قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء الفصل التاسع والعشرون

رواية وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء الفصل التاسع والعشرون

رواية وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء الفصل التاسع والعشرون

بعد مرور نصف ساعة
دخل الشيطان لريحانة بعد ان غادر الحكيم، تقدم منها حتى توقف امامها و قال بهدوء
- حاسة بتحسن؟
رفعت نظراتها له و اومأت برأسها، فإبتسم و قال
- طب يلا، هنرجع للقرية
حدقت به ببلاهه، فهي لا تصدق انه يبتسم لها!، فسألها
- مالك؟، بتبصيلي كدة لية؟
- هاه، لا مفيش
قالتها و هي تخفض رأسها، فأومأ برأسه و من ثم مال ليحملها بين ذراعيه بحذر، فنظرت له و قالت
- بتعمل اية؟، هقدر امشي لوحدي.

- عارف انك تقدري تمشي لوحدك
- طب نزلني
سار بها لخارج الغرفة و هو يقول
- مش دلوقتي
قابل ايمن على باب الشقة فقال له
- جبت اللي قلتلك عليه
- ايوة، و حطيته في عربيتك
هز الشيطان رأسه و من ثم سار بضع خطوات و توقف ليلتفت لأيمن و يقول
- شكرا يا ايمن على اللي عملته النهاردة
ذهل ايمن من شكر الشيطان له، فقال بعدم تصديق
- انت بتشكرني انا؟!
إبتسم الشيطان و قال
- ايوة، مفيش هنا ايمن غيرك.

و من ثم التفت و غادر ليترك ايمن في ذهوله، كانت حالة ريحانة كحالة ايمن بظبط.

في السيارة
بعد مرور خمسة عشر دقيقة من محاولته لإطعامها و اخيرا نجح، تنفس بعمق و قال بضيق
- انتي عنيدة جدا
نظرت له بطرف عينيها بتوعد و هي تحدث نفسها
- هو انت شفت حاجة
نقل نظراته امامه و اعاد رأسه للخلف ليطبق جفونه للحظات و هو يشعر بالضيق، كان يريد ان يبثها بحنانه و عطفه كمرحلة اولى و لكنها بعنادها افسدت ما كان يحاول فعله.

اليوم التالي
فتحت ريحانة عينيها بتثاقل فقابلتها اشعه الشمس التي تسللت عبر النافذة لتجبرها على اغلاقهما مجددا، و ما لبثت ان فتحتهم مرة آخرى و هي تنقل نظراتها حولها الآن هي في جناح الشيطان، متى عادت؟ لم تشعر بشيء فقد خفوت في الطريق لشدة تعبها و حاجتها للنوم، خرج الشيطان من الحمام فنظرت له و سألته و هو يتقدم
- احنا امتى رجعنا؟
- على عشرة بليل
- انا محستش بحاجة
- لأنك كنتي نايمه.

- ما انا عارفة اني كنت نايمه
قالتها و هي تنظر لها بطرف عينها و من ثم نهضت لتتجة للخزانة و تخرج منها ملابس لترديها، بينما جلس هو على حافة السرير و هو يجفف شعره بمنشفة صغيرة و نظراته تتابعها.

- دة طلع مجنون يا بابا
قالها ايمن لوالده عز الدين الذي قال بإرتياح
- يلى كويس انه مات و خلصنا منه و من مشاكله و جنونه
هز ايمن رأسه بالموافقة و قال بعد صمت
- تعرف انا حاسس بحاجة
نظر له عز الدين و قال
- اية؟
- ان الشيطان بيحب ريحانة، تصرفاته و خوفه بيبن كدة، يعني هو لو مش بيحبها مكنش انقذها من جلال، صح؟
نقل عز الدين نظراته امامه بشرود و قال بهدوء
- ياريت يكون فعلا بيحبها
انهى جملته و نهض فقال ايمن.

- مخلصتش فطورك
- شبعت
- طيب هتخرج و لا هتطلع تستريح؟
- هخروح، هروح للشيطان
- لية؟
نظر له عز الدين بطرف عينيه قبل ان يقول
- بعدين
و من ثم غادر.

خرجت ريحانة من الحمام و هي تجفف شعرها بالمنشفة، توقفت فجأة و هي تنظر للشيطان الذي مازال في الجناح، لما لم يسبقها كعادته؟، اهو ينتظرها؟!، رفع نظراته لها و قال
-يلا، انا مستنيكي عشان ننزل نفطر سوا
اعتلتها الدهشة ولكنها اخفتها سريعا و نظرت له ببرود لتبدأ في تطبيق ما قررت فعله
- حاضر
اكملت طريقها لتتوقف امام المرآه و تبدأ في تمشيط شعرها و هي تختلس النظرات السريعة الخفية له.

في غرفة الطعام
كان الشيطان يحرك الملعقة داخل فنجان القهوة دون توقف، فقد كان شارد
- هتفضل تقلب كتير؟
قالتها بجمود و هي تنظر لطعامها، فرفع نظراته لها و هو يخرج الملعقة من الفنجان و يضعها على جنب ليمسك بالفنجان و يشرب منه القليل و يعيده لينهض و يخرج من غرفة الطعام و هو يشعر بالتوتر و الإرتباك، مهما حاول لا يستطيع فعلها، ابدا!
بعد خروجه القت ريحانة بملعقتها بضيق و ضجر.

بعد مرور بعض الوقت
- مش ناوي تعترف بقى؟
قالها عز الدين بنفاذ صبر للشيطان و اكمل بتكرير سؤاله للمرة الثالثة
- مش ناوي تقولي انت عملت كل دة من الأول لية؟، لية اتجوزتها و لية عملت كل دة عشان تنقذها؟
تنهد الشيطان بعمق و هو ينظر لعز الدين بأسى و يقول
- شكلك مصر تعرف
اومأ عز الدين برأسه، فساد الصمت لدقائق منه، فهو يحتاج إلى الشجاعة لكي يكشف عن اسبابه، نعم هو يشعر بأنه جبان و ضعيف لأول مرة في حياته.

- هقولك، كانت خطتي في الأول اني اتجوزها عشان اقهر جلال بطريقة اني اخدت حاجة ملكه و هي مراته
قالها الشيطان بهدوء فتمتم عز الدين ليكمل الآخر بصعوبة و هو يتحاشى النظر
- بعدين، بعدين بدأت احس اني، بدأت احس بمشاعر جديدة و غريبة عليا ناحيتها، مكنتش عارف معنى مشاعري اية في الأول لأني عمري ما حسيت بمشاعر زي دي بس الشعور الوحيد اللي كنت عارف معناه هو اني، اني كنت حاسس بإنجذاب ليها.

صمت الشيطان لبرهه ليلتقط انفاسه التي انقطعت بسبب توتره و هو يسرد ما شعر به و اسبابه لفعل ذلك، اعاد نظراته لعز الدين و اكمل بهدوء مصتنع
- و سبب انقاذي ليها اعتقد انك هتقدر تستنتجه من كلامي اللي قلته من دقايق
هز عز الدين رأسه و من ثم قال بهدوء و هو يبتسم
- استنتجت انك بتحبها عشان كدة خفت عليها و انقذتها.

اضطربت حدقتيه، فأخفض رأسه ليمثل انه ينظر للكتاب الذي يمسكه بين يديه، فإبتسم عز الدين عندما لاحظ ذلك و لكنه لم يستسلم و سأل
- طب مدام انت بتحبها لية رجعتها لجلال؟

- اهدى بقى مش عارفة اسمع كويس منك
همست بها ريحانة بضيق و حدة للحارس الذي فشل في محاولته لإيقافها عن التصنت امام باب غرفة مكتب سيده الشيطان، فقال لآخر مرة محذرا اياها
- حضرتك لو ممشيتيش دلوقتي هدخل و اقول لسيدنا الشيطان عنك
استدارت له بجسدها و نظرت له بضيق و غضب قبل ان تلتفت و تغادر لتتغير ملامح وجهها و تظهر راحتها و شعورها بالسعادة.

لم يستطيع الشيطان ان يخبره الحقيقة كاملة بسبب ان خاله لم يكن يعلم بأن والده عبد الخالق كان حي و لذلك قال
- عملت كدة عشان اثبت لنفسي ببعدها انها مش شخص مهم في حياتي و ان ملهاش مكان في قلبي و ان كل مشاعري اللي بحسها معاها اوهام، هتسألني لية عايز اثبت لنفسي كدة هقولك، لأن كانت مشاعري بضايقني و فكرة اني هرجع لبيجاد قبل ما انهي انتقامي كنت رافضها.

السبب الذي اعطاه الشيطان لعز الدين كان صحيحا فهو كان قادر على انقاذ جده دون ان يعيدها لجلال و لكنه اراد ان يبعدها عنه، لم يكن يريد ان يتغير و تغيره اكثر و هو مازال لم ينهي انتقامه.
- طيب اهو انتقامك خلص، هترضى تتقبل فكرة تغيرك و رجوعك لبيجاد؟
- بحاول
قالها الشيطان، فإبتسم عز الدين برضا و نهض و هو يقول
- خليها تساعدك، اعترفلها بحبك و هي هتساعدك، و على فكرة فرحت اوي ان الحب عرف طريقه لقلبك.

إبتسم الشيطان، فقال عز الدين بسعادة
- و اخيرا يا عبد الصمت شفت ابتسامتك
تلاشت ابتسامه الشيطان عندما تذكر شيء، فقال
- صحيح، في حاجة عايز اقولهالك، حاجة مهمة
نظر له عز الدين بتعمق و قال
- خير؟
- عايدة
- مالها؟
- جلال موتها
- نعم!
هتف بها عز الدين بصدمة و من ثم عاد و جلس في مقعده عندما اكمل الشيطان
- طلعت هي اللي موتت بهجت، ابوها، فقتلها جلال لما عرف و رماها من على الجبل
إتسعت مقلتي عز الدين و هتف
- دة مجنون.

هز الشيطان رأسه موافقا.

خرج الشيطان من غرفة مكتبه بعد مغادرة عز الدين بفترة وجيزة، سار في الممر ليصل للسلالم و يصعدها ولكن اوقفته احدى الخادمات لتخبره ب
- سيدنا، المدام ريحانة مستنيه حضرتك عند الاسبطل
- اية اللي وداها هناك؟
هزت الخادمة كتفيها بعدم معرفتها.

وصل الشيطان للأسطبل و لكنه لم يجدها و لم يجد جواده ففزع لفكرة انها اخذته، فهي لن تستطيع السيطرة على جواده ابدا، التفت سريعا ليركض و يبحث عنها و لكنها فاجأته تعتلي جواده الذي يقف على بعد امتار منه، فتقدم سريعا، فهتفت ليسمعها
- كويس انك جيت و متأخرتش
- ازاي طلعتي عليه؟
قالها بحدة صادرة من قلقه، فقالت بهدوء
- طلعت لوحدي
- كدابه
قالها بيقين و اكمل
- السايس هو اللي طلعك صح؟

نظرت له لبرهه قبل ان تومأ برأسها و هي تبتسم ببراءة، فرمقها بإنزعاج قبل ان ينقل نظراته حوله بحثا عن السائس فقالت ببرود
- بدور عليه!، عموما مش هتلاقيه هنا عشان انا قلتله يمشي
التفت و نظر لها مطولا، فقالت
- بتبصلي لية؟
تنفس بعمق و هو ينقل نظراته لجواده و يمد كفه لرأسه ليداعبه فيخرج الجواد صهيل يظهر مدى تآلفه مع سيده، قالت بهدوء
- مش عايز تعرف انا طلبتك هنا لية؟
نظر لها نظرة عابرة، فأكملت بحماس.

- عموما هقولك طلبتك لية، اولا كنت عايزه اتكلم معاك شوية، ثانيا كنت عايزاك تركب معايا الحصان، ثالثا و اخرا كنت عايز...
قاطعها ببرود تلقائي ندم عليه
- اللي يشوفك ميقولش انك كنتي على وش الموت إمبارح، لو حد غيرك كان زمانه نايم على السرير بيرتعش من الخوف
تغيرت نظراتها للحزن و هي تقول بخفوت
- عندك حق لو حد غيري كان هيعمل كدة إبتسمت بإستخفاف و اكملت بطريقة مستفزة بس انا لا، انا واحدة جبله، معلش.

نظر لها بطرف عينيه، فضحكت و قالت
- اكمل، ثالثا و اخرا عايزاك تعوضني عن عيدميلادي اللي انت خربته عليا
ترك جواده و تقدم منها ليعتليه خلفها، اخذ اللجام من يدها ليقوده، فتتنهدت بعمق لترسم على شفتيها إبتسامة حاولت جعلها سعيده، فهي تفعل كل هذا لكي تمحي ما حدث من ذاكرتها و لو مؤقتا، اغمضت عينيها لتستمتع بالنسيم الذي يلحف وجهها بنعومه.

بدأ الليل يسدل ستائره.

دخلت ريحانة الجناح بخطوات بطيئة و جلست على السرير بإهمال، ظلت جامدة تنظر امامها بشرود ثابت بعكس ملامحها التي تظهر مدى حزنها، عادت بظهرها للخلف لتريحه على السرير الناعم و اغمضت عينيها لتمنع دموعها من استحواز مكان فيهما ولكنها فشلت، فسالت دموعها على و جنتيها بهدوء قاتل، فهي تشعر بالوحدة، لم تكن تشعر بهذا الشعور من قبل كثيرا و لكن الآن ذلك الشعور تملكها خاصا بعد ان اجرت حديث مع زهرة التي عادت من منزل عائلتها لتقص لريحانة عن سعادتها بأهلها، لم تقصد زهرة ان تسبب هذا الحزن لريحانة.

دخل الشيطان لجناحه فشعرت به و فتحت عينيها و اعتدلت لوضع الجلوس لتنظر له، توقف للحظات عن التقدم عندما لاحظ انها تبكي، في حين نهضت هي و ظلت تحدق به و دموعها لا تتوقف، فتفدم، فأسرعت لتلقي بنفسها بين احضانه، ذهل في البداية و من ثم احاطها بذراعيه بحنان ليهمس لها بدفئ
- مالك؟، بتعيطي لية؟
دفنت وجهها في صدره و هي تحاول إخفاء نفسها به، فربت على ظهرها بحنان و همس مرة آخرى
- هتقلقيني.

سار بها للأريكة و جلس عليها ليجلسها بجانبه و هي مازالت تدفن وجهها في صدره، فقال بمزاح
- شكلي حسدك
لم تمنحه رد فعل، ايا كان، فتنهد بأسى و هو يملس على شعرها بكفه ليبث فيها الطمأنيه و الحنان.

- بعد ما خلصت عدت ماما، اتجوزت علطول، انا كنت رافضة جوازها بس هي مهتمتش برفضي و كملت اجراءات جوازتها، كنت زعلانه منها و من الوضع اللي حطتني فيه
كانت ريحانة تسرد ذلك للشيطان بشرود و هي بين احضانه في ذلك الظلام، لم يكن هناك شيء ينير لهم إلا ضوء القمر الساحر، اكملت و هي ترفع نظراتها له.

- تعرف هي كانت بتحاول تخليني اتأقلم مع الوضع و مع جوزها، كانت عايزاني اعتبره زي بابا، بس، كان صعب عليا اعمل كدة لأني كنت متعلقه ب بابا اوي
طبقت جفونها و هي تتنفس بعمق لتكمل بصعوبة
- و كان صعب عليا لسبب تاني، و هو ان بسببه و بسببها جاتلي عقدة من صغري، كنت بخاف من اي راجل و من اي صوت صريخ، انا، انا شفتهم و هما، شفتهم و سمعتهم في او، ل يوم، جواز ليهم.

تهدج صوتها و تقطعت كلماتها الأخيرة و هي تذرف الدموع، شدت قبضتها على قميصه بقوة و خوف و هي تكمل باكية
- مكنتش عايزه اسمع، كان في وقتها نفسي الأرض تنشق و تبلعني عشان مسمعش صوت صويتها.
فتحت جفونها فظهر الخوف الذي يتلألأ في حدقتيها العسليتين بجانب دموعها و ارتجاف جسدها الذي جعله يضمها له اكثر ليشعرها بالأمان، بينما اكملت.

- انا خبيت نفسي تحت البطانية عشان مشفش حاجة بس الصوت، الصوت مكنش عايز يوقف، ألصوت كان بيتردد في ودني كل يوم و كل لحظة، كبرت و العقدة معايا، و الذكرى دي ملحقاني، في الآخر كرهت نفسي و كرهت حياتي، حتى كرهتهم هما و فكرت انتحر مرة بس انقذوني
إبتسمت بمرارة و اكملت بإستخفاف بنبرتها الباكية
- انقذوني عشان انا اللي بشتغل و بجبلهم فلوس
تنفست بألم و هي تهمس بحسرة.

- تعرف، كان نفسي يبقى عندي عيلة كويسة زي عيلة زهرة
تنفست مرة آخرى بألم قبل ان ترفع رأسها لتدفن وجهها في عنقه و هي تطبق جفونها بهدوء، فنظر له من فوق بتأثر و من ثم صمت لبرهه ليقول بعدها
- لسة العقدة عندك؟
- معتقدش
همست بها بوهن، فتنهد و قال بهمس دافئ لمس قلبها
- عموما، انا جمبك، انا هبقى اهلك، هبقى كل حاجة في حياتيك، ابوكي و امك و حبيبك، و جوزك.

حركت كفها على صدره حتى استقر فوق جانبه الأيسر لتشعر بنبضات قلبه، شعر بحركة شفتيها التي رسمت إبتسامة صغيرة، فإبتسم و اغمض عينيه.

أشرقت شمس يوم جديد
فتحت ريحانة عينيها بتثاقل، نقلت نظراتها حولها عندما لاحظت انه ليس بجانبها، فأعتدلت إلى وضع الجلوس و هي تحك في شعرها بتكاسل و ببطئ تسللت لشفتيها إبتسامة خجولة، سعيدة عندما تذكرت كلماته الدافئة الذي قالها لها، نهضت من على السرير بهدوء لتتجة للحمام و تدخله.

في قصر عز الدين
دخل عز الدين لجناح ايمن الذي كان مستلقي على السرير، ينظر للفراغ بشرود
- انت صاحي!، غريبة
استيقظ ايمن من شروده على صوت والده عز الدين و اعتدل سريعا لوضع الجلوس، فجلس الأخير على الأريكة و اكمل
- مالك؟، كنت سرحان في اية؟
تنهد ايمن و قال بحزن
- مش مصدق ان عايدة ماتت، و بالطريقة البشعة دي
هز عز الدين رأسه بأسف و قال
- مكتوبلها تموت كدة، مش بايدينا.

اخفض ايمن رأسه بحزن و من ثم ساد الصمت لدقائق، فقطعه عز الدين بقوله
- ايمن، عايزك في مهمة
رفع ايمن نظراته لعز الدين و قال بهدوء
- انا!، مهمة اية؟
- عايزك تكشف الحقيقة
- الحقيقة!
قالها ايمن و هو يقضب جبينه بحيرة، فنظر عز الدين امامه و قال بخبث
- حقيقة الشيطان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة