قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس

رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس

رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس

والدة صهيب: ايه يا بنتي مالك فيكي ايه متردي
ملك: لا مفيش لا مش متجوزة طبعا كنت مخطوبة بس وخطيبي اتوفي
والدة صهيب: الله يرحمه المهم شكلك بنت كويسة وهنبقي اصحاب تعالي اقعدي جنبي بقي.

ملك قعدت بجانبها باحراج: اسفة بجد
والدة صهيب: اسفة علي ايه يا بنتي
ملك: اني هقتحم حياتكم بشكل دا بس اول ما الظروف هتسمح همشي
والدة صهيب: - كدا ازعل منك دا انتي هتنوريني وهتسليني بجد محتاجة حد يبقي معايا عشان الولد اللي واقف دا تملي مش موجود.

صهيب ضحك ثم قرب مسك يد امه وباسها: اسف بجد عارف اني مقصر معاكي جداااا بس غصب عني.

والدة صهيب: وحتى الجواز غصب عنك مش عايز حتى تتجوز وتعبت معاك كلام في الموضوع دا.

صهيب بزهق: تاني يا امي انا قولتلك مش هتجوز ولا بفكر في الموضوع دا البنات كلها مش كويسة اسمعي مني انا اسف يا ملك اني بقول كدا قدامك بس دي وجهه نظر مش اكتر.

ملك باحراج: طبعا وجهه نظربس وجهه نظر مش كويسة وغلط ولازم تعيد الحسابات فيها طبعا.

صهيب: هحاول بس عارف اني هوصل لنفس النتيجة لان اللي بشوفه وبتعرضلو كل يوم يثبت دا مقبلتش لحد دلوقتي بنت كويسة ولا شريفة.

ملك حزنت من الكلام دا جدا حسيت انها من نفس البنات دي
والدة صهيب حطيت ايديها علي ملك وطبطبت عليها: ليه ما شاء الله علي ملك بنت لوحدها وقدرت تحافظ علي روحها مش كل البنات يا بني صوابعك مش زي بعضها ومش كله زي بعضه.

صهيب: الحسنة تخص والسيئة تعام المهم نادي للطباخين يحضرو الاكل عشان ملك تطلع تنام منمتش من امبارح.

في الحارة
هنا بصريخ: اتجوز مين ابن المعلم عبده استحالة طبعا
سعيد: - هتتجوزي يعني هتتجوزي غصب عنك وعن امك هتتجوزي يا بنت سميرة
هنا: لو اتجوزته هقتله واقتل نفس انا زهقت منكم بقي تعبت
سعيد: - انا هخلي يعجل في الجوازة دي بدل متفضحينا انتي كمان ومفيش شغل ولا في خروج من عتبة الباب فهماني وانتي يا سميرة لو فكرتي في اي تفكير عليا الطلاق هكون قتلك.

سميرة ببكاء: ايه اللي بتعملو فينا دا حرام عليك ارحمنا بقي
سعيد: افضلي اندبي كدا يا وليه يا ندابه انتي وهو جالنا الفقر من قليل مهو من وشك النكد دا انا هغور اروح عالقهوة عيشة نكد ثم خرج وقفل الباب وراءه بقوة.

كانت تنظر اليه سميرة: غور ربنا يخدك ويريحنا منك مانت ملكش لازمة
هنا ببكاء: ماما انا مش هتجوز حسين دا اتصرفي الحقيني ارجوكي مقدرش اتجوزه دول قتلين قتله ناس جباره بجد.

جذبت سميرة ابنتها إلى حضنها ببكاء: باذن الله ربنا هيدبرها من عنده
في فيلا صهيب الغزولي
في احد الغرف صهيب يقف بجوار ملك: ها ايه رايك في الاوضة دي حلوه ولا تغيريها
ملك بفرحة: دي حلوة اوووي
صهيب: الحمدلله انها عجبتك ولو احتاجتي اي حاجة قولي يالا اسيبك تنامي عشان هنصحي بدري.

ملك بابتسامة: بجد شكرا
صهيب: شكرا علي ايه بس
ملك: شكرا علي كل حاجة واي حاجة عملتها معايا من غير ما تعرفني فعلا الدنيا لسه بخير.

صهيب بتفكير ونظر لها وسرح: هيا في بنات حلوة اوووي كدا ورقيقة اوي كدا بجد جمالها ملوش وصف يا تري ايه اللي جاي.

ملك: في حاجة يا صهيب بيه
صهيب رجع للواقع بسرعة: ها لا مفيش سرحت بس معلش وطبعا مفيش شكر ولا حاجة اي حد مكاني عنده نخوه كان لازم يعمل كدا مينفعش بنت زيك تبقي في الشارع يالا تصبحي علي كل حاجة حلوة.

ملك بابتسامة: وانت كمان خرج صهيب من الغرفة وقفلت ملك الباب بلمفتاح ثم رمت نفسها بكل تعب عالسرير وبداءت تفكر يا تري اللي هيحصل وهفضل هنا لامتي وياتري سعيد هيقدر يوصلي ولا لا يارب استرها معايا كمان وكمات ووقف معايا ولاد الحلال ثم غلباها النوم ونامت في غرفة صهيب.

صهيب واقف في الشرفة: يا تري البت دي ايه حكايتها حاسس وراءها لغز وراءها حاجة مش قادرة تقولها بس الحاجة الوحيدة اللي باينة في عيونها انها حزينة وحزينه جدااا كمان وباذن الله هقدر اعرف ايه سبب حزنها ثم تذكر لما قالت لوالدته انها كانت مخطوبة وخطيبها توفي ممكن يكون دا سبب حزنها فعلا اكيد كانت بتحبه اوووي كمان هو انا مالي بفكرفيها ليه اول مره بنت تخليني افكر.

فيها لا اهدي يعقلي كدا وبطل تفكير احنا مش بتوع تفكير افهم ولا قلبنا بتاع حب والكلام المقرف دا نام نام نوم احسن من التفكير في القرف دا.

في صباح يوم جديد في الحارة
قامت هنا من نومها مرتديا ملابسها: صباح الخير
سعيد بدون رد وبتريقة: لابسة ورايحة فين يا ست البنات
هنا بخنقة: رايحة الشغل يا بابا في مانع
سعيد: متهيقالي كدا اني قولت من امبارح ان مفيش خروج نهائي ولا انتي بتنسي
هنا بدموع: ارجوك يا بابا حس بيه شوية مضيعش مستقبلي ليه اللي بتعملو فينا دا ليه طول عمرك بدفعنا تمن غلطاتك ليه.

سعيد بزعيق: بس يا بت انتي هتديني درس في الاخلاق ولا ايه وخلاص انتي انهاردة هتبقي علي ذمتة رجل اتفقت امبارح مع المعلم عبده ان كتب كتابك علي حسين انهاردة فهماني.

سميرة: انت بتقول ايه لا بنتي مش هتتجوز دا استحالة
سعيد بكل قوة ضرب سميرة علي وشها: اخرسي يا وليه مش عايز اسمع نفسك خالص وانتي يا بت انتي هتعملي اي حركة من الياءهم هيكون اخر يوم في حياتك فهمه.

هنا: ياريت يبقي اخر نغس في حياتي يا ريتني اخلص من حياتي وربنا يخدني بسببكم ثم سابتهم وجريت علي غرفتها.

في فيلا صهيب
صهيب نازل من غرفته: - صباح الخير يا امي ثم واطة علي يديها باسها بحب عاملة ايه انهاردة.

طبطبت علي ظهره بحنان: صباح النور والجمال عليك يا قلب امك انا كويسه يا حبيبي ربنا ميحرمني متك ابدا.

صهيب: ولا يحرمني منك ابدااا هيا ملك مصحيتش
والدة: تقريبا لا
صهيب: دادا سعدية سعدية
سعدية: نعم يا صهيب بيه
صهيب: اطلعي الاوضة اللي فيها الضيفة خبطي عليها قوليلها تحضر نفسها عشان نفطر ونروح الشغل.

سعدية: حاضر يا بيه من عيوني
والدة صهيب: تسلم عيونك يا سعدية ثم نظرت لصهيب هيا هتشتغل معاك
صهيب: اه يا امي في حاجة
والدة: مكنش ليه دعي تشتغل معاك عليها العين وفيها الطمع مهيا قاعدة معانا اهي ليه الشغل.

صهيب: مش هينفع ولا هيا هتوافق لازم تحس انها مسئوله عن نفسها ومش عاله علينا فهماني.

والدة: ايوا يا بني المهم خلي بالك منها دي بت شكلها غلبانة تعرف بتفكرني بنفسي وانا صغيره جدا شكلها شقيت وتعبت وجريت كتير.

صهيب بابتسامة: تعرفي انها ليها شبه منك وانتي صغيرة كبير جداااا
والدة بضحك: اخد بالك انت كمان انا كمان اول ماشوفتها قولت كدا
في غرفة ملك
قامت ملك مخضوضة من خبط الباب فضلت تنظر يمينأ ويسارأ باستغراب: ايه دا انا فين مين جبني هنا ثم تذكرت ايوا صح افتكرت مين بيخبط.

سعدية: انا سعدية يا هانم صهيب بي بيقول لحضرتك يالا البسي عشان متتاخروش عالشغل.

مسكت ملك هاتفها لتعرف كام الساعة: يا لهههوي دا انا اخرته معايا من اوا يوم كدا يا ملك حرام عليكي بجد ثم جريت إلى الحمام اخذت شاور سريع ثم ارتدات ملابسها عالفور ونزلت اليهم مسرعأ.

ملك باحراج: صباح الخير عاملة ايه يا ماما انهاردة
والدة صهيب بابتسامة: الحمدلله تمام
ثم نظرت لصهيب: اسفة جدا عالتاخير يا صهيب بيه
صهيب: ولا يهمك انا عارف انك كنتي مراهقة جداااا يالا نفطر ونمشي
ملك بكسوف: مش لازم نفطر عشان التاخير انا ممكن اكل اي سندوتش في الشغل
صهيب: متهيقالي انا صاحب الشركة اللي حضرتك هتشتغلي فيها دي وبقولك هنفطر الاول
ملك: احم اللي تشوفه يا صهيب بيه.

صهيب: هو ايه كل شوية بيه بيه دي طول ما احنا مع بعض بعيد عن الموظفين انا زي اخوكي قولي صهيب بس ممكن.

ملك: ميصحش كل واحد ليه مقام وانت مقامك عالي
صهيب بخنقة: خلاص يبقي انتي ليكي مقام وهقولك يا ملك هانم بقي
ملك: لا طبعا
صهيب: خلاص يبقي نشيل اي لقب انا صهيب وانتي ملك ماشي
والدة بابتسامة وتفكير: يارب يا بني يفك عقدتك
في الشركة
يونس رايح جاي منتظر صهيب وبيحاول يرن عليه لكنه لا يجب: وبعدين يا صهيب الشركه هتمشي وبعدين اعمل ايه بقي.

في سيارة صهيب كان يركب هو وملك: الواد يونس رن عليا اكتر من مره الو ايه يا يونس.

يونس بزعيق: لسه فاكر ترد
صهيب: في ايه بتتكلم كدا ليه
يونس: - بسبب تاخير حضرتك الشركة الالمانية كان جاية تمضي العقد ولما سيادتك اتاخرت زهقو مشيو وقاله اننا معندناش احترام للعميل.

صهيب بعصبية: هما قالو كدا طيب خلاص اقفل يا يونس انا خمس دقايق وهبقي في الشركة.

قفل صهيب هو في قمة خنقته لاحظت ملك
ملك: في حاجة حصلت يا صهيب
صهيب بزعيق: - اسكتي متتكلميش معايا نهائي مش طايق حد دلوقتي
ثم تجمع دموع في عين ملك لكنها التزمت الصمت وصله إلى الشركة ثم استقباله يونس بعصبية: اخيرا وصلت يا بيه ارتحت لما الصفقة ضاعت اللي مستنينها بقالنا شهور.

صهيب بعصبية: يونس ابعد عن وشي الساعة دي مش طايقة روحي وهمت هيجو تاني متقلقش
يونس: مش هيجو
صهيب بغضب: في داهية ميجوش غيرهم يجو كانت واقفة ملك مش فهمه حاجة ثم نظر لها انتي هتفضلي واقفه زي التمثال كدا روحي اعمليلي قهوة وشوفي حد يعلمك الشغل.

خرجت ملك مسرعا وهيا تبكي ثم قبلها يونس: مالك بتعيطي ليه
ملك بتمسح دموعها سريعا: لا مفيش حاجة عيوني اطرفت بعد اذنك عايزها اعرف اعمل فين القهوه لصهيب بيه.

يونس: تعالي معايا اعرفك المكان ذهبت معاه ثم عملت القهوه وكان هو يقف بجوارها هو حضرتك متجوزة.

ملك: لا مش متجوزة ممكن بقي حضرتك تعديني عديت من جانب يونس وذهبت إلى صهيب
يونس: شكلك بت صعبة بس مش عليا انا
خبط علي باب مكتب صهيب ثم دخلت: اتفضل يا صهيب بيه تؤامرني بحاجة تاني
صهيب: لقيتي حد يعلمك الشغل
ملك: لا لسه هشوف
صهيب رن الجرس دخل له يونس: يونس علم ملك الشغل
يونس بابتسامة: من عيوني اتفضلي
ملك باحراج: احم احم ماشي
في الحارة
كانت تجلس هنا في هدوء ثم فتح عليها سعيد الباب: يالا الماذون بره اخلصي.

هنا بخضة: هو انت بتتكلم جد يا بابا ارجوك لا لا
سعيد بهمس: تعرفي يا بنت سميرة لو مطلعتيش دلوقتي هعمل ايه
هنا ببكاء: هتعمل ايه اكتر من اللي بتعملو يعني
سعيد: هخلي يا خد اللي هو عايزة منك من غير جواز وهخليكي انتي اللي تبوسي رجله عشان يتجوزك.

هنا الكلام نزل عليها مثل الصاعق مكنتش مستوعبه اللي بيتقال: انت واعي للي بتقوله دا ازاي انت اب في اب يقول كدا مش قادرة اصدق.

سعيد: لا صدقي يا روح امك وانا مش بقول كلام وخلاص لو مقمتيش حالا همشي الماذون واخلي يدخلك ها قولتي ايه.

هنا: قولت حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك اشد انتقام عايش في الحرام طول عمرك عشان كدا ربنا مش مباركلك ودايما عندك الحرام سهل.

سعيد: متعقديش ترغي كتير واخلصي الناس بره خمس دقايق تبقي جاهزة ثم تركها وخرج.

هنا بانهيار وبداءت تصرخ وتلطم علي وشها بكل قوتها: يارب ليه كدا دا مش اب اللهم لا اعتراض في شركة الغزولي.

يونس مسك ايد ملك فجاة: ها فهمتي الشغل كدا يا حبيبتي
ملك باستغراب نظرت له ثم فجاة شالت يده وضربته كف علي وشه: انت ازاي تمسك ايدي بطريقة دي.

يونس مصدوم: من اللي حصل انتي بتضربيني يا بنت الكلب ثم رفع يده ليضرب لملك لكنه تفجاءه بصوت صهيب: انت هتعمل ايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة