قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل العشرون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل العشرون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل العشرون

إبتلعت غصه في حلقها، وهي تستمع إلى حديثه البارد معها وساد الصمت بينهما لوهلة شعرت نوراي فيها بعُمقِ الجرح المُتسببه فيه له ولكنها لم تتخيل أن يهتف بها وقد تشنجت فرائصه وإحتدت نبرة صوته قائلًا، هددك إنه هيقتلني مش كدا؟!
إنسابت دمعه علي خدها ولا يرمش لها جفن فقد تلعثمت في عباراتها قليلًا قبل أن تُردد بنبرة سادره...

لا
صر علي اسنانهِ بنفاذ صبر وقد كافح كثيرًا في لملمه شتات أمره قائلًا بنبرة هادئه...

طيب فهميني هددك بأيه؟!
نوراي بإختناق: اه هددني. بس تهديده ما وجاعنيش زي كلامك. إنت ما بقيتش تحبني يا سليم؟!
تنهد سليم في نفسه بقوة فقد أثقلته تباريح الهموم وقد إحترق قلبهُ من بُكائها عندما أظهر كُل هذه القسوة لها. ولكنه لا يري غيرها حلًا ليستئنف تمثيليته المرتبه قائلًا بجمود...

دا بقي إنتِ اللي هتحدديه مش انا. لان قلبي للأسف مش ملكي. تعرفي لو كان ملكي صدقيني ما كونتش هقابل كُل الوجع دا بسببك وافضل باقي عليكِ. القرار يرجعلك تكوني في حياة سليم او ضده.

في تلك اللحظة أغلق هاتفه دون أن ينتظر ردها، مررت هي كفها علي وجهها في صدمه وأخذت تنتحب بحُرقهِ دون توقُف لتمد قدميها إلى أرضية الغرفة بعد أن وضعت الهاتف في جيبِ بنطالها وما كادت تمشي حتى هرولت بإتجاه الدرج في حالة تهور شديد...

أسرعت صوب باب القصرِ ومن ثم أخذت تعدو في أروقتهِ وقد تلاحقت أنفاسها وكأنها تنافسها في الوصول لباب القصر الرئيسي، لاحظ هو عدوها ليتجه خلفها مُرددًا بنبرة حاده...
نوراي؟!
لم تهتم لتجهم معالمه وحدة صرخاته بها وما أن وصلت إلى الباب حتى قامت بالترجل خارجه ليلتقطها أحد الحُراس بثبات بينما رددت هي بصراخٍ آمر...

ابعد إيدك دي عني. سيبوني بقي.
سعي بخُطواتهِ إليها كاشرًا عن أنيابه. وما أن أقترب منها حتى أمسك بمعصمِ يدها وقد كبا لون وجهه مش شدة الغيظ مردفًا بنبرة صارمة...

رايحه فين؟!
أخذت تصرُخ به في إنهيار مُحاوله نزع كفها من بين قبضته مردده بنبرة مُختنقه، همشي من القصر دا. مش عاوزه أكون معاك.
أخرج هو زفيرًا ناريًا قد داعب ملامحها الثائره ليمد يده إليها ثم قرّب شفتهُ من شفتها وحدثها بتحذير قائلًا...

لحقتي تنسي الإتفاق اللي بيننا.
بادرته بنظره كارهه ثم أشاحت بوجهها بعيدًا عنه لتهتف بصرُاخ حاد، مافيش بيننا أي إتفاق. لأن انا مش هرجعله انا هبعد خالص وهنا مش من حقك تأذيه أو تلمس شعره منه وإلا قسمًا بربي هبلغ البوليس عن قذاراتك كُلها ولو مفيش عدالة تقف قصادك إنت ونفوذك. هقتلك إنت فاهم. انا ما عنديش حاجه اخاف عليها.

أطلق ضحكه مُتهكمة علي حديثها، ليمسك بأطراف خُصلاتها ومن ثم أردف بنبرة بارده...

لا هقتله بردو ومش بعيد أقتل أهله كمان لمُجرد أنك مش معايا حتى لو ما كونتيش معاه. عارفه ليه؟!

نوراي بإشمئزاز: علشان إنت كلب وواطي.
فاجأها بصفعه قوية علي وجهها لترتعش أطرافها في ضعفِ وأخذت تبكي من أثر قوة هذه الصفعه علي جسدها الهزيل بينما ردد هو بنبرة ثابته...

علشان بحبك.
شعرت بألم يحتل رأسها بإفراط لتدور الدُنيا من حولها ثم تسقط مُغشيًا عليها...
بينما إلتقطها هو بذراعيه قبل أن تسقط أرضًا ثم حملها عائدًا للقصر.
علي الجانب الاخر، إنت بتقول ايه يا جواد؟!، ضربها أزاي يعني!
جال داخل الغرفه ذهابًا وإيابًا وهو يستمع لحديث جواد وقد برزت عروقه من شدة الحنق فأخذ يصرخ به في عصبيه جامده قائلًا...

اسمع يا جواد. خليك مكانك ما تتحركش وانا جاي حالًا.
جواد بقلقِ: جاي فين يا سليم! إنت قولتلي إنك مش هتظهر في الصوره.
سليم بعصبية مُفرطة: يلعن الصورة.
هاجمت خطواته باب منزل السيد ناجي الذي هتف به ليتوقف قائلًا...
بلاش يابني تروح هناك علشان خاطري.

رمقهُ سليم بنظرات صلبه فليس من شأنهِ أن يعتدي علي أحدٍ بل دائمًا ما يصمُد، ولكن فليضرب بهذا الصمود عرض الحائط، اذا مستها يد هذا المُتجبر. ف دائمًا ما تُنشدهُ بوعدِهِ لها بأن يحميها من الدُنيا بأكملها إذا تجرأ أحدًا علي أن يمسها بسوءٍ منه...

هرول خارج البنايه مُستشيطًا من شدة الغيظ. ليترجل داخل سيارتهِ بعصبية مُفرطة ليكبو غُبار سيارتهُ عاليًا وكأنه يُكانف صديقهُ في أوقاتهِ الحرجه...

بينما إلتقط السيد ناجي هاتفه وقد أجري إتصالاً بإبنه حيث هتف به في قلقِ...

الحق يا ماجد يابني. سليم راح قصر عيلة الدالي. انا خايف ليعمل مصيبة. حاول تمنعه يابني علشان خاطري.

إنتصب ماجد واقفًا في حالةٍ ذُعرٍ من حديث والده ثم تابع بنبرة مُتلعثمة يشوبها القلق.

اهدي يا بابا، انا هتصرف.
تلحف سُترته الموجوده علي ظهر المقعد الجلدي. ليتجه خارج مكتبه بل خارج البنايه بأكملها...

بسط الغطاء عليها بوجهٍ عبوسٍ، لترمقهُ هي بكُره ومن ثم أشاحت بوجهها إلى الجهه الأخري تجنبًا لنظراته لتسقط الدموع من جانب عينيها وتُبلل وسادتها بينما مال هو برأسهِ إليها هامسًا في أذنها...

فكري كويس في كلامي وبلاش تسرُع. علشان زعلي وحش وخايف عليكِ منه.
رمقهُ السيد راضي بنظرات مُتسائله حول ما يهامسها به لينتصب عاصم واقفًا عن الفراش وبعدها إلتفت إليه قائلًا...

عينك عليها وأي حاجه تحصل بلغني يا راضي.
أومأ برأسهِ مُتفهمًا بينما إتجه عاصم بخطواتهِ خارج القصرِ...

أخرج الريموت الإلكتروني من جيبِ بنطاله ومن ثم ضغط أحد الأزرار لتُفتح أبواب السياره وهو علي بُعدِ خُطوات منها. ذهب إليها وما أن تأهب للدلوف داخلها حتى وجد يدًا ما تُسارع في غلقهِ مُجددًا، وقف سليم قبالتة مُباشرة. وقد إحتدمت الدماء بعروقهِ ودون أن يتفوه بكلمه بادره بلكمه قاسيه علي فكه مُردفًا بنبرة هادرة...

دي علشان فكرت تقرب من اللي ليا.
لم تسنح ل عاصم الفرصة لكي يرُد له اللكمات فمازال في حالة صدمة من أمرهِ بينما إستئنف سليم حديثهُ مُوجهًا إليه لكمه أُخري، وبنبرة ثائره هتف...

ودي علشان أنسيك أن نفوذك مش هتحميك مني. إنت ونفوذ تحت جزمتي.
في تلك اللحظة إنهارت قوي عاصم ليرتد للخلف حتى إصطدم بنافذه سيارته بينما إقترب منه هذه المره ليضغط بقوة علي ذراعهِ ثم يلويها خلف ظهره مُردفًا بنبرة أشبه بفحيح الأفعى...

اما دي بقي. علشان وقت ما تفكر تلمس شعره منها. تفتكرني.
وهنا هرول الحُراس ناحيتهم وهمّ أحدهم بضربه ليوقفه ماجد بلكمه صارمة لينضم لهم جواد هو الأخر، شبت نيران الحرب بينهم ليستعيد عاصم إتزانه من جديد ولكنه وجد أن قوة حُراسه لا تكفي لمبارزته ليصر بأسنانه مُرددًا بنبرة هادره وراح يضرب سليم بقبضته في مُنتصف صدره...

الراجل الصح ما ياخدش عدوه علي خوانه.
في تلك اللحظة إرتسمت إبتسامة بارده علي ثغر سليم ومن ثم رفع شاهده إليه مُرددًا بنبرة تحذيريه...

يبقي هستناك سنين علشان تتعلم الرجولة، الحرب كدا إبتدت بس إتأكد تمامًا إنك في كُل لحظة مُعرض لضربه قوية مني وفي يوم هتفوق علي دمارك. هتفتكر إنه كابوس بس هتتفاجيء أنه حقيقه وللأسف مش هتلاقي أنامل للندم علشان تعض عليها، علشان أن هقطعهالك لو لمست نوراي تاني.

حتقنت الدماء في عروقهِ وهو يستمع الى تهديده الصريح أمام باب قصرهِ بينما إتجه سليم بخطوات ثابتة ناحية سيارته وكذلك تبعه صديقاهُ مُغادرين المكان...

إستئنف سيره وهو يضرب بكفه مقود السيارة في غضبٍ عارمٍ وأخذ يهتف بعبارات مُستشيطة فلم تهدأ فرائصه بعد، رمقهُ ماجد بإستغراب ومن ثم إعتدل بكامل جسده ناحيته فقد جاوره في السياره ثم ردد بنبرة مُنزعجة...

أهدأ بقي يا سليم. الراجل كان هيموت في إيدك.
في تلك اللحظة أوقف سليم سيارته علي غفلة وقد فار فائرهُ لتُصدر السيارة صريرًا تصم له الآذان مُرددًا بصوتٍ أجشٍ، للأسف ما ماتش.
ماجد بهدوء: أهدي يا سليم. مش هتودي نفسك في مصيبة علشان خاطر واحد زيّ دا.
جواد بتنهيدة: أستهدي بالله يا سليم وكملّ طريقك.
سليم بثبات: هنرجع القصر تاني.

نظر الإثنان له بأعينٍ جاحظهٍ بيما هتف ماجد بعدم فَهم: نعم!، نرجع القصر تاني نعمل أيه؟!
ف تلك الأثناء عاود سليم الإنطلاق مُجددًا ثم إلتقط هاتفه مردفًا بوجوم...
لازم أشوف نوراي.
(داخل غُرفة نوراي بقصر الدالي)
توتر قليلًا وهو ينظُر إلى شاشة الهاتف ومن ثم رفع بصرهُ إليها ليجدها تقف أمام نافذه شرفتها في هدوء غابر وقد خنق السراب المكان عندما أغلقت هي الإضاءه بأكملها...

ترجل علي الفور خارج الحجره مُجيبًا علي إتصال سليم له بنبرة مُنكسة.
أيوه يابني.
سليم بدون مُقدمات: هات نوراي معاك وقابلني عند الباب الإحتياطي للقصر.
راضي بتلعثم: إنت هنا يا سليم؟!
سليم بثبات: ايوه وبسرعه بقي يا عم راضي.
إتجه راضي للداخل بحركه سريعه ومن ثم هتف بها قائلًا...
نوراي. عاوز أوريكِ حاجه مُهمة يا بنتي. تعالي معايا شويه.

قام بإمساك ساعدها لتتحرك معه دون كلام، ك دميه، بهتت ملامحها بشكل سيء وأخيرًا رددت بنبرة واهنه...

هتوريني أيه؟!
راضي بحنو: بس تعالي بس.

قادها راضي حتى الباب الإحتياطي للقصر، لتجده يقف في أخر المفرق. يرمُقها بنظرات مُتلهفة، نظرت له بعينين جاحظتين، ومن ثم أظهرت تباطؤًا في سيرها وكأنها تستمد الطمأنينة من وجوده وسرعان ما تغيرت ملامحها مُتذكره تلك القيود التي وُضعت علي قلبها قبل جسدها، لتتوقف عن السير، ثبتت مُقلتي عينيه إليها وراح يقرأ مايدور في خُلدها وسرعان ما إقترب منها ثم أسرع بضمها إلى صدرهِ...

يُجبرها دائمًا علي السكينه بين أحضانه، لتبدأ في النحيب بجسدٍ مُرتعشٍ بينما راح يمسح علي خُصلاتها في ضيقٍ مقربًا وجهه منه. يتنشق عبيره بشوقٍ جارفٍ...

سليم بهمس: أمشي معايا يا نوراي. علشان خاطري.
نوراي ببكاء صامت: مش بإيدي يا سليم، علشان خاطري انا، امشي من هنا.
أبعدها سليم عنه قليلًا ومن ثم وضع وجهها بين كفيه قائلًا بنبرة صارمة...
مش همشي غير وإنتِ معايا. محدش يقدر يأذيكِ، ما تحرمنيش منك يا نوراي. كفايه بُعد لحد كدا.

نوراي مُثبتة مقلتي عينيها في عينيهِ مُباشرة: البُعد هو إني أروح معاك علشان قلبي يطمن بيك وفي لحظة تروح مني أو أنا اروح منك. خلينا بُعاد كدا. بس خليك حوليا. مش هستحمل ما شوفكش خالص.

سليم بنفاذ صبر ونبرة هادره: امشي معايا دلوقتي حالًا.
راح يمسك كفها لتبتعد هي خطوتين وقد أجهشت في بُكائها من جديد قائله بضعفِ، مش هقدر. أمشي بقي علشان خاطري، الموضوع دا أكبر مني ومنك صدقني.
أخفض السيد راضي بصره في حُزنِ بينما رمقها سليم بنظره ثاقبة مردفًا بحيرة من أمرهِ...

لو بس تثقي فيا لحظة. عُمرنا ما هنوصل لكُل دا. لو دبلة عاصم دخلت صوابعك، يبقي سليم مات من حياتك نهائي وعُمري ما هسامحك ولا هرضي بأسبابك يا أنسه نوراي.

همّ سليم بمُغادرة المكان وقد إحتل الغضب قسمات وجهه ليجد كفها يمتد إلى ذراعه لتوقفه قائله بنبرة خافته...

خلي بالك من نفسك. علشاني.
سليم بجمود: نفوسنا بين إيدين ربنا مش إنسان.
أنهي جُملته تلك وسارع بمغادرة المكان يحمل خيبه وجودها معهُ. ما الذي يُخيفها لهذه الدرجة؟! وهل الأزمة التي تمنعها من الإقتراب منه. هي أزمة ثقه؟! تبلبلت أفكاره وكادت أن تقذف بأسهمٍ حيرتهٍ للمدي البعيد، أوامرك يا عاصم باشا؟!
أردف كمال بتلك الكلمات في توتر من عصبيتهِ المُفرطة بينما تابع عاصم بنبرة صارمة...

فاكر الولد اللي أخد درس المرة اللي فاتت؟!
كمال مُضيقًا عينيه بترقُب: سليم؟!
عاصم بحدة: أه زفت.
كمال بتلعثم: ماله يا باشا؟!
عاصم مُستشيطًا من الغضب: عاوز اسمه من بُكرا يبقي في سجل الموتي.

يعني هو كويس يابني؟!
أردف السيد ناجي بتلك الكلمات في ترقُب بينما طمأنه ابنه علي سليم الذي جلس في المقعد الخلفي من السيارة بينما قادها ماجد عائدًا للبيت مُجددًا، ما تقلقش. انا خلاص علي وصول.
ناجي بتفهم: تيجوا بالسلامه يابني.
قام بوضع الهاتف علي الطاولة أمامه، لتقترب هي منه بقلقِ ثم تهتف بنبرة أشبه للبكاء...

سليم كويس مش كدا؟!
ناجي بتنهيدة قويه: بخير يا بنتي إتطمني.

في تلك اللحظة وضعت وجهها بين كفيها. لا تعلم أين سيأخذهم صمتها أكثر من هذا؟! شقيقها يتقطع ألمًا لفقدان نبضاته في مكان وبقاء جسده في أخر. صديقتها أيضًا. باتت تضحية نوراي من أجل حُبها شيء لا يُطاق، فكيف لأُنثي أن تُقهر بأبشع الطرق وتُسلب حُريتها وتبقي صامته. فقط لأن ثورتها ستؤدي لخسائر فادحه وكُل هذه الخسائر تكمُن في خسارتها لرجل عشقها فتحميه من حُبها المُر. فتري انها لعنة عليه، فيجب عليها أن تبتعد قسرًا او بكامل إرادتها فهكذا تظُن أنها تحميه...

قطع شرودها في التفكير بصديقتها صوت السيد ناجي وهو يُردد بنبرة حزينه...
ربنا يريح قلوبكم يا بنتي.
روفيدا بنبرة مُختنقه، أدعيلهم يا عمي ناجي. يمكن دعواتك تُستجاب. وحُبهم ينتصر علي الظُلم.
ناجي بإبتسامة هادئه: أكيد لازم هينتصر.

جلس إلى مقعدهِ الجلدي. وقد تمطع قليلًا ليعود بظهره للخلف، يمرر أصابعه علي ذاك الخاتم الفضي الذي يُحاوط إصبعه الأوسط بينما يجد أحد رجاله يدلف إلى الغرفه بأمرٍ منه مردفًا...

أسف علي إزعاجك يا باشا. بس جبتلك كُل المعلومات اللي محتاجها.
إلتف الرجل بمقعدهِ حتى قابل وجهه ليُردد بنبرة ثابتة: ها؟!
الواقف بإستكمال: فؤاد الدالي لسه بيدور في الموضوع يا باشا. وكُل ما يقرب من الحقيقة بنقفل كُل الطرق في وشه. بس هو مُستمر.

الرئيس بثبات أكثر: فؤاد الدالي. فاكر أنه هيقدر ينقذ شركته مننا. بس ما يعرفش إن دا بيتم بأمر من جوا الشركه نفسها. بس في الحقيقة مش هينفع نخلص منه دلوقتي علشان دا مش في صالحنا.

تنحنح الواقف قليلًا قبل أن يتلعثم في عباراتهِ قائلًا...
وفي مشكله تاني يا فندم.
رمقهُ الرئيس بنظرات جامده، إرتعشت أطرافه علي أثرها ليستئنف حديثه بقلقِ جليّ...

قضية المدير ومراته الفلبينية إتفتحت تاني. في محامي قدم طعن وإتقبل.
الرئيس بإنفعال: نعم؟!، مين دا؟!
الواقف بإستكمال: اسمه سليم رؤوف النجدي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة