قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هي و الربان للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية هي و الربان للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية هي و الربان للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

أجرى عدة مكالمات هاتفية مع المقربين من زملائه ورفاقه وأقرانه في وحدته العسكرية وممن يطمعون في تقديم أي خدمة له ليتواجدوا على مقربة من مخفر الشرطة لتقديم الدعم والمساندة، التفت آدم برأسه ناحية يزيد الجالس في مقعد الراكب إلى جواره قائلاً بثقة:
-اطمن، كل الحبايب هايجولنا هناك
قست قسماته وهو يرد بضيق:
-اللي يهمني دلوقتي فرح!
ضرب بقبضته المتكورة على ال تابلوه أمامه متابعًا بنبرة محتقنة:.

-هاتجنن، ازاي تركب معاهم وكأنها متهمة؟!
رد عليه آدم مبررًا:
-ما إنت عارف الإجراءات، دي مانقدرش نعمل فيها حاجة
تنهدت شيماء قائلة من الخلف:
-ربنا يستر ويطلع الموضوع بسيط
رد عليها زوجها بابتسامة باهتة للتقليل من حدة الأجواء:
-إن شاء الله هاتكون حاجة عادية، اطمنوا!

التفت برأسه ناحية رفيقه ليجده محدقًا أمامه بنظرات تحمل الكثير، تمنى في نفسه أن يمر الأمر على خير، ساد صمت مشحون للحظات قبل أن تقطعه شيماء مجددًا متسائلة باهتمام:
-على كده ده ممكن يأثر عليك، فاهمني؟
انزعج آدم من طريقتها المستثيرة لأعصابه المتلفة فحذرها قائلاً:
-مش وقته يا شيماء
تجاهلت تحذيره عمدًا لتواصل استرسالها الفضولي متابعة:
-أنا عارفة إن طالما الموضوع ليه علاقة بالأقسام ممكن يخلي...

قاطعها آدم تلك المرة صائحًا بصرامة أشد:
-قولت ايه
لوت ثغرها مبدية عبوسها من منعه جبرًا لها من الحديث مرددة باقتضاب متجهم:
-خلاص!
أمسكت لسانها عن الكلام لثوانٍ معدودة قبل أن تضيف:
-كويس إن رئيسها هيبعتلها محامي
رد عليها آدم بتهكم:
-يعني هايسبها تتحبس مثلاً؟

وكأنه سابحٌ في عالمٍ خاصٍ به بعيدًا عن ثرثرتهما الفارغة يُفكر مليًا في كيفية التصرف في أمرها إن خرج عن المألوف وفاق قدرته، ضجر يزيد من لغوهما المتواصل فصاح بهما بغلظة:
-ممكن تسكتوا دلوقتي، أنا جايب أخري
تنحنح آدم بخشونة وهو يقول بحرج:
-حاضر!
ثم حدق في انعكاس وجه زوجته في المرآة ليقول بعدها بعبوس زائف:
-بس بقى يا شيماء، شغالة رغي من الصبح!
انزوى ما بين حاجبيها بضيق جلي مرددة باستنكار:
-أنا برضوه؟!

غمز له بطرف عينه لتفهم مقصده في عدم المجادلة حاليًا في ظل الظرف الراهن، وعلى مضض كبير تقبلت الأمر من أجل رفيقه الذي كان في وضع لا يحسد عليه.

لاحقًا، أصر على حضوره التحقيقات معها بعد تقديمه لما يثبت هويته ليعرف أسباب استدعائها بتلك الطريقة المقلقة، اتسعت حدقتاه مصدومًا حينما عرف الحقيقة، فزوجته متهمة - من قِبَل والدة زوجها السابق - بالزواج قبل أن تنتهي عدتها الشرعية منه بما يخالف الشريعة، هب يزيد واقفًا من مكانه ضاربًا بيده بعنف على سطح المكتب هاتفًا بانفعال مبرر:
-ده كله كدب، محصلش الكلام الفارغ ده!

نظر له وكيل النيابة محذرًا وهو يقول مشيرًا بسبابته:
-من فضلك اهدى!
تحولت نبرته للصرامة وهو يتابع حديثه الجدي:
-إنت هنا في تحقيق.

كاد يزيد أن يفقد أعصابه بتهور كبير بسبب بطلان ذلك الادعاء، فتنفس بعمق ليضبط انفعالاته أمامه كي يثبت براءتها، احتقن وجهه وبرزت عروقه بوضوح في عنقه وهو يدير رأسه في اتجاه فرح التي نظرت له بصدمة جلية، كتمت شهقتها واضعة يدها على فمها، لم يطرأ بمخيلتها أبدًا أن تقدم فيها حماتها بلاغًا رسميًا تتهمها بذلك الأمر متناسية روابط الود بينهما، حاول عقلها أن يحتسب المدة الزمنية التي انقضت منذ إبلاغها بوفاة كريم وحتى زواجها من يزيد، لكنها توترت وارتبكت ففقدت قدرتها على التركيز، عاتبت نفسها بقسوة لأنها غفلت عن تلك الجزئية الهامة وتناست ذلك في خضم انشغالها بحبٍ جديد، أخرجها من تفكيرها المضطرب صوت زوجها الصارم:.

-أنا هاجيبلك نهاية الموضوع!
تجمدت أنظارها عليه وحبست أنفاسها مترقبة ما سيلفظه من جوفه، استخدم يزيد يده في الإشارة موضحًا بثباتٍ واثق:
-المدام قبل ما تكلف بمهمة صحفية عندنا اتعمل تحريات شاملة عنها
أشعرتها نبرته القوية بنوع من الارتياح رغم الخوف الذي يعتريها، استأنف حديثه قائلاً:
-أه هي كان مكتوب كتابها على ال، مرحوم
ضغط على شفتيه بقوة كنوع من التعبير عن ضيقه ليواصل بعدها بهدوء حذر:.

-بس اللي سيادتك مش عارفه إنه طلقها من زمان!
شخصت أبصارها مذهولة من جملته المفاجئة تلك، هتفت بلا وعي وقد انفرجت شفتاها للأسفل:
-ايه؟
قطب وكيل النيابة جبينه هاتفًا بجدية:
-مش فاهم قصدك، وضحلي أكتر
أومأ برأسه مؤكدًا:
-أيوه، الملف الخاص بيها مدرج فيه صورة من عقد الجواز، وقسيمة الطلاق، ومن زمان جدًا، من قبل وفاته حتى!

كانت كمن تلقى صفعة قوية على وجهه ليفيق على حقيقة أكثر قسوة، لم يكن حبه لها حبًا شغوفًا كما أوهمها، بل مجرد أكاذيب اختلقها، ومشاعر زائفة حاكها حولها لتظل مغيبة عن الحقيقة، تمتمت من بين شفتيها بهمس مرتعش:
-ط، طلقني، ازاي؟
أكمل يزيد بثقة وقد اشتدت تعبيراته صلابة:
-وتقدر تتأكد من كلامي ده، والملف بتاعها موجود عندنا في القاعدة البحرية.

تهدجت أنفاسها بصورة واضحة بعد أن تكشفت الحقائق جلية أمامها، همست غير مصدقة:
-مش ممكن، طب والكلام اللي كان بيقوله ليا؟ يعني كان بيضحك عليا؟
أشار وكيل النيابة بيده للجالس على يساره آمرًا:
-سجل أقوال المقدم في المحضر.

ترقرقت العبرات في مقلتيها سريعًا حسرةً على حالها، هي عاشت معه أكذوبة مكتملة الأركان اعتقدت فيها أنها محور حياته، لكنها كانت مهمشة، مجرد تسلية لقتل الفراغ والملل، انسابت دمعاتها بغزارة رغم الصخب الدائر في عقلها وهي تهمس محدثة نفسها:
-طب ليه عمل كده؟ أنا ماستهلش ده منه؟ والحب اللي حبيتهوله؟ ده أنا...

أجبرت فمها على التوقف عن الحديث عنه، هو لا يستحق البكاء عليه، لكنها ذرفت العبرات لإحساسها بالغدر والخيانة في مشاعرها النقية، في ذلك الحب الذي قدمته له والمقابل كانت أكاذيب محكمة نسجت ببراعة لإبقائها حبيسة حبه المزعوم، تابع يزيد موضحًا بجدية:
-فرح مراتي يا فندم يعتبر مالهاش عدة شرعية من الأساس، باعتبار إنها مطلقة قبل الدخول والخلوة الشرعية، يعني من حقها تتجوز من تاني يوم.

ضاقت نظراته وهو يكمل مبديًا سخطه:
-وأظن إن اللي حصل معاها إساءة بكل المقاييس
التفت يزيد برأسه نحوها ليجدها تبكي بلا توقف مما أوغر صدره بقوة، خرج عن ثباته الهادئ صائحًا بتهديد:
-وأنا مش هاسكت عن حقها، وهاعمل محضر في اللي عمل كده فيها
أومأ وكيل النيابة برأسه قائلاً:
-تمام.

استمر بعدها في إكمال باقي تحقيقاته معتمدًا على أقوال يزيد لإضافتها في المحضر، وطالب في الأخير بالوثائق التي تؤكد صحة ادعائه ليضيف بعدها:
-وبناءً عليه يتم الإفراج عن فرح عبد الحميد فرغلي بضمان بطاقتها الشخصية
سلط أنظاره عليها ليأمرها بهدوء:
-اتفضلي وقعي هنا
لم تنتبه له بسبب انخراطها في بكائها الحزين مما أزعج زوجها وأوصله لحالة من العصبية الواضحة، كظم غضبه في نفسها هاتفًا من بين أسنانه المضغوطة:.

-أظن حضرتك شايف الحالة النفسية اللي وصلتلها بسبب الكدب ده.

لم تكن التحقيقات قد انتهت حتى احتشد أمام المخفر عدد لا بأس به من أفراد القوات البحرية بزيهم الرسمي، وكأن المكان قد تحول لساحة من القتال، بالطبع أثار تواجدهم نوعًا من البلبلة والضوضاء في الخارج، لم يجد آدم صعوبة في السيطرة عليهم، وقف أعلى الدرجات الرخامية للدرج المؤدي لداخل المخفر هاتفًا بنبرة عالية وخشنة:
-يا رجالة، مش عاوزين قلق لحد ما نشوف هايحصل إيه جوا.

انزعج ضباط المخفر من وجودهم الغير مبرر فرد أحدهم من الداخل بضيق كبير:
-ماينفعش التجمع ده هنا
التفت له أحدهم قائلاً بتحدٍ:
-مش إنت اللي هاتقولنا إيه اللي ينفع معانا؟
أشار لهم آدم بيده محذرًا:
-بالراحة يا رجالة
اضطر المأمور أن يخرج إليهم بعد أن وصل إليه أنباءً عن تواجد حشد ليس بالقليل أمام مخفره ليحقق بنفسه في ذلك الأمر، مرر أنظاره سريعًا عليهم وهو يسألهم:
-في ايه؟

كان آدم على وشك إجابته حينما لمح يزيد يأتي من الداخل فهتف قائلاً
-ثواني كده، هاشوف سيادة المقدم
انزعج المأمور من أسلوبه لكنه تمالك أعصابه ليسيطر على الموقف قبل أن يحدث تشابك غير محمود العواقب بين الطرفين، فصاح بصوت جهوري:
-اهدوا يا رجالة، عاوزين نفهم بس في إيه، لو في مشكلة أوعدكم إني هاحلها!
هرول آدم نحو رفيقه متسائلاً بتلهف بعد أن رأه محاوطًا لزوجته من كتفيها:
-حصل إيه؟

ثم حدق في وجه فرح الباكي باندهاش عجيب، بدت أعينها الحمراء ملتهبة من كثرة البكاء مما أثار ريبته، عاود النظر نحو رفيقه متسائلاً بتوجس:
-ما ترد عليا، في إيه؟
زفر يزيد بصوت مسموع وهو يجيبه بامتعاض من زاوية فمه:
-هاقولك بعدين، المهم نمشي من هنا
أشار آدم بسبابته للخلف متابعًا:
-الكتيبة كلها برا، ولو...
قاطعه يزيد بصرامة:
-أنا هاشكرهم، مش محتاج مساعدتهم في حاجة.

أخفض نظراته وهو يشدد من ضمه لفرح ليضيف بعدها بنبرة شبه مزعوجة رغم هدوئها:
-الموضوع طلع أخر حاجة ممكن نتوقعها
دنا آدم منها متسائلاً باهتمام:
-فرح إنتي كويسة؟
كفكفت عبراتها ماسحة إياهم من على وجنتيها وهي تقول بصوتها المنتحب:
-أنا عاوزة أمشي من هنا
رد عليها يزيد بإيجاز وهو يومئ برأسه:
-حاضر.

سبقهما آدم في خطواته ليصرف المرابطين أمام المخفر شاكرًا إياهم على مجيئهم للدعم، لكن المأمور لم يسمح له أو ليزيد ولزوجته بالانصراف قبل أن يقول بعتاب:
-ماينفعش اللي حصل هنا!
رد يزيد مبررًا تصرفه:
-وأظن ماينفعش تجرجروا مراتي على القسم من غير ما تتأكدوا من تحرياتكم
اعترض عليه المأمور قائلاً بجمود:
-وارد إن يحصل أخطاء، وده تحقيق يعني...
قاطعه بانفعال وقد احتدت نظراته المشتعلة:.

-ماليش في ده كله، وحق مراتي مش هاسكت عنه
رد عليه بتريث محذرًا:
-أكيد ده حقك، طالما بالقانون!
نظر له يزيد شزرًا وهو يضيف بتهكم واضح عليه:
-أها، إذا سمحت عشان المدام زي ما إنت شايف
وجه المأمور أنظاره نحوها مرددًا:
-اتفضل!
ضمها يزيد أكثر إليه ليحتوي حزنها الواضح للعيان وهو يسحبها إلى خارج المخفر هامسًا بتأكيد:
-اطمني يا حبيبتي، أنا هافضل جمبك ومش هاسمح لحاجة تضايقك أبدًا.

لم تكن مصغية لأغلب ما قاله، فعقلها مشغول بالتفكير في الأكذوبة المحكمة التي حيكت عليها ببراعة شيطانية لتظل في أسر حبه المخادع، كانت مستسلمة لسحبه لها نحو السيارة، لم تنبس بكلمة واحدة، ولم تجف دمعاتها الحارقة، شعر بما يختلج صدرها من مشاعر حزن ممزوجة بالغضب، أراد إحراق من تسبب لها في ذلك، ولن يصمت أبدًا عن الثأر لها، هتفت فرح فجأة بصوتها المختنق:
-وديني بيتي
رد عليها بهدوء مصطنع:
-ماشي.

رفعت وجهها نحوه لتنظر في عينيه بأعينها الباكية وهي تكمل موضحة:
-بيت بابا
تعقدت تعبيراته من كلماتها المقتضبة، ورغم ذلك عمد لجعل نبرته طبيعية وهو يرد:
-فرح إنتي دلوقتي متجوزة، يعني مكانك الطبيعي في بيتي
انهمرت عبراتها من جديد قائلة بمرارة:
-أنا مش عارفة أنا إيه دلوقتي
احتضن وجهها بين راحتيه مجبرًا إياها على التطلع إلى نظراته القوية، هتف مؤكدًا بنبرة غير قابلة للجدال:
-إنتي مراتي!

بللت دمعاتها الدافئة أصابعه، فاُعتصر قلبه ألمًا، ليس من السهل أن تكتشف في لحظة أن ما خضته من مشاعر وأحاسيس كانت مجرد أكاذيب لعينة، حتمًا ستترك أثرها السيء في نفسك، ومع ذلك أكمل بنفس الثبات الواثق كي يشعرها بعدم تأثره بما حدث مؤخرًا:
-أنا عارف من قبل ما أشوفك الحقيقية، بس ماتوقعتش إنك تكوني مش عارفاها
ردت عليه بألم جلي:
-ليه عمل كده فيا؟
انتحبت أكثر وهي تكمل بصعوبة:
-كان متجوز وخبا ده عليا!

أزاحت بيديها المرتجفتين قبضتيه عن وجهها لتكمل بنشيج:
-فضل معيشني الوهم، وطلع م، مطلقني!
سارت خطوتين للأمام مبتعدة عنه ومحدثة نفسها بصدمة:
-طب ليه كدب؟ ليه خلاني أعيش أحلام مش هتحصل؟ مجاش في باله للحظة إني هاعرف كدبه؟
لحق بها يزيد ثم تحرك ليقف قبالتها فسد عليها الطريق بجسده، مد يده ليمسك بكفها، ضغط عليه بأصابعه قائلاً:
-كل ده مايهمنيش!
خلل أصابعه في كفها ليضيف بوعيد مهدد وقد قست نظراته:.

-بس وحياة دموعك الغالية دي عندي لهدفع اللي عمل فيكي كده التمن غالي أوي!

انتفضت من جلستها المسترخية على الأريكة لتتحول تعبيراتها للخوف، ارتفع حاجباها للأعلى غير مصدقة ما تلقته توًا عبر الهاتف النقال، انقبض قلبها بخوف ثم ابتلعت ريقها لتهمس بصوت مرتبك:
-مطلقة؟
أتاها صوت الطرف الأخر هاتفًا بعصبية:
-إنتي ماقولتليش كده يا كريمة
ردت بتلعثم وهي تجاهد للسيطرة على نوبة الخوف التي تخلل أوصالها:
-م، مكونتش أعرف
صاح بها قريبها بنبرة اخترقت آذانها:.

-كريمة، أنا مش هاقدر أساعدك لو جوزها رفع قضية ضدك، ده ظابط بحري
تضاعف خوفها بعد ما قاله، فتوسلته برجاء:
-اسمعني بس
رد عليها بقوة ناهيًا أي محاولة منها لإصلاح خطئها:
-حلي مشاكلك بعيد عني
أنهت المكالمة معه لتعاود الجلوس وجسدها ينتفض بقوة من توقع الأسوأ، أسندت الهاتف إلى جوارها محدثة نفسها بتوجس وهي تهز بدنها للجانبين:
-يا النصيبة.

نظر لها زوجها مطولاً مبديًا استيائه من فعلها الأحمق الذي توقع نتيجته مسبقًا، هتف قائلاً بازدراء:
-كده ارتاحتي يا كريمة؟ ركبتي دماغك وماردتيش تسمعي لحد
لطمت على فخذيها مرددة بغضب:
-يوووه، خلاص بقى يا بركات، مش وقت تقطيم، ده بدل ما تقولي أعمل ايه دلوقتي
نظر لها من طرف عينه بتأفف وهو يرد:
-إنتي حرة!

رمقته بنظرات مغتاظة وهو يوليها ظهره، لكن غضبها منه لا يقارن أبدًا بخوفها من تبعات ما سيحدث، ضربت كفها بالأخر محدثة نفسها بحيرة جلية:
-هاتصرف إزاي أنا دلوقتي...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة