رواية ورقة زواج عرفي للكاتبة سكوبي دوو الفصل الرابع عشر
بعد اسبوع
شرين كانت قاعده عند مامتها من ساعة وفات باباها و هشام كان طول اليوم معاهم فى العزا و يشوف طلباتهم كان بيحاول ميخلهمش يحتاجوا حاجه و كان راجل البيت
هشام كان راجع بعد الشغل عشان يتغدى معاهم و يشوف طلباتهم
و شريفه طلبة منه يجبلها طلبات من تحت و نزل هشام تانى
شريف نادهت على شرين: شرين يا شرين
شرين طلعت لمامتها و هى قاعده فالانتريه و قاعدت جانبها
شرين: خير يا ماما.
شريفه: اعملى حسابك هتروحى انهارده مع جوزك
شرين: بس يا ماما انا عاوزه افضل هنا
شريفه: مينفعشى يا حبيبتى انتى بقالك اسبوع و جوزك و بيتك ليه حق عليك باباكى الله يرحمه مكنشى هيرضى بكده ولا انتى عاوزه تزعليه منك
بداءت شرين تعيط و شريفه كمان و اخدتها فى حضنها
شرين: طب سبينى انام شويه على رجلك
شريفه بحب: تعالى يا حبيبتى.
نامت شرين على رجل مامتها و مامتها كانت بطبطب عليها و تلعبلها فى شعرها و شرين راحت فالنوم و لسه الدموع على خدها
شويه و هشام جه و شهد اخدت منه الطلبات دخل لقى شرين نايمه و مامتها و خداها فى حضنها و بطبطب عليها
شريفه بصوت واطى: استنى هصحيها
هشام و هو بيقعد: لا سبيها، وقعد يتفرج على شرين اللى كانت عامله زى الملايكه وحنية مامتها عليها اللى هو اتحرم منها.
شويه و شرين صحت و غيرت هدومها و لمت حاجاتها و روحت مع هشام.
فى البيت
شرين دخله اوضاتها
هشام: شرين استنى انا عاوز منك طلب
شرين: خير
هشام مسك ايد شرين و قاعدها على الانتريه: اعمليلى زى مامتك
شرين: مش فاهمه
هشام قاعد جانبها: عاوز انام على رجلك
شرين: ازاى طبعا لا مينفعش
هشام مستناش كلام شرين و نام على رجلها: طبطبى عليا ياله عشان خاطرى شرين كانت مش مصدقه اللى عامله هشام و قاعده بعده اديها عنه زى متكون خايفه تلمسه
هشام مسك ايدها و حطها على كتفه: ياله طبطبى عليه.
و بعد شويه هشام بداء يعيط جامد و شرين مكنتشى عارفه تعمل ايه غير انها تطبطب عليه اكتر
هشام: انا كنت بحب باباكى اوى نفسى ياسامحنى على اللى عاملته فيكى انا بقالى اسبوع بحارب دموعى و بحاول امسك نفسى بس خلاص بجد مش قادر انا حاسس ان ابويا مات بتهيالى لو بابا مات مش هزعل عليه كده
هشام عدل راسه و بص لشرين: هيسامحنى يا شرين مش كده
شرين و هى بتعيط حركه دماغها بااااه.
هشام: انتى عارفه اخر كلمه بابا قلهالى ايه قالى خلى بالك من البنات انت رجلهم من بعدى زى ميكون كان حاسس و بيوصينى عليكوا و حضنى حضن لسه حاسس بيه لحد دلوقتى عمر ما حد حضنى كده
وبداء هشام يعيط تانى و بنهيار اكتر من الاول لحد ما نام من كتر التعب
و شرين فضلت تبص عليه و تطبطب عليه.
و شويه و قربة اديها من وشه عشان تمسحله دموعه كانت اول مره تركز فى ملامحه كان زى الطفل الصغير اللى نايم على رجل مامته و حاسس بالامان
و شويه وتعبت شرين هى كمان و نامت.
و تعدى الايام و الاتنين بيقربو من بعض اكتر و كل واحد فيهم بقى بيحس حاجه للتانى بس من غير اى كلام و كان الروتين العادى بتاعهم زى ماهو
شريفه حاولت تحافظ على كل حاجه و خصوصا تجمعهم يوم الجمعه
و هشام كان هو اللى بيشوفلها كل الطلبات و كان فعلا راجل و قد المسؤليه اللى وصاها عليه فؤاد قبل وفاته.
بعد 3 شهور
جه ميعاد فرح ليلى و كريم و الكل طبعا كان معزروم شهد و شريفه و هشام
و شرين كانت مع ليلى طول اليوم فالكوافير و هشام كان مع كريم صاحب عمره
كريم و هشام خلصو و رحوا عشان يجيبو العروسه
كريم كان واقف متنح قدام ليلى وحلوتها كان شايفها اجمل عروسه فالدنيا
و هشام بقى كان فى عالم تانى و هو بيبص لشرين ورقتها و بساطتها و كمان فستانها الشيك اوى و كمان محترام اوى.
هشام: ايه ده انتى مش هتروحى الفرح بالمنظر ده
شرين باستغراب: ليه وحش، بجد وحش؟
هشام: لا حلو اوى اوى اوى مش هينفع تروحى
شرين: طب ليه
هشام: الفرح فيه شباب كتير و انا هخاف عليكى
شرين بكسوف: خضتنى والله. ياله بقى بلاش غلاسه
و مشو ركبو العربيه مع بعض
فى القاعه الكل كان فرحان و مبسوط و شرين و هشام كانو وقفين طبعا مع كريم و ليلى على البيست
و فجاءه...
فى القاعه الكل كان فرحان و مبسوط و شرين و هشام كانوا وقفين طبعا مع كريم و ليلى على البيست
و فجاءه الموسيقى سكتت واشتغلت اغنية اتحدى لعالم لصابر الرباعى
ليلى و كريم بدؤ يرقصوا سلو
و شرين لسه بتنزل من على البيست لقت ايد بتشدها ليه
شرين باستغراب: انت بتعمل ايه؟
هشام: ارقصى معايا
شرين و هى بتحاول تمشى: لا مش عاوزه
هشام: على فكره الناس بتبصص علينا و ماما و شهد كمان عاوزاهم يخدوا بالهم اننا مضايقين.
شرين بصت على مامتها لقتها فعلا بتبص عليهم و مبسوطه
هشام: ياله بقى الناس بتبص علينا
شرين وقفت و حطت ايدها حوالين راقبته كانت حسه ان قلبها هيوقف من كتر الدق و حسه انها مكسوفه اوى وبتحاول تهرب بعنيها بعيد عن هشام
هشام: تعرفى ان شكلك حلو من قريب كده
شرين بصت فالارض و وشها جاب الوان الطيف
هشام بابتسامه: بس شكلك و انتى مكسوف احلى
شرين بارتباك: هشام لو مبطلتش هسيبك و امشى.
هشام: طب تعرفى ان انهارده عيد ميلادى هتبخلى عليا ترقصى معايا بنفس كهدية عيد ميلادى
شرين بصتله: بجد انهارده عيد ميلادك
هشام: اه انا كنت ناسى كريم هو اللى لسه قايلى
شرين و هى بتبصله و حسه ان كل جسمها بيرتعش: كل سنه و انت طيب
هشام: و انتى طيبه يا احلى شرين فالدنيا
و سكتوا هم الاتنين و اكتفوا بانهم بيبصوا لبعض و شويه و خلصت الاغنيه
و كانوا زعلانين اوى انها خلصت.
عدى كام شهر كمان و مفيش جديد
شهد كانت قاعده فى كليتها مع اصحابها و بتضحك معاهم زى العاده
هدى: ايه ده يا بنات مين الولد الامور اللى جاى علينا كده
شهد و هى بتضحك: فين ده اصل انا عارفه زوئك فالاخر هيطلع بواب
هدى: بواب ايه. بصى كده
شهد و هى بتبص الناحيه اللى بتبص ليها هدى
شهد باستغراب: احمد
هدى: ايه ده انتى تعرفيه طب متعرفينى عليه
شهد بضيق: احترمى نفسك يا بت.
شهد قامت و مشت فى اتجاه احمد و هى مستغربه و قلقانه
شهد بقلق: احمد فى ايه حصل حاجه
احمد بابتسامه: انا الحمد لله تمام ايه يا بنتى مش فى حاجه اسمها ازيك اخبارك ايه و مفيش مانع من وحشتنى
شهد بكسوف: احنا جين نهزر بقى هتوحشنى ليه يعنى
احمد: انا عن نفسى انتى وحشتينى اوى
شهد: انت طبيعى فى ايه مالك انت شارب حاجه
احمد: طب ينفع نقعد شويه عاوزك فى موضوع مهم
شهد و احمد قاعدو على اول تربيزه
شهد: ها بقى اتكلم فيه ايه.
احمد: فى انى بحبك و بموت فيك و عاوز اتجوزك
شهد بصدمه: انت مجنون مش كده
احمد: اه مجنون بيكى انتى اكتر وحده علمتينى الجنان و جننتينى اتحملى المسؤليه بقى
شهد: مسؤلية ايه انا معملتش حاجه
احمد بيبص فى ساعته: بصى نتكلم جد بقى عشان عندى ميعاد مهم
شهد بزعل: يعنى انت كل ده بتهزر و ميعاد مع مين ان شاء الله
احمد و هو بيضحك: شوفتى مين بقى المجنون انتى بتغيرى عليا طب ليه بتحبينى مثلا و زعلتى ليه بتموتى فيه مثلا.
شهد بابتسامه: والله مجنون اتكلم بقى
احمد: بصى يا شهد انا بجد بحبك و من زمان بس مكنتش عاوز اقولك غير لما اتقدملك رسمى احتراما لشرين و هشام بس المشكله و اللى خلانى اجيلك انهارده انى مسافر دبى بكره
شهد بخضه: ايه مسافر هتقعد قد ايه
احمد بزعل: كتير، بابا بيفتح مكتب هناك و عاوزنى اكون مسؤل عنه انا جيت انهارده عشان اعترفلك بمشاعرى و اعرف انتى كمان عاوزانى ولا لاء
شهد ساكته و هى زعلانه.
احمد: ها يا شهد هتستنينى
شهد: اه يا احمد هستناك لو حتى 100 سنه
احمد: اوبااا يعنى بتحبينى مش كده
شهد: لا هستناك عشان اقتلك امشى يا احمد من هنا
احمد: طب قوليها بقى متبقيش غلسه
شهد بكسوف: اه بحبك ياله بقى سافر و ارجعلى بسرعه
احمد: و انا بموت فيك ربنا يخليكى ليا
شهد: و يخليك ليا بس احنا مش هنقول لحد
احمد: لاء انا هقول لهشام بس بلاش شرين و طنط دلوقتى لحد ما جى و اخطبك رسمى
شهد: اوكى.
و فعلا احمد كلم هشام و قاله كل حاجه و كان فرحان اوى عشانهم
هشام: اعمل حسابك انا اللى مسؤل عن شهد لو زعلتها او كنت بتلعب بيها هقتلك
احمد: هتقتل اخوك حبيبك
هشام: فالموضوع ده مفهوش اخويا. شهد دى اختى الصغيره و اى حد يأذيها مقولكشى ممكن اعمل فيه ايه
احمد: ما تخافشى يا اتش انا راجل و هحافظ عليها و بحبها بجد
هشام: ربنا يسعدكم يا رب
احمد: و يسعدك يا احلى اخ فالدنيا.
و يسافر احمد و تعدى الايام و مفيش اى اتصال من احمد لشهد
و فى يوم
شهد قاعده زعلانه و قلقانه على احمد
لقت موبايلها بيرن
شهد: السلام عليكم، اهلا يا هشام، لسه معرفتش تكلمه
هشام: لا كلمته انهارده من الشركه هو اتصل عشان كل الارقام ضاعت منه و اديته رقمك و هيكلمك بليل
شهد بفرحه: بجد
هشام بابتسامه: ايوه بجد
شهد: بص بقى عشان الواجب ده انا لازم اعمل معاك الصح
هشام: هتعملى ايه يعنى يا لمضه
شهد: هقولك على حاجه تخص شرين.
هشام اول لما سمع اسم شرين قلبه دق: ها قولى؟
هشام اول لما سمع اسم شرين قلبه دق: ها قولى؟
شهد: عيد ميلاد شرين كمان يومين كنت عارف ولا لاء
هشام: لاء
شهد: طب اشكرنى بقى
هشام: هههههههههه متشكر يا ستى طب هتساعدينى
شهد: معاك يا معلمى
هشام: والله انتى لسعه هو احنا عصابه
شهد: اه ريا و سكينه ياله قول بقى
هشام: طب اسمعى بقى هتعملى ايه...
يوم عيد ميلاد شرين
هشام و شرين كانو مروحين زى العاده
شرين: انت رايح فين ده مش طريق البيت
هشام: هنروح مشوار
شرين: مشوار ايه انا تعبانه و عاوزه اروح اكل و انام
هشام: مش هنتاخر هقابل واحد صاحبى فى كافيه هنا و نروح على طول
شرين: اوكى
شويه و وصل هشام و نزل من العربيه و شرين لسه مكانها
هشام: ايه مش هتنزلى
شرين: انا انزل ليه مش بتقول صاحبك
هشام: انزلى اقعدى معانا واجبلك نسكافيه
شرين: اوكى.
نزلت شرين و دخلت معاه لقت الكافيه فاضى و مليان زينه و بلالين
و لسه هتتكلم لقت الدنيا ضلمت
شرين: هشام، هشام
شرين لقت شهد و مامتها و ليلى و كريم و هشام و ماسكين تورته و بيغنوا
Habby birthday to you
شرين بصتلهم و كانت فرحانه اوى هشام كان حاجز الكافيه كله عشان شرين و كلهم قاعدو يضحكوا يهزرو و يدوا لشرين الهدايه
و شويه و قام هشام من مكانه و راح العربيه جاب منها علبه صغيره وقرب من شرين.
هشام: كل سنه و انتى طيبه
شرين: و انت طيب يا هشام
هشام: اتفضلى افتحيها
شرين فاتحت العلبه لقت سلسله فضه فيها دلايه على شكل فراشه
شرين بابتسامه: حلو اوى بجد
هشام: انا كان نفسى اجبلك حاجه اغلى من كده بس شهد قالتلى انك بتحبى الفضه
شرين: بجد حلو اوى و دى اغلى هديه
هشام: ممكن البسهالك
شرين هزت راسها بالموافقه
شرين: شكرا اوى يا هشام ربنا يخليك
هشام: ربنا يخليكى ليا.
شرين ملامحها اتغيرت من الفرحه و بان عليها انها اضايقت
و حاولت تهرب من هشام و تنشغل مع الباقى لحد ما خلص عيد الميلاد.
بعد كام يوم
شرين كانت حسه بالضيق و مش عارفه تنام و طلعت تقف فالبلكونه شويه
شويه و خرج هشام هو كمان بس شرين كانت سرحانه و مش حسه بيه
هشام: ايه سرحانه فى ايه
شرين بخضه: ايه
هشام: مالك فى ايه
شرين: مفيش بس مصدعه و مش عارفه انام انا هروح اعمل نسكافيه اعملك معايا
هشام: اوك و هستناكى هنا
دخلت شرين عملت النسكافيه و شويه و رجعت تانى
شرين: اتفضل عاوز حاجه تانيه
هشام بابتسامه: شكرا ربنا يخليكى ليا.
شرين بضيق: متقولشى كده تانى لو سامحت
هشام: مقولشى ايه
شرين: ربنا يخليكى ليا
هشام باستغراب: ليه
شرين بنرفزه: عشان انا عمرى مهكون ليك بلاش تضحك على نفسك و متصدقشى اللعبه خلاص يا هشام اللعبه قربت تخلص و كل واحد بقى يشوف حياته بلاش نربط نفسنا بوهم و متخليش قاعدتنا مع بعض و اننا ارتاحنا لبعض يخلينا نحس بحاجات مش حقيقيه
شرين سابت هشام و هو مصدوم و دخلت اوضاتها و هى دخله بصت على هشام تانى.
شرين: على فكره السنه خلصت فاضل بس شهر
دخلت شرين و قفلت على نفسها و بداءت تعيط جامد و هى مش عارفه هى بتعيط ليه
و هشام فضل مكانه بعد مفاق من الحلم اللى كان بيعيشه مع شرين على الحقيقه اللى واجهته بيها.