قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هي و الربان للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية هي و الربان للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية هي و الربان للكاتبة منال سالم الفصل السابع

ولأنها تشكل محور حياته واعتاد على البوح بكل ما يخصه لها، فلم يستطع منع لسانه من الصمت عن كشف مخطط رفيقه لإحضار زوجته بالطرق الرسمية لتكون إلى جواره في مهامه التدريبية، تملك شيماء الحماس معتقدة هي الأخرى أنها فكرة جيدة لرأب الصدع في علاقتهما المهتزة حاليًا وتوطيد الصلة بينهما، توجهت سريعًا إلى غرفة صغيرتها سلمى حيث تلاعبها فرح ببراءة فغفت الصغيرة من كثرة اللهو والضحك بين يديها، دثرتها جيدًا في الفراش ثم سردت عليها بإيجاز ما أبلغه به آدم، تعقدت تعبيراتها وتحولت نظراتها للانزعاج، عبست فرح بفمها هاتفة باحتجاج شديد:.

-لأ طبعًا مش موافقة! هو مصدق
انزوى ما بين حاجبيها باستغراب وهي تقول:
-ده آدم بيقولي فرصة حلوة ليكي، هاينقلك في مجالك و...
قاطعتها بإصرار عنيد رافضة الإصغاء لها:
-مش هايحصل، أنا ويزيد مش هانتجمع في مكان تاني مع بعض
انتابتها حالة من القلق بسبب عنادها الرافض، فسألتها بتوجس:
-ليه بس كده؟
ردت مبررة وقد تشنجت تعابير وجهها:
-موضوع إني أكون مراسلة صحفية معاه بقى بايخ أوي، وقديم ومتكرر!

استنكرت شيماء أفقها المحدود والضيق في تفسير الأمور قائلة:
-مش ده شغلك
ردت عليه موضحة موقفها الرافض:
-ايوه بس مش معاه!
ضاقت نظراتها لتضيف بانفعال ملحوظ:
-أنا ممكن أشتغل في أي مكان تاني إلا إني أكون وياه، لأ وفي الوقت ده بالذات!

تعجبت كثيرا من حالة الرفض المسيطرة عليها، والتي كانت منافية للمنطق، فيزيد زوجها ويحبها حبا جما، وهي لا تريد إعطاء ذلك الحب فرصة للنمو، دنت منها شيماء واضعة يدها على ذراعها لتضغط عليه قليلاً وهي تقول بتريث محاولة إقناعها بالعدول عن رأيها الخاطئ:
-يا فرووحة إنتي مش مدينة نفسك فرصة أبدًا، عاوزة تفضلي حابسة نفسك في الأحزان وبس، وده غلط عليكي!
زمت فرح شفتيها نافخة بصوت مسموع قبل أن ترد بضجر:.

-أنا عاوزة أعرف راسي من رجليا!
توترت نظراتها وهي تكمل بصعوبة:
-أنا عاوز أرتب حياتي الأول، كل حاجة بقت ملخبطة معايا جدًا
مدت شيماء يدها لتضعها على وجنتها، مسحت عليها برفق، ثم ابتسمت قائلة بود:
-معلش يا حبيبتي، فترة وهتعدي!
تحولت تعبيراتها للجدية حينما تابعت علها تستطيع استمالة عقلها وإزالة تلك الغشاوة عنه:.

-وبعدين إنتي ربنا بيحبك، تخيلي لو كنتي عرفتي بكدب اللي ما يتسمى، قصدي يعني المرحوم، ساعتها كنتي هاتعملي إيه؟ ده من رحمة ربنا إنه بعدك عن العيلة دي
لمست فيها وترًا حساسًا بالحديث عن أكذوبة حبها السابق والذي أعطته جزءًا من مشاعرها، ابتلعت فرح غصة مريرة في حلقها قائلة برجاءٍ رغم جدية نبرتها:
-بلاش نفتح في القديم
ردت عليها شيماء معللة:.

-أنا عارفة إنه بيضايقك الكلام في الموضوع ده، بس إنتي بتظلمي نفسك ويزيد معاكي، ده إنسان لعب بمشاعرك وكدب عليكي واستغل حبك ليه وعاش حياته زي ما هو عاوز، ده كفاية إنه اتجوز وخلف، لأ وكان مطلقك كمان و...
قاطعتها تلك المرة بحدة رغم توسلها:
-عشان خاطري كفاية بقى
استشعرت انزعاجها الكبير من ضغطها المستمر عليها، تنهدت مرددة بهدوء:
-أنا أسفة إن كنت بأضغط عليكي، بس إنتي صعبانة عليا.

أدركت أنها باتت محاصرة منها، لن تستطيع الإفلات من أسئلتها المتكررة، ومن حديثها الجاد الذي سيوقظ بداخلها المزيد من الأوجاع التي تجاهد لدفنها، لن تصمد أمامها لذلك الأسلم لها حاليًا ترك ذلك المكان قبل أن تنهار فيه، هتفت فجأة بنزق وقد تبدلت قسماتها للجمود:
-شيماء أنا هامشي
انقبض قلبها من تلك الكلمة فاعترضت طريقها هاتفة بخوف:
-رايحة فين؟
ردت بتنهيدة متعبة:
-محتاجة أفضل لوحدي فترة.

وضعت شيماء يدها على طرف ذقنها تفركه بخوف، ربما أخطأت في بوحها بما لا يجب قوله، حاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه قائلة:
-بس أنا وعدت يزيد إنك...
قاطعتها مرددة بصرامة رافضة محاولاتها للنقاش:
-ده قراري
وقفت شيماء أمامها تسد عليها الباب بجسدها وهي تتوسلها:
-اهدي بس بلاش انفعال، خلاص مش هاتكلم في حاجة
هتفت فرح قائلة بعناد أكبر:.

-شيماء أنا مقدرة اللي بتعمليه عشاني، بس حقيقي أنا محتاجة أكون لوحدي أرتب أفكاري كلها من أول وجديد
استسلمت الأخيرة أمام إصرارها فتركتها بالغرفة تعد حقيبتها استعدادًا لذهابها، تسللت سريعًا إلى داخل غرفتها لتتمكن من مهاتفة زوجها وتخبره بما استجد في أمرها.

وكأنها قرعت نواقيس الحرب في رأسه ليتملكه الغضب الأعمى الممزوج بنوبات انفعالاته المهتاجة، وجد رفيقه صعوبة في السيطرة عليه وضبط أعصابه المنفلتة بعد أن أبلغه بما أخبرته به شيماء، هدر يزيد صائحًا بتشنج وهو يضرب بقبضته المتكورة ضلفة دولابه المعدني بعنف:
-اتجننت دي!
أحدثت ضربته القوية صوتًا مزعجًا لكنه لا يقارن بتهديده الصريح:
-هي عاوزاني أنزل أجيبها من شعرها
اعترض آدم طريقه قائلاً بتوجس:.

-اهدى بس، الدنيا ليل، إنت كده هاتعمل قلق في المكان
لوح يزيد بيده هادرًا بغيظ وقد برزت مقلتاه بحمم ملتهبة:
-ياخي هو بقى فيا عقل عشان تقولي أهدى، الهانم عاوزة تبات لوحدها وتقولي أفكر وأرتب حساباتي!
رد آدم مازحًا كوسيلة للتخفيف من حدة الأجواء المشتعلة مسبقًا:
-تلاقيها ماشية بمبدأ سترونج انديبندنت وومن (امرأة مستقلة)
هتف يزيد من بين أسنانه المضغوطة بشراسة:
-أنا هاطلع أم السترونج ده على دماغها.

كتم ضحكته بعصوبة وهو يرد بمرح:
-مالكش حل، إنت...
قاطعه يزيد بنبرة محتقنة مستنكرًا استخفافه بالأمر:
-اسكت الله يكرمك، أنا مبوء منها وعمال أصبر نفسي وأقول أديها فرصة، بكرة تعقل، لكن كل يوم بتتهبل عن اليوم اللي قبله
رد عليها وهو يومئ برأسه:
-صواميل مخها فوتت
احتقنت أعينه على الأخير وبدا وجهه أكثر تصلبًا وهو يقول بوعيد مهدد:
-بس مابقاش يزيد جودة إن ما ظبطتها من أول وجديد.

استشعر آدم احتمالية إقدامه على شيء متهور ربما يدفعه للندم لاحقًا، فأردف قائلاً بنبرة عقلانية عله يصغي إليه:
-راعيها بس شوية، هي برضوه حزينة على أمها، وفي حيرة وموضوع القسم واللي حصل فيه مأثر عليها
قست نظراته قائلاً بزمجرة مقلقة:
-ده مش حجة يعني، أنا جوزها مش مرافقها
لاحظ آدم احتقان وجهه بتلك الحمرة المخيفة والتبدل السريع في حالته الهائجة، خشي من تفاقم الأمور معه فحذره بجدية:.

-طيب خلاص اهدى وهانشوف هنتصرف ازاي!
احتدت نظرات يزيد قائلاً بغموض مربك:
-المرداي مش هابعتلها الشرطة العسكرية
اتسعت حدقتي آدم متسائلاً بتخوف:
-هاتعمل ايه؟!
أجابه بنبرة أكثر غموضًا أثارت الريبة في نفسه:
-هاعرفك بعدين، ما احنا حبايبنا كتير!
ابتلع آدم ريقه متيقنًا أنه رفيقه سيقدم على شيء سيبهره بالتأكيد، أخرجه من شروده السريع حينما تابع بصلابة:
-المهم دلوقتي كلم مراتك وقولتها تعمل اللي هاقولك عليه بالحرف.

هز رأسه بإيماءة موافقة وهو يرد:
-ماشي
أشار يزيد بسبابته محذرًا:
-مش عاوز غلط
ضرب آدم على صدره بقوة مرددًا بتفاخر ممزوجٍ بالحماس:
-اطمن، وراك رجالة!

كان عليها أن تطيع زوجها حينما أمرها بوضع أحد الأقراص المنومة -والتي تستعملها عند الحاجة- في مشروب بارد لتخدير فرح كوسيلة خفية لتعطيلها لبعض الوقت، لم يكن الرفض خيارًا متاحًا أمامها، فامتثلت شيماء لطلبه دون نقاشٍ وشرعت في إعداد المشروب، طحنت القرص ومزجته مع السكر لتخفي طعمه ثم وضعت كأس المشروب في صينية لتتحرك بعدها في اتجاه غرفة صغيرتها، وقفت قبالة فرح مرددة بحزن ملحوظ في نبرتها:.

-خلاص يا فروحة نويتي تمشي؟
أجابتها الأخيرة باقتضاب وهي تغلق حقيبة سفرها:
-ايوه
أضافت شيماء قائلة برجاء فربما تستجيب لها:
-طب استني للنهار!
ضبطت فرح من سترتها الرمادية الداكنة، وعدلت من وضعية ياقة قميصها الأسود قائلة بإصرار:
-حابة أفضل مع نفسي
يئست من إقناعها بالعكس، هي متشبثة برأيها، تنهدت قائلة وهي تمد يدها بالمشروب نحوها:
-براحتك، بس اشربي ده يروق دمك
أشارت لها فرح بكفها مرددة باعتراض لبق:.

-ماليش نفس لحاجة، تسلمي
أصرت شيماء على ارتشافها إياه قائلة بإلحاح:
-معلش، ده عصير فريش هيروق دمك يا فروح، هاتكسفي إيدي؟
لم ترغب في إحزانها فتناولته منه قائلة بابتسامة صغيرة مجاملة رسمتها على شفتيها:
-طيب
بادلتها شيماء نفس الابتسامة لكنها كانت قلقة وهي تقول:
-ألف هنا وشفا.

انتهت فرح من ارتشاف أغلبه ثم أسندت الكأس على أقرب طاولة لتتجه بعدها للمرآة محدقة في هيئتها لمرة أخيرة، هتفت قائلة بهدوء وهي تتأكد من ضبط رباط شعرها المعقوص كذيل الحصان:
-بأقولك أنا كنت هاطلب تاكس...

بترت عبارتها مجبرة فقد شعرت بثقل كبير يعصف برأسها وبدوار عنيف يزلزل الرؤية أمامها، ترنحت في وقفتها وحاولت الاعتدال لكن ذلك الخدر المهلك تسرب إليها بقوة، أظلمت الدنيا في عينيها وقبل أن تسقط فاقدة وعيها تلقفتها ذراعي شيماء التي أسندتها بكل قوتها مانعة إياها من الارتطام، جرجرتها ببطء نحو الفراش لتمدها عليه وهي تمتم بخفوت:
-ربنا يسامحني بقى.

قطع أشواطًا من طريقه الطويل عله يصل إليها قبل أن تستفيق من غفلتها الإجبارية، تحجج لقائده برغبته في اصطحابها بنفسه لتتولى مهامها الجديدة بعد أن زج باسمها ضمن المرشحين لتغطية الأخبار الخاصة بهم كمراسلة معتمدة، ونجح في مسعاه بإقناعهم بها، بالطبع عملها السابق كان كفيلاً بتزكيتها، وصلة القرابة بينها وبين أكفأ الضباط منحها أولوية عن غيرها، بالإضافة إلى بعض التوصيات والدعم من ذوي المعارف من القادة المرموقين، وافق قائده الأعلى على طلبه مانحًا إياه إذنًا بعدد من الساعات للسفر وإحضارها، فلم يتوانَ عن القدوم إليها قاطعًا المسافات بسيارته عدوًا إليها.

جلس يزيد على المقعد الذي سحبه بالقرب من فراشها يطالعها بنظرات مطولة، حدق في ساعة يده متوقعًا عودتها بين لحظة وأخرى إلى وعيها، تأوهت بصوت خفيض وناعس وهي تحرك رأسها للجانبين، لم تفتح فرح عينيها بعد بسبب ذلك الصداع القوي الذي يؤثر عليها، تثاءبت بصوت خفيض وهي ترمش بجفنيها لتعتاد على الإضاءة، همست بصوتٍ شبه ناعس:
-دماغي تقيلة كده ليه؟ آه، أنا فين!

انتفضت في نومها مذعورة حينما رأت زوجها جالسًا قبالتها يطالعها بنظرات غريبة، استندت على مرفقيها لترفع جسدها قليلاً وهي تسأله بصوت مرتبك:
-بتعمل هنا إيه؟
تحدث من زاوية فمه قائلاً بتهكم:
-جاي في مهمة رسمية يا أستاذة
أقلقتها نبرته الغير مريحة والتي تنذرها بشيء أكثر غموضًا، انتصبت في جلستها على الفراش متابعة بتحذير شديد اللهجة:
-لو بتفكر تعمل اللي في دماغك، فصدقني مش هايحصل!
رد عليها بهدوء مريب:.

-وإنتي تعرفي دماغي فيها إيه؟
أجابته بثقةٍ:
-أيوه
كتف يزيد ساعديه أمام صدره متسائلاً بغرور وتلك الابتسامة المتغطرسة تعلو ثغره وكأنه يتعمد الاستخفاف بقدراتها العقلية:
-طب قوليلي يا سيادة المحققة المحترفة أنا بأفكر في إيه؟
استشعرت طريقته المستهزئة بها فهتفت بانفعال مستخدمة يدها في التلويح:
-أنا مش هاروح معاك في حتة، ولو حكمت هاستقيل من شغلي خالص عشان ترتاح و...

تلجلجت نبرتها حينما أرخى ساعديه لينحني بجسده نحوها فتراجعت بتوتر للخلف متحاشية اقترابه المقلق، حدق فيها بنظرات أكثر إصرارًا عن ذي قبل، نظرات تفهمها جيدًا، همس لها من بين شفتيه قائلاً بثقة أصابتها بالاضطراب:
-ده في عرفك! مش في عرفنا!
ازدردت ريقها بارتباك أكبر مستشعرة قوته من مجرد لفظ تلك الكلمات الموحية بالكثير، استجمعت جأشها لتقول بتحدٍ:
-وأنا مش هاروح معاك في حتة!

رأت ابتسامة ماكرة تتشكل على ثغره امتزجت بقوة نظراته، أشاح بوجهه للجانب صائحًا بنبرة عالية:
-آدم!
جفل جسدها من صوته المرتفع، وزاد توترها مما ينتوي على فعله، لمحت آدم وهو يلج للغرفة ليظهر أمامها حاملاً بعض الأوشحة السوداء في يده، انزوى ما بين حاجبيها باستغراب، لم تكد تفيق من دهشتها المتسائلة حتى داهمها يزيد بتطويق ذراعيها، صرخت مفزوعة وهي تسأله:
-إنت بتعمل إيه؟
رد ببرود شل تفكيرها مؤقتًا:
-اختطاف قسري!

وقبل أن تشرع في الصراخ حذرها بصرامة:
-لو صوتي الفضيحة ليكي!
نظرت بأعين قلقة إلى رفيقه تتوسله:
-خلي صاحبك يعقل، بلاش جنان
رد آدم بمزاح وقد رسم علامات الجدية على تعبيرات وجهها:
-سيادتك أنا بأخد الأوامر منه ولو خالفته هيوديني ورا الشمس
استشاطت نظراتها من دعمه له، وما زادها غيظًا هو مساعدته في تقييد يديها بأحد تلك الأوشحة –وكذلك قدميها- هدرت فيه بصوت متشنج مهددة إياه:.

-هشتكيك للقادة بتوعك، هاقولهم على اللي بتعمله!
رفع حاجبه للأعلى مرددًا بعدم اكتراث:
-وماله!

كمم آدم فمها ليمنعها من التفوه بأي حماقات لا تعرف توابعها، خاصة أن طليقة رفيقه السابقة هايدي استخدمت مثل تلك العبارات في تهديده سابقًا، وأتت النتائج سيئة على الجميع، مرر يزيد ذراعيه أسفل جسدها ليتمكن من رفعها من على الفراش، انتفضت كليًا محاولة الخلاص منه، لكن بالطبع فشلت مقاومتها وحملها عنوة نحو الخارج، نظرت لها شيماء بإشفاق فلم يكن بيدها أي حيلة، فزوجها يهتم حقًا بأمرها وهي لا تعطيه الفرصة لإظهار ذلك، هتفت قائلة برجاءٍ:.

-خد بالك منها
التفت يزيد برأسه نحوها قائلاً:
-اطمني، دي مراتي برضوه
تلوت فرح أكثر بجسدها مستجمعة كل قواها لتتحرر من قبضتيه المحكمة حولها، لم يهتم كثيرًا بما تفعله، أدار رأسه للجانب الأخر قائلاً بصيغة آمرة:
-غطي وشها
اتسعت حدقتاها باستنكار أكبر حينما رأت آدم مقبلاً عليها وهو يقول:
-دي أوامر.

غلف عينيها بالوشاح فحجب الرؤية كليًا عنها ليزداد الوضع غرابة وغموضًا معها، تراجع مبتعدًا بعد أن أتم مهمته ليودع زوجته التي أوصته بإبقاء أعينه مفتوحة على كليهما ليتدخل وقت اللزوم بينهما، اقترب يزيد من باب المنزل، فألقى بها على كتفه مكملاً سيره نحو الخارج ليصطحبها معه بالإكراه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة