قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الثاني للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والعشرون

رواية هو لي الجزء الثاني للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والعشرون

رواية هو لي الجزء الثاني للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والعشرون

فرد الرسمة التي استلمها من (عمران الدسوقي ) أمامه، بدأ يدرس كُل تفصيلة بالفُندق، مسح بأطراف رأسة علي مُقبلة رأسها وأعقب ذلك تنهيدة قاسية آلمته وهنا رفع وجهه إلى الرجل ليقول بثبات:
القُنبلة مش هتحتاج غير إني أثبتها وأحدد الوقت وبس؟!

أومأ الرجُل برأسه إيجابًا، جلس عاصم في نهاية الطاولة الكبيرة يُتابع ما يحدث في صمت، يُفكر في طريقة ما لإخراج صديقه من هذا الإثم. لقد فقد عقله كُليًا، وجع غيابها قتل إنسانيته،.

إستأذن الرجل مُغادرًا المكان فيما أمسك سليم ذاك الصُندوق الصغير الذي يحتوي علي مجموعة من القنابل الموقوته، يتم تفجيرهم من خلال جهاز علي شكل هاتف بالضغط عليه.

أنزل عاصم كفيه عن رأسه ليقول بنبرة هادئه: سليم. بلاش علشان خاطري، انا سيبتك تعمل اللي إنت عاوزه لحد دلوقت. بس مش هينفع اسيبك تكمل في طريق الضياع دا.

سليم ببرود صقيعي: اتطمن من هبدأ تفجيرات إلا في وقت معين؟
ضيق عاصم عينيه بترقب قائلًا: ودا أمتي يا سليم؟!
طوي سليم الخريطة بين كفيه ومن ثم وضعها داخل حقيبة ظهر قماشية، أردف سادرًا: لما الفار يُقع في المصيدة.

أُمي كويسة يا دكتور؟!
أردف زياد بتلك الكلمات في توترِ وهو يصطحب الطبيب إلى الباب فيما تابع الأخر بهدوء: هي بخير الحمدلله، ذبحة صدرية بس تم إسعافها. لازم تاخد الدوا دا في مواعيده وحاول تبعدها عن أي مكان هيضايقها.

تنهد زياد بثقلِ، أومأ برأسه مُتفهمًا ليصافح الطبيب وبعدها يُغادر. استدار زياد عائدًا إلى غرفة والدته،.

رمقها بنظرة حانية وهي مُلقاه بالفراش مُغلقة عيناها، أصبح في المُنتصف بينهن، لا يقدر علي حياة بدون زوجته ولا يرضي غضب والدتهُ عنهُ. تذكر وجهها حينما بكت أمامها، كم يشتاقها، يفقد إتزانه في غيابها. ف لا لوم علي ما يفعله سليم أبدًا، لك ولقلبك الله يا سليم. استندر بذراعه الأيسر إلى باب الغرفة، لن يخسرها ولن تكون لآخر. كُتبت علي اسمه وستظل. ولكن لا بُد من فكرة تسحبهما من عالم والدته إلى عالم ( آلاء وحدها )...

استفاق من شروده علي صوت والدته وهي تُتابع بنبرة مُتحشرجة تهتف اسمه: زياد؟
هرول إليها مُجيبًا ندائها، جلس إلى طرف الفراش ومن ثم قبل كفها بهدوء فيما تابعت هي بوهن: انا أيامي في الدُنيا بتقل يا زياد. نفسي أشوف لك ابن، أضمه لحُضني قبل ما اموت يابني.

زياد بضيقِ: بعيد الشر عنك يا أُمي.
سَكينة بنبرة ثابتة: الموت مش شر يا ولدي. نفذ لي رغبتي الوحيدة في الدُنيا يا زياد؟

زياد مُنكسًا ذقنه بضيقِ: عاوزاني أعمل أيه يا أُمي؟!
سكينة بظفر وإبتسامة لا تُعبر عن مرضها الكاذب أبدًا: تخطب داليا وتبدأوا تخططوا سوي لمشوار الجواز. ولا أقولك بلاش تعارف، خليه جواز علي طول، علشان تجيب لي عيل أفرح بيه.

زياد ناظرًا لها بحُزن: طيب يا أُمي. موافق، بس انا مليش خُلق علي موضوع خطيب ودبل وبتاع؟!
سَكينة تنظُر له بترقب: لأ ما أنا جبتهم من زمان، قولت أكيد إنت مش هتكون فاضي، يادوب بُكرا نعزمهم ونلبس دبل؟!

رمقها زياد بعينين جاحظتين، وَد الصُراخ بها ولكنه آثر الصمت ليقول ببرود: ماشي.

عارفة أيه دا يا نيرو؟!
أردفت نرجس بتلك الكلمات في حماس وهي تضع ذاك الكيس الذي يحوي بودرة بيضاء اللون، هزّت نيروز رأسها سلبًا تارة تنظُر للكيس وأخري إلى نرجس. فيما تابعت نرجس بشرود للبعيد: دا بقي يا ستي سم فيران. علي مواد كيماوية من اللي بيحطوها للدعاديع والذي منهُ. بصي هو خليط غريب كدهون بس أهو يسد، بس ما سألتنيش هعمل بيه أيه؟!

أصدرت قهقة خفيفة وهي تستأنف حديثها بلهفة: هحررك من نجاسة عزيز الكلب، هدخل أوضته علي أساس إنه وحشني وهحط له ال (فنكوش ) دا جوا كوباية الويسكي بتاعته وأول ما يقطع نفس. هضحك علي العيال اللي برا دي بكلمتين وهاخدك ونهرب ونروح كمان ل (سيم) يا قلبي.

أنهت جُملتها الأخيرة وهي تميل علي نيروز ثم تُقبل وِجنتها بهُيام وأمل في خروجهما من هذا المكان المهجور، في تلك اللحظه سمعت محادثه تدور بينه وبين الحُراس بالخارج،.

إتجهت إليها بعد أن دست البودرة بمنطقة السيدات السرية، مالت إليه قليلًا لتستند بذراعها علي كتفه فيما رمقها بثبات ثم استأنف حديثه ل رجاله قائلًا: دا رقم أبو البت دي، بُكرا تبدأوا معاه شغل التهديد والتخويف ب بنته. عاوزه ييجي يركع تحت رجلي.

امتثل الرجال للأوامر الصادرة منهُ، فيما وضعت اطراف أصابعها علي ذقنه لتقول بنبرة رقيقة: إنت لسه زعلان مني يا زيزو؟!
عزيز وهو يذوب من حديثها وقوة سحرها ليقول بنبرة هادئة: يالا بينا.
غمزته بعينيها فيما أحاط خصرها بذراعه ودلفا داخل الغرفة،
أحد الحُراس وهو يقف أمام غرفة نيروز يرمقها بحدة: سجل يا عم رقم أبو البت دي، خلينا نلاعبه شوية.

الآخر بضحكة ساخرة: لا يا عم تعالي نطلع برا الاوضة بتاعتها علشان مركزة معانا.
كانت نيروز تتحول ببصرها بينهما في ثبات ونظرات لا تحمل شيء ليهتف الأول بسُخرية: ياض دي مُعوقة، هتفهم أيه يعني؟، هات يا عم الرقم وإنجز.
الآخر يُمليه الرقم: 754901.

أنهي الحارسان حديثهما، ليترجلا خارج الغرفه ومن ثم أغلق أحدهم الباب خلفه مالت نيروز ببصرها إلى أصابعها، رفعتهما إلى مرآي عينيها قليلًا وأخذت تُردد ما سمعت مرارًا وتكرارًا حيث تابعت بطفولة آخاذة وهي تلعب بأصابع يدها قائلة: 754901.
علت إبتسامة مُشرقة علي مُحياها، لتنظر إلى باب الغرفة مُجددًا ومن ثم تهتف بنبرة تلقائية: جرجس؟
علي الجانب الاخر. داخل غرفة عزيز،.

جلس إلى الفراش مُمددًا عليه، وضع ذراعيه خلف رقبته مُستندًا علي ظهر الفراش، بينما وقفت هي بزاوية من الغرفة تواليه ظهرها وهي تُحضر الكاسات وتصب السائل بها ل تلهيه عما تفعل بسؤال قائله:
ما قولتليش يا زيزو. هي أيه حكاية البنت دي؟!، وليه بتكره أبوها دا كدا؟!

إِفتر ثغرهُ عن إبتسامة ساخرة وهو ينظُر للأمام لتستغل هي ذلك وتضع البودرة البيضاء داخل الكأس الخاص به، أمسكت الكأسين بين راحتيها ومن ثم إتجهت إليه بدلال قائله: ايه مش عاوز تقول؟
عزيز بثبات وهو يتناول منها الكأس المقصود ليقول مع أول رشفة: أبوها كان وزير الثقافة وانا اللي خليته يتشال من منصبه، أصله حاول يتحداني وعمل نفسهُ شريف وبتاع حقوق غلابة وشُغل رخيص من دا.

أنهي حديثه ليتجرع الكأس دُفعة واحده فيما برزت إبتسامة عميقة من جانب فمها وهي ترمقة بغمام سوداوي بعينيها ثم أردفت: إتحداك إزاي؟
عزيز وهو يُشير إلى قنينة الخمر من جديد لتفهم هي ذلك مُتجهه ناحيته ويتكرر الامر مُجددًا ليقول بثبات: إتدخل في شُغلي.

ناولتهُ الكأس ليتجرعه بأكمله ثانية ومن بعدها سعل بحدة لتقول هي ببرود صقيعي: شغلك اللي هو خطف الأطفال وبيع أعضاءهم لبلاد برا؟ ولا تجارة المُخدرات والهيروين اللي بتحطها في جُثثهم يا أبن الك؟

جدحها بنظرة ثاقبة ليعتدل في جلسته ثم يمد ذراعه إليها جاذبًا بين اصابعه، خُصلات شعرها. كزت علي أصابعها بتأوه مكتوم، فيما هتف بها هادرًا وهو يضغط علي فكها بالكف الآخر: إنتِ عرفتي الحاجات دي منين إنطقي؟!

نرجس بتحدِ ونيران تأججت داخل عينيها: أنا مافيش حاجه تستخبي عليا، اوعي تكون فاكر إني هفضل قطة مغمضة. تلعب بيها وقت ما تحب. عشت طول عُمري مظلومة وفاكرة إن الدُنيا كُلها إنت، وإني لو رفضت لك طلب وغضبت عليّا ورمتني في الشارع زيّ ما كُنت بتعمل، إني بكدا مش هلاقي غير كلاب السكك قدامي. مع نك مش أقل منهم، معدوم ضمير وخبيث.

شعر بألم يجتاح مُنتصف صدره، أبعد كفه عنها ليضعه علي قلبه يتألم بنبرة صارخة في حين تابعت هي بنبرة ظافرة: حطيت لك سم فيران ومواد كيماوية تقتل البغل، انا بكرهك يا عزيز. خليتني واحدة ما عندهاش لا اخلاق ولا دين وانا وصلتك لآخرتك بإيدي.
وما أن أنهت جُملتها حتى بصقت في وجهه بلذة إنتقام فيما مد هو يدُ أسفل الوسادة ليلتقط سلاحة وطلقة غادرة تُصيب صدرها...

نرجس بألم وعينين تبكيان في وجع: حسبي الله ونعم الوكيل.
سقطت أرضًا في الحال ليلحق هو بها كذلك، جسدان ملقان أحدهما كانت هذه نهايتة الحتمية والآخر عاني كي يلقي نهاية أفضل من تلك...

في صباح اليوم التالي.

عند تمام الساعة السابعة صباحًا، خاصم النوم جفونها. ظلت تجوب داخل الغرفة ذهابًا وإيابًا فلم يأت مُنذ ليلة أمس وهاتفهُ كذلك مُغلق، مسحت علي جبهتها بنفاذ صبر. لمن تلجأ؟!، في تلك اللحظه هرولت ناحية خزانة زوجها، أخذت تُقلب في محتوياتها بحثًا عن شيء بعينه. مسكت السلاح بين كفها وطفقت أطرافها في الإرتعاش فهي لا تقوي علي حمله مُطلقًا ولكن هكذا توجب الموقف. أسرعت بوضعه في حقيبة كتفها،.

تسحبت علي أطراف أصابعها للخارج لتجد أنهار قد غُطت في سُبات عميق فيما غادرت نسمه إلى عملها كالعادة، أخذ صدرها يعلو ويهبط في خوف. ولكن اللعنة علي هذا الخوف! ستضع نهاية هذا الحقير بيدها. من ستختار؟!، زوجها وابنتها بالفعل. ففي إنقطاع أنفاس هذا الوغد راحة للجميع...

قامت بفتح الباب ومن ثم غادرت المنزل علي الفور في طريقها إلى الفُندق كي ينال منها ما يُريد كما ظن ولكنها أقسمت علي أن تجعله ينال ولكن ما لا يُريده...

كونوا ائتلافًا فيما بينهم، جلس عاصم علي الأريكة المواجهة ل باب القصر الداخلي يهزّ قدمه في توترِ، اما خديجة ف تنتحب دون توقف وبنبرة مكسورة تابعت:
ليه يا سليم كدا؟ ناوي تكون زيهم ليه يابني؟ ألطف بينا يارب، رده إليك ردًا جميلًا يارب.

وضعت وجهها بين كفيها تجأر إلى الله بكُل آلامها. قامت آلاء بضمها إلى صدرها تُشاركها البُكاء. وقف ماجد أمام النافذة المُجاورة ل باب القصر وبنبرة مُتحيرة تابع: أكيد راح الفُندق. بس هو قال إنه مش هيبدأ في الموضوع دا دلوقتي؟
عاصم وهو يرمقه بعينين متسعتان: غير لمّا الفار يُقع في المصيده؟ بقولك أيه إتصل ب دينا بسرعة؟

صدق ماجد علي فكرتهُ، ليقوم بالاتصال بها ولكن دون جدوي ف هاتفها تم سحقه مُسبقًا، أتذكرون؟

روفيدا ببكاء وصراخ ب زوجها: انت لسه هتفكر. روحوا ناحية الفُندق وراقبوه يمكن فعلاً كان بيجاريكم، علشان يعمل كدا لوحده.

شهقت آلاء فزعًا ف حديث روفيدا الأقرب للتصديق، بالفعل هو فعل ذلك. في تلك اللحظه وجدوا (نسمه ) تدلف داخل القصر، أخذت تجوب ببصرها المكان ومن ثم تابعت بتساؤل: نوراي. جت القصر صح؟
قطب عاصم ما بين حاجبيه وبنبرة قلقة تابع: لأ ما جاتش. هي نوراي مش في بيت رمضان؟
هوت نسمه إلى الأريكة تضع يدها علي فمها في خوفِ لتردف بنبرة اشبه للبكاء: أنهار اتصلت عليا وبتقول إنها مش لقياها في البيت.

عاصم ضاغطًا علي عينية في إختناق: كملت، اتصلي عليها يا نسمة بسرعة.
رفعت نسمة الهاتف إلى أذنها تنتظر إجابة نوراي، حمدت الله بأن هاتفها مُتاح في الوقت الحالي لتُجيبها نوراي بنبرة قلقة: نسمه انا خايفة؟
نسمه بتوتر: نوراي، إنتِ فين؟
نوراي بنبرة مُختنقة: رايحة الفُندق بتاع أمجد، هو طلب مني دا في مُقابل إنه يرجع لي بنتي. بس انا قررت إني هقتله. وبنتي اكيد في حماية ربنا مش حمايته.

نسمه بشهقة هلع: نعم؟ روحتي الفُندق؟!
جحظت عيناي الجميع هلعًا فيما أخذت نسمه تصرخ بها خوفًا، تمنعها عن الإقتراب منهُ ولكنها لم تُنصت لأحد. فلاول مرة تُلقي خوفها جانبًا. ولكنها المرة الخاطئة...

نسمه وهي تنظر ل شاشة الهاتف ببكاء بعدما أغلقت نوراي الهاتف بوجهها: نوراي، هتروح الفُندق اللي هيفجره سليم؟ إلحقها يا عاصم بالله عليك.
هرول عاصم خارج القصر وكذلك تبعهُ ماجد فالأمر اصبح كارثي لا مفر، وفي كُل الأحوال لا تسمع لشيطانك يلهوك عن عدالة الله بأرضه. فتكُن من النادمين...

إفتحي بقي يا غبية. لازم الحقهم. لازم.
أردفت دينا بتلك الكلمات في صراخ وهي تطرق علي الباب بكامل قوتها في حين تابعت الخادمة بنبرة مُتلعثمه: والله ما عارفة. النجار قالي إنه علي وصول. واهو يشيل كالون الباب خالص.
أخذت تزفر بقوة، تسيل الدموع من عينيها، فما سمعته لن يتم اسعافة بمضيعة الوقت،.

جاء النجار ليبدأ في فتح الباب بحرفة وما أن فتحه حتى هرولت هي تهبط الدرج لتتجة إلى قصر (سليم النجدي )، فهي لا تملك رقمًا لأحدهم حتى تُخبره عبر أحد الهواتف،
تخطت حدود يلتها، هرولت كالمجنونة بالشارع. لتقف في مُنتصف الطريق حتى يسهل عليها الحصول علي مواصلة بأسرع الطُرق...
صعد فوق مقعد حديدي مُستوي، يتم رفعه للأعلي بحمالات مطاطية، كي يتم استخدامة لتنضيف الزُجاج الموجود بواجهة الفُندق،.

كباقية العاملين بالمكان، صعد إلى احدهم، لترفعه إلى أعلي، اخذ ينظُر حوله يمينًا ويسارًا قبل أن يُخرج هذه القُنبلة من حقيبته الصغيرة للغاية، بدأ يُثبتها بين الثنايا التي تفصل لوحات الزُجاج. فعل ذلك من جميع الجهات أي (أربعة قنابل ). يتم تفجيرهم من خلال ضغطة واحدة علي ذاك الهاتف الوهمي وهذا بالضبط ما سيفعله،.

من خلال بعض المعلومات عن الفندق فقد توصل إلى أنه لا يُستخدم للحجز واستقبال الضيوف، وجميع العاملين به لا يأتون إلا في تمام التاسعة. وأكثر ما أثار تساؤلاته. لماذا لا يعمل هذا الفُندق كونه فُندق؟ لمّا يتم وضع حراسة أمريكية مُشددة عليه وزيارته بين الحين والآخر من قبل بعض المهمين فقط...

أخذ يُكرر سماع هذا التسجيل أكثر من مرة، ائتكل داخله غضبًا وهو ينصت لدناءة شخص ك ( أمجد العزالي )، الذي يُعامل كرمز من رموز مِصر وأحد ممثليها بالدول الخارجية،
صر علي أسنانة في حنق، ليضع الهاتف أمامة وبنبرة مُتأففة تابع: لأ صايع يا أمجد، ودا أكبر دليل ضدك، لو قُولت إني أنا اللي سجلته شهادتي هتكون موثوقة لكن نوراي هيقولوا انها بتزور علشان تبرأ جوزها.

شرد لوهلة، يضرب بأصابعه علي سطح المكتب وتدور في عقله بعض الأمور، لينتهي في آخره إلى ذهابه حيث الفندق، لمراقبة أمجد وهو حتى الآن يجهل وجود سليم هُناك.

في تلك اللحظه صدح هاتفه عن مجيء اتصالًا وما أن نظر لشاشة هاتفة حتى أجاب بلهفة علي صديقة المتكلف بقضية (كمال )، حملق في الفراغ بذهول، إبتلع ريقه بإندهاش وهو يُكرر جملة صديقة عبر الهاتف: وصلت ل براءة سليم؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة