضر.

مرت ايام الرحلة اكثر من راائعه يحاوطها سليم باهتمامه ونظراته، تشعر بالسعادة التى اختفت من حياتها واعادها هو بظهوره، تتمنى ان يتحدث او يشير اليها بحبه الواضح لها، لتعود الى وقتها الحاضر
نداء ببكاء متواصل..
ياااه ياسليم حتى لو مكملناش حياتنا سوا هتفضل ذكرياتك جوايا أجمل لحظات عيشتها
في القاهرة عند زينه:
والدة زينه: يلا ياحبيبتى عشان تتعشى
زينة بحزن: مليش نفس ياماما.

والدة زينه: يابنتى مأكلتيش من الصبح تعالى افطرى ولا هتقعدى من غير أكل لما الست نداء ترجع من السفر
زينة: ياماما ارجوكى بلاش تبدأى الاسطوانة بتاعت نداء كفاية اللى هى فيه واللى عيشاه
والدة زينة بسخرية: مالها يابنتى ماشاء الله اتجوزت مرتين وانت موقفه حياتك عليها كانها بنتك ولا هتتبنيها ايه المشكلة ان جوزها مات ماربنا عوضها باخوه وماشاء الله عليه احسن من اللى راح. هى بس ترضى بالنعمة بلاش تتنمرد.

زينة: ماما متاخديش بالظاهر مش كل حاجة شايفنها بتكون صح نداء دى مفيش اطيب ولا احن من قلبها انا عمرى ما وقفت جنبها زى مانتى متخيلة بالعكس طول الوقت هى اللى بتساندى وتقوينى في اكتر وقت كنت ضعيفه فيه محتاجة اللى يسندنى وملقتش غيرها...
تناول سليم العشاء وسط جو مبهج ليصعد مهاب وسليم الى غرفة مهاب.
مهاب: مالك يا برنس حزين ليه نداء لسه مرجعتش.

سليم مخبرا مهاب ماحدث بينهم: بس ياسيدى طلعت الست بتعمل البوم لصورها هى وعمر عشان ابنهم يشوفه تعبت يامهاب حبها جوايا بيزيد بطريقة مؤلمة لقلبي تعبنى هجرها.

مهاب: بص ياسليم انت طول عمرك بتضحى عشان غيرك بس متردد يمكن ترددك هو اللى ضيعها منك بلاش تكرر الغلط تانى وتسيبها لما ترجع من نفسها مفيش حد بيرجع زى الاول اى شىء بنواجهه في الحياة بيأثر علينا اسحبها هى ناحيتك متخليهاش ترجعك لنقطة السفر متنساش انك جوزها متسبهاش تغرق بحجة انك خايف عليها طلعها من اللى هى فيه حتى لو عافية المهم ترجعها لحضنك او ممكن تبعد ياسليم حاول تبدأ مع واحدة تانية وهى تب، ليقاطعه سليم انت بتقول ايه مستحيل مستحيل اسيبها او تبعد عنى اموت يامهاب.

مهاب: مانا عارف، عشان كده بقولك كفاية اللى ضاع حاربها بكل قوتك طول بالك واصبر على جرحها جروح القلب والروح بتبان ملمومة من برة اللى يشوفها يقول طابت لكن بتكون نار من جوة ياسليم محدش خسر ادها في كل اللى حصل اتجوزت وبقت ارملة في اقل من سنه بقت ام لطفل هيفضل طول العمر يفكرها بعمر وبيك عشان اسمه ساعدها وساعد نفسك ومتهربش.

سليم بابتسامة: سبحان الله من امتى العقل ده ياض، المهم عايزك تساعدنى، في واحد شغال معانا راجل بسيط ومراته هتعمل عملية استئصال للرحم وماديا مش قادر عايزك تعملها العملية وانا هشيل التكاليف
مهاب: لا ياسيدى ابعتهولى وانا هعمله كل شىء من غير فلوس عشان ربنا يبارك للبنات في جوازتهم وانت اديله الفلوس اللى كنت هتدفعها مساعدة له اى اوامر تانية ياحج.

سليم: اه محتاجلك تفضيلى نفسك يوم واحد في الشهر تيجى عندى الشركة تعملى فحص للموظفين واى حد عنده مشكلة نحاول نساعده فيها.
مهاب: ماشي ممكن يوم الخميس اجيلك عندى مؤتمر طبى في القاهرة اخلص واجيلك
سليم: تمام يلا بقي ودينى عند الخيل عايز اشم هوا وانطلق
مهاب: ماشي كمان عشان تشوف مهرة سليم الصغير جمييييلة جدا.
قضى سليم اليوم مع اهله وذهب الى اعمامه واطمئن عليهم ثم عاد الى بيته
سليم: مساء الخير ياماما سولى فين.

جميلة: نام ياحبيبى كان بيبكى النهاردة انت ونداء مش موجودين وهو مش متعود متزعلش ياسليم من كلام مرات خالك انت عارف انها كان نفسها تتجوز سارة فبتقول اى كلام من غيظها بس هى طيبة وانت عارف
سليم: عارف ياماما انا زعلان على نداء مش عليا لو كانت قاعدة كان موقفها ايه انتى عارفه اد ايه رقيقة وحساسة
جميلة بحب: عارفه ربنا يحنن قلبها يابنى ويجمعكم على خير.

عند نداء استعدت لامتحان المادة المتبقية لديها لتحصل على شهادتها اخيرا
مرت الايام وعادت نداء، ليقابلها سليم بلهفة واضحه حاولت ان تبدو باردة ولكن لم تستطع فقلبها كان يطير شوقا لرؤيته
سليم: وحشتينى يا نونو
نداء بابتسامة: نونو كل ده نونو اوك انتو كمان وحشتونى سليم وماما فين
سليم: ماما اخدت سليم وراحت بيت خالى عشان صحته مش كويسه وحبت تطمن عليه.

نداء: سلامته يادكتور بعد اذنك انا طالعه ارتاح من السفر وياريت حضرتك تقولهم محدش يصحينى غير لما ماما وسولى يرجعو...
سليم: الاول عايزك تسمعينى بما ان انت خلصتى امتحانك والحمد لله سليم اتفطم يعنى مش محتاجلك طول الوقت جنبه يبقي الافضل تنزلى شغل وتتابعى فلوسك وفلوس سليم
نداء: فلوس ايه وشغل فين انا فعلا فكرت انزل شغل وكلمت بابا بس مردش عليا.

سليم بهدوء رغم غضبه: حضرتك نصيبك ونصيب سليم بالشركة والاملاك الخاصة بعمر الله يرحمه وماما متنازلة لسليم عن حقها يعنى انتى ليكى نص الشركة بما انك وصية على سليم
نداء: بس انا مش عايزة حاجه وهتنازلك تبقي انت الوصى على سليم انا معتقدش انى هقدر اهتم باملاكه زيك ولا حتى بيه هو نفسه انا عارفه اد ايه انا فاشلة ومقصرة معاه لولا وجود ماما جميلة ووجودك جنب سولى.

سليم مقتربا منها بشدة: اول واخر مرة تقولى على نفسك فاشلة انت اجمل واحن مخلوق بالكون وانا هعلمك كل حاجة في شغلنا الشركة فيها جزء خاص بالشؤون القانونية بيدير املاكنا ومصالحنا وبيعمل بعض القضايا لشركات محترمة اعرفها معرفة شخصية وجزء بنصدر ونستورد منتجات غذائية لدول الخليج وجزء تالت خاص بالنشر والطباعة والترجمه لكتاب وروائيين شباب.

نداء: بس الحاجات دى ملهاش علاقة ببعض انا ممكن افهم في الشؤون القانونية عشان دراستى لكن الباقي لا
سليم: كل حاجة هتتفهم واحدة واحدة ليكمل في نفسه(المهم تبقي جنبي وقدام عيونى وتخرجى من الوحدة دى)
خلاص بس ارتاح من السفر وارد عليك سبنى بقي اناااام بليز I am exhausted
سليم بمرح: والله ماحد مرهق ولا تعبان غيرى بس الصبر جميل، لتبتسم نداء بخجل وتصعد مسرعه من امامه.

نداء: الو ايوة يا زينة وحشتينى خلصى شغل وتعالى عندى نتغدى وتقضى اليوم معايا انا هكلم طنط واستأذن منها وباليل دكتور سليم يوصلك
زينة: هتغدونى ايييه
نداء: هههههههه والله مش عارفه بس هما ناس كويسين عايزة اخد رأيك فى موضوع..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة