رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن
صهيب بصدمة: ايه دا ازاي انتي مش بنت ازاي
ملك ببكاء شديد: والله غصب عني حاولت كتير افهمك بس مكنتش بقدر
صهيب بصوت جهوري: سمعيني تاني كدا غصب ايه
ملك بنهيار: غصب عني غصب عني والله اديني فرصة اشرحلك اللي حصل.
صهيب بغضب انهال عليها بضرب: انتي تضحكي عليا انتي حتت بت متسواش تستغفلني ثم قام يلف حوالين نفسه ازاي ازاي ثم صرخ بوجع باعلي صوته ازااااااي اتخدع بسهولة دي طول عمري مبحبكمش وعارف انكم شمال لكن متصورتش ان ممكن واحدة تخدعني وبمنتهي السهولة كدا.
ملك بهستيريا نزلت تحت اقدامه: والله انا عمري ما كنت كدا ابدا انا طول عمري محترمة ومتربية عالاحترام دا حصل في لحظة ضعف وكان فاضل يومين بظبط علي فرحانة بس القادر قلب كل الموازين وخطيبي اتوفي يوم الفرح ولو مش مصدقني اكيد انت عارف ان السواق بتاعك اتوفي يوم فرحة.
صهيب بغضب: ودا ماله بي دا
ملك بدموع: مهو السواق بتاعك هو احمد خطيبي
صهيب بضحكة هستيريا: ااااه هههههه ومات خطيبك وكان بيحكيلك عني زي ما كان بيقولي والله يا بيه طول مانا بكلم خطيبتي بتكلم علي كرمك واخلاقك ثم ضحك باستهزاء هه وفلوس وهيبتك فاي بقي خطيبي يموت وانا ارسم علي البية وابقي هانم ونجاحتي.
ملك بدون وعي بتصرخ: لا لا محصلش عمري ما فكرت في كدا واكيد الطريقة اللي اتقبلنا فيها مدلش علي كدا انت قبلتني صدفة انا مجتلكش شركة ولا بيت صح صح وانا مكنتش اعرف انك مدير احمد غير لما شوفت اليافتة اللي علي بوابة الشركة صهيب افهمني مش انت بتحبني سامحني والله العظيم ما كان قصدي اخدعك حاولت كتير افهمك الحقيقة بس حبي ليك سيطر وشوش كل افكاري خوفت اخسرك.
صهيب باستغراب: بجد مش قادر اتخيل الليلة اللي كنت رسمها في خيالي انها هتبقي جنه تتقلب وتبقي بشكل دا ثم انهال عليها بضرب مرة ثانية.
ملك بتصرخ: ااااه ارحمني ارحمني
صهيب قرب منها بغضب: مش عايز اسمع صوتك مش عايز حد يسمعك اسكتتتي
ملك ببكاء والم ووطيت علي قدمة تبوسها: حاضر هسكت حاضر وانت اعمل فيا اللي انت عايزة بس متسبنيش مقدرش اعيش من غير انا عارفة ان اللي انت بتعمله دا غصب عنك.
صهيب بتريقة: ايوا مهو كله الايام دي بقي بلغصب انا هخليكي عبرة لمن يعتبر
ملك: ارجوك متفضحنيش ارجوك بص خلاص طلاقني ومش هتشوف وشي تاني ولا حتى هتلمج طيفي.
صهيب بضحكة عالية: هطلق ايه ههههه بسهولة دي كدا عادي اطلقك دا بعدك مش قبل ما تبقي اسيرتي.
ملك بلهفة: انا موافقة اكون اسيرتك بس اغفرلي دا ربنا بيغفر
صهيب بحزن: هيا كسرتي دي بساهل كدا عشان اغفرلك دي نجوم السما اقرب ليكي من اني اغفرلك بس احب ابشر هتشوفي معايا العذاب الوان.
ملك سجدت في الارض وبداءت تنهار من البكاء: اااااه ااااه ليه دايما فرحتي مش كاملة ليه دايما مكسورة ليه دايما حزينة ليه عملت ايه ايه الغلط اللي بتعقبني عليه يارب طيب انا حاليا وعارفة بتعاقب علي ايه بس اللي عادة كنت بتعاقب علي ايه استغفر الله العظيم اللهم لا اعتراض علي امرك يا رب.
صهيب بتريقة: هههه دلوقتي افتكرتي ربنا دلوقتي بقيتي شيخة يا عيني علي الانسان الخسيس.
يعني زنية ونصابة و مخدعة وخاينة ولسه بتسالي ايه الغلط اللي انتي عملتي دانتي جبارة اوي بس وقعتي معا واحد مفيش في جبروتة وهيخليكي تكرهي اسمك وحطي الكلام دا في ودنك عشان متتفاءجيش بس تعرفي دي غلطتي اني جبت واحدة من الشارع لا عارف ليها اصل ولا فصل ولا حتى سالتها عن عيشتها ولا اهلها ولا اي شي يخصهم وال ايه حبيتها واتجوزتها كمان اللي زيك مبيتجوز اللي زيك يتنام معا ويترمي زي الكلب ويترميلو في الارض شوية فلوس و يوطي يا خدهم بساعرة ولهفة الكلاب وخلاص انتهي الامر ونشوف غيرك لكن تبقي ام وزوجة محترمة مش انتي.
ملك بانهيار: كفاية كفاية حرام عليك عذبتني اقتلني ارحم من اللي انت بتعملو وبتقولو دا.
صهيب: لا احب اعرفك انك طول مانتي في البيت دا ومعايا مفيش رحمة وحسك عينك تفكري تمشي من الفيلا هجيبك حتى لو جوه جحر تحت الارض فهماني.
ملك ببكاء: طيب وهفضل هنا لغايت امتي وهفضل في العذاب دا لحد امتي عرفني دا المسجون بيبقي عارف هيطلع امتي من سجنة المحكوم بي الاعدام بيبقي عارف ميعاد الحكم انتي امتي.
صهيب: انا سجني من غير مده سجني بي مذاجي انا لما اخلص عذاب الدنيا فيكي وميجليش مزاج اعذبك تاني هقولك غوري واطلقك وتمشي عند الكلاب مطرح ما جيتي ثم كان يرتدي ملابسة لكي يذهب بس حسك عينك حد يحس بحاجة فهماني وسبها وخرج وهيا انهالت من البكاء الشديد.
في الحارة
سعيد: ها يا بت يا سميرة فرح ايه مقولكيش الناس اللي في ناس واصلة وكبار ولا الاكل يا بت مرمي كدا واشكال والالوان وكلها لحوم دانا كله يعتبر عجل.
سميرة بابتسامة: ماشاء الله اهي دي الافراح ولا بلاش ناس عايشة ربنا يفتحها في وشنا احنا كمان.
سعيد: يارب ولا العروسة يا بت كلها البت ملك بنت اخوكي انا شوفتها من بعيد بس حسيتها تشبهلها وكنت هتجنن بس قولت اكيد متهيالي دي.
هانم ايه اللي هيجبها لملك اللي كانت بتلبس بلعافية
سميرة بلهفة: يمكن هيا
سعيد بشك: انتي هتتجنني ولا ايه يا وليه صهيب بيه يتجوز ملك هههه بتحلمي دي ناس عاليه وكبيرة ميتجوزوش غير من نفس الناس الكبار اللي زيهم مش حتت بت زي بنت اخوكي وغير كدا يخلق من الشبة اربعين.
سميرة بسرحان: معقول ممكن تبقي هيا وممكن حلم هنا يبقي ليه علاقة بي كدا يووووو بطلي تخاريف يا سميرة وقومي حضري لجوزك اكل ثم فاقت احضرلك اكل يا سعيد.
سعيد: اكل ليه هو احنا اللي بناكله دا اكل بقولك واكل ولا العجل دا انا مفروض علي الاكل دا كلة افضل اسبوع ماكلش هههه.
سميرة بهزار: طيب يا رجل كنت جبتلي معاك ادوق
سعيد: هههههاوو وهو دا يخفي عني طبعت جبتلك حتتين لحمة وصباعين كفته ثم حط ايدو في جيبه واخرجهم خدي دوقي.
سميرة باستغراب: يوه ينيالك ايه اللي عملته دا حد ياخد اكل من فرح ويحطو في جيبه كدا مش عيب يا رجل.
سعيد: بلا عيب بلا مش عيب دا اكل علي اكل والناس مكلتش حاجة وكلة هيبقي في الزبالة وبعدين مش عايزاهم هاتيهم انا اكلهم ثم شدهم من يده.
سميرة شدتهم تاني منه: هاااا ليه انت مشبعتش ولا ايه هات با خويا اكلهم انا
في سيارة صهيب كان يقف في مكان هدي جداااا بداءه ينهار ويضرب في سيارة.
صهيب بانهيار: ازاي اتخدع بطريقة دي ازاي بت زي دي تخليني اصدقها واحبها الحب دا كلة وتطلع في النهاية هيا كدا ازاي وازاي حبيتها بشكل دا لدرجة وهيا تطلع زيها زي اي واحدة مش كويسة عرفتها بس للاسف دي بقت مراتي دي اللي قلبي اتفتحلها دي اللي حافظت علي حب الدنيا كلة ليها عشان لما النصيب يجمعنا والاقيها اديها كل حاجة لكن هيا طلعة ولا حاجة ااااه ليه كدا يا ملك كنت ابتديت اخد فكرة تانية عنهم لكن للاسف وجعتيني اكتر واكتر.
والاختيار صعب
في فيلا صهيب بعد حوالي ست ساعات واشرقت شمس يوم جديد ملك في الغرفة مازالت منهارة لكنها قلقة علي تاخير صهيب كل هل مدة وهاتفة مغلق.
ملك بخوف: يارب احمي يا رب ابعد عنه اي سؤء ياتري اتاخر ليه
ثم دخل عليها صهيب فجاءة وهو سكران: وانتي عايزة تعرفي اتاخرت ليه يعني انتي يخصك ايه انتي هنا خدامة عبده ثم هدي ونظر لها نظرة فيها كل الكلام اللي يوجع انتي هنا عبارة عن ريكلام.
ملك اتصدمت وبداءت تشد في شعرها: لا انا مش ريكلام انا اقبل اني اكون خدامه اكون عبده لكن استحالة ابقي كدا لا لاااااا ارحمني انا مش بنت ليل ابدااا ولا عمري كنت ولا هكون.
صهيب: اعتبري نفسك من انهاردة بنت ليل وبس بس ليا انا هخدك وقت ما احب بس مش لانك مراتي تؤ تؤ تؤ انسي هخدك بدل ما اجيب واحدة من الشارع فانتي اولي بلفلوس وحاليا انا عايزك ثم قرب منها وهو مش فوعيه وشق لها القميص الذي كانت ترتدي والذي اظهر كل جسدها.
بداءت تقفل ملك القميص الذي انشق نصفين لكنه هو القوة شالها ورامها بكل عنف علي السربر وبداء يفك زرار قميصة بشكل مخيف وبداءت ملك ترجع لوراءه وهيا تحاول ان تستر ما يظهر منها لكنها هيا شبه عارية وانهال عليه صهيب كالوحش المفترس الذي الاقي بفريسته وبداءه بضرب بها كنوع من الغيظ منها والالم والوجع التي تسببة له في وكنوع من المتعة ايضا.
في الحارة
هنا في بيت والدها سعيد كانت تجلس مع سميرة
سميرة بفرحة: طمنيني عليكي يا روح امك نورتي البيت
هنا: حبيبتي يا ماما انا كويسة اوي وحسين طلع كويس اوي والله
سميرة: ربنا يهنيكم يارب ويبعد عنكم ابوه وامه لاحسن دول ناس شياطين
هنا: اه يا ماما ونبي ادعلنا وبذات منه دي لاحسن دي وليه شر
سميرة: حاولي علي قد ماتقدري تتجانبيها وابعدي عنها.
هنا: والله بعمل كدا وهيا من ساعة ما جتلي يوم الصبحية مشوفتهاش من ساعتها بس حسين بيقولي لازم نعدي عليهم وانا احنا مروحين عشان ابو هيبقي قاعد قصاد المحل وهيعمل مشكلة لو مطلعناش.
سميرة: لا يا بنتي اطلعو ودول امه وابوه مش هيستغني عنهم وغير كدا ابعد عن الشر وغنيله.
هنا: عند حق والله يا ماما صح بابا اتاخر فين امبارح
سميرة: اسكتي كان في فرح المدير بتاعه بيقول يالهوي علي الحلاوة ناس ايه واكل ايه وفرح ايه ربنا يوعدنا ولا العروسة والعريس بيقولة ملوك.
هنا: ربنا يوعدنا يارب دانا فكرت المدير رجل كبير في السن
سميرة: عجوز ايه دا ابوكي بيقول شاب زي القمر زي نجوم السيما واحلي كمان يقول عليه هيبة تهز شنبات.
هنا: ربنا يحمي يارب
سميرة ضحكت: صح وبيقول العروسة شبه ملك بظبط يقول حسيت انها هيا
هنا باستغراب: وممكن فعلا يا ماما تبقي هيا
سميرة: ايه اللي هيوصل ملك للناس دي اكيد ابوكي بيخرف يا بنتي مانتي عارفة
هنا: ماشي يا ماما المهم اسيبك انا عشان حسين بيرن عليا يبقي مستني قدام الباب تحت اكيد.
سميرة: مكان طلع طيب مستعجلين علي ايه
هنا باست سميرة من خدودها: معلش يا ماما يبقي نيجي يوم تاني
في الفيلا في غرفة صهيب وملك
ملك تنام علي السرير شبه ميته ويقوم صهيب ليرتدي ملابسة ثم يمسك بنطلونة ليخرج منه نقود ثم.
ثم ينظر لملك ويرمي في وشه بعض النقود
صهيب بوجع وحزن: خدي دول حقك ولا عوزه زيادة قولي قولي متتكسفيش.
ملك ببكاء وحزن والم وتعب: انا مراتك يا صهيب مش واحدة من الشارع وتنام معايا مرة واتنين وتلاتة ومقدرش امنع نفسي عنك رغم العذاب والكسرة اللي معيشني فيهم من اول يوم لكن انا مستحملة لانها غلطتي ولازم اتحاسب عليها وادفع تمنها لان لو مكنتش عملت كدا كان اليوم دا كان هيختلف 360 درجة مش 180 كمان كان هيبقي عكس اللي حصل تماما.
بس انا اللي بايدي خليته بقي بشكل دا
صهيب: انتي هتفضلي تمثلي لامتي دور البت الرقيقة البريئة الغلبانة المحترمة ها ماخلاص يا ماما انكشفتي علي حقيقتك واتفضحتي وعرفت انك مخادعة.
ملك: مسير الايام هتظهرلك الحقيقة وتعرف انك جيت عليا وبزيادة بس انا عذراك ومسمحاك رغم كل شي.
صهيب: بقولك ايه غوري نامي في اي حتى ولا علي الارض خليني اتخمد مش ناقص وجع دماغ قومي اطفي النور دا.
ملك بدموع: حاضر قامت ملك وهيا مكسورة مقهورة قرفانة من نفسها
لحد متي يا قدري تبدو تعذب وتقهر في كيف لانسان يعيش مقهور طول الدهر كنت دائما استمع لمقولة يوم حلو ويوم مرة لكن انا دايما المر مصاحبني.
في الشركة
كان يقدم سعيد لاحد المواظفين مشروبات جاءه اليهم يونس: ازيكم يا شباب صهيب جوه
احد المواظفين: صهيب بيه اتجوز امبارح ازاي انت معندكش خبى غريبة دي
يونس بحزن وسرحان: كان عندي خبر بس نسيت خالص وكنت مسافر كمان والدتي تعبانه المهم الفرح كان حلو.
مواظفة: يالهههوي علي الجمال صهيب بيه كان زي الملوك بجد حاجة ايه واووو ولا ملك.
انتبهي سعيد عن سماع اسم ملك
يونس بحزن: ملك كان حلوة
مواظف: هيا حلوة بعقل دي احلي عروسة انا شوفتها بصراحة
سعيد بصدمة: يعني قولنا مجرد شبه لكن مجرد اسم كمان.