قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل التاسع

رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل التاسع

رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل التاسع

سعيد لاحد المواظفين: هيا الست هانم مرات البيه اسمها ملك لاموخذه
يونس: اه اسمها ملك في حاجة
سعيد بتوتر: لا لا مفيش حاجة اصل اسمها علي اسم بنتي بسأل مش اكتر
يونس باستغراب وحس بحاجة غريبة وان سؤال سعيد وراء حاجة: يا تري مالك يا عم سعيد
في الفيلا صهيب وملك متجمعين مع والدتة صهيب علي سفرة.

والدته باستغراب: مالكم يا عرسان ساكتين ليه دا شكل عرسان كان فرحهم امبارح دانتو ولا اللي بتتعرفو علي بعض ولا اقولكم استنو اعرفكم ثم اكملت كلامها بهزار ملك دا جوزك صهيب صهيب دي مراتك ملك في ايه ياولاد فكوها كدا.

ملك بحزن: لا ابدا يا ماما مفيش حاجة
صهيب: مفيش حاجة ماحنا كويسين اهو
والدته ابتسمت له ابتسامه صافية: ماشي يا بني ربنا يهدي سركم ويبعد عنكم كل وحش.

ملك: يارب يا ماما ثم نظرت ملك لصهيب بحب وحشها صهيب حبيبها اللي كان طول الوقت بيغزلها بيحب فيها وحشتها لمست ايدو اللي كانت كلها حب مش عايزة اي لمسة من بشهوه ولا برغبة منها هيا عايزة حبه احتواء حنان ثم تجراءت وهيا تجلس بجانبه علي السفرة وامسكت طرف اصابعه اهتز كل جسده من لمسة يديها فجاءه ثم نظر لها بصمت وتوتر جدااا وضغط علي يدها بغل ليعرفها انه بقت لا شي بنسباله.

ملك كانت تتالم من ضغطت يده لكنها تكتم المها لكي لا تشعر والدته صهيب بس شي ثم سحب صهيب يده وقام خرج إلى الجنينة: انا بره في الجنينة خلي دادا سعدية تعملي قهوة وتجبهالي.

ملك: حاضر هعملهالك بنفسي
صهيب: قولت دادا سعدية اللي تعملها مش لازم اعيد الكلام كذا مرة ثم ذهب إلى الجنينة.

في الجنينه فجاءة سمع صهيب صوت كلاكس لسيارة كام يقف امام البوابة من بعيد لينظر من القادم علم ان هذا هيا سيارة يونس اتخنق اكتر واكتر لغيرته علي ملك من يونس.

يونس للبواب: اهلا يا عم محروس البيه جوه
محروس شاور له لصهيب: ايوا البيه هناك اهو قاعد في الجنينة دخل يونس إلى صهيب.

كان يقف صهيب ويحط يده الاتنين في جيب البنطلون وكان ينظر إلى الارض ويشوط شي باطراف قداميه اقترب منه يونس: ايه مش عايز تبصلي ولا ايه وحشتني يا صاحبي.

صهيب نظر ليونس باحراج: لا طبعا يا نوس ازاي الكلام دا وحشتني ثم حضنه وطبطب علي كتفه انت غالي عندي يا يونس وانت عارف انت صاحبي الوحيد واكتر من اخ.

يونس: حبيبي تسلملي انا اول ما عرفت من المواظفين انك اتجوزت انت وملك قولت لازم اجي وابارك مش كفاية فرحكم ضاع عليا.

صهيب حس ان يونس وراءه حاجة مش معقول هينسي بسرعة دي ويكون طبيعي كدا
صهيب ابتسم: حبيبي عقبالك يارب لما تلاقي بنت الحلال اللي تستاهلك يارب
يونس بخبث وينظر وراءه صهيب: يارب بس تبقي قمر كدا وزي ملك بس ماظنش هلاقي.

صهيب ادايق ولسه هيتعصب سمع صوت ملك وهيا تقول: اتفضل يا حبيبي القهوة ثم مددت يدها وسلمت علي يونس: يونس عاش من شافك ايه الغيبة دي كله لدرجة دي بنهون عليك لا عيب والله وكل هذا ماذال يونس يسلم علي ملك ويده في يدها.

صهيب بغضب: متهياقلي كفاية سلامات واتفضلي اطلعي علي اوضتك مش عايز اشوف وشك وابعتي دادا سعدية بقهوة ساده ليونس ثم نظر ليونس نظرة غضب نظرة كالاسد الهاج مش سادة برضو يا يونس.

يونس ابتسم ابتسامة كلها خبث: سادة يا صاحبي
صهيب: يالا شوفي قولتلك ايه واعملي
ذهبت ملك مسرعا ودموع كادت ان تنفجر من عيونها وتفضحها وكانت عيون صهيب تراقبها ولاحظ العيون التي تجمعت داخل اعيونها وكان ينظر له ونسي تمأمأ ان يونس يقف بجانبة.

تنحنح يونس: احم احم ايه روحت فين يا باشا
صهيب: ها هروح فين يعني موجود بس سرحت شوية
يونس: طبعا سرحت في ملكة الجمال اللي عندك بس نفسي اعرف ايه الخشمة اللي انت فيها دي حد يبقي انهاردة صبحيته وبيعامل مراته بطريقة اللي انت بتعامل بيها ملك دي حد يقول مش عايز اشوف وشك حد يقول كدا هتفضل خشيم لحد امتي يا بني دانا قولت ملك غيرتك لاحول ولا قوة الا بالله فعلا اللي في طبع عمرة ما هيغيرة ابدااااا.

صهيب بعصبية: - انا كدا ومش هتغير ابدا ومتهيقالي دا ميخصش حد ولا ايه وصح بطل دمدح في ملك بقت مراتي ولا انت نسيت ومحبش حد يمدح ولا يقول كلمة لمراتي غيري انا.

يونس بضحكة مستفزة: هيا بقت مراتك اها لكن بقت ههه اختي ولا ايه يا صهيب المهم خلينا في المهم.

عندما دخلت ملك الفيلا انفجرت من البكاء بسبب تجريح صهيب لها امام الجميع ثم شاهدتها والدته صهيب جاءت اليها مسرعأ بفزع: مالك يا بنتي مالك يا حبيبتي فيكي ايه قوليلي طمنيني صهيب قالك حاجة زعلتك.

ملك بتحاول تمسك نفسها من العياط: لا مفيش حاجة يا ماما بعد اذنك انا هطلع اوضتي.

طلعة ملك مسرعا إلى غرفتها ومازالت تبكي وتبكي بحرقة شديدة علي حظها السوء
في الحارة
سميرة: حمدلله علي سلامتك يا خويا
سعيد: الله يسلمك حضريلي الاكل يالا
سميرة: حاضر حالا
سعيد قاعد سرحان ومازال يفكر في ملك: ياتري هيا ياض يا سعيد ولا لا مش يمكن مجرد اسم طيب مجرد شبه كمان بس انت انت.

بس انت مخدش بالك من شكلها كويس عرفت ازاي لا منا لازم اشوفها كويس هتشوفها ازاي طيب مهيا قاعدت من الشغل يا سلام ياض يا سعيد لو هيا البت ملك ياسلااااام تبقي طاقة القدر اتفتحتلك وتسد فلوس المعلم عبده و يخرج من دماغي واعيش ملك الله منا يعتبر ابوها اللي رباها ايه ماليش من الحب جانب لا لازم اتاكد.

سميرة: ايه يارجل مالك سرحان في ايه وبتكلم نفسك كدا ليه انت اتجننت
سعيد بلهفة: اسكتي يا وليه شكلها طاقة القدر هتتفتح لينا قريب
سميرة باستغراب: طاقة قادر اية هتورث ولا لقيت كنز
سعيد: هو انا ليه حد اورثه يا وليه والكنوز دي في الافلام بس مفيش الكلام دا ولا تصدقي الكنوز دي حقيقي البت ملك بنت اخوكي شكلها كنز والواحد مكنش واخد باله.

سميرة مش فاهمة حاجة: متفاهمني يارجل بدل الالغاز اللي عمال تقولهالي دي
سعيد بفرحة: شكلها مرات البية اللي هو المدير بتاعي هتطلع فعلا البت ملك عشان انهاردة عرفت بصدفة ان اسمها ملك بس لسه متاكدش منها هيا ولا لا.

سميرة بسعادة: بجد مانت كريم يارب هيا تستاهل كل خير استحملت كتير ربنا يسعدها يارب.

سعيد بقرف: انتي مصدقتي احنا لسه مش متاكدين منها دي احتمالات يعني ممكن كل دا يبقي وهم وكلها صدف مش اكتر.

سميرة: باذن الله هتطلع هيا
سعيد: ولو هيا هنعمل ايه مع المعلم عبده اتحبس انا بقي
سميرة: باذن الله مش هتتحبس وهيا هتبقي ملك
في الفيلا في غرفة ملك
ملك ببكاء: جيت ليه مش قولتلي مش عايز اشوف وشك
صهيب بحب وشوق: انتي حبيبتي ووحشتيني اووي متقدرش ابعد عنك حبي وعشقي وحلمي وحياتي وكل شي ليا في الدنيا.

ملك بدموع: ومال بتعمل فيا كدا ليه ارحمني انا بحبك ومش مستحملة قسوتك عليا نفسي في لمسة حنانك لمسة حبك مش عايزة اي لمسة قسوة منك ابداا.

صهيب قرب منها براحة وشدها لحضنة ثم قرب منه ليجعلها تنام علي السرير ومسك يديها الاتنين ليثبتها: مش هسمح ليكي ولا لاي حد يبعدنا ولا يفرقنا عن بعض ابدا وخلاص اللي فات مات وانا نسيت ثم قرب شفايفة من شفايفها ليطفي نار شوقة واشتياقة لها.

ملك بحب وشوق: بحبك يا صهيب
صهيب بهيام ورغبة وشوق: بعشقك يا ملك خليكي علي طول في حضني اوعي تبعدي عني
ثم قامت ملك مفزوعة علي صوت صهيب: قومي قومي ايه لحقتي نمتي ولا عاملة نفسك نايمة.

ملك استوعبت انها كانت بتحلم بس كانت تتمني انه يبقي حقيقة: لا كنت نايمة ومتهيالي ان دا واضح عليا كنت عايزني في حاجة.

صهيب: هعوزك في ايه يعني انا بس عايز افكر انك مراتي وعلي ذمتي وانا مش هسمح انك تمشي علي حل شعرك ولا تستقلي بيه وتكلمي دا وترغي مع دا وتهزري مع دا انا بحذرك انا ممكن اقتلك لو دا حصل.

ملك ببكاء: انا فين مشيت علي حل شعري ولا استقليت بيك فهمني هو احنا عندنا حد اصلا في الفيلا مفيش غير مامتك بس.

صهيب بغضب: ويونس اللي كنتي عمالة تهزري معا دا كان ايه خيال ولا ايدك اللي فضلت ساعة في ايده بتسلمي عليه.

ملك: والله ماكنت بهزر معا دانا كنت بضيفة عادي وماليش ذنب انه فضل ماسك ايدي وهو بيسلم عليه.

صهيب بتريقة: هههه بضيفي وانا كيس جوافة واقف مثلا منا هضايفة ولا انا مبعرفش اضايف وغير كدا ايه ملكيش ذنب وهو اللي فضل ماسك ايدك ليه ملكيش لسان تقولي اوعي ايدي ولا انتي واخده علي لمسات الرجالة الغراب بتحبيها مش كدا ثم ضحك باعلي صوتة.

ملك جالها حاله هستيريا وبداءت تصرخ تضرب علي وجه: حراااام حراااام ليه كل شوية تجرح فيا طلاقني ارحمني الطلاق ارحم من كلامك اللي ذي الرصاص بيضرب في قلبي كل شوية ابوس ايدك ارحمني ثم واطيت مسكت ايدو تبوسها وهيا تمسك بيده نظرت له ببكاء طلاقني وريحني من العذاب دا وريح نفسك ارجوك خلاص مبقتش استحمل.

صهيب قلبة وجعة عليها وكان سوف يحن لكنه تذكر ماحصل منها استقوي اكتر ثم ضحك باستهزاق: ايه دا انتي لحقتي تعبتي يا قطة تؤ تؤ انا عايزك تجمدي كدا دا انا لسه المشوار طويل تعبتي من ليلة بس عذاب مهتعملي ايه باقي الليالي.

ملك بدموع: لا لا ارجوك كفاية انا اخدت جزاءي
صهيب: لا لسه مخديش انتي بنت ش ثم قاطعة خبط الباب مين
والدتة: انا يا بني
ملك مسحت دموعها مسرعأ لتخفي اي اثر للبكاء وكل شي في وجه: اعمل ايه
صهيب بيحاول يعمل حاجة عشان والدته متخدتش بالها فضل ينظر شمال ويمينا: بقولك ايه ادخل الحمام ظبطي نفسك كدا لان دا مش شكل عروسة ابدااا.

جريت ملك سريعا إلى الحمام لتظبط شكلها وفتح صهيب الباب لوالدته: اتفضلي يا امي في حاجة ولا ايه.

والدتة: لا يا بني سمعت صوتكم عالي وانا رايحة اوضتي قولت اطمن عليكم في حاجة بتتخنقو.

صهيب بتوتر خاف ان تكون والدتة قد سمعت شئ: ها بنتخانق لا مفيش حاجة اكيد متهيقلك دانا حتى كنت بلعب فب الفون ممكن يكون صوت جي من الفون وانا بلعب في دي حتى ملك بتاخد شاور وكدا يعني.

سمعت ملك من الداخل الحديث فقررت تخرج مسرعأ بي احسن شكل ليثبت لوالدتة صهيب انهم علي ما يرام.

صهيب: اتفضلي طيب ادخلي هتفضلي واقفة علي الباب كدا
والدتة: لا يا حبيبي
انا قلقت عليكم بس طلامة اطمنت اسيبكم انا بقي
خرجت ملك مسرعأ بمنظر يهوس كانت ترتدي قميص طويل لونة اخضر في ابيض لكنه فيه فاتحة من الجناب تظهر القدم باكمله وكان شعرها ديل حصان بشكل جميل: ايه دا ماما هنا اسفة مكنتش اعرف انك موجودة اتفضلي.

ابتسمت والدتة صهيب وحسيت انهم سعادة: لا يا حبيبتي اسيبكم انا تشوفه كنتو بتعملو ايه تصبحو علي خير.

صهيب مزهول بنظر ملك ويرد علي والدته بسرحان ثم نظر لملك: ماشاء الله مبضيعيش وقت لحقتي عملتي دا كلة امتي ههه وكمان كنتي محضرة قميص بس تعرفي جامدة وعايزة تتاكلي اكل قربي اقولك قربت ملك منه ثم قرب هو من شفايفها وغمضة ملك اعيونها لتعيش اللحظة معا حس صهيب بها بس انا مليش نفسك اكلك عشان مبهضمكيش ثم زقها غوري غيري القرف دا واتخمدي عشان هتخمد انا كمان بكت ملك بحرقة علي ما تراءه من حبيبها المغرور والقاسي.

في الحارة عن حمات هنا
ام حسين: انتي هتفضلي اقعده كدا تاكلي في ضوافرك متقومي تشوفي حاجة تعمليها
هنا ببرود: واشوف حاجة اعملها ليه انا جاية هنا ضيفة مش خدامة
ام حسين: وانا قولت تعملي يبقي تعملي
هنا: وانا محدش يؤامرني وانا مبعملش حاجة لحد
ام حسين بغضب: وانا مش حد انا حماتك وواجب عليكي تعمليلي اي حاجة اعوزها
هنا: اولا مش واجب عليه دا ذوق مني ثانيا اوعدك اعملك بس لما ترقدي علي السرير.

حسين بغضب: ايه اللي بتقول يا هنا
ام حسين بغضب: اسمع يا سبع البرمبة انت اسمع عايزاني اتشل واقع علي السرير بنت سميرة.

عبدة كان داخل الشقة سمع ما حدث: انتي بتدعي علي مراتي يا بنت سعيد مانتو شكلكم عيلة البنات فيها كلها قادرة وفاجرة.

هنا بعصبية: مسمحلكش انا لا قادرة ولا فاجرة ثم نظرت لحسين سامع ابوك بيقول عليا ايه اتكلم سكت حسين تماما ولا يتحدث.

سعيد بضحكة: هههه هيتكلم يقول ايه يقدر يتكلم وانا اقطعلو لسانه
هنا بنرفزة: بقي كدا ماشي انا سيبالك الدنيا كلها ورايحة عن بابا
حسين: هنا هنا
سعيد: اسكت يلا خليها تغور في داهية المركب اللي تودي
ذهبت هنا إلى بيت سعيد وهيا تبكي اتخضت سميرة علي شكل هنا: مالك يا بنتي فيكي ايه.

هنا: شتموني وبهدلوني وهو واقف ملهوش اي لازمة
سميرة بزعيق: ويشتموكي ليه هما مين دول عشان يزعقولك انا هنزل ابهدلهم
سعيد: اسكتي يا ولية انتي انا نازل اشوف ايه الحكاية
في فيلا صهيب كان قد نام صهيب وكنت تجلس ملك في الشرفة تنظر إلى السماء سمعت رنين هاتفها من الداخل وصحي صهيب علي صوت الهاتف وعندما راي ان ملك قامت لتشاهد من المتصل اغمض اعينه مسرعأ وكان المتصل رقم غريب.

ملك باستغراب: دا رقم غريب مين دا يا تري بس مش هرد طلامة معرفهوش ثم رن الرقم عددت مرات فضطرت ملك برد: الو مين.

المتصل: يااااه اخيرا رديتي كنت هفقد الامل بس الحمدلله
ملك: انت مين
المتصل: انا اللي هتقوليلو بحبك بدون ارادة وانا اللي هعرف كل شي عنك عن قريب
ملك باستغراب: ايه بحبك
صهيب بصدمة: دا مين دا اللي بتقوله بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة