قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الثالث

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الثالث

رواية وصفولي الصبر الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الثالث

عمار: الو ايوة ياجاسمين ياريت ترتاحى وتعرفى ان نداء اخدت جزاءها وبزيادة بنتك هتتجوز اخو حبيبها لانه بيموت وبيحبها هتتجوز شفقة عشان متحسش بذنب موته زى ماحسسيتيها بذنبها ناحية اخوها هتنتحر بطريقة مشروعه بنتى هضيع ويمكن ضاعت من زمان وانا مش حاسس
جاسمين: stop it Amar please l can t bear it any more she is my child my only girl I didn t mean it.

كفاية عليا نديم وضياعه الحقها ياعمار لو وجودى هيفرق كنت جيت بس كل اللى هى بتعمله بسببي
عمار: خلاص ياجاسمين مفيش فايدة هى اخدت قرارها قدر الله وماشاء الله فعل اسف ياجاسمين غصب عنى مش قادر حاسس بالعجز ناحيتكم.

جاسمين ببكاء: عمرك ماكنت عاجز انتى سندى ياعمار وولادنا اقوياء وهيعدوا منها بايمانا بربنا وبحبنا ليهم انا اللى اسفه كنت قاسية جدا عليها برغم عشقها لاخوها وضعفها بعد الحادثة فضلت قاسية وضغطت عليها وحملتها فوق طاقتها.

مر شهر بعد تلك الاحداث التزمت فيهم نداء البيت قررت تأجيل امتحانات العام ليتفاجأ الجميع فهى من اوائل الطلبة وينتظرها مستقبل كبير من وجهة نظرهم.

سليم: يازينة ارجوكى اقنعيها متضيعش مستقبلها خليها تدخل الامتحان بلاش تكسر قلبي اكتر من كده انا عارف انها بتعمل كده عشان تعاقبنى بس بلاش ارجوكى بلاش مستقبلها ودراستها
زينة بحزن: حضرتك ملكش ذنب كل اللى بيحصل نصيب بالعكس انا حاسة بالذنب لانى لو مكنتش ادخلت وشجعت حضرتك تصارحها مكنش كل ده حصل.

سليم: انتى عملتى اجمل شىء حصلنا انتى رديتى روحى ليا لما صارحتها بحبى حسيت انى عايش وبتنفس انا اللى ضيعتها بترددى مفروض من اول يوم شفتها كنت اتكلم واقولها انى بعشقها خفت اكون معجب بيها او بعيش مراهقتى اللى معشتهاش خفت اظلمها ويكون نظراتها مجرد اعجاب طالبة باستاذها اترددت كتير لحد ماضاعت منى.

زينة: للاسف يادكتور نداء رافضه حتى تسمع اوتتكلم هى قالت انها مش هتدخل الامتحان لانها هتتجوز عمر وتسافر قبل الامتحانات.
سليم بقهر: هى قالت كده؟
زينة: ايوة يادكتور ووالدها رافض تماما بس في الاخر خاف تنهار اكتر من كده وفضل يسكت وهى اللى بعتتنى ابلغك
سليم: خلاص يازينة قوليلها حاضر يانداء كل اللى انتى قولتيه وصلنى وهنفذه وقوليلها انا اسف.

مرت الايام وتم زفاف نداء وعمر الذى كان يطير من سعادته رغم تعجبه لحزن نداء الذى عللته بسبب مرض اخيها وبعد والدتها اشترطت نداء السفر لفرنسا لقضاء شهر العسل واكمال دراستها هى وعمر ووافق اهله واهلها خاصة سليم الذى اراد ان تبتعد عن عينيه فيكفى ان تظل بقلبه
في فرنسا
تجلس نداء تنظر الى الفراغ لاتعلم ما تشعر به هى اصبحت بلا مشاعر جامدة وهادئة دخل عمر يبتسم ابتسامة سعادة وحب ليجلس بجانبها.

عمر: تعرفى يانداء طول عمرى بتمنى وبتخيل اشياء كتير وعمرى ما طولت حاجه وكنت راضى الحمد لله الا انت اتمنيتك كنت بدعى ربنا فى كل صلاة انك تبقى من نصيبى لو حتى مت بعدها هكون حققت كل احلامى عارف انك لسه مستغربة ومش مصدقه ان بحبك بالطريقة دى بس الايام هتثبتلك انى ممكن افديكى بروحى وانا مبسوط ليقترب منها يقبلها بهدوء وحب شديد لتزداد رغبته بها وتصبح زوجته بالفعل.

بعد مرور اسبوع على زواجهم يتفنن عمر فى ارضاءها واخراجها من سكونها وهى تشعر به ولكن...
في مصر تجلس جميلة تبكى على حال سليم الذى تغير بشكل سىء يسهر خارج البيت للفجر يعود غير متزن حتى بدأت تشك والدته انه يشرب خمر لتتصل بأحد يساعدها على انقاذ ابنها من الضياع
جميلة: السلام عليكم دكتور عمار ازى حضرتك
عمار: بخير الحمد لله يادكتورة اخبار حضرتك ايه
جميلة: مش كويسه وبصوت ملىء بالدموع تحكى له مايفعله سليم.

في المساء ينتظر عمار مع جميلة قدوم سليم الذى تأخر للغاية فقد تجاوزت الساعه الثالثة فجرا ولم يعد ليستمع الاثنان لوصول سيارته
عمار: اتفضلى حضرتك سيبينى معاه لوحدنا، لينادى بصوت حاد ومرتفع:
سلييييم استنى عندك كنت فين لحد دلوقتى راجع بيتك الفجر وسكران ياولد.

سليم: وانت مالك محدش له دعوة انا حر اعمل اللى يريحنى ويلا ابعد عشان تعبان وعايز انام ليسكته عمار بصفعه قوية اوقعته ارضا ليقوم باحضار دلو من الماء والقاءه فوق راسه ويمسكه بقوة قائلا:.

عمار: لا ليا دعوة واضربك واكسر دماغك لما تضيع نفسك واسمك واسم عيلتك اضربك واطلع روحك لما بنتى تضيع حياتها ومستقبلها عشانك وعشان اخوك يبقي ليا دعوة لما انت صايع وبتشرب وبتسهر وجامد اوى كده سبت بنتى ليه ضيعتها وضيعت نفسك ليه ضحيت عشان اخوك تبقي تتحمل قرارك زى الرجالة مش ترتكب كبيرة من الكبائر والدتك اللى هتموت عشانك مش حاسس بيها..

انا من اول يوم شفت اعتبرتك ابنى شفت نديم فيك اتمنيته يقوم ويبقي زيك بلاش تضيعنا اكتر من كده ياسليم
لينهار سليم في بكاء مرير ليقترب عمار منه يحتضنه كأب يطمئن ابنه ليعود سليم الى وعيه ويحاول ان يرضي بالواقع
، بعد ثلاثة اشهر مرت باختلاف على الجميع
انتهت زينه من الامتحانات وطلب منها سليم الذهاب للعمل لديه بالشؤون القانونية بشركته.

تقدم سليم بطلب اجازة من الجامعه الى اجل غير مسمي لم يعد قادرا على التدريس بالجامعه بعد غيابها عن عينيه
لدى نداء وعمر:
عمر: ممكن افهم في اى انا وعدتك اديكى وقتك عشان نغهم بعض ونقرب لكن حاسس انك ندمانه على جوازنا او في، ليتابع بخوف في حد في حياتك واقف بينا انا مش فاهم وافقتى ليه على جوازنا
نداء: تنظر اليه بعيون دامعه ممكن تقعد ياعمر وتسمعنى
تاخد نفس عميق وتبدا في الكلام.

انا قضيت عمره كله بين الكويت وكندا معايا الجنسية الكندية عشان ماما، كنت دلوعة وانانية بشكل كبير والسبب كان نديم اخويا وتؤامى كان بيعاملنى على انى بنته مش اخته كل طلباتى كانت مجابة حتى لما كانت ماما او بابا يعترضوا كان هو طريقي ان احقق اللى بطلبه كان عكسي حنين وهادى ومضحى لاقصي حد وانا اتماديت لحد ما قررت اتعلم السواقه كنت صغيرة وسنى ميسمحش وبابا وماما رفضو بشدة وانا كالعادة صممت واتفقت مع نديم يعلمنى بعيد عن ماما وفعلا، نداء ببكاء متواصل، طلعت انا وهو ركبنا عربية بابا وبدأ بهدوء يفهمنى كل يوم نخرج شوية ويعلمنى لحد ما ابتديت احس انى فاهمه وجه عيد ميلادى انا وهو احتفلنا احنا الاربعة ولما خلصنا طلعت من وراهم اركب السيارة بس هو شافنى وجه معايا خاف عليا وياريته ماجه ولا شافنى كنت مت انا وهو فضل كنت ارتحت وريحتهم ياعمر، زودت السرعه بغباء والعربية اتقلبت بينا اكتر من مرة فقت مش عارفه في ايه ايدى انكسرت وشوية رضوض لكن هو حصله نزيف ودخل في غيبوبة وقتها ماما صرخت في وشي انى السبب وان انانيتى ضيعت اخويا حاولت كتير اتكلم معاها او اخليها تسامحنى رفضت وبقت معاملتها معايا بحدود جدا تعبت نفسيا ودخلت في مرحلة اكتئاب وقتها الدكتور بتاعى اخته كانت جاية زيارة تقضيها عنده اتعرفت عليها وحبتها واقنعتنى انزل اعيش في مصر وبابا من خوفه عليا وافق 4سنين ياعمر اخويا غايب عن الدنيا بسببى 4سنين محرومة من حضن امى.

انا مش بكرهك ومش بحب حد انا تعبانه مخنوقة كارهه نفسي
عمر: انا اسف ياعمرى متبكيش حقك عليا ان شاءالله كل شىء هيبقي احسن وياستى حتى لو بتكرهينى انا راضى ليقترب منها بحب واشتياق المهم عندى متحبيش غيرى
نداء: بتردد وخوف حتى لو بحب غيرك فمش انا اللى يخون او يظلم ياعمر انا بس محتاجة وقت
عمر: طيب ايه بقي شهر العسل خلص ومخرجناش ولا اتفسحنا يلا حبيبى قوم خد شاور والبس عشان افسحك ياقلبي ليغمض عينيه بتعب.

نداء: عمر مالك انت تعبان حبيبى حاسس بايه
عمر: حبيبى انتى قلتى حبيبى صح ليقترب وتعود هى للخلف لتلتصق بالحائط وهو يحيطها بيديه انا بقول بلاش نخرج خلينا شوية.

مر شهر اخر علمت نداء خلاله بحملها كانت مصدومة سعيدة تشعر بغصة قاتله لا تعلم ما حدث او سيحدث ولكن مايهمها ان عمر سعيد وبشدة لكن يبدو عليه الاجهاد الشديد وبدأ يفقد وزنه بشكله ملحوظ مما جعله يلجأ للطبيب لخوفه من مهاجمة المرض له مرة ثانية وللاسف اكد الطبيب له ان المرض تمكن منه وان فرصته في الحياة تكاد تكون معدومة.

عمر: نداء ممكن اطلب منك طلب ياريت لو جبتى ولد تسميه سليم انا عارف انى مبتكلمش كتير عنه بس سليم هو ابويا اللى اتحرمت منه واخويا واستاذى لتقاطعه نداء بخوف
ان شاء الله سميه براحتك ارجوك ياعمر متيأسش عشانى وعشان ابنك انا مش اد فراق تانى ارجوك بلاش الكلام ده ليجذبها الى احضانه يطمئنها ويطمئن نفسه.

مرت الشهور وساءت حالة عمر الذى رفض ان يخير والدته او سليم فقط كان يطمئنهم على احواله واكتفي سليم بالاطمئنان عليه من بعيد حتى لا يقترب منها او يراها حتى جاؤه اتصال من اخيه
سليم: ايوة ياعمر ياحبيبى اخبارك ايه
نداء: انا نداء يادكتور عمر مش قادر يتصل هو تعبان وانا مش عارفه اعمل ايه انا كلمت بابا وقالى بكرة هيجيلى بس اكيد عمر محتاجلك
سليم دون رد فقط تسمع انفاسه العالية فهو لم يستوعب ما تقول وبعد قليل.

هكلم دكتور عمار وهكون معاه عندكم ليصمت قليلا، انتى كويسة يانداء ارجوكى تماسكى وخليكى قوية
نداء بجمود وحدة: كويسة جدا اطمن حياتى ماشية زى الاحلام بالظبط اتفضل يادكتور جهز نفسك اخوك محتاجلك.
بعد يومين من وجود عمر بالمشفي في غرفة العناية استطاع سليم وعمار الوصول اليهم بمساعدة مهاب الذى اصر عالسفر معهم بحكم معارفه ومهنته.

نداء ببكاء متواصل بحضن والدها: يابابا كده كتير عليا فوق طاقتى حرام ابنى يتعذب زى ابوه ويعيش من غيره انا تعبانه لتتوقف عند خروج الطبيب الذى نكس راسه معلنا عن ضياع الباقى من احلامها لتصرخ بقوة وتفقد الوعى ويقف الجميع بلا حراك فسليم قد شعر بعجز هل مات اخيه الوحيد
لينتبه الجميع الى نداء التى بدأت تنزف وقام الاطباء بادخلها لغرفة الولادة لانقاذها هى وجنينها.

سليم: ياه ياعمر ياه ياحبيبى لو تعرف انى كنت مستعد افديك بعمرى لو بايدى عارف انك مفرحتش وطول عمرك بتتعذب اتمنى تكون فرحت ولو وقت بسيط اتمنى ربنا يعوضك بالجنه ياقلب اخوك اتمنى اكون اد المسؤولية والثقه اللى حطتها فوق كتفي اطمن ابنك هيبقي في عينى لحد ما اموت يااااااااارب يارب صبرنى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة