قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الحادي والعشرون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الحادي والعشرون

رواية هو لي الجزء الأول للكاتبة علياء شعبان الفصل الحادي والعشرون

تنفست الصعداء ما أن رأتهم يدلفون من باب المنزل، لتنتصب واقفه مهرولة بإتجاه شقيقها حتى إستكانت بين أحضانه قائلة بنبرة ملومه يشوبها صوتًا مُتحشرجًا...

خوفتني عليك يا سليم. ليه عملت كدا؟!
إِفتر ثغرهُ في تلك اللحظة عن إبتسامة خفيفة وراح يمسح علي شعرها في ثبات ونبرة هادئه...

ما تخافيش أبدًا.
ناجي بنبرة لوم: قلقتنا عليك يابني. أول مره يا سليم ما تفكرش في خوف الناس اللي بيحبوك.
مشي سليم بخُطواته نحو الأريكة ليرمي بجسده إليها ثم ردد بنبرة جامده: مفهوم الخوف دا أكتر مفهوم كرهته في حياتي. ومش معترف بيه.
تنحنح ماجد قليلًا. ليهتف بنبرة حازمة مصوبًا بصره ناحيه سليم...
سليم إنت تعبان ولازم ترتاح.
سليم يوميء برأسه في خفهِ: عندك حق انا فعلًا تعبان. بس مش عارف أمتي هرتاح؟!

قست معالم وجهه وهو ينظُر للفراغ من أمامه، بينما جاشت عينيها حُزنًا في صمتِ من أمرها...

ماجد مُلتفتًا إليها: تحب أوصل روفيدا للبيت.
إتجه سليم ببصرهِ إليه ثم مد يده إلى كفها ليلتقطه وهو ينهض واقفاً مردفًا بثبات...

تسلم.
ناجي بهدوء: سليم عاوز أشوفك بكرا ضروري. عدي عليا قبل ما تروح الشغل.
سليم بتفهم: بإذن الله.

إنهارت جالسة في مكانها، تضع يدها على قلبها وتفر الدموع من مُقلتيها بغزارة. أخذت تنتحب بصراخ مادده ذراعها الأخر أمامها...

رمقها راضي بأسف وقد جال الدمع في عينيه، وهنا جثي علي ركبتيه الخشنتين في ثُقل أمامها ثم تابع بنبرة ثابتة...
ما بقيتش فاهمك يا بنتي. بس كُل اللي انا مُتأكد منه إن عاصم هددك بسليم، نوراي ما بتستسلمش بسهولة إلا لو الموضوع فية سليم.

ألقت برأسها علي الفور بين أحضانه ونحبت بنبرة اقهرت قلبهُ عليها ثم هتفت بنبرة مُختنقه، اه هددني بيه. قالي أنه هيقتله. الإتنين مش بيفكروا غير في نفسهم. واحد عاوزني تحت سُلطته بأي طريقه. وسيله يشبع بيها رغباته وفاكر أن دا حُب. وواحد عاوزني أكون معاه، علشان غيرته مش مخلياه شايف قهرتي في بُعده بس مكمله علشان أسمع حتى صوته ولو من بعيد، لازم يفهم إنه مهما كان قوي. ف عُمر واحد ما هيغلب فرعون وحشده، سليم مش بطل خارق علشان أهرب لحُضنه وانا متطمنه إن رصاصة عاصم اللي في لحظه غدر هتصيبه وهتخرج من الناحيه التانية. مش هتأذيه.

أنا فعلًا مش بطل خارق. بس مش هكون بطل من ورق. كُل اللي يخصه يتاخد منه غصب عنه وهو واقف يتفرج، لأ هعافر وهتحدي الدُنيا أنه يكون معايا. البطل الخارق مفهوم وهمي لناس كتير. بس بالنسبة ل سليم فهو واحد قرر يلبس قناع الجبروت علشان يوصل لكُل هدف خططله. ولم يوصله ساعتها بعتبره خارق. خارق الذكاء. إتحدي بذكائه قوة خارجية لهيكل من جواه هش، سهل كسره وقريب أوي.

أردف سليم بتلك الكلمات وهو يقف أمام نافذه غرفته وراح يشعل سيجارتهُ بعُود ثقاب وأخذت ينفث دخانها في الهواء الطلق فهو الآن يثور علي ما حل به من غُبنِ لتبتلع روفيدا ريقها وهي تجلس إلى حافة الفراش مُصلبه بصرها بإتجاهه...

روفيدا بقلقِ: إنت بتفكر في أيه يا سليم؟!
مط سليم شفتيه في إستنكار مُلتفتًا لها ثم تابع بنبرة مُستثقله: ولا أي حاجه. هبدأ حياتي من جديد.
روفيدا فاغره فاهها: مُتأكد؟!
ثبت نظرهُ إليها بوجه ثخين أثقلتهُ الهموم والمشاق ليُردد بنبرة مُختنقه، هحاول.

في صباح اليوم التالي، سطعت حواجبُ الشمسِ في نهار يحمل بين طياتهِ كُل ما هو جديد. تأففت وهي تتفحص خُصلاتها المُرتبة المُنسابه علي ظهرها كعادته. ف لأول مُره توجه أهتمامها ناحية مساحيق التجميل لتواري الإنتفاخات التي حلت بوجهها من أثر البُكاء. فقد تعاهدت أمام نفسها بأن تكون جميع أعمالها المُقبلة مقرونه بالثباتٍ والصبرٍ ولا شك القوة، فلن تسمح لهم بأن يقتلوا ما إحتفظت به داخلها. يُذكرها ببطلها المخذول منها...

مسحت عبره إندلعت علي سهوًا منها. ثم تنشقت الهواء إلى داخلها مُتذكرة إستدعائه لها إلى غرفتهِ، لا تعلم ما الذي يرغبه منها ولكنها تستطيع أن تتوقعه...

سارت بخُطواتها صوب غُرفته، تقدم قدمًا وتؤخر الأخري. وما أن وقفت امامه مُباشرة حتى أطلقت زفرة قويه وراحت تفتح الباب بوجهٍ عبوسٍ...

جابت ببصرها المكان، ولكنها لم تجده داخل الغرفه. إلتفتت عائده من حيث جاءت لتجد كفه يلتقطها ثم سحبها إلى الداخل وبادر بإغلاق الباب.

إبتلعت ريقها بصعوبة وقد جأش قلبها فزعًا من رؤيتها له، قادها حيث المرآه وما أن وقفا أمامها حتى إحتضن خصرها من الخلفِ ثم تابع بصوتٍ جهوري في لهجةٍ حازمةٍ...

كان بيعمل أيه في الجنينه الخلفية؟! قابلتيه ليه؟! أيه مش خايفه لأنفذ تهديداتي؟!

شعرت بحرارة أنفاسة حول عُنقها وكذلك قبضتة التي أحكمها بقوة حول خصرها. أرادت أن تصرُخ بتأوه ولكنها كتمت وجعها داخلها ثم تابعت بنبرة ثابتة...

لو لمسته. مش هتشوفني تاني. هكسر نفسك قبل قلبك وأبعد إيدك القذرة دي عني.
باشرها بقُبلة ثابتة علي عُنقها إقشعر لها جسدها لتُغمض عينيها بنفاذ صبر وبحركه مُفاجأه راحت تضربه بمرفقها في مُنتصف جوفه...

تأوه عاصم قليلًا، وقد أراح قبضته عن خصرها. لتبتعد هي علي الفور ومن ثم رددت بنبرة جامده...

ما تتعداش حدودك.
عاصم بنبرة هادئه: ما قولتليش يا حبيبتي. إتعلمتي الحركات دي فين؟!
نوراي بإبتسامة بارده: فين؟! ما يخصكش. لكن ليه؟! هقولك، علشان في كُل مرة تفكر تتعدي حدودك معايا. هتلاقيني بعلم عليك؟!
عاصم رافعًا أحد حاجبيه: تعلمي عليا ها؟!
رمقتهُ نوراي بحدة ليقترب إليها مُجددًا ومد شاشة هاتفه صوب بصرها مُباشره مردفًا بنبرة نارية:.

ست طيبة أوي مامة سليم. بس للأسف مُضطرة تدفع تمن أفعال أبنها. وانا علشان مش ظالم قررت أقتلها قبله. علشان ما أوجعش قلبها علية. ما إنتِ عارفه وجع الأم علي أولادها أصعب حاجه في الدُنيا.

حملقت إليه نوراي في صدمة. وقد إحتلت البرودة أطرافها ورغمًا عنها سقطت الدموع علي وجنتيها بألمٍ جارفٍ هاتفه بصراخ وهي تضرب صدره بقبضتها الضعيفة...

أبعد عنهم بقي. أرحمني. أنا بكرهك، إنت حيوان بكرهك. إنت عاوز أيه؟!
بادر عاصم بإمساك كفيها بإحكام ثم قرّب وجهه منها مردفًا بثبات...
عاوزك!
نوراي ببُكاء وإنهيار من أمرها: لا لا لا. لا مش هيحصل. علي جُثتي، طول ما سليم وأهلة في دماغك مش هكون ليك، ولو فكرت تأذيهم. يبقي فرصك معايا خلصت.
عاصم بهدوء: هشيلهم من دماغي ومش هأذيهم. لو إنتِ عاوزه دا. بس بشرط؟!

جدحته نوراي بنظرات حادة رغم شعورها بالضعفِ بجانبه بينما إستئنف هو حديثه بثبات.

تنسي إن كان في واحد اسمه سليم في حياتك. اسمه مايخرجش من شفايفك الحلوة دي حتي. علشان مازعلش.

أشاحت نوراي ببصرها بعيدًا عنه ثم تابعت بإستسلام: ماشي.

بقولك أيه يا روفا؟!
أردفت نسمه بتلك الكلمات في حُزنِ وهي تجلس بجوار روفيدا إلى الأريكة بينما وجهت هي بصرها إليها في ثبات، قولي يا نوسه؟!
نسمه بزعل: البت الفلبينية دي وحشتني أوي. هان عليها تسيبنا وما تسألش عننا كدا.
شردت روفيدا قليلًا وقد خنقتها الدموع لتؤثر علي نبرآتها حينما رددت بآسي: ووحشتني انا كمان. بس أكيد غصب عنها يعني يا نسمه.
نسمه بنبرة مُتسائله: طيب وليه ما نروحش نشوفها إحنا؟!

روفيدا بتنهيدة مهمومه، للأسف ما ينفعش.
قطع حديثهم مجيء السيده خديجه، حاملة الطعام بين يديها ثم وضعته أمامهما مُردفة بنبرة حزينه:
ووحشاني انا كمان يا بنات.
روفيدا بنبرة هادئه: لو سمحتوا يا جماعة. بلاش تجيبوا سيرتها قدام سليم. علشان هو فيه اللي مكفيه.

نسمه بتساؤل: إنتِ ما روحتيش شغلك ليه؟!
تابعت روفيدا وهي تلتقط هاتفها الذي أعلن عن مجيء إتصالاً، علشان عندي عشا عمل بالليل.
خديجه واضعه يدها أسفل ذقنها: يعني أيه دا؟!
نسمه بتفهم: اه تقصدي الست اللي مضيتي معاها العقد.
أومأت روفيدا برأسها إيجابًا وهي ترفع بصرها عن شاشة الهاتف زافرة بإختناق...

ايوة. كانت عاوزه تعمل حفلة بمناسبه الإتفاق بس انا رفضت وبعدين أصرت أنها تعزمني علي العشا في مقر الجمعية.

نسمه رافعه أحد حاجبيها: اممم. ومين بقي اللي هيروح معاكِ يا ست هانم.
روفيدا بنبرة مُتحيرة: مش عارفه وبردو مش عاوزه أضايق سليم بمشواري دا. ما أنتوا عارفين إنه مالهوش في جو الستات دا ولو راح معايا هيتضايق.

نسمه بمرح: أروح انا معاكِ؟!

الخطوبة هتتم في خلال اليومين الجايين يا أمي. مافيش نقاش في قرار انا أخدته.

أردف عاصم بتلك الكلمات في حدة بينما تابعت إلهام التي وقفت قبالتة تمنعه من الترجُل خارج باب القصر:
بس انا مش عاوزه البنت دي.
عاصم مُحدقًا بها بتحدٍ: لكن انا عاوزها. لازم تقتنعي بدا يا أُمِي.
تجهمت معالم وجهها وإحتقنت بالدماء من فرطٍ الغيظٍ لتُردد بنبرة جامده: ماشي يا عاصم. وأيه المطلوب مني؟!

رمقها عاصم بنبرة هادئه ليمد يده إليها مُلتقطًا كفها وراح يُقبله في ثبات، عاوز تجهيزات الخطوبة تتم علي أكمل وجه ومسؤولية نوراي عليكِ، إبنك عاوز مُساندتك.

بادرته إلهام بإبتسامة لم تصل إلى عينيها، ثم رددت بنبرة هادئه: حاضر يا حبيبي.
ودعها عاصم مُتجهًا للخارج بينما تبعته هي بعينيها وأخذت تكز علي أسنانها بإنفعال مُحدثه ذاتها:
علي جُثتي إن واحدة زي دي تشيل اسم عيلتنا. مش هكسر فرحتك بإمتلاكك ليها، هخليها أجمل عروسة ممكن تشوفها الناس. بس بعد الخطوبة مش هيكون ليها وجود. مُجرد حادثة وقضاء وقدر.

إرتسمت إبتسامة تفكير مُنتصر علي ثغرها. وقد أطالت في خيالها لتستفيق علي صوتها مردفة بهدوء، إلهام هانم؟! سرحتي لفين؟!
تنحنحت إلهام قليلًا ومن ثم تابعت بنبرة جادية: كويس إنك جيتي.
آلاء مُضيقة عينيها بترقُب: خير؟!
إلهام بعصبية خفيفه: طول ما الحقيرة دي موجوده بيننا مش هييجي الخير أبدًا.
إبتلعت آلاء ريقها بقلقِ من عصبيتها ومن ثم تباعدت منها إحتراسًا من أذاها قائله بنبرة مُتسائله:
مش فاهمه؟!

إلهام بجمود: عوزاكِ تطلبي كاتالوجات لفساتين خطوبة من أرقي الأتيليهات وخديهم وأطلعي للبنت اللي فوق دي علشان تختار منهم واحد.

آلاء وهي تُعدل من وضعية نظارتها بعدم فهم: بنت مين؟!
إلهام بغضبٍ جمٍ: نوراي.
إرتعشت آلاء من شدة الخوف لإرتفاع نبراتها المُريبه لتُطالعها مُردده بهدوء: حاضر.

تمام. علي ميعادنا في نهاية الأسبوع إن شاء الله.
أردف سليم بتلك الكلمات في حماسة شديدة وما أن أغلق هاتفه حتى ترجل داخل المطبخ ليجد السيد ناجي مُرددًا بتساؤل:
شايفك مبسوط، خير؟!
سليم بهدوء: وافقوا علي الطعن وأول جلسه في القضيه هتبقي في نهاية الأسبوع.

رمقهُ السيد ناجي بثبات. أبعد سليم وجهه بعيدًا عن نظراته فهو يعلم جيدًا ما توحيه هذه النظرات بينما تابع ناجي بنبرة هادئه، هي مش خلاص سابتك. هتكمل في حاجه كُنتوا بادئينها مع بعض ليه؟!
سليم بتنهيدة قوية: علشان إديتها وعد.
نزع السيد ناجي مريول المطبخ عنهُ. ثم وقف قبالتة مُباشره مُرددًا بنبرة ذات مغزي...

واشمعني الوعد دا اللي هتوفي بيه.
سليم مُضيقًا عينيه بعدم فَهم: وأيه الوعد اللي خلفته معاها؟!
مد ناجي ذراعه إليه ثم ربت علي كتفه مُردفًا بنبرة ثابتة: قولتلها إنك بتحبها وعُمرك ما هتتخلي عنها. بس إتخليت؟!
جاش الهم في صدرِهِ ليتخطي السيد ناجي مُتجهًا إلى حوض الإغتسال، ليقوم بحركة دائرية بالمحبس حتى هطل منه ماء ثجاج ل ينحني سليم خافضًا رأسه قليلًا حتى توسطت الحوض لتسقط المياه علي رأسهِ...

أخذ قلبهُ يخفق بشدة ليرفع وجهه مُجددًا حيث تتساقط منه قطرات المياة ليمسحها عن وجهه بعصبية وقد إختنقت معالم صوته قائلًا بخفوت...

بحبها. وحاسس إني ضعيف من غيرها.
نظر له السيد ناجي بحُزن وقد رأي لمعان عينيه ف فهم سبب إتجاه سليم إلى المرحاض ليسرع بإحتضانه مُردفًا بحنو...

ما كنش في داعي تداري دموعك بشوية مية نازلين علي وشك علشان تنفي إنك ضعفت من كُتر ما بتظهر إنك مش فارق معاك، انا ابوك وإنت هتفضل ابني. عيط وأصرخ، الراجل هيفضل إنسان بردو.
سليم بثبات: هاخدها منه يا عمي ناجي. حتى لو هقتله بس نوراي مش لحد غيري.

ناجي وهو يربُت علي ظهره: هتكون ليك صدقني. بس أوعي كُرهك لأي شخص في الدُنيا ينسيك إن ربنا موجود، خُد حقك بس حكم عقلك اللي ربنا من عليك بيه. أستشيره في أمور حياتك وهو هيدلك علي الطريق الصحيح.

طيب وأيه رأيك في دا؟!
أردفت آلاء بتلك الكلمات في هدوء مُشيره بإصبعها ناحيه أحد الفساتين بينما رمقتها نوراي بنبرة مُختنقة، أي زفت وخلاص يا أنسة آلاء؟!
آلاء بتنحنح قليلًا: أوعي تكون إلهام هانم ضايقتك إنتِ كمان، ومن ثم إستئنفت حديثها بعفوية قائلة: انا مش عارفه إنتوا مستحملينها أزاي؟!

رمقتها نوراي نظره حزينه وسرعان ما أخذت تتباكي ك الأطفال دون سبب واضحٍ من وجهه نظر آلاء التي إعتدلت في جلستها وهي تنظُر لها بإستغراب...

مالك. يا أنسة نوراي؟!
نوراء بشهقه خفيفة: ما بحبهاش.
قامت آلاء بجذبها إلى أحضانها ثم رددت بنبرة مُغتاظة: دي ست حربايه الله يعينك. أكيد اللي مصبرك عليها عاصم باشا؟!
تعالت شهقات نوراي من جديد لتُردد بنبرة أكثر ضيقًا...
ما بحبهوش.
فغرت آلاء فاهها بصدمة. لتبعدها عنها قليلًا ثم تُعدل من وضعية نظارتها قائله بتساؤل:
امال هتتجوزية ليه؟!
نوراي بضيقٍ: بالعافية.

وضعت آلاء كفها علي فمها في صدمه من أمرها لترتعش أطرافها عندما تجد إلهام تستعجلها بإتصالها الذي لم يطُل بينما تابعت نوراي بلهجة ضعيفة...

ممكن يبقي سر بيننا؟!
آلاء بتفهم: طبعًا، يلا انا همشي دلوقتي علشان عندي عشا عمل في الجمعية وأكيد هنتكلم تاني.

نوراي بتساؤل: خديني معاكِ للمشوار دا. أصلي زهقت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة