قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وادي النسيان للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

رواية وادي النسيان للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

رواية وادي النسيان للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

ما الذي جرى!
انه أنا.
تريثي ولا تتسرعي الخطى.
كنت دربك فيما مضى
كيف أمسيت اليوم عنك مشردا.
انه أنا
من سكبتِ له المدامع
وفاق له شوقك حدود الورى.
أنا الذي زرع فيكِ جناحين
وأطلقك من أرض الثرى.
لستُ بغريب
انه أنا
ألم تهمسي لي في ظلام الليل
لولاك ما عرفت الهوى.
أين أصبحت أنا
وكيف غدوتي متحجره.
أين موضعي في رياض جنتك؟
وكيف بتُ اطحن الهم كالرحى!
ماعدت أرى حالي كما كنتُ
فلا أنا قربك أنعمُ، ولا أنا ميت مقطوع الرجى.

بقلم، سميرة البهادلي.

نهضت لين من السرير بسرعة وهي تقول:
يعنى إيه الكلام اللي إنت بتقوله ده؟إنت جرى لعقلك حاجة؟
أمسك ذراعها بقوة آلمتها وهو ينظر إلى عينيها قائلا بصرامة:
لأ نحترم نفسنا حبة ونلم لسانا ده، يا إما هتشوفى منى وش عمرك ما حلمتى تشوفيه يالين، مفهوم؟
أحست لين بالألم ولكنها أبت أن تظهر له ضعفها، لتقول بعيون ظهرت بهما قوة لا تشعر بها حقا:
لو فاكر إنك ممكن تخوفنى تبقى بتحلم، أنا لين نصار، ولا نسيت يامؤيد؟

نظر إلى عمق عينيها وهو يقول بسخرية:
لأ منستش، أنا عارف كويس أوى إنتى مين، وعشان كدة جبتك هنا، لإنى بصراحة حاسس إنك محتاجة تقويم وللأسف مقدرتش أعملهولك وإنتى على ذمتى، فقلت جايز أقدر أعملهولك دلوقتى.
نظرت إليه بتوجس قائلة:
تقويم إيه، إنت تقصد إيه بكلامك ده يا مؤيد؟
ترك ذراعها وهو يستدير ليجلس على السرير متمددا وواضعا يديه تحت رأسه قائلا ببرود:.

يعنى أنا وإنتى هنقعد هنا لوحدنا يالين، حاجة كدة زي بيت الطاعة، اللي لو كنت طلبتك فيه زمان بدل ما أطلقك، كنت أكيد شفيت غليلى، وبردت نارى وإرتحت.
قالت لين بحدة:
بيت طاعة إيه وشفيت غليلك إيه؟إنت فاكر إنى ممكن أقعد ثانية واحدة في المكان ده وأسمع الكلام الفارغ ده، مستحيل طبعا، أنا همشى حالا وإبقى ورينى إزاي هتمنعنى.
لتغادر المكان بخطوات غاضبة بالفعل، بينما إرتسمت على شفتي مؤيد إبتسامة ساخرة.

قالت ليلة بإستنكار:
يعنى إيه ياجورية؟بسهولة كدة هتنسى حبك وتتخلى عن خالد؟أنا مش قادرة أصدق إن اللي يحب بالشكل ده، ميتحداش الكل عشان حبيبه يكون معاه.
قال فراس:
أنا معاكى في الكلام ده طبعا ياآنسة ليلة، ورافض تصرفها.
قالت جورية بألم:.

ما هو مينفعش أعمل غير كدة، إفهمونى بقى، خالد مش فاكرنى، ده غير إنه حتى لو إفتكرنى فهو إنسان متجوز وعنده طفلة، يعنى مينفعش أكون معاه، وجودى في حياته هيبقى عبء وأنا مستحيل أتواجد في حياته بالشكل ده، ده عذاب مقدرش أستحمله.
قالت ليلة بحزن:
بس هو مبيحبش مراته، وحبك إنتى.
قالت جورية:.

كااان بيحبنى، كان ياليلة، الحب ده خالد مش فاكر أي حاجة عنه، ولا عايز يفتكر، ونزوله بالشكل ده المرة اللي فاتت، ملوش أي معنى غير كدة.
قالت ليلة بيأس:
يعنى إيه؟مفيش فايدة، خالد هيفضل كدة، عايش من غير مشاعر وأحاسيس، قافل على قلبه بقفل من حديد، بعد ماقلت إن في إيدك إنتى مفتاحه ياجورية.
قال فراس موجها حديثه إلى جورية:
بصراحة إستسلامك ياجورى مش عاجبنى، على الأقل إعملى محاولة ولو فشلت تبقى عملتى اللي عليكى.

تنهدت جورية قائلة:
محاولة إيه دى بس اللي ممكن أعملها؟قولولى أنا في إيدى إيه وأنا أعمله.
نظرت ليلة إلى ساعتها ثم نظرت إليهم قائلة:
الوقت إتأخر وأنا لازم أمشى بس هنتقابل بكرة بعد الجامعة، هجيلكم دار النشر، وساعتها لازم نفكر في حل، تمام؟
أومأوا برءوسهم بينما كاد فراس أن يظهر سعادته الجامحة لمعرفته بأنه سيراها بالغد مرة أخرى، ولكنه أخفى تلك السعادة بحذر كي لا تنكشف مشاعره للجميع، نهضت ليلة قائلة:.

بس خدى بالك ياجورى، أنا بحب الروايات آه، بس كمان بحب النهايات السعيدة ولازم تعرفى إن روايتك مع خالد مش ممكن تنتهى غير بنهاية تليق بقصة الحب اللي حكيتيلى عنها، شغلى مخ الكاتبة ده بقى حبة، وإطلقى خيالها وإكتبيلنا أحداث ونهاية سعيدة، مفهوم؟
قالت جورية بحزن:
ياريتها كانت بالسهولة دى ياليلة، ياريت حياتنا تبقى زي الروايات، نتحكم في أحداثها.
نهض فراس بدوره قائلا:.

قلتهالك قبل كدة وهقولهالك مليون مرة، إنتى أدها وأدود ياجورى.
إبتسمت جورية إبتسامة باهتة، ثم نهضت بدورها تودعهم، ليقول فراس موجها حديثه إلى ليلة قائلا:
إنتى هتروحى إزاي ياآنسة ليلة؟
نظرت إليه في دهشة قائلة:
يعنى إيه؟ مش فاهمة.
كادت جورية أن تبتسم بداخلها وهي تلاحظ إرتباك فراس وتصبب العرق على جبينه وهو يقول:
يعنى فيه حد هيوصلك؟
هزت ليلة رأسها نفيا وهي تقول:
لأ، هاخد تاكسى، لإن عربيتى عند الميكانيكى.

ليقول فراس بسرعة:
لأ، تاكسى إيه بس؟أنا هوصلك.
نظرت إليه بخجل قائلة:
مالوش لزوم، أنا مش عايزة أتعبك.
إبتسم قائلا:
تعبك راحة، وبعدين أنا رايح مشوار جنبكم، يعنى طريقى هو طريقك.
قالت ليلة بحيرة:
إنت رايح المهندسين؟
قال فراس بإرتباك:
ها، آه، رايح، يلا بينا.

هزت رأسها موافقة، قبل أن تنظر إلى جورية التي إبتسمت برقة لتبادلها ليلة إبتسامتها، قبل أن تغادر يتبعها فراس، بينما أغلقت جورية الباب وقد إتسعت إبتسامتها تدرك أن قصة عشق أخرى تنسج خيوطها بين فراس وليلة، لتختفى إبتسامتها وهي تخشى أن تؤول قصتهما إلى نفس المصير.

قالت سها برقة:
مكتب لين نصار مع حضرتك يافندم.
لايدرى نبيل لما بدا هذا الصوت مألوفا لديه ولكنه لم يتوقف كثيرا ليتذكر أين سمعه قبل الآن ليقول بقلق:
ممكن أكلم مدام لين لو سمحتى؟

فكرت سها، إن هذا العميل بدوره يسأل عنها، ترى إلى أين ذهبت لين دون أن تخبرها عن مكانها، تلك هي المرة الأولى التي تغيب فيها عن المكتب دون أن تعلمها، فآخر مكالمة بينهما كانت قبل أن تتجه لتلك العميلة في الصباح وأخبرتها أنها سوف تحادثها ما إن تنتهى من إجتماعها، ولكنها أبدا لم تفعل، حسنا ستوبخها ما إن تراها بالتأكيد، أفاقت من شرودها على صوت هذا العميل وهو يقول:
ياآنسة، روحتى فين؟
قالت سها بإرتباك:.

أنا آسفة، مع حضرتك طبعا، مدام لين الحقيقة مش موجودة حاليا في المكتب.
إزداد قلق نبيل ليقول بصوت حاول أن يجعله هادئا قدر الإمكان ولكنه حمل توتره إلى سها:
طب ممكن أعرف هي فين دلوقتى؟
عقدت سها حاجبيها قائلة:
ممكن أعرف حضرتك مين؟
إضطرب نبيل، وكاد أن يغلق الهاتف ولكن صوت تلك الفتاة منعه وهي تقول بلهفة:.

من فضلك متقفلش السماعة، إنت تعرف حاجة عن لين؟صوتك متوتر وفيه قلق، من فضلك طمنى، أنا مش بس مديرة مكتبها أنا زي أختها بالظبط وقلقانة عليها أوى.

لم يدرى نبيل بما يجيبها، فهو نفسه لا يدرى شيئا سوى أن مؤيد يضمر سوءا للين، هو لا يهتم بها ولكنه يخشى على صديقه من أن تؤول الأحداث إلى شئ سئ يضر به وبمستقبله، ولكن مهلا، إن تلك المرأة تقول انها صديقتها بل أختها، إذا ربما تعرف شيئا قد يوصله إلى مؤيد المختفى بدوره منذ الصباح الباكر، او ربما إستطاعت التواصل معها، لذا يجب ان يكون بدوره على إتصال معها، ليقول بهدوء:.

الحقيقة لو ممكن نتقابل، هيكون أحسن عشان نعرف نتكلم براحتنا.
قالت سها بسرعة:
ياريت، حضرتك تقدر تيجى الشركة، انا هستناك في مكتب لين.
قال نبيل:
مش هينفع، ياريت لو نتقابل برة، في اي كافيتريا قريبة من الشركة.
قالت سها بقلق:
وليه برة؟ما هنا كويس.
قال نبيل بهدوء:
كدة هكون مستريح أكتر، لو مش حابة...
وصمت يترك لها حرية القرار، لتقول بحزم:
لأ تمام، دقايق وهكون في كافيتريا الخليل اللي جنب الشركة.
قال نبيل:.

عارفها، طيب هعرفك إزاي؟
قالت سها:
أنا لابسة بدلة سودا وأكيد هنكون على إتصال.
قال نبيل بحزم:
تمام، دقايق وهكون عندك، سلام.

اغلقت سها الهاتف وهي تنظر إليه في قلق، ربما تسرعت بقبولها دعوته، ولكنها بالتأكيد شعرت بأنه يعرف شيئا عن إختفاء لين الغير مبرر، وهي لابد وأن تعرفه لتطمأن على رفيقتها، إلى جانب شعور غريب بالإطمئنان إلى هذا الغريب كلية عنها، فصوته ونبراته توحى بذلك، أو هو فقط خيالها؟، لا يهم، المهم الآن هو أن تسرع بمغادرة المكان والإتجاه على الفور إلى كافيتريا الخليل، لتلتقى بهذا المجهول.

خرجت لين من المنزل لتجد نفسها وسط صحراء قاحلة تمتد على مرمى البصر، لا شئ، حرفيا لا شئ حولها سوى الصحراء وسيارتها التي صفها مؤيد على جنب، إتجهت إليها بسرعة ورغم يقينها من أنه من المستحيل أن يترك مؤيد المفتاح بها إلا أنها كان لابد أن تتأكد، فربما حدث سهوا منه وتركه من حسن حظها، ولكن للأسف خاب أملها تماما وهي ترى مكان المفتاح خاليا تماما، نظرت حولها بيأس، لتدرك أن أملها الوحيد للخروج من هذا المكان هو ان تقنع هذا المدعو مؤيد بتركها وشأنها، وإن لم يرضخ، ستعمل على سرقة المفتاح، نعم، هذا ما يجب أن تفعله تماما...

عادت أدراجها، تجرجر أذيال الخيبة المريرة، لتصعد إلى تلك الحجرة التي إستيقظت فيها لتجده هناك، مازال ممددا على السرير، مسترخيا تماما، وكأنه كان واثقا من عودتها، إنتابها الغيظ منه، لتقول بحنق:
قوم رجعنى يامؤيد، وبلاش تلعب بالنار، أخويا لو مرجعتش البيت في خلال ساعتين هيقلب الدنيا لغاية ما يوصلى.
إعتدل مؤيد جالسا وهو يقول ببرود:.

قبل الساعتين ما يخلصوا هتكونى متصلة بأخوكى وقايلاله إنك سافرتى شرم تغيرى جو يومين كدة عشان أعصابك تعبانة.
كادت ان تعترض، تخبره أن يأخذ كلماته تلك ويضرب بها عرض الحائط فلن تفعل ما قال ابدا، ولكنه قاطعها بإشارة من يده وهو يقول بلهجة حازمة متوعدة:
قبل ما ترفضى لازم تبقى عارفة إنك لو رفضتى، وقبل ما تعدى الساعتين دول برده، هتكونى ملكى تانى وغصب عنك، فالقرار قرارك والإختيار ليكى يا حبيبتى...

نهض بهدوء ثم تركها وهي في صدمة من كلماته، تدرك أنه لا يلقى تهديدات لا ينوى تنفيذها، ليقشعر بدنها بالكامل وهي تتخيل أنها ملكه مجددا ولكن تلك المرة لن يظللهما العشق كالماضى، لا، سيظللهما كرها وبغضا وإنتقاما أسودا، على الأقل من جانبه، فهي تدرك أنها مازالت تحبه، حتى وإن إدعت العكس.

قالت ليلة برقة وهي تشير إلى فيلا قريبة من السيارة:
البيت هناك أهو.
توقف فراس أمام بوابة الفيلا وهو يشعر بالحسرة لإنه سيتركها لتذهب مجددا، إبتسمت ليلة وهي تنظر إليه قائلة:
انا متشكرة اوى، عن إذنك.
إبتسم بدوره وهو يهز رأسه، كادت ليلة أن تغادر السيارة ولكنها مالبثت ان أوقفها صوته وهو يقول:
آنسة ليلة.
إعتدلت تنظر إليه قائلة:
أفندم.
نظر إلى عينيها الجميلتين، ليقول بعد لحظة من التردد:.

هو أنا ممكن آخد رقم تليفونك؟
نظرت إليه في حيرة، ليبتلع ريقه في صعوبة قائلا:
أنا الحقيقة يعنى، شايف إن هدفنا واحد وهو إننا نجمع خالد وجورية مع بعض وعشان كدة ممكن نتكلم ونتفق نتقابل برة ونفكر في حاجة تجمعهم، ده لو معندكيش مانع يعنى.
نظرت إليه، تدرك أن خلف طلبه ما هو أكثر من رغبة في جمع حبيبين، خشيت ما يحدث، ولكنها رغبت به، لتومئ برأسها برقة قائلة:
هات تليفونك.

منحها الهاتف على الفور وعيونه تلمع بالسعادة، وهو يراها تمسك بالهاتف، تجرى أصابعها الرقيقة على أرقامه، ليرن هاتفها داخل حقيبتها، وتبتسم قائلة:
كدة تمام، عن إذنك.

إبتسم بدوره يتابعها بعينيه وهي تترجل من السيارة، لتدخل إلى المنزل، ترتسم إبتسامة هائمة على محياه، ثم ما لبث أن نظر إلى هاتفه، يطالع رقم هاتفها بإبتسامة، ثم قربه من فاهه وقبله بقوة، قبل أن يبتعد بسيارته وهو يفتح تسجيل سيارته لتتسلل أغنية محمد حماقى إلى مسامعه، تطربه، وتعبر كلماتها عن شعوره الآن، تماما.
في جوه قلبى حاجه مستخبية
كل اما باجى اقولها فجأه مش بقدر
قدام عينيك بقف وبنسى ايه يتقال.

ليه كل مره يجرى فيها كده ليا
وديه هى كلمة واحدة بس مش اكتر
والكلمة ديه عندى فيها راحة البال
حبيتك يوم ما اتلاقينا
لما حكينا اول كلام
حبيتك واحلف على ده
تسمع زيادة ده انا مش بنام
حبيتك يوم ما اتلاقينا
لما حكينا اول كلام
حبيتك واحلف على ده
تسمع زيادة ده انا مش بنام
ديه الناس في عينى حاجه وانت حاجه تانية
عندك مشاعرى حتى خدها واسئلها
انا صعب اعيش حياتى وانت لحظة بعيد
احساسى بيك في وقت ضعفى قوانى.

كانت حياتى ناقصة جيت تكملها
فرحة لقايا بيك بتبقى زى العيد.

كان خالد يمسك بأصابعه السبابة والإبهام هذا الجسر مابين حاجبيه، يشعر بذلك الألم في رأسه مجددا، ليغمض عينيه، وفجأة يمر بخاطره، صورتها وهي تركض ضاحكة وهو يجرى ورائها، يشعر بالسعادة المطلقة وهو يسمع صوت تلك الضحكات الرقيقة، لتلتفت إليه، نعم، كانت هي جورية، بوجهها ذو الملامح الرقيقة العذبة، وعيونها البريئة الجذابة، كاد أن يمسك بها ليتعثر ويقع أرضا، لتزداد ضحكاتها، شعر ببعض الألم في قدمه وظهر على وجهه لتتوقف ضحكاتها وهي تراه هكذا، تسرع إليه، تجثوا إلى جواره، تطالعه بقلق، وتسأله عن مدى إصابته، ثم سوادا، فتح عينيه يشعر بالحيرة، هو ليس بنائما، بل هو مستيقظ، وهذا بالتأكيد ليس حلما، إنه يكاد أن يكون واقعا ملموسا، ماالذى يحدث له بحق السماء؟هل هذا سحر ما؟أم ربما ذكرى؟كيف وهو لم يرى جورية سوى منذ أيام قليلة، أين له بذكريات معها؟إذا بما يفسر دفتر رسوماتها، شعر بضباب يحيط بعقله وصداعه يزداد، ليقرر أن ينهى يوم عمله، فقد شعر حقا بالتعب والإنهاك، وليؤجل التفكير في تلك الجورية إلى وقت آخر، فقلبه يخبره أن ما يحدث بينهما هو شئ كبير، لو إستطاع فهمه سيرتاح، ومن يدرى، ربما لو عرف حقا، لضاعت راحته وضاع سلامه، للأبد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة