قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الثاني للكاتبة علياء شعبان الفصل السادس والعشرون

رواية هو لي الجزء الثاني للكاتبة علياء شعبان الفصل السادس والعشرون

رواية هو لي الجزء الثاني للكاتبة علياء شعبان الفصل السادس والعشرون

أيطول الظُلم؟!، لا والله لا يطول. حتمًا ستُكشف الحقائق التي توارت كُل هذا الأمد خلف ثنايا الظُلم الخفية. ستُكشف. وينال العاصي والقاسي والدنيء. جزاء ما عملوا. فالجزاء من جنس العمل، فبئس عمل لا يلقوا به في الآخرة نبته تأويهم من جَهنم الآتيه لا محال...

توارت الشمس عند الأصيل، داخل يلا (أمجد العزالي ). حط قدماه بها بعد غياب دام لإسبوع وعدة أيام، دلف بصُحبة عزيز المرشود إلى يلته،.

تنحت الخادمة جانبًا تفسح لهما المجال حينما هتف أمجد بنبرة جامدة: فين المدام؟!
الخادمة بتوترِ: في أوضتها يا أمجد بيه.
هزّ أمجد رأسه بوجهِ عبوسٍ ليتجه ومعه عزيز حيث السلم يصعداه وبنبرة آمره تابع: خُدي الشُنط دي علي أوضتي، أنا وعزيز بيه هنكون في المكتب وياريت محدش يزعجنا.

وصلا إلى نهاية الدرج ومن ثم دلفا داخل الغرفة لترتيب أمور أوشكت أن تُفقدهما السيطرة عليها، جلس عزيز إلى الصوفة المُجاورة للمكتب فيما أردف أمجد بقلقِ:
مُتأكد يا عزيز إنه مش هيفكر في الفندق دا بأي شكل؟!
اومأ عزيز برأسه في ثقة غريبة، كانت تقف خلف باب الغرفة تسترق السمع إلى حديثهما عندما أعلمتها الخادمة بمجيئهما وهنا استكمل أمجد حديثه بنبرة ثابتة:
طيب قومي زُق الدولاب دا معايا.

قطب عزيز ما بين حاجبيه ليقول بتساؤل: ليه؟!
أمجد وهو يصر علي أسنانه: علشان الحزنة ورا الدولاب يا عزيز، ركز معايا.
هزّ عزيز رأسه عدة إيماءات، ومن ثم بدأت تسمع صوت متاع يُنقل وأخذ الصوت يختفي رويدًا رويدًا،.

ارتاع قلبها هلعًا لتتحرك مهرولة إلى نهاية الطُرقة في توجس، استعدت تُراقب إنفتاح الباب من بعيد ولكنه لم يُفتح. ذمت شفتيها في استنكار وتساؤل، وهنا قررت العودة إلى باب الغرفة من جديد وما ان وقفت خلفه ثانية حتى سمعت صوت أمجد يقول بنبرة مرتاحة قليلًا: الفلوس والدهب مكانهم زيّ ما سبتهم.
عزيز بإبتسامة ساخرة: يا عم هو سليم هيعمل أيه بفلوسك ودهبك؟!

صر امجد علي أسنانه ليقول بنبرة هادرة تعبق بحرارة عميقة: إنت أيه اللي حصل لك، واخد أجازة عن التفكير؟ أنا موظف حكومي مهما كانت رُتبتي في الدولة، يوم ما يلاقوا الخزنة دي هيسألوني من أين لك هذا؟! دا دهب ودولارات مش جنيهات وقروش. دي الدولة نفسها ما تملكش عُشر المبلغ دا.

عزيز بقهقهة عالية بعض الشيء: الحاجات دي ما تجيش غير من الشمال والسكك غير المشروعة. بس ما قولتليش هنعمل أيه في البت الصغيرة دي؟

أمجد بغضب خفيف: دا انا قولت زمان عزيز قتلها بعد اللي أبوها عمله، والغريب إنك ما ذكرتش اسمه في المحضر.
عزيز بهدوء: لا ما انا شايله ل التقيله.
رمقه امجد بنظرة ثابتة ينتظر باقية الحديث عندما قال عزيز بنبرة تلحفها نار الانتقام:
احنا هنهدد سليم ببنته، ولو إعترف علي نفسه وأثبت الجرايم عليه، هنسيب البنت.

أمجد بضحكة ساخرة: إنت بتتكلم علي مين كدا؟ سليم؟، سليم مين دا اللي يعترف علي نفسه يا غبي. إحنا نمسك الخيط من طرفه الأضعف أحسن.
عزيز بانتباه: ومين بقي طرفه الضعيف؟!
أمجد رافعًا أحد حاجبيه بظفر: نوراي. هي اللي هنهددها بالبنت مُقابل حياة بنتها، تعترف علي جوزها وأخد منها اللي انا عاوزه. وماظنش إنها المرة دي هترفض، دا لو فعلًا بتحب بنتها وخايفه عليها.

عزيز وهو يضرب كتفه بعبث: لأ شاطر، بس هتعمل دا إزاي؟!
أمجد بجدية تامة: هكلمها فون وهحجز جناح في الفُندق عندي نقضي اليوم فيه وتروح مع واحد من رجالتي تعترف علي جوزها وتأكد الجرايم المنسوبة له وبمُجرد ما توصل البيت هنبعت البنت وراها أما بقي لو رفضت ف نخلص علي البنت ونرميها في أي مكان علشان بتشكل خطر علينا. المهم خليني دلوقتي اروح الفُندق علشان ميعاد التسليم.

شهقت دينا وهي تضع كفها علي فمها كاتمة نبرتها، أخذت تسير علي أطرافها حتى أبتعدت عن باب الغرفة قليلًا ومن ثم هرولت إلى داخل غرفتها، وقفت خلف الباب تتنفس بصعوبة. يعلو صدرها ويهبط فزعًا. وبعيدًا عن حديثهما الدامي، فأي ميعاد تسليم هذا؟ وتسليم لأي شيء؟!

هرولت ناحية الكومودينو المجاور للفراش لتلتقط الهاتف من عليه، أخذت أطرافها ترتعش ولكنها قبل أن تضغط هذه الأزرار وجدتهُ يطرق علي باب الغرفة بقوة قائلًا: دينا. أفتحي.
إبتلعت ريقها بصعوبة لتمسح علي خُصلات شعرها حتى تُصبح أكثر ثباتًا، جاهدت كي يزول هذا الخوف والتوتر عنها وبالكاد نجحت في ذلك.

قامت بفتح الباب في توجس لتجده يندفع داخل الغرفة كالبركان هاتفًا بصخب: أهلًا يا مدام دينا. يا تري قضية الخُلع اللي رفعتيها عليّا، إتقبلت ولا لسه؟!

لوت دينا شدقها وكأنها تسمع هذا الكلام لأول مرة وبنبرة مُمتعضة تابعت: قضية خُلع؟! إنت بتصدق الصحافة والجرايد؟
أمجد وهو يهدر بها، قابضًا علي ذراعها بشراسة: لأ يا حبيبتي. عرفت من المحامية ذات نفسها.
استحال لون وجهها فزعًا وهي تجدهُ يقترب من وجهها والشرر يتطاير من عينيه: هاتي فونك وحالًا.
دينا بعينين دامعتين: ليه؟!
أمجد بنبرة عالية جدًا: حالًا.

إلتفتت دينا ببصرها ناحية الفراش لتشير بإصبعها إليه وبنبرة مُرتعشة تابعت: أهو.
إندفع أمجد إلى الفراش يلتقطه ومن ثم دفعها بقوة عليه، ليتجه خارج الغرفة يقول بصرامة: انا هعرفك نتيجة غبائك هتكون أيه وإزاي ترفعي قضية علي جوزك.
دينا بإستفهام: إنت بتعمل أيه يا أمجد؟، وواخد فوني ورايح بيه فين؟

لم يرد علي سؤالها بل أنطلق للخارج ثم أحكم غلق الباب بالمفتاح الخاص به، هرولت ناحية الباب وظلت تطرقه بقوة وهي تصرُخ به أن يفتح لها فيما ألقي الهاتف أرضًا ثم دعسه بقدمه مُرددًا بجمود: خليكي إنتِ للآخر.

رمقتهُ بنظرة مقهورة وهي تجلس امامة علي الفراش يحتضنها بين ذراعيه فيما تضع هي رأسها علي صدره، رفعت بصرها إليه لتجده شارد كُليًا وهنا تابعت بنبرة واهنه: سليم إنت ليه مش بتبص في عينيا؟ إنت مش عاوز تشوفني!
إبتلع غصة في حلقهِ ليعود يرمقها بنظرة حانية ما عاد يشعر بسكينة روح سوي في لحظة تجمعهما، يشعر وكأنه رجع ذاك الذي لم يُجرح أبدًا ليقول بنبرة فاترة:.

إزاي بس مش عاوز أشوفك؟ دا إنتِ الأمل في وسط كُل الوجع دا، بس حاسس بقلة الحيلة واني فشلت أرجع بنتنا وخيبت ظنك فيا. انتِ فعلًا حاسه ناحيتي الإحساس دا يا نوراي؟!

هزّت رأسها سلبًا لتضع جبهتها في تلاصق مع جبهته وبنبرة هامسه يفوح منها إنهداد الروح قالت: أنا زعلانه لأنك ما بقيتش بتقويني ولا انا حتى عارفه أديك قوة. انا مهدودة، علشان خاطري ما تتصرفش بوجعك، ما تخليش الوجع ينسيك إنك أكبر منهُ. ماشي حبيبي؟

تنهد تنهيدة مُثقلة بالمتاعب لتسيل الدموع من عينيه، بادرت نوراي بمسحها علي الفور لتقول بأمل:
أوعي تخاف عليها وهي بعيد عننا، علشان إنت عُمرك ما كُنت ظالم في يوم، تسامحك مع الناس ومقدار الخير ليهم هيقفوا جنبها في غيابك. الخير اللي اتدخرته في حق الناس هيعود لك في وقت أزماتك. تأكد من دا.

سليم بنبرة مُتلعثمة: أوعي إنتِ تزعلي مني يا نوراي.

كُلي يا حبيبتي علشان خاطري، دول أخر معلقتين يا نيرو. جسمك نِحف خالص وعينك دبلانه.

أردفت نرجس بتلك الكلمات وهي تُخاطب الصغيره التي ظلت تبكي طوال الليل بلا توقف، فقد ملت البقاء في هذا المكان وصرخات عزيز الدائمه، أخذت تهتف باسم والدها مرارًا. مسحت نرجس علي خُصلات شعرها وبنبرة حانية تابعت:
أنا مُني عيني أخرجك من هنا يا بنتي، بس هو مانع خروجي بيكي. دا غير الحراسة اللي علي الباب. أوعي تزعلي مني يا نيرو، والله أنا ما ليّا ذنب.
نيروز تمط شفتيها باكية: سيم.

رمقتها نرجس بإشفاق فهي لا تمل ذكر اسمه طوال الوقت، شديدة التعلق به. في تلك اللحظه سمعت صوته خارج الغرفة،.

هبت نرجس واقفة ثم أسرعت صوب باب الغرفه وما أن فتحته حتى تابعت بهتاف عال بعض الشيء: عزيز؟!
إلتفت إليها يرمقها بصدر ضيق ليردف بتساؤل مُقتضب: نعم؟
نرجس بدلال مُصطنع: ما تجيب تليفون أخليه معايا، عاوزة اتطمن علي جيراني في الحته والحبايب؟!

عزيز ببرود وهو يتجه صاعدًا الدرج صوب الطابق الثالث: مافيش تليفونات ولا دياوله لمّا العملية دي تخلص، هديكي اللي إنتِ عوزاه. وبعدين هو إنتِ مين أصلًا اللي هيسأل عليكي، إحنا هنضحك علي بعض. إنتِ واحدة مالكيش لازمة في الحياة غير إنك تمشي علي أوامري وبس.

ظل صوته العالي يتردد في أرجاء اليلا، إتجه صوب الغرفة وما ان دلف داخلها حتى صفق الباب خلفه بقوة. تلألأت العَبرات في مُقلتيها لقد صعبت نفسها عليها، أحست بمدي رُخصها في عينيه. ف لولا الصغيرة وعلمها بأنه سيقتلها إذا تركتها وحدها ل غادرت المكان دون عودة...

ضربت الأرض بقدمها بإنفعال طفولي لتقول بنبرة مكسورة: ماشي يا عزيز. إنت كدا جبت أخرك معايا.
إتجهت نرجس عائدة إلى الغرفة وقبل أن تدخلها إلتفتت ناحية الحارس تضرب علي صدره بخفة ضمن أساليبها المُعتادة: بقولك أيه يا خويا، مالاقيش معاك تليفون؟
الحارس بصرامة: عزيز باشا مانع التليفونات هنا خالص.
نرجس بإمتعاض ونبرة باردة: طب ما براحه؟

ومن ثم استئنفت حديثها بسؤال آخر: طيب بقولك أيه؟، ألاقي فين السم اللي بتموتوا بيه الفيران. أصلي شوفت فار في الأوضة وماعُتش عارفة انام.

الحارس بثبات: موجود في أوضة المخزن، روحي خُدية.
نرجس بإبتسامة باردة: تُشكر يا ذوق.

أخذت السيدة خديجه تتلوي عليهما آيات من القرءان الكريم، تحتضن آلاء بحنو جارف فيما تحمل آلاء ( عاصم ) بين ذراعيها. أخذت تبكي بحُرقة، توجعت لها خديجة لتنتهي من تلاوة القرآن قائله:
أُجبر بخاطرها يارب، طفل بعيد عن أمه بسبب الظروف، وأُم من غير ضنا بسبب الظروف. وإنت ليك حكمة في دا كُلها يارب، ربنا يُرزقك بالذُرية الصالحة يا آلاء. ويهدي لك جوزك ويبعد عنكم كُل حاسد ظالم.

آلاء ببكاء: زياد هيطلقني خلاص يا ماما.

خديجة وهي تُقبل جبينها: زياد ابن حلال، ما يعملش كدا أبدًا هو بس بيطبق قوله تعالي وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، زياد يا بنتي مش عاوز مشاكل مع والدتهُ وهي بالسن دا. هو بس بيطبق الآية علي أمل من ربنا إنه يكرمهُ، صدقيني دا بيحبك أوي يا آلاء. زياد لا هو ابني ولا عندي أغلي منك ولا حتى واقف قدامي علشان أقول الكلام دا. بس ابن الحلال معروف بالسيرة الحلوة. وإدعي كتير ووالله هتُفرج.

آلاء بتنهيدة واهنة: يارب.
وهنا دلفت روفيدا إلى الحجرة لتقول بنبرة هادئة وقد إبتسمت بحنو قائله بلُغة ذات مغزي: أُم البنوته لسه زعلانة؟
إبتسمت آلاء رغمًا عنها فهي تعشق هذه الكلمة منها، إتجهت روفيدا إليهما ومن ثم وضعت رأسها علي الكتف الآخر ل خديجة لتقول بهدوء: إدعيلنا كُلنا يا ماما. وإدعي ل سليم كتير.

قرر ماجد الذهاب إلى القصر بعد علمه بتعب والدة زياد وبقائه معها، فيما جلست نسمة وأنهار بصُحبة نوراي. وبقي رمضان معهم لإبتياع احتياجات المنزل لهم،.

أيه دا؟
قالتها نسمه وهي ترمقهما بصدمة وقد جحظت عينيها، جسلت أنهار القُرفصاء أرضًا وكذلك فعل رمضان وبينهما يوجد (طبق من الألومونيوم)، رفع رمضان بصرهُ إليها ثم أردف بمرح افتقده طويلًا: دا مش يا نسمه، اقعدي كيي (كُلي ).
نسمة وهي تبتلع ريقها ومازالت تُشير إلى الطبق: وأيه اللي بيلعب في الطبق دا؟
أنهار ببلاهة: دا دود. حلاوة المِش، إنه يكون ب دوده.

إمتعض وجه نسمه وهي تنظُر لهما شزرًا لتُردد بغيظ: يييييع إنتوا مُقرفين.
رمضان وهو يمد يدهُ إليها ب لقيمة: طيب دوقي كدا؟، ايقمه دي مافيهاش دود، لا تقيقي (تقلقي).
نسمه وهي تلتقط اللقيمة منه ثم تأكلها بحرص شديد. فُكت قسمات وجهها المُعقده رويدًا رويدًا لتقول بإعجاب: تصدق طعمه حلو اوي.

في تلك اللحظه إلتحقت بهما نسمه لتقول بنبرة مُتلطفة تتوجه بحديثها إلى رمضان: بقولك أيه يا يمضان. غمس ليّ إنت وشيل الدود. ماشي؟
رمضان بمرح: ماشي. بس ما تقوييش (ما تقوليش) كدا ل عاصم بيه، عيشان إيده تقييه (تقيله) وبيضيب (بيضرب ). جامد اوي.

ضحكت نسمه رغمًا عنها لتهز رأسها موافقه، فيما تابعت أنهار بتساؤل: أمال فين نوراي؟
نسمه بتنهيدة حارة: نامت من شوية.
علي الجانب الأخر. داخل غرفة نوراي.
صدح هاتفها عن مجيء اتصالًا، أخذت تتململ في الفراش قليلًا لتفتح عينيها المُجهدتان من شدة الإعياء، بثقلِ، مدت يدها إلى المنضده المجاورة للفراش ومن ثم إلتقطته، نظرت إلى شاشة الهاتف بنصف عين وفجأه إتسعت حدقتاه عينيها لتعتدل جالسة في الفراش،.

أخذت تلتقط أنفاسها بصعوبة وكأنها عائدة من مسابقة وثب مُنذ دقائق فحسب، ضغطت علي زر الموافقة ليأتيها صوته الغليظ قائلًا: إزيك يا نوراي هانم؟ نيروز وحشتك مش كدا؟
ما أن سمعت اسم ابنتها حتى ضعفت نبرتها وهي تقول بصوتِ مبحوح أوشك علي البُكاء: بنتي فين يا أمجد؟، بنتي مالهاش ذنب، حرام عليك.
أمجد بثبات: أنا عارف إنها مالهاش ذنب وعلشان كدا قررت ارجعها لك.
نوراي بلهفة وسذاجه بيّنه: بجد؟!

أمجد ضاحكًا: أه بجد. بس طبعًا لو وافقتي علي شروطي؟!
إبتلعت نوراي غصة في حلقها، تعلم بأن هذه الشروط إما عكس مبادئها أو ضربة تُطيح بزوجها، تنهدت بقوة لتقول بتساؤل: وأيه هي الشروط؟
أمجد بثبات: هتيجي تقابليني وهحجز لنا جناح في فُندق من أفخم ما يكون، هنقضي يوم لطيف سوا وواحد من رجالتي هياخدك لحد قسم الشرطة تثبتي علي جوزك جرايمه كُلها وبعدها بنتك هتبات في حُضنك. قولتي أيه؟

تبددت قسمات وجهها أسفًا، نكست ذقنها بألم جارف ربما نال منها كثيرًا حتى أنها أصبحت تنسي تمامًا كيف تكون الفرحة؟ اردفت بعد تفكير طال ل دقائق قائله ببرود صقيعي: ماشي. هاجي. هات العنوان.

أخبرها بعنوان الفُندق لتتذكر اسمه عندما سمعته من علي لسان زوجها أمس، قضمت أظافرها في خوفِ ما أن أغلق الهاتف. مطلوب منها أن تخون زوجها بطريقتين مُختلفتين حتى تستعيد ابنتها، أغلق معها علي ميعاد في الغد. فمن ستختار هي؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة